الجديد برس:

حذرت صحيفة “إسرائيل هيوم” من الاستخفاف بالتهديد اليمني، موضحةً أن “تأثيراته ذات بعد عالمي”، ومؤكدةً أن “الأمريكيين والأوروبيين غير قادرين على مواجهته”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تحاربان “بالإنابة عن إسرائيل”، وتحاولان إنقاذها من المشكلات الاستراتيجية، لافتةً إلى أن الحرب مع قوات صنعاء “بعيدة، لكنها تمثل أقوى الساحات التي تدور فيها المواجهات”.

ونقلت الصحيفة، عن الباحث في “معهد دراسات الأمن القومي” الإسرائيلي، يوئيل جوزانسكي، تأكيده “وجوب عدم الاستخفاف بالتهديد اليمني”، مع تحذيره من اندلاع حرب شاملة مع اليمن.

في السياق نفسه، أعرب جوزانسكي عن الخشية من القدرات التي يمتلكها الحوثيون، بحيث أكد أنهم “يعرفون كيفية إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة والقوارب المتفجرة”.

وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن الحوثيين “يعملون على الإضرار بالمصالح الإسرائيلية في البحر، والإضرار بإيلات”، وحذر من أن “إسرائيل لا تعرف كيف تواجه اليمن، والعراق، وإيران، ولبنان، وسوريا، وقطاع غزة، في الوقت نفسه”.

يأتي ذلك بينما تواصل قوات صنعاء تنفيذ العمليات العسكرية ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط والمحيط الهندي، على الرغم من العدوان الأمريكي البريطاني المتجدد على اليمن.

وفي ردها على هذه الهجمات، تواصل قوات صنعاء استهداف السفن الأمريكية والبريطانية. يُضاف إلى ذلك تنفيذ قوات صنعاء عملياتٍ مشتركةً مع المقاومة الإسلامية في العراق، ضد أهداف في كيان الاحتلال وسفن تابعة له.

وتتزايد الخشية من تصاعد التهديدات التي تواجهها “إسرائيل” من اليمن، بالتوازي مع مواصلة العمليات العسكرية المساندة للمقاومة في قطاع غزة من سائر الجبهات، وسط تردي حالة الجيش الإسرائيلي.

وفي حين تحدثت “إسرائيل هيوم” عن تأثير عالمي للعمليات التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر، أشارت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إلى أن السفن المبحرة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا “تواجه موجةً من سوء الأحوال الجوية”.

يُذكر أن عدداً من السفن اضطرت إلى عبور هذا المسار بدلاً من المرور في البحر الأحمر، مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.

ووفقاً للوكالة، أدت الأحوال الجوية إلى جنوح إحدى السفن وفقدان أخرى أكثر من 40 حاويةً في البحر. كما تتسبب العواصف قرب الساحل الأفريقي بإحداث فوضى عارمة في الطريق الرئيس الذي تستخدمه السفن.

ويظهر تأثير هذه الأحوال الجوية أيضاً في البيانات التي تتعقب كيفية وصول السفن إلى رأس الرجاء الصالح، الواقع في الطرف الجنوبي لأفريقيا.

وفي هذا الإطار، أوردت “بلومبرغ”، نقلاً عن شركة “كلاركسون” للأبحاث، أن عدد سفن الشحن، التي وصلت إلى “الرجاء الصالح”، انخفض هذا الأسبوع إلى 18 سفينةً، وهو العدد الأقل في يوم واحد منذ أكتوبر الماضي.

وأظهرت بيانات تتبع السفن أن بعض السفن المتضررة أوقف رحلاته، في انتظار زوال سوء الأحوال الجوية. ويبدو أن سفناً أخرى اتخذت مسارات أوسع حول الساحل الأفريقي، بحسب الوكالة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأحوال الجویة قوات صنعاء فی البحر إلى أن

إقرأ أيضاً:

انحسار السفن المعادية في منطقة العمليات اليمنية

ولوحظ خلال الأسابيع الماضية انخفاض عدد السفن المعادية التي يتم الإعلان عن استهدافها في إطار العمليات المساندة لغزة، لكن ذلك لا يعود إلى تراجع ضربات القوات المسلحة اليمنية، بل إلى ندرة عبور السفن التي الخاضعة لشروط الاستهداف، وهي السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني والتابعة للشركات المتعاملة معه والسفن الأمريكية والبريطانية، بحسب ما تظهر البيانات الملاحية، وهو أيضا ما أكده قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مؤخرا.

وقد انسحب ذلك أيضا على حركة السفن الحربية المعادية والتي انخفضت بالمثل خلال الأسابيع الماضية بشكل غير مسبوق منذ بداية العمليات اليمنية المساندة لغزة، وعندما حاولت المدمرتين الأمريكيتين "لابون" و"كول" عبور البحر الأحمر تلقت ضربات يمنية طاردتها على مدى ساعات بحسب ما تفيد مصادر عسكرية.

ويشير انخفاض حركة السفن التجارية والحربية المعادية إلى اصطدام العدو ورعاته بحتمية فشل كل محاولاتهم للحد من العمليات اليمنية، وتراكم الخسائر التي سببتها هذه العمليات إلى حد إقناع شركات الشحن بتجنب المخاطرة بعبور المنطقة، وهو ما يعتبر انتصارا استراتيجيا كبيرا للقوات المسلحة اليمنية حيث استطاعت تثبيت قرار الحظر بالقوة على كامل المسرح الواسع للعمليات، وبطريقة غير مسبوقة في التأريخ (بدون أي أصول أو سفن عسكرية حربية متواجدة في البحر).

ومع ذلك، أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية خلال الأيام الماضية عن هجمات تعرضت لها عدة سفن في البحر الأحمر، وحملت هذه الهجمات سمة "المطاردة" حيث أفادت الهيئة البريطانية الأسبوع الماضي بتعرض سفينة لأربع هجمات متتالية على امتداد ما يزيد عن 24 ساعة، كما أفادت هذا الأسبوع بتعرض سفينة أخرى لمطاردة أخرى على امتداد ما يزيد عن 12 ساعة.

وبرغم أن القوات المسلحة اليمنية لم تعلن عن هذه العمليات، فإن تقارير البحرية البريطانية تؤكد حقيقة انحسار حركة السفن الخاضعة للاستهداف بشكل كبير في المنطقة، وأن السفن التي تحاول العبور بشكل نادر صارت تتعرض لمطاردة شرسة.

وقد أكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير أن معظم العمليات البحرية اليمنية المساندة لغزة صارت تتركز على المدى البعيد الذي يتجاوز 1000 كيلو متر باتجاه المحيط الهندي، و2000 كيلو متر باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة والبحر المتوسط، لأن مسرح العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن أصبح تحت السيطرة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعمل لصالح حزب الله .. إتهامٌ كبير تفجره صحيفة إسرائيلية!
  • “واشنطن بوست”: إسرائيل “تعيد رسم الضفة الغربية” بالمستوطنات
  • واشنطن بوست: حزب الله لن يرد على “العدو الصهيوني ” خلال قمة الدوحة
  • 40% من السفن ترفض الإبحار إلى “إسرائيل”.. هجمات صنعاء وتصعيد حزب الله يعطلان حركة الشحن في موانئ الاحتلال
  • إعلام إسرائيلي: إيران وحزب الله فرضا حصاراً بحرياً على “إسرائيل” قبل أن يطلقا أي صاروخ
  • أمريكا وبريطانيا تدينان استيلاء مليشيا الحوثي على مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بصنعاء
  • هجمات جديدة في البحر الأحمر: قوات صنعاء تشتبك مع قوات أمريكية حاولت تمرير سفينة شحن مرتبطة بـ”إسرائيل” بالقوة
  • أرباح “هاباغ لويد” تنخفض بنسبة 75% في ظل تجنبها البحر الأحمر خشية استهداف سفنها من قوات صنعاء
  • قلق وترقب.. “إسرائيل” ومعضلة انتظار الرد
  • انحسار السفن المعادية في منطقة العمليات اليمنية