ونشرت الأجهزة الأمنية، مساء اليوم الأحد، اعترافات جديدة لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية الخاصة باستهداف منظمات المجتمع المدني وجعلها مصدراً أساسياً في تنفيذ الاحتياجات الاستخبارية الأمريكية في اليمن.
وبحسب اعترافات شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، فقد جهزت الاستخبارات الأمريكية عدداً من البرامج الأساسية، يتم من خلالها الدخول لمنظمات المجتمع المدني المحلية وحرف مسارها بما يخدم الأمريكيين في اليمن.
رسم سياسات منظمات المجتمع المدني بما يخدم المخابرات الأمريكية
وفي هذا السياق يقول الجاسوس عبد المعين عزان: "برنامج المنظمات في المعهد الديمقراطي كانت تديره موظفة يمنية اسمها بشرى اللسواس، على أساس ظاهرياً يساعد على إنشاء وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني المحلية في الحياة العامة في اليمن وتقوية دورها".
ويضيف: "ولكن أيضاً من الناحية المخابراتية والجانب الخفي لعمل البرنامج يكمن في استقطاب عدد كبير من منظمات، أو قيادات منظمات المجتمع المدني، والجمعيات المحلية في اليمن، ومن دون شك أيضاً أن هذه المنظمات لعبت دوراً كبيراً بعد أن تم تفريخها بشكل كبير".
ويؤكد الجاسوس عزان أن المعهد الديمقراطي لعب دوراً كبيراً في تفريخ منظمات المجتمع المدني العاملة في الساحة اليمنية وتحويل ترتيب أولوياتها في توفير احتياجات المواطن اليمني بما يحقق احتياج السفارة الأمريكية وأجندته الاستخبارية في اليمن.
ويلفت إلى أن "العدد الكبير من الشخصيات التي تم استقطابها، وفروا مصدر للمعلومات أيضاً سواء للمعهد، أو لاحقاً للسفارة، أو للمخابرات الأمريكية من دون شك.
وأوضح أن من البرامج والمشاريع الأمريكية التي تم اعدادها لاختراق منظمات المجتمع المدني مشروع حوكمة منظمات المجتمع المدني، والذي تموله منظمة الجي آي زد، وهي منظمة ألمانية تهدف من خلال مشروع الحوكمة إلى توحيد الإجراءات والمعاير لإدارة منظمات المجتمع المدني، وذلك من خلال إعداد دليل يتضمن المعاير والإجراءات الخاصة بالحوكمة".
ويضيف: "طلبوا مني عقد ورشة لعدد عشر منظمات قد كانوا اختاروها من محافظات مختلفة وحضرت معهم"، مشيراً إلى أن العاملين على المشروع هم عاصم العشاري و إلهام البعداني.
وبحسب الجاسوس محمد الوزيزة، فقد تضمنت الورشة تدريب الحاضرين من المنظمات التي تم اختيارها من المحافظات ومن بينها صنعاء على المعايير المحددة في الدليل على هيئة كتاب أعده استشاري خارجي من خارج المؤسسة، وهو الذي عمل تدريب للورشة.
بدوره يقول الجاسوس هشام الوزير إن "مشروع الـ RGP من أهم أعماله المخابراتية عملية الاختراق لمنظمات المجتمع المحلي وهذا دور يتشارك فيه هو والـ NDI ومبادرة الشراكة الأوسطية، وذلك من خلال تمويلها والدفع بها للعمل على تحقيق الأجندات الخاصة بالـ CIA، والارتباط كذلك بشخصياتها وهؤلاء المعنيين في قسم الـ CIA عبر الدبلوماسيين الأمريكيين أنفسهم".
ويضيف: " مثلاً على سبيل المثال، إذا تم تمويل منظمة في مأرب لعمل مشروع عن حقوق المرأة يتم لاحقاً الاستفادة من رئيس هذه المنظمة، واستدعائه من قبل الـ CIA لتحويله إلى مخبر، لتحديد أماكن ما يسمى بتنظيم القاعدة، أو تحديد مشايخ يمكن تجنيدهم للعمل مع الأمريكيين، مبيناً أن هذه هي الطريقة التي كان يتم الاستفادة بها من هؤلاء تحت أغطية المشاريع، أو أغطية المساعدات، أو أغطية التوظيف، أو أي غطاء آخر".
"الشراكة الشرق أوسطية".. منفذ الأمريكان لاختراق المجتمع المدني
وعن عنوان "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية" يقول الجاسوس عبد القادر السقاف إن المبادرة هي تعنى بالتعامل المباشر مع المنظمات المجتمع المدني، وعبر هذه المنظمات كانت تحاول كسب الناس والتعامل مع الشباب والشابات وإقامة دورات".
ويضيف:"وكان لهم مكتب خاص يتعامل مع هذه المنظمات، عن طريق برنامج يسمى شراكة الشرق أوسطية "ميبي" وكان الدور لنشر وعي مخالف، التحرك وسط المجتمع المدني بين الشباب والمرأة، فهذا كان دور من الأدوار السلبية التي كانت تقوم بها السفارة الأمريكية".
من جهته يقول الجاسوس عبد المعين عزان :"تمثلت أدواري ومهامي الاستخباراتية من خلال مبادرة الشراكة الشرق أوسطية من خلال عملي كمسؤول إداري لها في أولاً الحفاظ على العلاقات بشكل جيد مع الناس الذين قد كان تم استقطابهم من ممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات المحلية والمؤسسات في المناطق المختلفة في اليمن ثم ربطهم أيضاً بالسفارة الأمريكية واستمرار التواصل معهم بغرض الحصول على المعلومات منهم بحسب ما يطلبه القسم السياسي وتطلبها السفارة".
ويتابع "وأيضاً تجنيد شخصيات جديدة لممثلي منظمات جديدة واستقطابهم ومن هؤلاء الناس يتم الحصول على معلومات بحسب ما يتم الطلب من السفارة الأمريكية.
وأيضاً تجنيد واستقطاب وكانت تتم أعمال الاستقطاب أولاً بدرجة أساسية للمنظمات والشخصيات الممثلة لهذه المنظمات التي كانت تتلقى منحاً مالية من المبادرة".
وعن الآلية التي تعمل عليها مبادرة الشراكة شرق أوسطية يقول الجاسوس عزان: "أولاً في البداية تم أخذ المنحة المالية، ويبدأ التواصل معه أو مع الشخص المسؤول عن المنظمة، أو الشخص المسؤول عن المشروع، ويتم التواصل معه بخصوص المشروع لفترة معينة، وتتقوى العلاقة، ويتم استقطابهم بعد اجتياز عدة مراحل، ويتم ترشيحهم للزائر الدولي وغيرها، وللمشاركة في مؤتمرات أو فعاليات كانت يعني مثلاً منظمة شريكة من المنظمات الدولية الميبي تطلب فيها ترشيحات من فاعلين ممثلين منظمات محلية".
عنوان "المساءلة المجتمعية".. مدخل اختراق آخر
وفي السياق ذاته يقول الجاسوس شايف الهمداني :"هناك من منظمات المجتمع المدني أشخاص وأفراد في منظمات المجتمع المدني تم بناؤها من مراحل متقدمة، مراحل مبكرة جداً، وشاركوا في برنامج الزائر الدولي شخصيات معروفة، فيما يتعلق بالمجتمع المدني، وأيضاً تدرجوا في مناصب في السلم الحكومي حتى وصلوا إلى وزراء في حقوق الإنسان، ويستطيعون أن يجمعوا ويسيطروا على عدد كبير من منظمات المجتمع المدني في الجمهورية كاملة، فكان يتم الاستثمار في هذه الشخصيات بين مختلف مكاتب ووكالات السفارة الأمريكية".
بدروه يقول الجاسوس عبد القادر السقاف "بعض اللقاءات التي تتم في صنعاء من خلال دورات، أو ورش، أو حتى لقاءات خاصة في المقرات مع قيادات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية، وكان يتم إرسال البعض منهم إلى دورات، أو زيارات برامج، وزيارات استطلاعية إلى أمريكا، ويتم هناك تكثيف اللقاءات والتقارب إلى حد أن يتم استقطابهم وتجنيدهم في مجالات معين، لكي يرجعوا ليقوموا بأدوار مطلوب منهم في أوساط المنظمات في المجتمع المدني التي يعملون فيها، فتبدأ الصراعات تكثر والنزاعات".
ومن المشاريع التي عملت عليها الاستخبارات الأمريكية في اختراق منظمات المجتمع المدني مشروع يسمى "المساءلة المجتمعية"، وهو مشروع ممول من الصندوق الوطني لدعم الديمقراطية، ويتضمن تدريب خمس منظمات مجتمع مدني في خمس محافظات على الدليل الذي تم إعداده في السنة الماضية على الأداة التي تم إعدادها في السنة الماضية، الذي هو جلسات الاستماع المجتمعية، والتي كان يدور فيها كدليل إجرائي أنه كيف تقدر أنت كمنظمة تعقد جلسة استماع مجتمعية".
ويضيف: "تم بعد ذلك تحديد قائمة قصيرة لمن هي المنظمات التي ممكن اختيارها والتي عندها الكفاءة أصلاً، وقد اشتغلت في المحافظات، أو قد اشتغلت في جانب المساءلة المجتمعية من سابق، ثم تم اختيار خمس منظمات، وكان الفريق الذي يشتغل أنا وإلهام وعاصم كنا نشتغل في هذا الجانب".
ويزيد قائلاً: "بعد أن تم اختيار المنظمات تم البدء بعد ذلك بالتنسيق لعقد ورشة تدريب على الدليل للمنظمات هذه، وتم عقد هذه الورشة في محافظة عدن".
وعلى الصعيد ذاته، أظهر تسجل صوتي للجاسوس رأفت الأكحلي من ورشة لتدريب العناصر على تنفيذ أنشطة المساءلة المجتمعية للجاسوس، حيث يقول "المفهوم الذي احنا اشتغلنا عليه هو محاسبة، ولكن بطريقة ممكيجة ملطفة بطريقة تشاركية وكانت الفكرة أن ينزل الشباب واللجان التي شكلناها للمساءلة المجتمعية، ليلتقوا مع المعنيين مع مدير مكتب التربية في المديرية، و مع مدير الصحة، ويبدأون يشرحون لهم طبيعة العمل مبدئياً".
ويتابع: "قبل أن تعمل أي حاجة ابدأ وضح له الفكرة أنه أنا جئت لأجل نبني ثقة مع بعض، ونشتغل.. كان في تحفظات كثيرة طبعاً في البداية، وهذا متوقع، ولكن شوية شوية لما الآلية الخاصة بالمساءلة اتضحت، ثم بدأ الناس يثقون، وبدأنا نحصل على المعلومة بسهولة، ليس كل المعلومات طبعاً، ولكن في معلومات كثيرة حصلنا عليها"
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: منظمات المجتمع المدنی المساءلة المجتمعیة السفارة الأمریکیة هذه المنظمات الشرق أوسطیة التی کان فی الیمن من خلال التی تم
إقرأ أيضاً:
ما هي أسلحة القوة التي يستعين بها مرشحو الانتخابات الأمريكية؟.. تعرّف على التفاصيل
كلّما اقترب الموعد الرسمي للانتخابات الرئاسية الأميركية (5 تشرين الثاني/ نوفمبر)، اشتدّت المنافسة أكثر، بين مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، ومنافسها مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق، دونالد ترامب.
المرشّحان عُرفا بخوضهما لمنافسة وُصفت بـ"الشرسة"، طِوال الأسابيع الماضية، اعتمدوا خلالها كافة الوسائل المُتاحة، فتم إنفاق مكثّف على الحملات، سعيا للوصول إلى البيت الأبيض، عبر تحصيل أكبر عدد من الأصوات.
ويتم انتخاب الرئيس الأميركي، لولاية من 4 سنوات، عبر الاقتراع العام غير المباشر، إذ يصوت الأميركيون لـ538 مندوبا في المجمع الانتخابي، وهؤلاء من يختارون الرئيس، والمرشح الذي يحصل على أكثر من 270 صوتا يصبح هو الفائز. ويحق له تولي ولايتين فقط كحد أقصى، سواء متتاليتين أم مُتفرّقتين.
ترامب وهاريس، يركّزان جهودهم لانتزاع الفوز؛ في ظل انتخابات قد تُحسم بفارق بضعة آلاف من الأصوات. ويستعينون بذلك بجُملة من "الأسلحة القوية" على أمل جذب النّاخبين، رصدتها "عربي21" في هذا التقرير.
لتكون أول رئيسة لأمريكا.. هذه أسلحة هاريس
ستكون هاريس أول امرأة تتقلد منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وثاني نائب رئيس يفوز بانتخابات الرئاسة منذ عام 1835، وذلك في حالة فوزها بالانتخابات الجارية على قدم وساق.
من أبرز أسلحة هاريس خلال الانتخابات الجارية، هو الرئيس الأمريكى الأسبق، باراك أوباما، الذي يسارع الزّمن، منذ أيام، لحشد الأنصار لصالحها في كل من الولايات التي تواجه فيها صعوبات جمّة: نيفادا وجورجيا.
وفى أول ظهور مشترك لأوباما وهاريس، قبل أسابيع، في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، سعى لنقل طاقته السياسية إلى هاريس، مُحاولا مساعدتها على الوصول إلى البيت الأبيض من بابه الأوسع.
وقال أوباما، أمام 23 ألف شخص في قلب ملعب كرة قدم، في كلاركسون بولاية جورجيا: "معا، لدينا فرصة لاختيار جيل جديد من القيادة في هذا البلد، والبدء فى بناء أمريكا أفضل وأقوى وأكثر عدلا وأكثر أملا"؛ فيما ردّدت هاريس، فور صعودها المنصّة، شعار حملة أوباما خلال عام 2008، "نعم نستطيع".
هاريس استعانت أيضا بزوجة أوباما، وهي السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. وهذه هى المرة الأولى التى تشارك فيها ميشيل في الحملة الإنتخابية للحث على التصويت فى الانتخابات.
إثر ذلك، عدد من المحلّلين السياسيين وصفوا ميشيل أوباما، بكونها: "تحظى بشعبية كبيرة، خاصّة بين النساء السود، اللواتي سيكون لهن دور حاسم في فوز هاريس".
كذلك، تحدّثت عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، عن كون "أسلوب المُهاجمة" بات سلاحا قويا في الانتخابات الجارية؛ استندت عليه هاريس، في توجيه اتّهامات لمُنافسها ترامب، ووصفه بـ"مستبد غير جاد".
أما بخصوص البرنامج الانتخابي، فإن هاريس تسعى لــ"خفض تكاليف البقالة والأدوية الموصوفة، وإلى الإسكان والضروريات المنزلية". فقالت في عدد من اللقاءات: "خفض تكلفة المعيشة ستكون محور تركيزي كرئيسة للولايات المتحدة".
ما هي أسلحة ترامب القويّة؟
من أبرز أسلحة ترامب القوّية خلال الانتخابات الجارية، هو أغنى رجل فى العالم، إيلون ماسك، وذلك على الرغم من أن حملة ترامب تستند على عملية تطوعية خاصة تسمّى: "ترامب فورس".
وبحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" فإن ماسك لم يكتفى بمشاركة ترامب في إلقاء الخطابات لحث الناخبين على التصويت، فقط، بل أصبحت لجنة العمل السياسي التى أنشأها تحت اسم: "أمريكا باك" مكونّا رئيس لجهود حملة ترامب.
وخلال الفترة الأخيرة، كشفت الإيداعات الفيدرالية الأمريكية، بأن إيلون ماسك، قد قدّم لترامب خلال الانتخابات الرئاسية الجارية: 43.6 مليون دولار أخرى، حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر. ليصل إجمالي ما أنفقه ماسك، أكثر من 150 مليون دولار، حتى الآن.
كذلك، اعتمد ترامب على "أسلوب المُهاجمة"، في توجيه اتّهامات لمُنافسته هاريس.
أسلحة أخرى.. توصف بـ"القويّة"
لا يزال نفوذ الأموال يمثّل "الكابوس الأبرز" لكلا الحزبين المُتنافسين على كرسي الرئاسة الأمريكية: الجمهوري والديمقراطي، فيظهر تأثير عدد من المنظمات والمؤسسات وكذا الشركات الكبرى والجمعيات المهنية..؛ رصدت "عربي21" أبرزها خلال هذا التقرير.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
لوبي السلاح:
منذ عقود طويلة، يواصل لوبي السلاح في الولايات المتحدة الأمريكية، في استثمار ملايين الدولارات، بغية حماية "حق التسلح" الذي يعدّ من أبرز الحقوق الدستورية، الأكثر جدلا في أميركا.
بسبب ذلك، أنفقت الرابطة الوطنية للبنادق المعروفة اختصارا بـ"إن آر آي"، وهي التي تعتبر من بين الأكثر نفوذا في البلاد، حوالي 23 مليون دولار، خلال عام 2020 لدعم المرشحين الجمهوريين المؤيدين لحمل السلاح. ويرجّع أنها سترفع من المعدل في الانتخابات الجارية الآن.
اللوبي الإسرائيلي:
تشكّل قضية تمويل دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها المتواصلة على كامل قطاع غزة المحاصر، نقطة بارزة للاختلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وفيما تُظهر استطلاعات الرأي تزايدا مستمرا في التعاطف مع الجانب الفلسطيني. تسعى لجنة "الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" المعروفة اختصارا بـ"آيباك" الرّفع من إنفاقها لدعم المرشحين "المعتدلين" في الانتخابات، بهدف ضمان فوزهم على المرشحين المؤيدين للقضية الفلسطينية.
لوبي النفط
يعدّ النفط من أهم القوى الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية، إن لم يكن أهمّها. حيث يسعى للحفاظ على كافّة مصالحه في ظل التحولات الكبيرة نحو الطاقات المتجددة.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، اجتمع ترامب بكبار المسؤولين التنفيذيين في مجال النفط في أمريكا، فيما وعدهم بإلغاء سياسات الرئيس بايدن بخصوص السيارات الكهربائية وطاقة الرياح، وطلب منهم في المقابل توجيه مليار دولار لحملته. وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب التقرير نفسه، فإن أحد المسؤولين التنفيذيين قد اشتكى، من استمرار مواجهتهم بـ"اللوائح البيئية" على الرغم من إنفاق 400 مليون دولار للضغط على إدارة بايدن خلال عام 2023.
لوبي الأدوية
بحسب عدد من التقارير، المتفرّقة، فإن جمعية البحوث الصيدلانية ومصنعي أميركا (PhRma)، تُنفق ما يقدّر بـ28 مليون دولار، بشكل سنوي من أجل الدفاع عن مصالح شركات الأدوية وتعزيز تمويل الأبحاث الطبية الجديدة.
وكانت شركات تصنيع الأدوية الكبرى والتأمين الصحي، قد استفادت، خلال فترة رئاسة ترامب، من سياسات خفض الضرائب واللوائح التنظيمية التي ساهمت في زيادة أرباحها بشكل كبير، وهو ما يشير إلى أنها ستكون داعما كبير له للوصول مجددا إلى البيت الأبيض.
ما بين ترامب وهاريس.. الكُلفة المالية
لجنة حملة هاريس التي كانت تحمل اسم "حملة بايدن"، جمعت 997.2 مليون دولار حتى الآن. وجمعت المرشحة الديموقراطية أكثر من مليار دولار منذ دخولها الحملة الانتخابية في تموز/ يوليو عقب انسحاب بايدن، وذلك بحسب شبكة "أن بي سي".
لجنة حملة ترامب، جمعت 388 مليون دولار، وذلك بين كانون الثاني/ يناير 2023 و16 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وذلك بحسب لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وتتوقّع منظمة "أوبن سيكريتس" في واشنطن، أنّ الدورة الانتخابية الحالية ستكون الأكثر إنفاقا على الإطلاق، وذلك بمجموع 15.9 مليار دولار. حيث سيتم تجاوز إجمالي ما تم إنفاقه خلال انتخابات عام 2020 التي سجّلت 15.1 مليار دولار.