تركز على المتعة.. أولمبياد باريس تطلق حملة للعلاقات الجنسية الرضائية
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
مع بدء توافد الرياضيون للعاصمة الفرنسية، يستعد منظمو دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" لإطلاق حملة شاملة للصحة الجنسية، تدافع عن المتعة خلال العلاقات الرضائية، بالإضافة إلى التركيز التقليدي على الأمان.
واعتبرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية هذه الخطوة "رسالة مهمة" نادرا ما يتم تأييدها على مسرح له تأثير عالمي مثل الألعاب الأولمبية.
وطبقا لتقرير "سي إن إن"، فإن إعطاء الأولوية للمتعة في الصحة الجنسية يشير إلى نهج الاحتفال بالفوائد الجسدية والعقلية لتجارب هذه العلاقات، بالإضافة إلى تقليل المخاطر المتعلقة بانتقال عدوى الأمراض.
وتهدف حملة "باريس 2024"، وفقا للشبكة الأميركية ذاتها، إلى إعادة صياغة سرديات الخوف والعار التي تصنف الجنس على أنه محرم، مع قيام منظمات الصحة الجنسية بالترويج للطريقة الإيجابية للجنس.
ووجدت مراجعة منهجية أجرتها منظمة الصحة العالمية، ومجموعة المناصرة "مشروع المتعة"، أن التعليم الجنسي الشامل للمتعة هو استراتيجية تدخل أكثر فعالية في مجال الصحة الجنسية من برامج الامتناع والرسائل التي تركز على المخاطر.
وتُظهِر النتائج أن هذا يزيد من استخدام الواقي الذكري ويعزز المعرفة والثقة بالنفس، وهما أمران حاسمان لتعزيز الخيارات الأكثر أمانا في غرف النوم.
ويعد تركيز باريس على المتعة والقبول جزءا من تاريخ الألعاب الأولمبية الطويل في الترويج للجنس الآمن، حيث قام منظمو دورة الألعاب الأولمبية في سيول عام 1988 بتوزيع الواقيات الذكرية على المنافسين لأول مرة لرفع مستوى الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
ومنذ ذلك الحين، شجعت اللجنة الأولمبية الدولية المدن المضيفة على طرح مبادرات الواقي الذكري في جميع الألعاب الصيفية والشتوية، بدءا من 450 ألف واقي ذكري في أولمبياد ريو 2016 - ما يعادل 42 واقيا لكل رياضي - إلى الحفاظ على التقليد في أولمبياد بكين الشتوية 2022 على الرغم من قواعد التباعد الاجتماعي لكوفيد-19.
وبجانب الواقيات الذكرية ووسائل السلامة الأخرى، توفر اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس العديد من مراكز اختبارات الصحة الجنسية في القرية للرياضيين، بالإضافة إلى رسائل التوعية بالصحة الجنسية.
في المقابل، أشادت آن فيلبوت، مؤسسة "مشروع المتعة"، وهي منظمة دولية قضت العقدين الماضيين في الدعوة إلى تعليم جنسي شامل للمتعة، بقرار باريس ربط مبادرة الواقعي الذكي برسائل المتعة والقبول.
وقالت فيلبوت: "حتى الآن لم يقم عالم الصحة العامة بعمل جيد في الترويج للجنس الآمن"، موضحة أن الترويج للواقي الذكري "لتجنب العواقب السلبية فقط"، ليس فعالا.
بدلا من ذلك، تقول إن الطريقة الأكثر إنتاجية لتشجيع الجنس الآمن هي قلب السيناريو من البداية من خلال التركيز على سبب ممارسة الناس للجنس.
وأضافت فيلبوت: "يعتقد الناس أن المتعة أمر تافه بعض الشيء ... لكننا نعلم الآن أنه إذا قمنا بدمج اعتبارات المتعة في تدخلات الصحة الجنسية منذ بداية وباء الإيدز، لكنا أنقذنا أرواحا أكثر بكثير".
وقالت إن الحاجة إلى تغيير السرد في محادثات الجنس الآمن ملحة أكثر من أي وقت مضى.
وتابعت: "إذا فشل الناس في القيام بذلك، فيمكنهم بدلا من ذلك تشكيل آرائهم من المعلومات المضللة والمحتوى الصريح الضار الذي ينتشر على الإنترنت".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة الصحة الجنسیة
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تطلق حملة للكشف عن المخدرات بين الطلاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الإدارة العامة للخدمات الطبية بجامعة قناة السويس حملة للكشف عن المخدرات بين طلاب الجامعة وطلاب المدن الجامعية.
يأتي ذلك في إطار حرص جامعة قناة السويس على الحفاظ على صحة طلابها وتعزيز وعيهم بخطورة الإدمان.
هذا وصرح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، بأن الجامعة تولي أهمية كبرى لبرامج التوعية الصحية، مشددًا على أن مكافحة الإدمان من أولويات الجامعة لحماية الشباب من الوقوع في براثنه، حيث يشكل الإدمان تهديدًا لصحة الطلاب الجسدية والنفسية ويؤثر سلبًا على قدراتهم على الإبداع والمشاركة في بناء الوطن.
أُقيمت الحملة تحت إشراف الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الذي أوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى دائمًا لتعزيز القيم الإيجابية لدى طلابها، ودعمهم لتحقيق طموحاتهم والمساهمة في تقدم المجتمع.
ومن جانبها ـ أكدت الدكتورة سمر فتحي، مدير عام الإدارة الطبية، أن الحملة تأتي في إطار رؤية الجامعة لتحقيق بيئة تعليمية خالية من المخدرات، مضيفة أن الهدف الأساسي هو حماية الطلاب من الإدمان الذي يُعد من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب، حيث تسعى الجامعة للاستفادة المثلى من قدراتهم الذهنية والبدنية والعلمية في تحقيق التنمية المستدامة.
تولى الإشراف الفني على الحملة الدكتورة منال شعراوي، مدير إدارة المعامل والأشعة بالإدارة الطبية، حيث نفذ الفريق الطبي بالإدارة حملة عشوائية للكشف عن المخدرات في المدن الجامعية للطلاب والطالبات خلال الفترة من 10 إلى 20 نوفمبر 2024.
شملت الحملة تحليل عينات لعدد 1815 طالبًا وطالبة، بواقع 905 طلاب و910 طالبات.
تؤكد الجامعة استمرار هذه الحملات بشكل دوري على مدار العام، انطلاقًا من حرصها على خلق بيئة تعليمية خالية من المخاطر التي تعيق تنمية ووعي الطلاب، لتخريج أجيال قادرة على تحقيق تطلعات الوطن وحماية حضارته وثقافته.