الانتخابات الأمريكية عامل حاسم في عملية السلام في غزة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
ترجمة: بدر بن خميس الظفري -
على الرغم من التأييد المتزايد في إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والذي قد يتضمن إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين على الأقل الذين ما زالوا محتجزين لدى الحركة، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا شديد اللهجة مساء الأحد قال فيه إنه لن يوافق إلا على صفقة من شأنها أن «تسمح لإسرائيل باستئناف القتال حتى تتحقق جميع أهداف الحرب».
ومن خلال تكرار موقفه المتعنت بأن الحرب يجب أن تستمر حتى تدمر إسرائيل قدرات حماس العسكرية والسياسية في قطاع غزة، أوضح الزعيم الإسرائيلي أن حكومته ليس لديها أي نية لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تم تمريره الشهر الماضي، والذي نص على وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ولضمان تمرير القرار في الأمم المتحدة، زعمت الولايات المتحدة أن اقتراحها حظي بتأييد إسرائيل، أقرب حلفائها، على الرغم من الشكوك بين العديد من أعضاء المجلس حول التزام تل أبيب به. وبعد الموافقة على القرار، وصفته الولايات المتحدة بأنه انتصار دبلوماسي.
وردا على بيان نتانياهو، قالت حماس، التي تعارض أي وقف لإطلاق النار ما لم يكن دائما، في بيان صدر يوم الاثنين إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في جميع أنحاء غزة تهدد بإعادة «عملية التفاوض إلى نقطة الصفر».
وفي الوقت نفسه تقريبًا، قصفت إسرائيل غزة، في عمليّة عسكريّة وصفها السكان الفلسطينيون المحليون بأنها واحدة من أعنف عمليات القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر. وبعد ذلك، أفادت التقارير أن أرتالا من الدبابات الإسرائيلية تقترب من وسط غزة من عدة اتجاهات مختلفة. كل الدلائل تشير إلى أن تحذير حماس من عودة عملية التفاوض إلى نقطة البداية أصبح حقيقة.
وجاءت عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة بالتزامن مع انعقاد قمة الناتو في واشنطن للحديث عن الأزمة الأوكرانية. إن المنافسة بين كييف وتل أبيب للحصول على الدعم العسكري الأمريكي واضحة.
بعد الأداء الضعيف للرئيس جو بايدن في أول مناظرة متلفزة عامة الأسبوع الماضي مع المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، الذي هاجم بشدة سياسة إدارة بايدن المتمثلة في عدم دعمه غير المشروط لتل أبيب، فإنه من المتوقع أن يخسر بايدن الانتخابات الرئاسيّة التي ستعقد خلال أقل من أربعة أشهر.
كما أن إيران، الداعم الرئيسي لحماس وحزب الله، المنافس الآخر لإسرائيل، شهدت للتو انتخاب رئيس جديد، الذي يعمل على استكشاف إمكانية تحسين العلاقات الخارجية للجمهورية الإسلامية.
وبالنظر إلى هذا الصراع باعتباره صراعا بالوكالة بين الولايات المتحدة وخصومها في الشرق الأوسط، فإن وقف إطلاق النار في غزة لا يتوقف على المحادثات بين تل أبيب وحماس، بل على التحولات المحتملة في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وإلى أن يصبح هذا التحول السياسي واضحا، فمن المرجح أن يستمر العنف في غزة وأوكرانيا.
لي يانغ كاتب وصحفي في صحيفة الصين اليوم
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«اللافي» يهنئ الليبيين بنجاح عملية الانتخابات البلدية
هنأ النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي، الشعب الليبي بمناسبة إجراء الانتخابات البلدية في عدد من البلديات، معتبرا أن هذه الخطوة المهمة تعكس شجاعة أبناء هذا الوطن، وإصرارهم على ممارسة حقهم الانتخابي بكل نزاهة ومسؤولية.
وأضاف في بيان على صفحته فيسبوك، “إن هذا الاستحقاق الوطني يعكس أيضاً قوة الإرادة لدى الشعب الليبي، ورغبته العميقة في المساهمة في بناء مستقبل أفضل لبلاده”.
وتابع، “كل الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية التي عملت بكل احترافية لضمان أمن وسلامة العملية الانتخابية، مما سهل لجميع المواطنين الإدلاء بأصواتهم في أجواء من الاستقرار والطمأنينة”.
وشكر اللافي لكافة موظفي المفوضية الوطنية العليا للانتخابات على جهودهم المخلصة، والتنظيم الرائع الذي أتاح لنا إجراء هذا الاستحقاق بنجاح.
وأكد أن ما حدث هو رسالة واضحة للعالم بأن الليبيين قادرين على المضي قدماً في تحقيق تطلعاتهم الديمقراطية، وأنهم على استعداد تام للمشاركة الفعّالة في كافة الاستحقاقات الوطنية القادمة.