واشنطن«وكالات»: حض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأمريكيين اليوم الأحد على الوحدة و«عدم السماح للشرّ بأن ينتصر»، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسيلفانيا.

وقال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»، إنّ «الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره».

وتعرض ترامب لمحاولة اغتيال أسفرت عن إصابته بجرح في أذنه، خلال إلقائه خطابا أمام حشد من مؤيديه في تجمّع انتخابي في ولاية بنسيلفانيا أمس، ما من شأنه أن يزيد من حدة التوتر السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وقام عناصر الجهاز السري على الفور باصطحاب ترامب البالغ 78 عاما إلى خارج موقع التجمع، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه. وقتل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع.

وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، فيما قُتل المشتبه به.

وكتب ترامب على «تروث سوشال» اليوم الأحد، «في هذه اللحظة، من المهم أكثر من أيّ وقت مضى أن نقف متحدين، وأن نُظهر طبيعتنا الحقيقية كأمريكيين، ببقائنا أقوياء ومصمّمين وعدم السماح للشر بأن ينتصر»، مؤكدا أنّه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ غداً الاثنين في ميلووكي في ولاية ويسكونسن.

من جهته، أكّد الرئيس جو بايدن الذي من المتوقع أن يواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية التي تشهد استقطابا عميقا، أنّ «لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف».

من جهتهم، صادر المحققون بندقية ايه ار15- في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست أنه يعتقد أنه تم استخدام السلاح لإطلاق النار. ونجا ترامب من محاولة الاغتيال بعد إصابته في أذنه بإصابة طفيفة، ولكن لقي شخص حتفه وأصيب شخصان آخران بإصابات خطيرة في الحادث الذي وقع في بلدة بتلر الصغيرة.

وتعد بندقية ايه ار15- سلاحا نصف آلي تنتجه شركة كولت للأسلحة بصورة أساسية. وتشابه البندقية في مظهرها بندقية ام 16 التي يستخدمها الجيش الأمريكي.

وعلى عكس السلاح العسكري، فإن بندقية ايه ار15- غير قادرة على إطلاق النار المتواصل، ولكنّ مطلقي النار المتمرسين يمكنهم إطلاق عدد كبير من الطلقات في فترة قصيرة للغاية.

ويمكن شراء البندقية من على شبكة الانترنت في الولايات المتحدة مقابل نحو 1000 دولار.

وأثارت بندقية ايه ار15- الجدل خلال العقود الماضية عقب استخدامها في عدة حوادث إطلاق نار في أمريكا. وتم حظر السلاح لعدة أعوام، ولكنه أصبح متاحا منذ 2004

ويقول النشطاء المعنيون بحقوق حمل السلاح إن الملايين من الأمريكيين يستخدمون السلاح كبندقية صيد أو للدفاع عن النفس أو من أجل الترفيه في ساحات الرماية.

وعلاوة على ذلك، فإن استخدام البندقية في محاولة اغتيال ترامب، الذي يترشح للرئاسة أمام الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، سوف يجدد الجدل بشأن السيطرة على الأسلحة في الولايات المتحدة.

في هذه الاثناء، عبّر زعماء العالم عن صدمتهم جرّاء محاولة الاغتيال التي استهدفت المرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أثناء تجمّع انتخابي.

وفي ما يأتي أبرز ردود الفعل:

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «بشكل قاطع عمل العنف السياسي هذا».

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على منصة إكس «أدين الهجوم، العنف السياسي لا مكان له في ديموقراطيّاتنا. دول الناتو تقف متحدة للدفاع عن حريتنا وقيمنا».

وفي أوروبا، ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالهجوم. وقال «مرّة جديدة، نشهد أعمال عنف غير مقبولة ضدّ ممثلين سياسيين».

إلى ذلك، عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن «صدمتها الشديدة». وقالت عبر منصة إكس، إن «العنف السياسي ليس له مكان في الديموقراطية».

وأكّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ الكرملين «يدين بشدّة أيّ مظهر من مظاهر العنف كجزء من النضال السياسي».

وقال أمام الصحافة «بعد محاولات عدّة لإقصاء المرشّح ترامب من الساحة السياسية، باستخدام الأدوات القانونية أولا... والمحاكم والمدّعين العامّين ومحاولات تشويه السمعة السياسية، كان واضحا لجميع المراقبين من الخارج أنّ حياته في خطر»، مؤكدا في الوقت نفسه «لا نعتقد على الإطلاق أنّ المحاولة (اغتيال ترامب)... دبّرتها السلطة الحالية».

وفي وقت سابق، حثّت روسيا الولايات المتحدة على التصدّي «لسياسات التحريض على الكراهية ضدّ المعارضين السياسيين والدول والشعوب»، مستغلة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتنديد بالدعم الأمريكي لأوكرانيا.

وفيما توجّهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إلى «هؤلاء الذين يصوّتون في الولايات المتحدة لتزويد (الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالأسلحة»، ندّدت أيضا بالدعم الأمريكي لكييف التي تتهمها بالتحريض على «هجمات ضدّ الرئيس الروسي».

من جانبه، دان الفاتيكان محاولة الاغتيال، معربا عن «قلقه» بعد هذا الهجوم الذي يشكل «إساءة للناس وللديمقراطية».

وندد المستشار الألماني أولاف شولتس بمحاولة الاغتيال «الشائنة» التي استهدفت ترامب مضيفا «أعمال العنف هذه تهدد الديموقراطية».

وتمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الشفاء العاجل» لترامب معتبرا في منشور على منصة إكس محاولة الاغتيال «مأساة لديموقراطياتنا».

وكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على منصّة إكس «العنف السياسي، بأيّ شكل من الأشكال، لا مكان له في مجتمعاتنا».

وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على إكس إنّ «أفكاري وصلواتي مع الرئيس ترامب في هذه الساعات المُظلمة».

وأعربت رئيسة الوزراء الإيطاليّة جورجيا ميلوني عن «تضامنها» مع ترامب. وأملت الزعيمة اليمينيّة في أن «يسود الحوار والمسؤولية على الكراهية والعنف في الأشهر التالية من الحملة الانتخابيّة».

وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن صدمته أيضا. وقال «مثل هذا العنف لا مبرّر له ولا مكان له في هذا العالم. يجب ألا يسود العنف أبدا».

فيما دان رئيس أذربيجان إلهام علييف «بشدة هذا العمل من أعمال العنف السياسي».

وفي مدريد، دان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أيضا الهجوم «بأشد عبارات الحزم»، قائلا إن «العنف والكراهية ليس لهما مكان في الديموقراطية».

وعلق رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على «إكس» بالقول إنه «مصدوم»، معتبراً أن «العنف السياسي غير مقبول في مجتمعاتنا الديموقراطية».

واعتبر الرئيس البولندي أندريه دودا الهجوم على ترامب «حدثا صادما» للعالم الديمقراطي. وكتب على منصة إكس «أشكر الله على نجاة» ترامب متمنيا له «استعادة كل قوته قريبا.

ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة «محاولة اغتيال الرئيس الخامس والأربعين والمرشح الرئاسي للولايات المتحدة».

كما دان رؤساء حكومات دول شمال أوروبا جميعا على «إكس» الاعتداء الذي استهدف الرئيس الأمريكي السابق، منددين بالعنف السياسي بكافة أشكاله.

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّه «يجب على الجميع إدانة» ما حصل مضيفا «لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا، يجب علينا أن نتّحد، بصفتنا أمّة، لإدانته».

وتحدثّت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن «عمل بغيض» وقالت إنها «مرتاحة» لأن ترامب لم «يُصب بجروح خطرة».

وقال الرئيس الأمريكي الأسبق الديمقراطي باراك أوباما إنّه «لا مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديمقراطيّتنا (...) يجب أن نستغلّ هذه اللحظة لتجديد التزامنا (بإظهار) التحضُّر والاحترام في السياسة».

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن العنف السياسي «غير مقبول أبدا» بعد إطلاق النار الذي استهدف ترامب.

وألقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي باللوم على «اليسار الدولي» بعد محاولة الاغتيال التي استهدفت ترامب. وكتب الرئيس الشعبوي على إكس: «خوفا من الخسارة في الانتخابات، يلجأون إلى الإرهاب لفرض أجندتهم المُتخلّفة والاستبداديّة».

وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنّ إطلاق النار «يجب أن يُدان بشدّة من جانب جميع المدافعين عن الديمقراطيّة والحوار السياسي».

ودانت حكومة كوستاريكا الهجوم، وقالت إنّها تُتابع المستجدّات المتعلّقة بـ«هذا العمل غير المقبول».

وأعرب الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش عن «إدانته المُطلقة» لإطلاق النار، قائلا «إنّ العنف يشكّل تهديدا للديمقراطيّات ويُضعف حياتنا معا، ويجب علينا جميعا رفضه».

وفي بوليفيا، قال الرئيس لويس آرسي «رغم خلافاتنا الأيديولوجيّة والسياسيّة العميقة، يجب على الجميع دائما رفض العنف، أيا يكُن مصدره».

وفي آسيا والمحيط الهادئ، عبر الرئيس الصيني شي جينبينغ عن «تعاطفه» بعد تعرض ترامب لإطلاق نار مؤكدا أن بكين «تتابع عن كثب الوضع المحيط بإطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترامب»، وفق بيان لمتحدث باسم الخارجية الصينية.

وعبّر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم الأحد عن معارضته العنف السياسي بعد إطلاق النار الذي استهدف ترامب. وكتب كيشيدا على إكس «يجب أن نقف بحزم ضدّ أيّ شكل من أشكال العنف الذي يتحدّى الديمقراطيّة».

وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن «قلقه العميق» إزاء الهجوم الذي استهدف ترامب. وقال «ندين الواقعة بشدة. لا مكان للعنف في السياسة والديمقراطيات. أتمنى له الشفاء العاجل».

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إطلاق النار بأنه حدث «مثير للقلق والمواجهة»، معربًا عن ارتياحه لسلامة ترامب. وقال «لا مكان للعنف في العملية الديمقراطية».

وقال رئيس وزراء نيوزيلندا كريس لوكسون «لا ينبغي لأي دولة أن تواجه مثل هذا العنف السياسي».

ووجّه رئيس تايوان لاي تشينغ تي «تعازيه الصادقة» للضحايا، مؤكداً أنّ «العنف السياسي بجميع أشكاله (ليس) مقبولاً على الإطلاق في ديمقراطيّاتنا».

وأعرب رئيس الفلبين فرديناند ماركوس عن ارتياحه لأن الرئيس السابق دونالد ترامب «بخير» بعد محاولة الاغتيال، واضاف «مع كل مؤيدي الديمقراطية في العالم، ندين جميع أشكال العنف السياسي. يجب أن يبقى صوت الشعب هو الأعلى دائمًا».

بينما توالت التصريحات في الشرق الأوسط وغيرها من دول العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی السابق السابق دونالد ترامب الولایات المتحدة محاولة الاغتیال العنف السیاسی محاولة اغتیال رئیس الوزراء الذی استهدف إطلاق النار لا مکان له منصة إکس یجب أن

إقرأ أيضاً:

التواجد الأمريكي في سوريا يضع ترامب أمام معضلة مبكرة

دفع الانهيار المفاجئ لنظام الأسد، المهمة العسكرية الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة في سوريا، إلى حالة من عدم اليقين، في حين يقاتل الشريك الرئيسي للبنتاغون في ساحة المعركة من أجل البقاء، بينما يستعد زعيم أمريكي متشكك في الالتزامات العسكرية الأجنبية، لاستعادة السلطة.

ووفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، سيواجه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الشرق الأوسط المتحول عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل، وأسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل 2000 جندي أمريكي متمركزين في شرق سوريا.

وتؤكد الحقائق الجديدة في سوريا على التغييرات الدراماتيكية التي طرأت على المنطقة، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، والذي أطلق العنان لحروب عقابية في قطاع غزة ولبنان، وأدى إلى هجمات غير مسبوقة بين إيران وإسرائيل، وترك أقوى وكلاء طهران في حالة ضعف شديد.

I hope this flies. What I like here, and the democrats know, what's Trump going to do about Syria, and the battle against ISIS. @DanLamothe @michaelbirnbaum @Mustafa_salimb @washingtonpost @PostWorld https://t.co/TeIcavHVTu

— Andrea Weiss (@AceWeiss) December 24, 2024 القضاء على داعش

وحسب الصحيفة، لم يكشف ترامب، الذي هدد مراراً وتكراراً بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال ولايته الأولى، وسعى في الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التي تجتاح البلاد الآن، عن خططه للمهمة العسكرية الأمريكية هناك.

لكن ترامب ومستشاريه، أشاروا إلى أن الأولوية القصوى، ستكون احتواء تنظيم داعش الإرهابي، الذي لم يعد يتمتع بالدولة الزائفة الشاسعة التي كان يسيطر عليها ذات يوم، ولكنه أعاد تجميع صفوفه في الصحراء الجنوبية في سوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة في الأيام الأخيرة.

وأشار جيمس جيفري، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلى أن هيئة تحرير الشام، الحركة التي أطاحت بالأسد وتولت دور الحكومة الجديدة في سوريا، نجحت في محاربة تنظيم داعش في الماضي، وهي حقيقة يمكن أن تزيد من حدة الأسئلة للرئيس القادم.

وقال جيفري: "سيسأل ترامب: لماذا يجب أن أبقي على قوات لمحاربة داعش، في حين أن كل قتالنا في الأساس هو قصفهم في الصحراء؟"، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب للغاية الإجابة على هذا السؤال.

استراتيجية غير واضحة

ومن جهته، قال النائب مايكل والتز، ضابط القوات الخاصة المتقاعد الذي اختاره ترامب مستشاراً للأمن القومي، إن "ترامب سيعطي الأولوية للحد من التورطات الأجنبية". ولكنه وصف أيضاً منع عودة ظهور تنظيم داعش بأنه " الأولوية رقم واحد "، الأمر الذي يجعل من غير الواضح ما هي الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة.

وفي مقابلة أجريت معه مؤخراً، قال والتز لشبكة "فوكس نيوز": "لقد كان الرئيس واضحاً للغاية، وكان تفويضه من الناخبين هو بذل كل ما في وسعه لتجنب جرنا إلى المزيد من الحروب في الشرق الأوسط. ولكن في سوريا، كان واضحاً بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الذي لا يزال قائماً.. يتعين علينا أن نبقيه تحت السيطرة".

مصير سوريا

وذكرت الصحيفة أن فريق ترامب وإدارة بايدن، التي أرسلت دبلوماسيين كباراً إلى سوريا هذا الأسبوع، لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، يتعاملان بحذر مع هيئة تحرير الشام، ففي حين وعدت الجماعة بالاستقرار والشمول، إلا أنها تظل مدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية.

وقال مسؤول دفاعي، تحدث مثل غيره بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مداولات حساسة، إن "مسؤولين في البنتاغون والقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، عقدوا اجتماعات تخطيطية بحثت كيفية تشابك مصير سوريا، مع الاضطرابات المستمرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".

أمريكا تعترف بوجود أكثر من 2500 جندي في العراق - موقع 24اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أمس الإثنين، بوجود أكثر من 2500 جندي أمريكي في العراق، وهو العدد الذي يجري الإعلان عنه عادة بشكل علني. 

وأوضحت الصحيفة أن المخاطر التي تواجهها الولايات المتحدة، مع وجود أفراد أمريكيين يعملون في قواعد صغيرة مكشوفة، عالية، كما هو الحال في العراق والأردن المجاورين.

وتأتي هذه التساؤلات المتزايدة، في الوقت الذي أقر فيه البنتاغون لأول مرة، بأن كبار المسؤولين العسكريين حجبوا لأشهر حقيقة أن الوجود العسكري في سوريا تضاعف هذا العام، من حوالي 900 جندي إلى حوالي 2000 جندي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، إنه "علم للتو بالتوسع، وأن المسؤولين يحجبون مثل هذه المعلومات أحياناً، بسبب اعتبارات أمنية دبلوماسية وعملياتية".

الخروج من العراق

ومن جهتها، أثارت الاضطرابات في سوريا، تساؤلات حول مستقبل المهمة الأمريكية في العراق المجاور، والتي كانت بمثابة مركز أمني ولوجستي لعمليات مكافحة التمرد في كلا البلدين.

وتجري محادثات مع حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد، بشأن تنفيذ اتفاق ثنائي يقضي بتفكيك التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بحلول عام 2025.

وفي حين لم يذكر المسؤولون الأمريكيون، ما إذا كان أي من القوات الأمريكية التي يبلغ عددها نحو 2500 جندي سيبقى بعد ذلك الوقت، يقول المسؤولون العراقيون إن "اتفاقاً إضافياً من شأنه أن يزيل معظم هذه القوات بحلول عام 2026".

والآن قد يتغير هذا الوضع. فقد قال أحد كبار المسؤولين العراقيين إن "هناك تحولاً في نظرة كبار المسؤولين العراقيين إلى الانسحاب الأمريكي المحتمل، بعد التطورات الأخيرة في المنطقة". مضيفاً أن "الموعد النهائي الحالي لانسحاب القوات يبدو بعيداً"، لكنه أوضح أنه "مع اقتراب الموعد أتوقع بشدة أن يطلب العراق رسمياً تمديداً، يسمح للقوات الأمريكية بالبقاء".

مقالات مشابهة

  • القبض على مسؤول الأمن السياسي في دمشق بنظام الأسد
  • تنديد بجريمة اغتيال إسرائيل 5 صحفيين بغزة ومطالبة بمساءلة دولية
  • الاختلاف بين رسائل بايدن وترامب في عيد الميلاد: الإنسانية مقابل الجدل السياسي
  • ترامب يهدد 3 دول.. رسائل الرئيس الأمريكي المنتخب في عيد الميلاد (فيديو)
  • نتنياهو في واشنطن: زيارة مثيرة للجدل وسط مذكرات اعتقال دولية
  • ترامب يعلن اسم السفير الأمريكي بعد أزمة قناة بنما
  • رسال بايدن وترامب للشعب الأمريكي بمناسبة عيد الميلاد
  • إعلام عبري: المستوى السياسي يدرس شن هجوم جديد على أهداف للحوثيين في اليمن
  • التواجد الأمريكي في سوريا يضع ترامب أمام معضلة مبكرة
  • تطورات الحالة الصحية للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون