يخضع جهاز الخدمة السرية الأمريكي لتدقيق مكثف بعد حادث إطلاق النار الذي أدى إلى إصابة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء تجمع انتخابي اليوم في بنسلفانيا، وفقًا لصحيفة بيزنيس إنسايدر الأمريكية.

وذكرت الصحيفة، أنه يجري التحقيق في إطلاق النار، الذي أدى إلى مقتل أحد المشاركين وإصابة إثنين آخرين بجروح خطيرة، باعتباره محاولة إغتيال.

ومع استمرار أنباء إطلاق النار، سارعت شخصيات بارزة إلى التشكيك في جهاز الخدمة السرية وقيادته بعد إطلاق النار.

وفي حين لا يزال التحقيق في مراحله الأولى، قال خبراء إنفاذ القانون لـ(بيزنيس إنسايدر) إن إطلاق النار التاريخي سيدفع بالتأكيد إلى مراجعة كبيرة لإجراءات جهاز الخدمة السرية.

وذهب "مات شوميكر" ضابط استخباراتي سابق في وكالة استخبارات الدفاع، إلى حد وصف إطلاق النار بأنه "فشل كبير" للخدمة السرية.

وقال "شوميكر": "لقد شاركت في هذا النوع من الأحداث من قبل، وهناك طبقات فوق طبقات من الأمن" مضيفا " لذلك، بالنسبة لمطلق النار المزعوم على السطح، مع تسديدة واضحة على المنصة، فمن المحير القول إنه تم تجاهل عن هذا الأمر".

وكتب المتحدث باسم الخدمة السرية الأمريكية أنتوني جوجليلمي، في منشور على موقع (إكس)، أن مطلق النار المشتبه به "أطلق عدة طلقات باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج" مكان تجمع الرئيس السابق ترامب.


وتابع بيان "جوجليلمي": "استجابت الخدمة السرية الأمريكية بسرعة باتخاذ إجراءات وقائية، والرئيس السابق آمن"، مشيرًا إلى أنه تم إخطار مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن إطلاق النار.

وفي بيان منفصل، أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنه سيتولى قيادة التحقيق.

ووقع إطلاق النار قبل أقل من 4 أشهر من الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، عندما يواجه ترامب مرشح الحزب الجمهوري الرئيس جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للمرة الثانية.

وتظهر معظم استطلاعات الرأي، بما في ذلك استطلاعات رويترز/إبسوس، أن المنافسة متقاربة بين الرجلين.

وأصيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب برصاصة في أذنه خلال تجمع انتخابي، السبت بعد خلل أمني كبير، وهو هجوم من المرجح أن يغير ملامح السباق الرئاسي هذا العام ويغذي مخاوف قائمة منذ فترة طويلة بأن الحملات الانتخابية قد تنجرف إلى عنف سياسي.

وفي اللحظات التي أعقبت إطلاق النار، تجمع أفراد الأمن المخصصين لترامب حوله لحمايته. وسرعان ما ظهر ووجهه ملطخ بالدم ولوح بقبضته في الهواء وهو يردد "كفاح! كفاح! كفاح!"، وقالت حملة ترامب في وقت لاحق إنه "في حالة جيدة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونالد ترامب ترامب الخدمة السرية الأمريكية مكتب التحقيقات الفيدرالي جهاز الخدمة السریة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

بوتين يعلن هدنة مؤقتة لثلاثة أيام في أوكرانيا، وكييف تدعو لهدنة ثلاثين يوماً

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقف إطلاق نار مؤقت في الحرب في أوكرانيا.

صرح الكرملين بأن وقف إطلاق النار سيستمر من صباح يوم 8 مايو/ أيار المقبل حتى 11 مايو/ أيار، وهو ما يتزامن مع احتفالات النصر الروسي في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأفاد بيان للكرملين بأن بوتين أعلن وقف إطلاق النار “لاعتبارات إنسانية”.

رداً على ذلك، دعا وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا، إلى وقف إطلاق نار فوري يستمر “30 يوماً على الأقل”.

في حين صرّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يحاول التوسط في هدنة بين الجانبين، بأنه يريد رؤية وقف إطلاق نار دائم، وفقاً لبيان من البيت الأبيض.

وجاء في بيان الكرملين: “تعتقد روسيا أن على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها”.

“وفي حال انتهاك الجانب الأوكراني لوقف إطلاق النار، سترد القوات المسلحة الروسية ردا مناسبا وفعالا”.

وأضاف: “ويؤكد الجانب الروسي مجددا استعداده لإجراء محادثات سلام دون شروط مسبقة، بهدف القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، والتفاعل البناء مع الشركاء الدوليين”.

ترامب “محبط من قائدي البلدين”

وعقب صدور البيان الروسي، قال وزير الخارجية الأوكراني سيبيا: “إذا كانت روسيا تريد السلام حقاً، فعليها وقف إطلاق النار فوراً”.

وتساءل في منشور على موقع إكس: “لماذا الانتظار حتى 8 مايو/ أيار؟ إذا أمكن وقف إطلاق النار الآن أو في أي تاريخ (سابقا) لمدة 30 يوما، فهذا أمر حقيقي، وليس بهدف الاستعراض.”

وقال إنّ أوكرانيا مستعدة لدعم “وقف إطلاق نار دائم وشامل. وهذا ما نقترحه باستمرار، لمدة 30 يوماً على الأقل”.

وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إنّ ترامب “يشعر بإحباط متزايد من قائدي كلا البلدين”.

“إنه يريد أن يرى وقفا دائما لإطلاق النار”.

وأضافت: “علمتُ أن فلاديمير بوتين عرض هذا الصباح وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار. أوضح الرئيس أنه يريد أولا وقفاً دائماً لإطلاق النار، من أجل وقف القتل وإراقة الدماء”.

كان الكرملين قد أعلن عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، ولكن بينما أفاد كلا الجانبين بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بمئات الانتهاكات.

وشهدت الحرب في أوكرانيا محاولات لوقف إطلاق النار أكثر من 20 مرة، جميعها باءت بالفشل في النهاية، وبعضها فشل في غضون دقائق من دخوله حيز التنفيذ.

كان آخرها – هدنة عيد الفصح – محدودة النطاق للغاية، ولم تسفر إلا عن انخفاض طفيف في حدة القتال، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة.

Reutersشوهد انفجار طائرة مسيرة في سماء أوكرانيا، خلال غارة روسية في 24 أبريل/ نيسان

يأتي هذا الإعلان الأخير خلال ما وصفته الولايات المتحدة بأنه أسبوع “حاسم للغاية”، فيما يتعلق بمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وتحاول واشنطن التوسط للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين، لكن إدارة دونالد ترامب هددت بالانسحاب إذا لم يحرزا تقدما.

يحرص بوتين على إعطاء انطباع بأن روسيا جادة في السعي لتحقيق السلام، وهو حريص على أن يسمع ترامب هذه الرسالة، خاصةً وأن أوكرانيا قد قبلت اقتراح واشنطن بوقف إطلاق نار أكثر استدامة لمدة 30 يوماً.

يأتي هذا بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي عن انزعاجه، من استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا.

وشنت روسيا غزوا شاملا على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط من عام 2022، وتسيطر حاليا على حوالي 20 في المئة من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم الجنوبية التي ضمتها موسكو عام 2014.

وتشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص – غالبيتهم العظمى من الجنود – قُتلوا أو جُرحوا من الطرفين منذ عام 2022.

مقالات مشابهة

  • ترامب ومائة يوم في الحكم
  • الرئيس اللبناني: جيشنا بكامل مهامه في الجنوب وأمريكا يجب أن تضغط على إسرائيل
  • البابا ترامب الأول | الرئيس الأمريكي يبدي رغبته في خلافة الراحل فرنسيس
  • جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن وثائق تتعلق بانتحار هتلر
  • عاجل- الخارجية الأمريكية: أنجزنا رؤية ترامب في السياسة الخارجية خلال 100 يوم فقط
  • بلومبيرغ: شرط بوتين بضم أراض أوكرانية يعرقل وساطة ترامب
  • عبثية.. مبعوث ترامب مُهاجمًا خطة روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • أول مائة يوم من حكم ترامب.. الرئيس الأمريكي يدمر السياسات العالمية
  • بوتين يعلن هدنة مؤقتة لثلاثة أيام في أوكرانيا، وكييف تدعو لهدنة ثلاثين يوماً
  • ترامب: زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لـ روسيا مقابل وقف إطلاق النار