سخر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من مواطنته ميغان رابينو قائدة منتخب الولايات المتحدة لكرة القدم، بعد الخسارة أمام السويد في ثمن نهائي كأس العالم للسيدات الجارية حاليًا في أستراليا ونيوزيلندا.

وجرّد منتخب سيدات السويد نظيره الأميركي من اللقب الذي حققه في النسخة الماضية بالفوز عليه بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء المباراة التي جرت على ملعب ميلبورن -أمس الأحد- بالتعادل السلبي.

وكانت رابينو من بين 3 لاعبات أهدرن ركلة ترجيح، ليستغل ترامب هذه اللقطة ليسخر منها خاصة أنها سددتها بطريقة غريبة، وأرسلتها أعلى بكثير من إطار المرمى.

BREAKING: Woke US Women’s Soccer Humiliation

After winning back-to-back World Cups the heavily favored Team USA has been ELIMINATED by Sweden in the 16th round.

Team USA’s downfall was delivered by anti-America, anti-woman activist Megan Rapinoe’s EMBARRASSING free kick here ???? pic.twitter.com/uO3aDQcYbl

— Benny Johnson (@bennyjohnson) August 6, 2023

وكتب ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي "تسديدة رائعة ميغان. الولايات المتحدة ذاهبة إلى الجحيم" في إشارة منه إلى إهدار ركلة الترجيح.

وأضاف ترامب "الخسارة الصادمة التي تعرّض لها منتخب كرة القدم النسوي أمام السويد غير متوقعة، لكنها تشير بشكل واضح إلى ما يحدث لبلادنا التي كانت يومًا ما عظيمة تحت قيادة الرئيس غير الكفؤ جو بايدن.. كان عدد من اللاعبات معاديات علنًا للولايات المتحدة، وهو أمر لم نشاهد مثله من أي دول أخرى".

Trump captures the larger significance of Megan Rapinoe’s epic fail! pic.twitter.com/XtiFXot0em

— Dinesh D'Souza (@DineshDSouza) August 7, 2023

ويبدو أن ترامب لم ينس الانتقادات التي وجّهتها رابينو لسياساته عام 2019 حين كان رئيسًا للبلاد، ورأى في ركلة الترجيح فرصة للانتقام منها، وفق صحيفة "ماركا" الإسبانية.

ورفضت رابينو زيارة البيت الأبيض عام 2019 بعد تتويج المنتخب الأميركي للسيدات ببطولة كأس العالم التي أقيمت في فرنسا، اعتراضًا منها على الطريقة التي يدير بها ترامب البلاد.

وكانت رابينو التي تُعرف "باللاعبة الثائرة" لحرصها على التعبير عن مواقفها من مختلف القضايا، قد صرّحت قبل مونديال 2019 بأنها لن تزور البيت الأبيض في حال فوزها بالبطولة، ليردّ عليها ترامب عبر إكس (تويتر سابقًا) "أنا معجب بشدة بمنتخب الولايات المتحدة وكرة القدم النسائية، ولكن ميغان يجب عليها أن تفوز قبل أن تتحدث".

Trump called it back in 2021 on Megan Rapinoe

“The one with the purple hair, she didn’t play too well.”

He never misses. pic.twitter.com/oOrWKcAoOh

— Eric Spracklen???????? (@EricSpracklen) August 7, 2023

وتجددت الحرب الكلامية بين رابينو وترامب في عام 2020 حيث وصفت قائدة منتخب أميركا للسيدات -وهي واحدة من مجموعة لاعبات لا يرددن النشيد الوطني لبلادهن قبل المباريات- ترامب بـ"القومي الأبيض"، معدّة أن سياساته لا تخدم البلاد.

وقالت رابينو "من الواضح أن لدينا الآن قوميًا أبيض في البيت الأبيض، وأدّى تنامي الكراهية واستبعاد الآخرين في البلاد إلى مزيد من الخلاف بين الناس ومزيد من اليأس والقلق والخوف"، مشيرة إلى أن دمج الأقليات العرقية والسيدات سيكون مفتاح التقدم في البلاد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كيف رأت صحف أميركا وبريطانيا مناظرة بايدن وترامب؟

واجه الرئيس الأميركي جو بايدن سلفه وخصمه الجمهوري المفترض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، دونالد ترامب، فجر اليوم الجمعة في مناظرة هي الأولى من أصل مناظرتين.

وما إن انتهت المناظرة حتى انكبت الصحف ووسائل الإعلام العالمية، لا سيما الأميركية والبريطانية منها، في استنباط الاستنتاجات وتحليل أداء الرجلين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ضم الحريديم للجيش يشعل حربا داخلية في إسرائيلlist 2 of 2جدعون ليفي: نشر غسيل إسرائيل المتسخ في الخارج أملنا الكبيرend of list

فقد خرجت صحيفة واشنطن بوست من المناظرة الأولى التي جاءت مبكرة بخلاف ما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبات، بــ5 استنتاجات أولها أن أداء بايدن في المناظرة لم يكن قويا في بعض النقاط وكان صوته مبحوحا ونبرته أقل حيوية نسبيا. ولعل المثال الأبرز جاء عندما حاول طرح نقطة مبكرة حول الرعاية الصحية، وفشل في إنهاء فكرته قبل انتهاء وقته.

وعندما سئل الاثنان عن تأثير عمريهما على مدى قدرتهما في إدرة الدولة، اتسم رد بايدن بالحدة والعصبية، واتهم ترامب بأنه كثير التذمر والشكوى، وبأنه "خاسر" و "طفل". ووصف أحد كبار مساعدي بايدن السابقين في البيت الأبيض أداءه بأنه "مخيب للآمال حقاً".

ورأت الصحيفة أنه إذا كان ثمة لحظة جيدة بالنسبة لبايدن، فهي عندما تحول الحديث إلى الديمقراطية، وهجوم أنصار ترامب على مقر الكونغرس (كابيتول هيل) في 6 يناير/كانون الثاني 2021.

ولم تكن ردود ترامب رائعة، باستثناء ادعائه بأن القضايا المتعلقة بسعيه لإلغاء نتائج انتخابات 2020 الرئاسية رُفعت من خلال نظام قضائي يسيء استخدام سلطاته العدلية.

ولاحظت واشنطن بوست أن ترامب أطلق سيلا من الادعاءات "الكاذبة" و "المضللة" من قبيل أن عهده لم يشهد هجمات إرهابية؛ وأن بايدن يرغب في زيادة الضرائب على المواطنين أربع أضعاف ما هي عليه.

وقالت إن المناظرة لم تكن عظيمة، حيث استخدم ترامب أساليب العرقلة والمماطلة السياسية كتلك التي يلجأ إليها البرلمانيون. وتابعت أن ترامب بذل قصارى جهده لتفادي اتهامه بأنه ما زال عند موقفه من الإجهاض، حيث سعى إلى القول فقط إن هذا يجب أن يكون خيار الولاية.

سياسة خارجية

وسلكت مجلة فورين بوليسي الأميركية مثل واشنطن بوست، حيث نشرت تقريرا تناول أبرز آراء المتناظريْن بشأن السياسة الخارجية.

وقالت إنه على عكس مناظرتهما قبل انتخابات عام 2020، التي لم تنل السياسة الخارجية وقتا أطول من البث، حظيت هذه المرة باهتمام أفضل، في ظل اختلاف نهج بايدن وترامب فيما يتصل بعلاقات واشنطن الدولية. ففي حين يؤكد الرئيس الحالي أنه يسعى إلى استعادة مكانة الولايات المتحدة عالميا، وترسيخ علاقتها بحلفائها التقليديين، يتبنى خصمه عقيدة أكثر انعزالية.

ومع أن القضايا الداخلية -مثل الاقتصاد، والتضخم ورعاية الأطفال- هيمنت على النقاش، إلا أن حرب إسرائيل على قطاع غزة، وحرب روسيا على أوكرانيا، وقضايا الهجرة، حظيت هي الأخرى باهتمام كبير.

وحول حرب إسرائيل على غزة، فقد أعرب الخصمان عن تأييدهما الكامل لدولة الاحتلال "كما كان متوقعا" وإن بدرجات وطرق مختلفة، وفق فورين بوليسي.

فبينما ذكر بايدن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيد خطته لحل الصراع متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها تريد استمرار الحرب مما يستوجب القضاء عليها، قال ترامب إن "إسرائيل هي التي تريد، في الواقع استمرارها. وعلينا أن نتركهم يكملوا المهمة"، مدعيا أن غريمه يقدم دعما "صامتا" للكيان المحتل، ووصفه بأنه "أصبح مثل الفلسطيني".

ولفتت المجلة إلى أن ترامب زعم أن حركة حماس لم تكن لتهاجم إسرائيل لو كان هو رئيسا حينها.

ومن اللافت للنظر -برأي المجلة- أن الرجلين لم يُيتعرضا لسؤال حول موقفهما من الصين، ومع ذلك فقد تناولاها من تلقاء أنفسهما لفترة وجيزة عند مناقشة الاقتصاد الأميركي وتأثير الرسوم الجمركية الثقيلة التي فرضها ترامب على العديد من الواردات الصينية؛ والتي أبقى عليها بايدن إلى حد كبير.

وبخصوص قيام دولة فلسطينية، اكتفى ترامب بالإجابة أنه سيتروى حتى يصدر قرارا في هذا الشأن، لكنه سرعان ما عاد ليشن انتقادا لاذعا لبايدن على إرخائه الحبل بشكل كامل للأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

واختلف بايدن وترامب بشدة حول موقفهما من الحرب الروسية الأوكرانية، ونطاق المساعدات الأميركية لكييف، ومساهمات واشنطن في حلف الناتو.

وأوضحت المجلة أن بايدن دافع، خلال المناظرة، عن موقفه الداعم بقوة لأوكرانيا، فيما أوضح ترامب أن الرئيس الأميركي الحالي هو من شجع روسيا على الغزو بسبب "انسحابه الفوضوي" من أفغانستان في مايو/أيار 2021.

وتعهد أنه، في حال انتخابه رئيسا، سيعمل على تسوية الحرب بين البلدين قبل تنصيبه "دون توضيح لكيفية القيام بذلك"، زاعما أن بايدن سيقود البلاد إلى حرب عالمية ثالثة.

وفيما يتعلق بصورة الولايات المتحدة على الساحة الدولية، انتقد كل منهما الآخر بالتسبب في الاضمحلال الملحوظ لمكانتها في العالم.

وقالت المجلة إن قضايا الهجرة شهدت شجارا محتدما بين المتناظريْن، إذ شن ترامب هجوما على سياسات بايدن في هذا الصدد، واتهمه بالفشل في وقف تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة ورسم صورة "بائسة وكاذبة إلى حد كبير" للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحولون أوضاع البلاد إلى ما يشبه "وكر الجرذان" من حيث إشاعة فوضى يتعذر معها حل قضاياهم المعقدة.

ورد بايدن بمهاجمة إرث ترامب المتعلق بالهجرة، والذي تضمن "فصل الأطفال عن أمهاتهم، ووضعهم في أقفاص" بموجب سياسة الفصل العائلي التي انتهجها الرئيس السابق.

أسوأ نسخة

أما صحيفة التايمز البريطانية، فقد علقت بالقول إن المناظرة الرئاسية الأولى أظهرت أسوأ نسخة لرئيس حالي، وأفضل نسخة لمنافسه.

وأضافت أن بايدن أراد أن تنعقد هذه المناظرة في أقرب وقت في مسعى منه لكسر الجمود في استطلاعات الرأي، إلا أنها لم تحقق لحملته الانتخابية الاختراق الذي كان يأمله.

ورأت الصحيفة أن بايدن بدا منهكا ومشوشا، وأن بعض الكلمات خرجت من فمه بصوت أجش للغاية يتعذر سماعها بوضوح، رغم أنه قضى 7 أيام في منتجع كامب ديفيد في بروفات مع مساعديه بعيدا عن تصريف مهامه الرئاسية في البيت الأبيض.

وأردفت أن بايدن بدا، طوال الوقت، تائها ويهمهم بكلام غير مفهوم وهو يرد على الأسئلة، الأمر الذي أظهر مدى تقدمه في العمر، بحسب التايمز اللندنية.

أما ترامب فقد تجاوز بأدائه في المناظرة كل التوقعات، حيث ظهر -برأي الصحيفة- أكثر انضباطا في معرض إجاباته على الأسئلة بالمقارنة مع المناظرات في عام 2020، وحصر حديثه على موضوعات المناظرة الرئيسية.

واتفقت صحيفة الغارديان البريطانية مع ما ذهبت إليه كل هذه الصحف، إذ أفادت أن المناظرة اتسمت بعراك حول قضايا مثل الإجهاض، والسياسة الضريبية، وبضعف أداء الرئيس، وبأكاذيب سلفه حول هجوم أنصاره على مقر الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2020، والديْن الوطني.

وقالت إن بايدن وصف ترامب بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ أميركا" بإجماع المؤرخين على حد زعمه. ورد ترامب على ذلك بتمجيد إنجازاته "التاريخية" المتمثلة بتخفيضاته الضريبية.

ومثل الصحف الأخرى، أشارت الغارديان إلى أن صوت بايدن بدا في بعض الأحيان مبحوحا، مضيفة أنه كثيرا ما كان يجد صعوبة في إكمال أفكاره.

وزادت أن المحللين والمعلقين ركزوا، بعد المناظرة، على "الذعر" الذي انتاب الديمقراطيين من أداء رئيسهم، حيث اقترح العديد منهم على الحزب التفكير في ترشيح شخص آخر في مؤتمرهم العام في أغسطس/آب.

وأوردت الصحيفة نفسها في تقرير آخر أن رد الفعل السائد على المناظرة كان نوعا من "الاستكانة وعدم التصديق" بأن هذين المرشحين هما من اختارهما حزباهما لقيادة البلاد في واحدة من أكثر لحظاتها أهمية.

مقالات مشابهة

  • "فورين بوليسي": أوروبا الموحدة أو المفتتة مرتبطة بعودة ترامب للبيت الأبيض!
  • كوبا أميركا.. فينيسيوس يتألق في فوز البرازيل على باراغواي
  • منتخب سيدات الطائرة الشاطئية ضمن المجموعة الأولى بأولمبياد باريس
  • كيف رأت صحف أميركا وبريطانيا مناظرة بايدن وترامب؟
  • بييلسا: «الجهد» قبل «الترشيح»
  • الاتحاد الأميركي «منزعج» من العنصرية
  • بايدن يتهم ترامب بتسببه في فوضى الاقتصاد.. والأخير: "سلمتك البلاد على طبق من ذهب"
  • في مستهل المناظرة.. بايدن: ترامب ترك البلاد في فوضى
  • كل شيء على المحك.. 90 دقيقة قد تكون حاسمة في سباق البيت الأبيض
  • مناظرة رئاسية حاسمة الخميس بين بايدن وترامب