لم يكد غبار الغارة الإسرائيلية على خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة ينقشع حتى بدأت أبواق النصر تعزف داخل أستوديوهات وسائل الإعلام في إسرائيل، بحسب مقال في صحيفة "هآرتس".

وسخر كاتب المقال جدعون ليفي من المراسل العسكري للقناة الثانية الإخبارية الإسرائيلية نير دفوري الذي أعلن بـ"وجه متوهج" أن محمد الضيف القيادي في كتائب القسام قد "مات"، و"كأنه هو من أمر باغتياله".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا يلقي الديمقراطيان ساندرز وكورتيز طوق نجاة لبايدن؟list 2 of 2ليبراسيون: القنابل غير المنفجرة كابوس غزة المخبأ تحت الأنقاضend of list

وقال ليفي إن مراسل القناة الـ13 الإسرائيلية ألموغ بوكر "بشّر" هو الآخر بأن "الأمر يبدو جيدا"، في إشارة إلى ادعاء إسرائيل مقتل القيادي في الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

أما موريا أسرف وولبيرغ المراسلة الدبلوماسية في القناة نفسها فقد انتهكت عطلة السبت -وهو اليوم المقدس في الديانة اليهودية الذي يُحرم فيه الصيد والقتل- لتقول "نأمل جميعا أن يكون الضيف قد مات".

مجازر يومية

وأمس السبت، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس التي صنفتها في وقت سابق "آمنة"، واستُشهد خلال الاستهداف عشرات الفلسطينيين، كما أسفرت غارة أخرى عن مجزرة ثانية في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيدا.

وأكد مراسل قناة الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات عنيفة بـ5 صواريخ على مخيمات نزوح غربي خان يونس جنوبي القطاع، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.

وتوقع ليفي أن تنطلق الأفراح في إسرائيل في الفترة ما بين كتابة مقاله هذا ونشره كما لم يحدث من قبل، وهو غالبا ما يعكس -في نظره- مدى عمق المرض الذي يعاني منه المجتمع.

ووفقا له، لم تحقق سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التي لا نهاية لها إنجازا كبيرا سوى "فرحة" الجماهير ورغبتها في الانتقام واحتفالها بـ"النصر".

إسرائيل ستدفع الثمن

وقال ليفي إن إسرائيل ستدفع ثمن "اغتيال الضيف" -المفترض- مثلما دفعت من قبل بشكل مباشر وغير مباشر -عاجلا أو آجلا- ثمن كل عملية اغتيال سابقة ارتكبتها.

وأضاف "إذا فُتحت أبواب جهنم من لبنان الآن فسنعرف الثمن، وإذا استخدمت حماس ما تبقى لها من قوة لتنفيذ أي نوع من الانتقام فسوف نعرف الثمن، وإذا استُبدل الضيف بشخص آخر كما حدث بعد اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعباس الموسوي فسنعرف الثمن".

ويعتقد ليفي أن الأهم من ذلك كله هو أن إسرائيل ستعرف الثمن الذي ستدفعه إذا وصلت اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى إلى طريق مسدود.

سؤال لا يُطرح في إسرائيل

ويمضي الكاتب متسائلا "كم عدد عمليات القتل الوحشية التي يُسمح لإسرائيل بارتكابها لتصفية قائد أو اثنين؟ وأضاف أن هذا السؤال لا يُطرح في إسرائيل، وإذا تجرأ أحدهم على إثارته فسيكون الرد التلقائي أن الاغتيالات ستكون بقدر ما يلزم الأمر".

وانتقد مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن المنطقة التي قصفها كانت "محددة وغابية"، وأن عشرات "الإرهابيين" قتلوا في العملية.

وأكد ليفي أن الصور التي بثت للعالم أظهرت خيما مدمرة وأطفالا تسمع صرخاتهم وهم يموتون.

ورسم ليفي وصفا للمشاهد التي تلت القصف، حيث قال إن مئات الجرحى من الفلسطينيين نُقلوا على أغطية حطام محركات السيارات المتناثرة أو على عربات تجرها الحمير الجائعة أو بين أحضان أقاربهم وأحبائهم المذعورين إلى مستشفى ناصر نصف المدمر، والذي بدا مرة أخرى وكأنه مسلخ، وعلّق بالقول إن أيا من هذه المشاهد لا تشغل بال إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

حماس تؤكد سلامة محمد الضيف بعد مزاعم إسرائيل باغتياله

أكد أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الخميس، سلامة قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، مشيرًا إلى أنه على قيد الحياة وذلك بعد مزاعم الاحتلال الإسرائيلي باغتياله.

 

حماس تؤكد سلامة محمد الضيف

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان أن  قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف على قيد الحياة، وقال إنّ “محمد الضيف بخير”.

 

وأضاف أسامة حمدان أنّهم في حركة حماس يعتقدون أنّ ما فعله جيش الاحتلال الإسرائيلي بذكر اسمه (محمد الضيف) كان ذريعة لتبرير المجزرة البشعة (أكثر من 71 شهيدًا) في المنطقة التي أعلن الإسرائيلي أنّها آمنة (خان يونس).

 

يذكر أن كشفت صحيفة إسرائيلية أمس الأربعاء، عن تفاصيل جديدة بشأن عملية اغتيال قائد الجناح العسكري في حركة حماس محمد الضيف.

 

وأفاد موقع "جويش كرونيكال" أن مصادر أمنية كشفت تفاصيل جديدة حول اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمد الضيف.

 

وبحسب الموقع، تنكر عملاء الموساد في هيئة متسولين وبائعي خضراوات في السوق وساعدوا في تعقب الضيف حتى اغتياله.

 

ويزعم التقرير أن أساس العملية بدأ مع اكتشاف إسرائيل أن محمد الضيف توقف عن اتباع بروتوكولاته الأمنية الخاصة، مما جعله أكثر عرضة للاستهداف.

 

وبعد تلقي معلومات موثوقة من المتعاونين المحليين ومن الوحدات المستعربين الإسرائيلية السرية، عرفوا بتوقيت زيارة ضيف المحتملة القادمة إلى النقطة الإستراتيجية، في هذه المرحلة، بدأ الجيش الإسرائيلي بالتخطيط لاغتياله، بحسب الموقع.

 

وبحسب ما ورد في التقرير فإن فريق المستعربين التابع لوحدة "دوفدفان" وصل إلى المنطقة وبدأ بالاندماج مع السكان المحليين. تظاهر بعض المقاتلين بأنهم موظفون في الأونروا جاؤوا لتقديم المساعدة وتظاهر جزء آخر بأنهم شخصيات دينية إسلامية.


كما ورد أن اثنين من الوكلاء السريين كانا متمركزين بالقرب من منزله. كانت مسؤوليتهما تسجيل وقت وصول الضيف إلى المنزل، وتنكر أحدهما في هيئة بائع كشك للخضار، وأقام كشكاً أمام المدخل الرئيسي للمبنى، حيث كان من المتوقع أن يدخل الضيف من هناك.

 وكان العميل الثاني يجلس بالقرب من نفس المدخل، متنكرا في زي رجل عجوز ويرتدي ملابس رثة ويبدو وكأنه متسول عجوز.

 

وبعد عدة ساعات متوترة في إسرائيل وبين القوات الميدانية، شوهد أخيرا الضيف يدخل المبنى. أُعطيت الإشارة واتجهت القوات البرية باتجاه البحر للهروب من القطاع. ثم التقطتهم سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية دون إثارة الشكوك.

 

وبعد خمس دقائق، بدأت طائرتان بشن هجمات على الهدف، حيث أصابت الطائرة الأولى المبنى ودمرته بالكامل.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يكشف تفاصيل اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري في حركة حماس
  • ملف التطبيع مع إسرائيل.. موقع أمريكي: ابن سلمان يبلغ الكونغرس تخوفه من محاولة اغتيال (ترجمة خاصة)
  • جدعون ليفي: إسرائيل تستخدم الفلسطينيين بديلا عن وحدة كلاب الجيش
  • حماس تؤكد سلامة محمد الضيف بعد مزاعم إسرائيل باغتياله
  • أسامة حمدان: محمد الضيف بخير
  • استعانت بمتسولين وباعة متجولين.. الاستخبارات الإسرائيلية تكشف كيفية اغتيال الرجل الثاني في حماس
  • تقرير: عملاء متنكرون من الموساد وراء اغتيال الشخص الثاني في حماس
  • ‏القناة 13 الإسرائيلية: تقدّر إسرائيل الآن أن حزب الله مصمم على الرد على اغتيال فؤاد شكر على عكس إيران
  • موقع عبري يكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال محمد الضيف
  • اغتيال هنية .. طهران تحدد شرطاً لإبتلاع الإهانة الإسرائيلية