كشف جديد يفتح الباب لعلاج التهاب المفاصل
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعلن باحثون أميركيون عن اكتشاف جديد يفتح المجال أمام علاج مرض التهاب المفاصل وهشاشة العظام.
نشر الاكتشاف في بحث جديد رائد في مجلة Science Advances، وتضمن عمل جاستن بارينو، الأستاذ المساعد في جامعة ديلاوير.
هشاشة العظام هي حالة لا رجعة فيها ومؤلمة ومنهكة للمفاصل تتميز بانهيار الغضروف الذي يسد نهايات العظام، ويسمى الغضروف المفصلي.
كان بارينو وجد أن البروتين المسمى adseverin يساعد في الحفاظ على صحة الغضروف المفصلي. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد بروتين معين مرتبط ببنية الخلية ليكون واقيًا من هشاشة العظام.
جاء الاكتشاف مصادفة تقريبا، حيث كان بارينو وزملاؤه يعملون على علاج آخر للغضاريف عندما وجدوا أن خلايا الغضروف السليمة تحتوي على كميات كبيرة من مادة adseverin بينما خلايا الغضروف غير الصحية لا تحتوي عليها. ينظم مقدار adseverin في النهاية السقالات الهيكلية للخلايا، والتي تسمى الأكتين الخيطي (filamentous actin، اختصارا F-actin).
يعمل الأكتين الخيطي F-actin كدرع ضد الضغوط على خلايا الغضاريف عندما تتحرك المفاصل. يؤدي فقدان F-actin إلى موت الخلايا في النهاية.
قال بارينو، العضو في قسم العلوم البيولوجية في جامعة ديلاوير: "لديك F-actin حول الخلايا. إذا فقدت F-actin، فإن هذه الخلايا حساسة بسبب وجود ضغط ميكانيكي عليها، ومن المحتمل أن تتعرض للموت. الخلايا الميتة غير قادرة على إنتاج الجزيئات المطلوبة لتجديد الغضروف. وفي النهاية، يتدهور الغضروف".
لا تموت الخلايا فحسب، بل تبدأ الخلايا المتبقية في إنتاج جزيئات تسبب مشاكل إضافية في الغضروف.
يضيف بارينو: "الخلايا المتبقية تنتج أيضًا جزيئات متضخمة تؤدي إلى تمعدن وتيبس الأنسجة مما يؤدي إلى مفصل سيئ حقًا".
تنطوي العلاجات الحالية لهشاشة العظام إما على الجراحة أو تهدف إلى السيطرة على الألم. وبينما أشار بارينو إلى أن هذا الكشف لم يختبر على البشر، قال إن النتائج قد تفتح الأبواب أمام العلاجات التي تستهدف البروتين.
وأوضح "إذا كنا قادرين على الحفاظ على مستويات adseverin، أو بدلاً من ذلك اكتشفنا، بطريقة ما، كيفية إبقاء F-actin على مستوى عالٍ بما يكفي، فربما يمكننا منع موت الخلايا. إذ إنه علينا الحفاظ على هذه الخلايا حية وصحية".
يواصل مختبر بارينو في جامعة ديلاوير التحقيق في تنظيم F-actin في علاقته بعمليات التهاب المفاصل، بما في ذلك موت الخلايا. يركز المختبر على بروتين آخر مرتبط بـ F-actin، يسمى تروبوميوسين (tropomyosin). وأكد بارينو أن F-actin قد يحمل مفتاح تنظيم تنكس الغضروف.
وأضاف "ما أجده حقًا رائدًا في هذا العمل ليس بالضرورة بروتين adseverin، ولكن كون الأكتين الخيطي (F-actin ) يقلل من هشاشة العظام ويؤدي إلى كل هذه التغييرات. نحن نعلم أن كل هذه التغييرات تحدث. وإذا تمكنا من معرفة العقدة الحاسمة في تنظيم كل هذه الأشياء، فقد نكون قادرين على تطوير علاج هشاشة العظام. أعتقد أن استهداف F-actin قد يكون كذلك".
ويشرح بارينو أن "بروتين Adseverin ينظم F-actin، وكذلك الجزيئات الأخرى. ولهذا السبب، نحتاج إلى فهم ما إذا كان هو الجزيء الرئيسي، أو ما إذا كان واحدًا فقط. بمجرد معرفة الجزيئات المهمة، ربما يمكننا استهدافها كيميائيًا لمنع تدهور المفاصل".
قد يكون هذا البحث أيضًا مفتاحًا لحل مشاكل أخرى في أنسجة العضلات والعظام الأخرى. أخبار ذات صلة اكتشاف جزيء يمنع سرطان البنكرياس اكتشاف جزيء واعد في علاج مرض ألزهايمر المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التهاب المفاصل هشاشة العظام علاج التهاب المفاصل هشاشة العظام
إقرأ أيضاً:
عظام تكشف مجزرة لـ «آكلي لحوم بشر»
البلاد ــ وكالات
فحص فريق من علماء الآثار بقيادة جامعة أكسفورد أكثر من 3000 عظمة بشرية وشظايا عظام تم العثور عليها في قرية تشارترهاوس وارن في سومرست ببريطانيا، تعود إلى العصر البرونزي، وتحديدًا عام 2500 قبل الميلاد، ما يشير إلى ارتكاب آكلي لحوم البشر لمجزرة عنيفة.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة Antiquity، أكد الباحثون أن العظام، التي اكتُشفت في سبعينيات القرن الماضي داخل حفرة بعمق 15 مترًا، تعود إلى من لا يقل عن 37 فردًا من رجال ونساء وأطفال. وخلصت أول دراسة علمية كبرى منذ اكتشاف العظام إلى أنه بعد وفاتهم العنيفة، تمّ تقطيع أوصال الأفراد وذبحهم، وتم أكل بعضهم على الأقل. وتحطمت جماجم العديد من الضحايا؛ نتيجة للضربات التي أودت بحياتهم، كما تم قطع عظام الساق والذراع بعد الموت؛ لاستخراج نخاع العظم، وتظهر عظام اليد والقدم أدلة على تعرضها للمضغ من قبل الأضراس البشرية. وأظهرت العظام المختلطة مع بقايا الماشية أن سكان المنطقة كان لديهم ما يكفي من الموارد الغذائية، ما يجعل من غير المرجح أن تكون المعاملة العنيفة للجثث بدافع الحاجة. ويفترض العلماء أن هذه الممارسات هدفت إلى الإساءة للضحايا على يد خصومهم من خلال تشبيههم بالحيوانات.