صدمة وإدانة.. ردود أفعال دولية على محاولة اغتيال ترامب
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
واشنطن«وكالات»: حض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأمريكيين اليوم الأحد على الوحدة و«عدم السماح للشرّ بأن ينتصر»، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسيلفانيا.
وقال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»، إنّ «الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره».
وتعرض ترامب لمحاولة اغتيال أسفرت عن إصابته بجرح في أذنه، خلال إلقائه خطابا أمام حشد من مؤيديه في تجمّع انتخابي في ولاية بنسيلفانيا أمس، ما من شأنه أن يزيد من حدة التوتر السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
وقام عناصر الجهاز السري على الفور باصطحاب ترامب البالغ 78 عاما إلى خارج موقع التجمع، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه. وقتل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع.
وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، فيما قُتل المشتبه به.
وكتب ترامب على «تروث سوشال» اليوم الأحد، «في هذه اللحظة، من المهم أكثر من أيّ وقت مضى أن نقف متحدين، وأن نُظهر طبيعتنا الحقيقية كأمريكيين، ببقائنا أقوياء ومصمّمين وعدم السماح للشر بأن ينتصر»، مؤكدا أنّه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ غداً الاثنين في ميلووكي في ولاية ويسكونسن.
من جهته، أكّد الرئيس جو بايدن الذي من المتوقع أن يواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية التي تشهد استقطابا عميقا، أنّ «لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف».
من جهتهم، صادر المحققون بندقية ايه ار15- في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست أنه يعتقد أنه تم استخدام السلاح لإطلاق النار. ونجا ترامب من محاولة الاغتيال بعد إصابته في أذنه بإصابة طفيفة، ولكن لقي شخص حتفه وأصيب شخصان آخران بإصابات خطيرة في الحادث الذي وقع في بلدة بتلر الصغيرة.
وتعد بندقية ايه ار15- سلاحا نصف آلي تنتجه شركة كولت للأسلحة بصورة أساسية. وتشابه البندقية في مظهرها بندقية ام 16 التي يستخدمها الجيش الأمريكي.
وعلى عكس السلاح العسكري، فإن بندقية ايه ار15- غير قادرة على إطلاق النار المتواصل، ولكنّ مطلقي النار المتمرسين يمكنهم إطلاق عدد كبير من الطلقات في فترة قصيرة للغاية.
ويمكن شراء البندقية من على شبكة الانترنت في الولايات المتحدة مقابل نحو 1000 دولار.
وأثارت بندقية ايه ار15- الجدل خلال العقود الماضية عقب استخدامها في عدة حوادث إطلاق نار في أمريكا. وتم حظر السلاح لعدة أعوام، ولكنه أصبح متاحا منذ 2004
ويقول النشطاء المعنيون بحقوق حمل السلاح إن الملايين من الأمريكيين يستخدمون السلاح كبندقية صيد أو للدفاع عن النفس أو من أجل الترفيه في ساحات الرماية.
وعلاوة على ذلك، فإن استخدام البندقية في محاولة اغتيال ترامب، الذي يترشح للرئاسة أمام الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، سوف يجدد الجدل بشأن السيطرة على الأسلحة في الولايات المتحدة.
في هذه الاثناء، عبّر زعماء العالم عن صدمتهم جرّاء محاولة الاغتيال التي استهدفت المرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أثناء تجمّع انتخابي.
وفي ما يأتي أبرز ردود الفعل:
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «بشكل قاطع عمل العنف السياسي هذا».
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على منصة إكس «أدين الهجوم، العنف السياسي لا مكان له في ديموقراطيّاتنا. دول الناتو تقف متحدة للدفاع عن حريتنا وقيمنا».
وفي أوروبا، ندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالهجوم. وقال «مرّة جديدة، نشهد أعمال عنف غير مقبولة ضدّ ممثلين سياسيين».
إلى ذلك، عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن «صدمتها الشديدة». وقالت عبر منصة إكس، إن «العنف السياسي ليس له مكان في الديموقراطية».
وأكّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنّ الكرملين «يدين بشدّة أيّ مظهر من مظاهر العنف كجزء من النضال السياسي».
وقال أمام الصحافة «بعد محاولات عدّة لإقصاء المرشّح ترامب من الساحة السياسية، باستخدام الأدوات القانونية أولا... والمحاكم والمدّعين العامّين ومحاولات تشويه السمعة السياسية، كان واضحا لجميع المراقبين من الخارج أنّ حياته في خطر»، مؤكدا في الوقت نفسه «لا نعتقد على الإطلاق أنّ المحاولة (اغتيال ترامب)... دبّرتها السلطة الحالية».
وفي وقت سابق، حثّت روسيا الولايات المتحدة على التصدّي «لسياسات التحريض على الكراهية ضدّ المعارضين السياسيين والدول والشعوب»، مستغلة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتنديد بالدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وفيما توجّهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إلى «هؤلاء الذين يصوّتون في الولايات المتحدة لتزويد (الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالأسلحة»، ندّدت أيضا بالدعم الأمريكي لكييف التي تتهمها بالتحريض على «هجمات ضدّ الرئيس الروسي».
من جانبه، دان الفاتيكان محاولة الاغتيال، معربا عن «قلقه» بعد هذا الهجوم الذي يشكل «إساءة للناس وللديمقراطية».
وندد المستشار الألماني أولاف شولتس بمحاولة الاغتيال «الشائنة» التي استهدفت ترامب مضيفا «أعمال العنف هذه تهدد الديموقراطية».
وتمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الشفاء العاجل» لترامب معتبرا في منشور على منصة إكس محاولة الاغتيال «مأساة لديموقراطياتنا».
وكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على منصّة إكس «العنف السياسي، بأيّ شكل من الأشكال، لا مكان له في مجتمعاتنا».
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان على إكس إنّ «أفكاري وصلواتي مع الرئيس ترامب في هذه الساعات المُظلمة».
وأعربت رئيسة الوزراء الإيطاليّة جورجيا ميلوني عن «تضامنها» مع ترامب. وأملت الزعيمة اليمينيّة في أن «يسود الحوار والمسؤولية على الكراهية والعنف في الأشهر التالية من الحملة الانتخابيّة».
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن صدمته أيضا. وقال «مثل هذا العنف لا مبرّر له ولا مكان له في هذا العالم. يجب ألا يسود العنف أبدا».
فيما دان رئيس أذربيجان إلهام علييف «بشدة هذا العمل من أعمال العنف السياسي».
وفي مدريد، دان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أيضا الهجوم «بأشد عبارات الحزم»، قائلا إن «العنف والكراهية ليس لهما مكان في الديموقراطية».
وعلق رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على «إكس» بالقول إنه «مصدوم»، معتبراً أن «العنف السياسي غير مقبول في مجتمعاتنا الديموقراطية».
واعتبر الرئيس البولندي أندريه دودا الهجوم على ترامب «حدثا صادما» للعالم الديمقراطي. وكتب على منصة إكس «أشكر الله على نجاة» ترامب متمنيا له «استعادة كل قوته قريبا.
ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة «محاولة اغتيال الرئيس الخامس والأربعين والمرشح الرئاسي للولايات المتحدة».
كما دان رؤساء حكومات دول شمال أوروبا جميعا على «إكس» الاعتداء الذي استهدف الرئيس الأمريكي السابق، منددين بالعنف السياسي بكافة أشكاله.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنّه «يجب على الجميع إدانة» ما حصل مضيفا «لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا، يجب علينا أن نتّحد، بصفتنا أمّة، لإدانته».
وتحدثّت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن «عمل بغيض» وقالت إنها «مرتاحة» لأن ترامب لم «يُصب بجروح خطرة».
وقال الرئيس الأمريكي الأسبق الديمقراطي باراك أوباما إنّه «لا مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديمقراطيّتنا (...) يجب أن نستغلّ هذه اللحظة لتجديد التزامنا (بإظهار) التحضُّر والاحترام في السياسة».
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن العنف السياسي «غير مقبول أبدا» بعد إطلاق النار الذي استهدف ترامب.
وألقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي باللوم على «اليسار الدولي» بعد محاولة الاغتيال التي استهدفت ترامب. وكتب الرئيس الشعبوي على إكس: «خوفا من الخسارة في الانتخابات، يلجأون إلى الإرهاب لفرض أجندتهم المُتخلّفة والاستبداديّة».
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنّ إطلاق النار «يجب أن يُدان بشدّة من جانب جميع المدافعين عن الديمقراطيّة والحوار السياسي».
ودانت حكومة كوستاريكا الهجوم، وقالت إنّها تُتابع المستجدّات المتعلّقة بـ«هذا العمل غير المقبول».
وأعرب الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش عن «إدانته المُطلقة» لإطلاق النار، قائلا «إنّ العنف يشكّل تهديدا للديمقراطيّات ويُضعف حياتنا معا، ويجب علينا جميعا رفضه».
وفي بوليفيا، قال الرئيس لويس آرسي «رغم خلافاتنا الأيديولوجيّة والسياسيّة العميقة، يجب على الجميع دائما رفض العنف، أيا يكُن مصدره».
وفي آسيا والمحيط الهادئ، عبر الرئيس الصيني شي جينبينغ عن «تعاطفه» بعد تعرض ترامب لإطلاق نار مؤكدا أن بكين «تتابع عن كثب الوضع المحيط بإطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترامب»، وفق بيان لمتحدث باسم الخارجية الصينية.
وعبّر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم الأحد عن معارضته العنف السياسي بعد إطلاق النار الذي استهدف ترامب. وكتب كيشيدا على إكس «يجب أن نقف بحزم ضدّ أيّ شكل من أشكال العنف الذي يتحدّى الديمقراطيّة».
وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن «قلقه العميق» إزاء الهجوم الذي استهدف ترامب. وقال «ندين الواقعة بشدة. لا مكان للعنف في السياسة والديمقراطيات. أتمنى له الشفاء العاجل».
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إطلاق النار بأنه حدث «مثير للقلق والمواجهة»، معربًا عن ارتياحه لسلامة ترامب. وقال «لا مكان للعنف في العملية الديمقراطية».
وقال رئيس وزراء نيوزيلندا كريس لوكسون «لا ينبغي لأي دولة أن تواجه مثل هذا العنف السياسي».
ووجّه رئيس تايوان لاي تشينغ تي «تعازيه الصادقة» للضحايا، مؤكداً أنّ «العنف السياسي بجميع أشكاله (ليس) مقبولاً على الإطلاق في ديمقراطيّاتنا».
وأعرب رئيس الفلبين فرديناند ماركوس عن ارتياحه لأن الرئيس السابق دونالد ترامب «بخير» بعد محاولة الاغتيال، واضاف «مع كل مؤيدي الديمقراطية في العالم، ندين جميع أشكال العنف السياسي. يجب أن يبقى صوت الشعب هو الأعلى دائمًا».
بينما توالت التصريحات في الشرق الأوسط وغيرها من دول العالم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی السابق السابق دونالد ترامب الولایات المتحدة محاولة الاغتیال العنف السیاسی محاولة اغتیال رئیس الوزراء الذی استهدف إطلاق النار لا مکان له منصة إکس یجب أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية: الجرائم ضد النساء تتطلب استجابة دولية عاجلة
دعت وزارة الخارجية السودانية، المجتمع الدولي للتدخل ضد انتهاكات قوات الدعم السريع التي تشمل اغتصاب النساء واستعبادهن..
التغيير: الخرطوم
قالت الخارجية السودانية، إنها تلفت وزارة نظر المجتمع الدولي مجددا للفظائع غير المسبوقة وواسعة النطاق التي ترتكبها قوات الدعم السريع بشكل منهجي ضد النساء والفتيات في سن الطفولة في مناطق مختلفة من السودان.
وأوضحت عبر بيان الأحد، أن الفظائع تشمل جرائم الإغتصاب، والاختطاف، والاسترقاق الجنسي، والتهريب، والزواج بالإكراه، وأشكال أخرى من العنف والمعاملة غير الإنسانية والمهينة والقاسية والحاطة للكرامة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن.
ويصادف يوم غد الإثنين 25 نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وأكدت الوزارة توثيق ما لا يقل عن 500 حالة اغتصاب عبر الجهات الرسمية ومنظمات حقوقية، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تمثل سوى الحالات المبلغ عنها من الناجيات.
وأضافت أن العديد من النساء ما زلن محتجزات كرهائن أو مستعبدات في مناطق خاضعة لسيطرة المليشيا، فيما تُهدد أخريات بالاتجار أو التهريب.
واتهمت الخارجية الدعم السريع باستخدام العنف الجنسي كجزء من استراتيجية تهدف إلى تفريغ القرى وتوطين مرتزقتها، فضلاً عن اعتمادها كوسيلة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية. وأضافت أن هذه الجرائم تستهدف مجموعات إثنية محددة عبر قتل الرجال واغتصاب النساء لإنجاب أطفال يُلحقون بالقبائل التابعة للمليشيا.
وأوضحت الوزارة أن الجرائم المرتكبة تتفوق على ما ارتكبته تنظيمات متطرفة مثل داعش وبوكو حرام، منتقدة الدعم الدولي المستمر الذي تقدمه بعض الدول والمجموعات للمليشيا، والذي قالت إنه يُشجع على الإفلات من العقاب.
كما دعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الجرائم التي وصفتها بأنها الأخطر على النساء عالميًا.
ومنذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، تزايدت التقارير حول استخدام العنف الجنسي والتطهير العرقي من قِبل الأطراف المتحاربة. وتتهم الحكومة السودانية الدعم السريع بارتكاب جرائم منظمة بهدف زعزعة النسيج الاجتماعي والسيطرة على الموارد.
ويتبادل طرفا النزاع، الجيش وقوات الدعم السريع، الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة تشمل جرائم حرب واستهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
الوسومالجرائم والانتهاكات العنف ضد النساء حرب السودان