صحيفة إسرائيلية: أمريكا وأوروبا تحاربان لإنقاذ “إسرائيل” من التهديد اليمني
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
الجديد برس:
حذرت صحيفة “إسرائيل هيوم” من الاستخفاف بالتهديد اليمني، موضحةً أن “تأثيراته ذات بعد عالمي”، ومؤكدةً أن “الأمريكيين والأوروبيين غير قادرين على مواجهته”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تحاربان “بالإنابة عن إسرائيل”، وتحاولان إنقاذها من المشكلات الاستراتيجية، لافتةً إلى أن الحرب مع قوات صنعاء “بعيدة، لكنها تمثل أقوى الساحات التي تدور فيها المواجهات”.
ونقلت الصحيفة، عن الباحث في “معهد دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي، يوئيل جوزانسكي، تأكيده “وجوب عدم الاستخفاف بالتهديد اليمني”، مع تحذيره من اندلاع حرب شاملة مع اليمن.
في السياق نفسه، أعرب جوزانسكي عن الخشية من القدرات التي يمتلكها الحوثيون، بحيث أكد أنهم “يعرفون كيفية إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة والقوارب المتفجرة”.
وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن الحوثيين “يعملون على الإضرار بالمصالح الإسرائيلية في البحر، والإضرار بإيلات”، وحذر من أن “إسرائيل لا تعرف كيف تواجه اليمن، والعراق، وإيران، ولبنان، وسوريا، وقطاع غزة، في الوقت نفسه”.
يأتي ذلك بينما تواصل قوات صنعاء تنفيذ العمليات العسكرية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط والمحيط الهندي، على الرغم من العدوان الأمريكي البريطاني المتجدد على اليمن.
وفي ردها على هذه الهجمات، تواصل قوات صنعاء استهداف السفن الأمريكية والبريطانية. يُضاف إلى ذلك تنفيذ قوات صنعاء عملياتٍ مشتركةً مع المقاومة الإسلامية في العراق، ضد أهداف في كيان الاحتلال وسفن تابعة له.
وتتزايد الخشية من تصاعد التهديدات التي تواجهها “إسرائيل” من اليمن، بالتوازي مع مواصلة العمليات العسكرية المساندة للمقاومة في قطاع غزة من سائر الجبهات، وسط تردي حالة الجيش الإسرائيلي.
وفي حين تحدثت “إسرائيل هيوم” عن تأثير عالمي للعمليات التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر، أشارت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إلى أن السفن المبحرة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا “تواجه موجةً من سوء الأحوال الجوية”.
يُذكر أن عدداً من السفن اضطرت إلى عبور هذا المسار بدلاً من المرور في البحر الأحمر، مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.
ووفقاً للوكالة، أدت الأحوال الجوية إلى جنوح إحدى السفن وفقدان أخرى أكثر من 40 حاويةً في البحر. كما تتسبب العواصف قرب الساحل الأفريقي بإحداث فوضى عارمة في الطريق الرئيس الذي تستخدمه السفن.
ويظهر تأثير هذه الأحوال الجوية أيضاً في البيانات التي تتعقب كيفية وصول السفن إلى رأس الرجاء الصالح، الواقع في الطرف الجنوبي لأفريقيا.
وفي هذا الإطار، أوردت “بلومبرغ”، نقلاً عن شركة “كلاركسون” للأبحاث، أن عدد سفن الشحن، التي وصلت إلى “الرجاء الصالح”، انخفض هذا الأسبوع إلى 18 سفينةً، وهو العدد الأقل في يوم واحد منذ أكتوبر الماضي.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن بعض السفن المتضررة أوقف رحلاته، في انتظار زوال سوء الأحوال الجوية. ويبدو أن سفناً أخرى اتخذت مسارات أوسع حول الساحل الأفريقي، بحسب الوكالة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأحوال الجویة قوات صنعاء فی البحر إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا عبر إسرائيل السبب في الحرب
زعم وزير الطاقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، على أن الحرب الجارية ساهمت في تعزيز مكانة دولة الاحتلال على الصعيد الإقليمي، معتبرا أن خطة إنشاء ممر اقتصادي من الهند إلى أوروبا عبر الخليج والأراضي الفلسطينية المحتلة كان سببا في الهجمات الأخيرة على "إسرائيل".
وقال كوهين، في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، الخميس، إن "عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، اتفاقات أبراهام، والربط الطاقي مع أوروبا الذي نقوده، فتحوا نافذة فرص جديدة لتعزيز مكانة إسرائيل، وزيادة الاستقرار الإقليمي والازدهار الاقتصادي الذي له تأثيرات عالمية".
وأضاف أن "إسرائيل (يقصد فلسطين) كانت على مر التاريخ نقطة محورية في طرق التجارة العالمية، وجسرا بين الشرق والغرب"، معتبرا إلى أن التطورات الأخيرة تتيح لها استعادة هذا الدور بشكل أوسع.
وأشار وزير طاقة الاحتلال إلى أن "خطة طريق السلام"، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في أيلول /سبتمبر عام 2023، تهدف إلى إنشاء ممر اقتصادي يمتد من الهند إلى أوروبا عبر دول الخليج وإسرائيل.
وزعم كوهين أن هذه الخطة "تعزز مكانة إسرائيل في سوق الطاقة، وتضعف قبضة إيران على المنطقة"، معتبرا أن ذلك كان "سببا رئيسيا في هجمات إيران وميليشياتها على إسرائيل".
وادعى أن الحرب لم تعطل عملية التطبيع، بل عززتها، لافتا إلى أنها "تكشف قوة إسرائيل أمام العالم ودول الخليج المعتدلة، إلى جانب ضعف إيران، وعودة ترامب إلى البيت الأبيض، يشكلون بداية فصل جديد في الشرق الأوسط وتوسيع اتفاقات أبراهام".
واعتبر أن ما وصفه بـ“الدول السنية" المعتدلة تدرك الآن أن "التقارب مع إسرائيل سيعود عليها بالفائدة أمنيا واقتصاديا"، على حد قوله.
وأشار كوهين إلى أن خطة "طريق السلام" تركز على قطاع الهيدروجين، موضحا أن "دول الخليج، بفضل مواردها الطبيعية، قادرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، بينما تبحث أوروبا عن مصادر نظيفة للطاقة"، معتبرا أن دولة الاحتلال "بموقعها الجغرافي، يمكن أن تكون جسرًا بين الجانبين".
وأشار إلى أن "هذه التوقعات بدأت تظهر بالفعل في الخطوات التي تقودها الدول المعنية"، لافتا إلى أن "السعودية أعلنت أن مدينة نيوم المستقبلية ستشمل مشروعا لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تقدر بحوالي 8 مليارات دولار".
كما أشار إلى أن "المياه والغاز الطبيعي يشكلان قلب الجسر الاقتصادي في المنطقة"، موضحًا أن "إسرائيل تصدر المياه إلى الأردن، وتقنياتها في هذا المجال تصل إلى جميع أنحاء العالم"، بينما "تحولت من مستورد للغاز إلى مصدر لمصر والأردن".
وأكد كوهين أن مشروع “الكابل الكهربائي تحت البحر”، الذي يربط بين الاحتلال وقبرص واليونان وصولا إلى أوروبا، يشهد تسارعا في تنفيذه، مشيرا إلى أن "المشروع سيعزز الربط الطاقي بين إسرائيل وأوروبا، ويوفر تنوعا في مصادر الطاقة للقارة، كما سيتيح لإسرائيل الحصول على دعم كهربائي من الشبكات الأوروبية في حالات الطوارئ".