الكرملين يحذّر من عواقب نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
حذر الكرملين أمس من أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل العواصم الأوروبية أهدافًا للصواريخ الروسية، في مواجهة جديدة تذكّر بفترة الحرب الباردة.
أشار دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إلى “مفارقة” مفادها أن “أوروبا في مرمى صواريخنا، وبلدنا في مرمى الصواريخ الأميركية في أوروبا”.
وأضاف بيسكوف في تصريح لقناة “روسيا 1” التلفزيونية الرسمية: “لدينا القدرة الكافية على احتواء هذه الصواريخ، لكن الضحايا المحتملة هي عواصم هذه البلدان”. وألمح إلى أن مواجهة من هذا النوع من شأنها أن تقوض أوروبا ككل.
وفي رد على إشارة محاوره بافيل زاروبين إلى أن الحرب الباردة انتهت مع انهيار الاتحاد السوفياتي، قال بيسكوف إن “أوروبا ليست في أفضل حال”، محذرًا من “تكرار للتاريخ بتركيبة مختلفة”.
أعلن البيت الأبيض، الأربعاء خلال قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن الولايات المتحدة تعتزم نشر صواريخ جديدة في ألمانيا اعتبارًا من العام 2026، تكون أبعد مدى من المنظومات الأميركية الموجودة حاليًا في أوروبا.
وأشارت الرئاسة الأميركية، في بيان مشترك مع الحكومة الألمانية، إلى أن “هذه القدرات المتقدمة ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل”.
وانتقد الكرملين الخطوة، متّهما الناتو بالمضي قدما نحو حرب باردة جديدة والانخراط على نحو مباشر في النزاع في أوكرانيا.
وأجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الأميركي لويد أوستن، أمس الجمعة، مباحثات هاتفية ناقشا خلالها احتواء “خطر تصعيد محتمل”، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية.
وتسعى دول حلف الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، إلى تعزيز دفاعاتها في أوروبا منذ بدء الأزمة الأوكرانية في فبراير 2022.
صحيفة الاتحاد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الكرملين يبحث الرد على التصعيد غير المسبوق لإدارة بايدن
يمانيون../
أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أنه يجب على روسيا أن تردّ على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها، وذلك بالإشارة إلى الدعم الأمريكي لأوكرانيا والسماح لها باستهداف العمق الروسي بأسلحة بعيدة المدى.
وقال بيسكوف إنّ العقيدة النووية المحدّثة لروسيا هي بمثابة إشارة إلى الغرب، وأن الرئيس الروسي أعطى تعليماته “بإعداد تغييرات من أجل تكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية”.
كما رأى أنّ الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة بشكل متزايد مما يثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا.
تأتي هذه التصريحات بعدما أطلقت أوكرانيا صواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى للمرة الأولى لضرب عمق الأراضي الروسية، في إثر حصولها على إذن الولايات المتحدة باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا.
يشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع مرسوم الموافقة على أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، في 19 نوفمبر الجاري.
وأكد نصّ المرسوم أن سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي هي “سياسة دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي”، مشدداً على أن “روسيا تعتبر الأسلحة النووية وسيلة للردع واستخدامها يعدّ الملاذ الأخير وإجراء قسرياً”.
وجاء في المرسوم: “تضمن السياسة الجديدة للردع النووي حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع عدو محتمل عن العدوان ضد روسيا الاتحادية و (أو) حلفائها، وفي حالة نشوب صراع عسكري، منع تصعيد الأعمال العدائية ووقفها بشروط مقبولة لدى روسيا و (أو) حلفائها”.
وتقرّ الوثيقة أن: “ردع العدوان يتمّ ضمانه من خلال القوة العسكرية الكاملة لروسيا الاتحادية؛ بما في ذلك الأسلحة النووية”.