مقدمة تلفزيون "أم تي في"
"الله انقذ الرئيس ترامب." هذا ما قاله عضو مجلس الشيوخ الاميركي ماركو روبيو، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها دونالد ترامب فجر اليوم. وعبارة روبيو تعبر عن شعور عدد كبير من الاميركيين، الذين ذهلوا لمحاولة اغتيال رئيسهم السابق، بقدر ما اعجبوا برباطة جأشه وشجاعته. فقبضة ترامب المرتفعة بتحد كانت اقوى من الرصاصات التي حاولت اختراق رأسه.
ولا شك في ان ترامب ، الذي يتقن لعبة العالم الى حد كبير، سيستفيد من الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت ليؤكد للناخبين الاميركيين بالصوت والصورة، انه الرئيس القوي الذي انتظرته اميركا طويلا. وهو ما عبر عنه رجل ركع لدى اطلاق النار، وما ان قام ترامب من تحت المنصة حتى أخذ يصرخ: " لن ينالوا منك، لن ينالوا منك". هكذا اضيفت الى مشاكل الديمقراطيين مشكلة جديدة اليوم.
فترامب الذي تجاوز منذ اعوام كل ما تردد عن فضائحه الجنسية، وكل ما صدر بحقه من احكام قضائية، والذي تخطى بنجاح كبير امتحان المناظرة التلفزيونية مع منافسه جو بايدن، ها هو اليوم يربح معركته مع القدر. اذ ان تحريك رأسه بالاتجاه المعاكس لمجرى الرصاصة وفي اللحظة المناسبة، هو ما منع رصاصة توماس ماتيو كروكس من ان تكون قاتلة.
هكذا فان على الديمقراطيين ان يعيدوا حساباتهم, ليس في ترشيح بايدن فحسب، بل حتى في شعارات المعركة الانتخابية. اذ طالما شددوا في خطبهم على ان ترامب في أدائه يستجر العنف في اميركا. فماذا يقولون اليوم بعدما اصبح ترامب ضحية العنف السياسي مثلَه مثلَ اي شخص اخر؟...
البداية من اللحظات الحاسمة التي فصلت بين محاولة اغتيال ترامب ونجاته.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
فخامة الرصاصة اخترقت البيت الابيض من طريق بنسلفانيا، وستقلد الجريح دونالد ترامب رئيسا في تشرين ما لم يجر الديمقراطيون عملية جراحية سريعة لاستبدال الصمام الرئاسي، فعلى مرمى الخريف الإنتخابي في أميركا حجز المرشح المزنر بالاتهامات بقعة دماء تساوي مجموع الولايات المرجحة.. وتتمتع بمفاعيل عابرة للصناديق، هي نقطة دم.. تتقدم في النقاط ضمن سباق الملاكمة الانتخابية والتي أصبحت نتائجها مضبوطة على ساعة محاولة الاغتيال، دخل دونالد ترامب التاريخ من كل الجهات الأميركية, من اقتحام الكابتول عقب نتائج عام الفين وعشرين، الى انتصاره في حلبة المصارعة مع الرئيس جو بايدن في المناظرة الشهيرة، مرورا بمحاضر الضبط والقضايا والاتهامات التي كدستها المحاكم على سجله منذ أربع سنوات..
حتى الأمس عندما قبض ترامب على الرئاسة برصاصة، وبحسب النشرة الطبية فإن المصاب بصحة جيدة وبحالة معنويات مرتفعة، وهو للساعة لا يزال رافعا شارة النصر ويقول: لن نخاف، والرجل الذي ترك حذاءه على أرض المعركة يتطلع الى أيام مجيدة، يرفع فيها القبضة والتي سيبدأها الأسبوع المقبل من ولاية وييسكونسين، وتبعا للتحقيقات فإن قوات إنفاذ القانون عثرت على مواد متفجرة في منزل منفذ محاولة الاغتيال..
وكشفت أنه خبأ عبوة ناسفة في سيارته وحمل متفجرات في حقيبته، لكن السلاح اشتراه قانونا، وفيما كان الرئيس بايدن قبل الحادث ينقب عن تحسين ظروف ترشحه ويقاوم نعاسه الرئاسي وهفوات وزلات العمر، وجد نفسه أمام غرفة عناية فائقة تحيط به الFBI والخدمة السرية لتقديم شروح تفصيلية لترامب والرأي العام الاميركي عن تفاصيل حادث هز الامن القومي وكاد يتسبب بمقتل مرشح رئاسي، وسيصرف بايدن بقية ايام حملته الانتخابية على واقعة بنسلفانيا..
اما ترامب فسوف يستثمر الواقعة حتى آخر صوت، في وقت يدخل بنيامين نتنياهو على بقعة الدم هذه ملطخا بدماء أكثر من أربعين الف فلسطيني.. وهو حجز موعدا للقاء بايدن في البيت الابيض الاثنين المقبل، ويترك نتنياهو اسرائيل في طائرة هاربة بين الدول من مذكرة الجنائية الدولية.. ويسافر الى اميركا مؤجلا صفقة التفاوض، لكنه يحتفظ بسير المجازر على وتيرتها.
وقد اعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق ان الحركة ستواصل المحادثات نافيا ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، عن قرار لدى الحركة بوقف المفاوضات، وفي غياب مظاهر اي اتفاق بعد مجزرة المواصي فان الحلول مؤجلة مرحليا وتنعكس مجرياتها على الواقع اللبناني واليوم احتفى اللبنانيون م الدولة الفرنسية بعيدها الوطني في قصر الصنوبر وكرر السفير هيرفية ماغرو التوبيخ السياسي والاقتصادي والذي كانت سطرته السفيرة السابقة آن غريو قبل عام من اليوم.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
محاولة اغتيال دونالد ترامب.
لا عنوانَ يتقدم في الاعلام الغربي والعالمي على الحادثة غير المسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي وقعت خلال مشاركة مرشح الحزب الجمهوري المثير للجدل، في لقاء انتخابي في ولاية بنسلفانيا. ومن المؤكد أن الصورة التي تُظهرُه رافعاً قبضتَه على رغم الدماء التي كانت تسيل من أذنه وتغطي جزءاً من وجهه، ستظل حاضرة بقوة في المشهد السياسي الأميركي والعالمي لسنوات، ومن المحسوم أن أثرها سيكون كبيراً جداً خلال الأشهر المتبقية الفاصلة عن يوم الانتخاب في الرابع من تشرين الثاني المقبل.
لكن، بعيداً عن تفاصيل الحادثة، ونتائج التحقيقات، ومواقف الادانة التي لفَّت العالم، وصولاً الى روسيا والصين، من الواضح أن الحملة الانتخابية الأميركية الراهنة وما سيترتب عنها من نتائج، تحولت الى استحقاق مفصلي دخل التاريخ الأميركي منذ الآن من الباب العريض، فما تشكّله ظاهرة ترامب السياسية والإجتماعية، لم تعد تقتصر على شخصه وشخصيته وطباعه، بل تعدتها الى التعبير عن عمق التناقضات في المجتمع الأميركي الغني بتنوعه العرقي والديني والطبقي. وضمن هذا السياق، توضع محاولة الاغتيال التي دفعت بالرئيس الحالي جو بايدن إلى الإتصال بترامب، الذي شدد من جهته على استكمال المشاركة في التجمعات الإنتخابية.
اما في ملف غزة، فمن الواضح ان المفاوضات تعثرت من جديد، على رغم المواقف التي تبشر باستكمالها، وتصر على الوصول بها الى الخواتيم السعيدة. فبنيامين نتنياهو لن يسلِّم بلا إنجاز، وحماس لن تستسلم للإلغاء، ومن وراءها لن يَسلَم في المستقبل إذا انحنى امام العاصفة الآن.
وفي الانتظار، لبنان “لا معلق ولا مطلق”، فيما غالبية سياسييه منشغلة بالثرثرة والكلام الفارغ، وبعض الإعلام يروِّج لمشاريع سياسية أكل الدهر عليها وشرب، وتخطاها الواقع قبل الزمن.
مقدمة تلفزيون "ان بي ان"
الرؤساء الستة والأربعون الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة تعرض أربعة منهم للإغتيال ما بين العامين 1865 و 1963 والعدد نفسه من الرؤساء واجهوا محاولات اغتيال فاشلة ما بين العامين 1979 و 2008 أما في العام 2024 فقد انضم دونالد ترامب إلى الفئة الثانية ولم تكن تفصله عن الموت سوى شعرة.
كان المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية المزمعة في تشرين الثاني المقبل في تجمع إنتخابي حاشد في بنسلفانيا عندما عاجَلَه شاب عشريني بوابل من الرصاص اخترقت إحداها الجزء العلوي من أذنه اليمنى.
وقال ترامب بعد نجاته إنه من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا فيما صرح الرئيس جو بايدن الذي قطع عطلة نهاية الأسبوع في ولاية ديلاوير بأنه لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في أميركا.
صحيح أن منفذ العملية (توماس ماثيو كروكس) قد قُتل وأُنهيت حياته لكن لا يبدو أن تداعيات ما حصل ستنتهي سريعاً. إذ إن من شأن محاولة الإغتيال أن تؤجج المخاوف أكثر فأكثر من عدم الإستقرار قبل الإنتخابات.
أولى التداعيات السياسية عكستها مسارعة عدد من الجمهوريين إلى إطلاق الإتهامات فيما انتشرت نظريات المؤامرة اليمينية على وسائل التواصل الإجتماعي.
وقد أدانت شخصيات سياسية أميركية بينها الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون الهجوم وأثارت الحادثة في أنحاء العالم صدمةً عبر عنها قادة دول مثل الصين وألمانيا وبريطانيا واليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا والهند.....
وعلى قاعدة رُبَّ ضارةٍ نافعة يبدو الآن أن نسبة فوز ترامب في الإنتخابات وصلت إلى سبعين في المئة على ما أفادت تقارير إعلامية أميركية.
من الولايات المتحدة إلى فلسطين المحتلة وتحديداً غزة حيث يلملم المواطنون جراحاتهم بعد المجزرتين المروعتين اللتين ارتكبهما جيش الإحتلال في المواصي والنصيرات.
وغداة المجزرة الأولى تبيَّن أن طائرات العدو استخدمت في إرتكاب المجزرة قنابل أميركية ضخمة تزن الواحدة منها نحو طن من المتفجرات.
لكن الولايات المتحدة لم تُبْدِ أي موقف متعاطف مع الأربعمئة شهيد وجريح الذين ذهبوا ضحية تلك القنابل التي توصف بالذكية ولكنها ليست بذكية وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية أن إسرائيل أبلغتنا بأنها استهدفت مسؤولين كباراً في حماس مضيفاً: رأينا سقوط ضحايا مدنية.
اما وزير الدفاع الأميركي فطلب من نظيره الإسرائيلي بمنتهى اللُّطف إتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في المرات المقبلة.
وإلى جانب الضحايا البشرية التي تسببت بها المجزرة ثمة ضحيةٌ غير بشرية هي المفاوضات المتعلقة بالتهدئة في غزة.
فقد نسف بنيامين نتنياهو كل الجهود الآيلة إلى إبرام إتفاق وقال بعد ساعات على المجزرة إن الحرب لن تنتهي قبل تحقيق كل أهدافها.
أما حركة حماس فقد نقلت وكالة فرانس برس عن قيادي كبير فيها أنها قررت وقف المفاوضات بسبب مجزرة المواصي.
لكن عضو المكتب السياسي في حماس (عزت الرشق) سارع إلى نفي مثل هذا القرار قائلاً إن أحد أهداف التصعيد الإسرائيلي النازي هو قطع الطريق على التوصل إلى إتفاق يوقف العدوان.
إلا أن مصادر مصرية أكدت أن محادثات التهدئة توقفت حتى تظهر إسرائيل جديتها.
على أنْ لا تهدئة لإعتداءات إسرائيل على سائر الجبهات من سوريا التي استُهدفت منطقتُها الجنوبية ولا سيما كفرسوسة بدمشق بغارات جوية أدت إلى إستشهاد عسكري وإصابة ثلاثة بجروح إلى لبنان الذي تواصلت المواجهات على جانبي حدوده الجنوبية.
وقد استرعى الإنتباه في الساعات القليلة الماضية إدخال المقاومة صاروخ (جهاد) في معركتها الحالية وهو صاروخ أرض - أرض ذات قدرة تدميرية كبيرة.
وفي الوقت نفسه عبّرت دوائر أمنية إسرائيلية عن قلقها من بدء المقاومة إستخدام مسيّرات من نوع (شاهد 101) لأول مرة وأشارت إلى أن بعض المسيّرات التي تنطلق من لبنان تخترق الأراضي المحتلة بعمق ثلاثين كيلومتراً.
مقدمة تلفزيون "ال بي سي"
نجا دونالد ترامب من محاولةِ إغتيالٍ برصاصةِ رشاشٍ مزودٍ بمنظار، كان يمكن أن تكون قاتلة، لأنها أصابت أذنَه اليمنى، وكان يمكن أن تصيبَه في رأسِه. مطلِق النار قُتِل برصاصِ قناصٍ من جهاز حماية ترامب، فذهب سرُه معه.
ترامب الرئيس السابق المثير للجدل، والمرشح الحالي المثير للجدل أيضًا، جاءت ردةَ فعلِه باهرة، فبعد لحظاتٍ من إصابتِه وإنحنائه ثم وقوفِه بين مرافقيه، رفع يدَه اليمنى لمناصريه وهتف لهم: " قاتلوا " وكررها ثلاث مرات، مما ألهبَ مشاعر مناصريه. وقد تكون محاولةَ الإغتيال النتيجة الأولية للإنتخابات الرئاسية في تشرين المقبل، وعشيةَ مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يبدأ غدًا، والذي بات شبهَ محسومٍ أنه سيسميه مرشحًا.
أسرعُ المؤشرات ما بعد محاولة الاغتيال، إعتبار المستثمرين أنها ستعزز فرصَ عودتِه إلى البيت الأبيض. أبرز هذه المؤشرات؛ إعلان الملياردير بيل أكمان تأييدَه لترامب، وهو سبق أن طالبَ بإستقالتِه. ويأتي هذا التأييد بعد إعلان إيلون ماسك تأييدَه لترامب، وفي المقابل تلاحقَ سحبُ تمويلِ الحملة الانتخابية للرئيس بايدن.
إستخباريًا، ستنشغلُ الولايات المتحدة في ما يمكن إعتبارُه إخفاقًا أمنيًا لجهاز الخدمة السرية، خصوصًا بعدما إستدعت لجنة الرقابة في مجلس النواب مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل للإدلاءِ بشهادتِها في جلسةِ إستماعٍ مقررة في 22 تموزالحالي.
في حرب غزة، بعد الضربة القوية في المواصي غرب خان يونس، أعلنت حركةُ حماس عبر عضو المكتب السياسي عزت الرشق أن ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعضُ وسائل الإعلام، عن قرارٍ لدى الحركة بوقفِ المفاوضات، لا أساسَ له من الصحة، فيما الأجواء الاسرائيلية تتحدثُ عن تأجيلِ المفاوضات. وأكدت إسرائيل إغتيالَ مساعد محمد الضيف، رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس في حماس التي لم تؤكد مصيرَ الضيف.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة محاولة الاغتیال مقدمة تلفزیون دونالد ترامب جو بایدن التی ت
إقرأ أيضاً:
مقدّمات النشرات المسائيّة
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"قبل موعد جلسة الانتخاب الرئاسية المقررة في التاسع من كانون الثاني، بورصة أسماء المرشحين، وكذلك عدد الاصوات التي قد تؤمَّن لكل منهم, ستشهد صعوداً وهبوطاً غير منضبطين, حتى تأتي كلمة السر، وهي كعادة الرئاسيات في لبنان, تصل من الخارج وفي الساعات الاخيرة قبل الجلسة، هذا ان وصلت.
من اليوم وحتى هذا التاريخ, سيتقدم ملفان: تطورات سوريا, والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار بين لبنان واسرائيل.
في ملف وقف النار، ينفذ لبنان مرحلته الاولى, والجيش يكشف مخازن أسلحةِ حزب الله جنوبي الليطاني، ويتصرف بما فيها من الاسلحة من دون مواربة.
اما اسرائيل فتأخذ من لبنان، ما لم تستطع اخذه تحت النار. تخطف ثلاثة شبان من العمق الحدودي امس, وحتى الساعة, صفر معلومة بشأنهم. تفخخ البلدات والقرى الجنوبية وتقصفها، تتوغل في الناقورة وفي دير ميماس، ولا أحد يوقفها لا الصراخ اللبناني ولا حتى الضغوط الفرنسية والاميركية، ولعل هذا ما دفع بآموس هوكستين للعودة مجددا الى لبنان في الثاني من كانون الثاني، ليرأس لجنة مراقبة الاتفاق في الناقورة.
اما في سوريا، فنقطة الفصل، تنفيذ القرار الدولي 2254وهذه نقطة الخلاف الابرز بين السلطة السورية الانتقالية المتمثلة بأحمد الشرع وبين الغرب وعلى أساسها، اما تسير المرحلة الانتقالية على "البارد" واما العكس.
كالعادة, التقط وليد جنبلاط الاشارة, والى دمشق يتوجه غدا، لا لاجراء محادثات مع الشرع وحسب، انما لتأكيد رفض التلاعب بوحدة سوريا العربية في صورة تشبه رفض سلطان باشا الاطرش فكرة تقسيم سوريا الى اربع دول هي دمشق وحلب وجبلُ الدروز واللاذقية العلوية، أيام الانتداب الفرنسي. فجنبلاط يعرف تداعيات ما قد يحصل في سوريا على لبنان, وهي على سبيل المثال , وبمجرد سقوط نظامها, نزعت الاوكسجين عن معسكرات المسلحين الفلسطينيين في لبنان، فأخضعتهم لسلطة الجيش الذي كان قد بدأ منذ ستة اشهر رحلة استعادة الدولة من معسكر الناعمة.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
في فلك الأعياد المجيدة بدأ لبنان يدور دورته لكنّها لن تجمّد مساراته الرئيسية ولاسيما مسارَيْ الإستحقاقين الرئاسي والجنوبي ومتفرعاتهما. فالطبق الرئاسي على نار حامية في المطابخ السياسية والإتصالات والمشاورات تتسارع مع بدء العد العكسي للجلسة المضروبِ لها موعد في التاسع من الشهر المقبل. والجلسة لا نية لتأجيلها إذ لم يتسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسية مؤكداً أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة.
وفي الجنوب مساعي العدو الإسرائيلي مستمرة لخلق وقائع ميدانية تناقض روحية اتفاق وقف إطلاق النار إذ واصل جيش الإحتلال خروقاته سواء بالتوغلات أو بعمليات خطف مواطنين أو نسف منازل في القرى الحدودية. ومرةً أخرى لم توفر قوات الإحتلال الجيش اللبناني إذ جرفت حاجزه في الناقورة وتمركزت على أنقاضه قبل أن تنسحب.
وعلى أنقاض النظام السابق في سوريا تواصل الإدارة الجديدة محاولات تثبيت أقدامها وفرض حضورها. وفيما وعد زعيم هذه الإدارة أحمد الشرع بعقد مؤتمر وطني في البلاد استمر الزحف الدبلوماسي نحو دمشق حيث برز في الساعات القليلة الماضية فتح الولايات المتحدة خطاً مباشراً مع الشرع الذي كوّنت عنه صورةَ رجلٍ عملي بحسب توصيف الدبلوماسية الأميركية البارزة باربرا ليف التي قادت الوفد الذي اجتمع مع مَنْ كان يُعرف بأبي محمد الجولاني.
في الزيارة الأميركية الأولى بدمشق منذ العام 2011 وجهت واشنطن رسائل غزل إلى الشرع فألغت مكافأة العشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه ووعدت بالنظر في رفع العقوبات وإزالة هيئة تحرير الشام من لائحة الإرهاب. لكن رسائل الغزل هذه تطايرت تحت مظلة الشروط الأميركية وقالت باربرا ليف في ترجمة لهذه الشروط: إنه يتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة.
وفي ما يعكس تسابق الدول الفاعلة على مواقع النفوذ في البلد العربي الذي أنهكته الصراعات الدولية على أرضه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده باتت العرَّاب للسلطة السورية الجديدة.
وفي موازاة هذا الكلام الطائر من الخاصرة الشمالية لسوريا ثمة أفعال عدوانية في الخاصرة الجنوبية حيث يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي قضم المزيد من الأراضي والتمدد من دون أن يتعرض لأي مقاومة لكن بوادر انتفاضة سورية لاحت من خلال خروج أهالي قرى حوض اليرموك بريف درعا الجنوبي في تظاهرات مناهضة للعدو اإسرائيلي.
أما في الداخل الإسرائيلي فقد كان صاروخ باليستي فرط صوتي يمني يفعل فعله ميدانياً وأمنياً وسياسياً. الصاروخ الذي اصاب هدفاً عسكرياً حيوياً في تل أبيب - على ما أعلنت القوات المسلحة اليمنية - فشلت كل محاولات اعتراضه وتسبب في إصابة نحو ثلاثين مستوطناً وإلحاق أضرار كبيرة ببعض المنشآت.
أما في اليمن وتحديداً في أماكن وجود حركة أنصار الله فقد أُعلنت حالة تأهب قصوى وطُلب من القياديين الحد من التحرك تحسباً لي عدوان إسرائيلي أو عمليات اغتيال.
أبعد من المنطقة، ألمانيا تحت هول عملية دهس أحالت أجواء عيد ميلادها حزينةً. العملية نفذها طبيب سعودي خمسيني مقيم في ألمانيا عندما اقتحم بسيارته أحد اسواق عيد الميلاد المزدحمة في مدينة (ماغديبورغ) ما اسفر عن سقوط خمسة قتلى ومئتي جريح بينهم أربعون في حال الخطر.
مقدمة تلفزيون "المنار"
كلُّ منظوماتِهم الصاروخيةِ في عزِّ استنفارِها عَجَزَت عن حمايةِ تل ابيب من صواريخِ الاسنادِ اليمنية، فهل سيَحمِيهم تشكيلُ لجانِ تحقيقٍ عسكريةٍ لمعرفةِ اسبابِ الفشلِ المرير؟
الحقيقةُ انَ طَرْقَ اليمنيينَ لابوابِ تل ابيب بالحديدِ والنارِ في معركةِ الاسنادِ المستمرةِ اَفشَلَ كلَّ ادعاءاتِ الصهاينةِ واَحرَجَ جيشَهم وحكومتَهم الواقفَيْنِ امامَ الدمارِ الذي تُحدِثُهُ تلكَ الصواريخُ بذهول، ومعرفتِهم بانعدامِ الحلولِ مع شعبٍ يؤدي واجبَ النصرةِ لفلسطين واهلِها، ومستعدٍ لما هو ابعدَ من الاسنادِ اِنِ استمرَّ العدوُ وسيدُه الاميركيُ بتَكرارِ تَطاوُلِهم على يمنِ الحكمةِ والايمان.
وحصيلةُ الضرباتِ اليمنيةِ جرحى بالعشراتِ ومبانٍ مدمّرة، وحالٌ من الفوضَى والارباك، وملايينُ المستوطنين في المخابئِ والملاجئِ عندَ كلِّ دويٍّ لصفاراتِ الانذار، ما ينذرُ بمشهدٍ صعبٍ على الجبهةِ الداخليةِ الصهيونيةِ لن تتحمَّلَه، كما يقولُ كبارُ المحللين والخبراءِ العسكريين .
ما تُخبِرُ به جبهةُ الشمالِ لدى الصهاينةِ هو حالٌ من التخبطِ بينَ المستوطنينَ وحكومتِهم العاجزةِ عن رسمِ خُططٍ لاعادةِ الاِعمار، كما يقولُ مسؤولو المستوطناتِ الذين تَحدثوا عن دمارٍ سيحتاجُ ترميمُه الى اربعِ او خمسِ سنوات، واِن كانوا قد اَخفَوْهُ خلالَ الحربِ كما اَخفَوا الخسائرَ البشريةَ التي استنزَفت الجيشَ على طولِ معركةِ اُولي البأسِ وقبلَها أشهرُ الاسناد.
في معركةِ الاعمارِ وعدٌ والتزامٌ ما حادَ عنه حزبُ الله ولن يَحيد، وان نَقلَ الخائبون في الميدانِ سهامَ حقدِهم وتشويهِهم وتضليلِهم الى جبهةِ اعادةِ الاعمار. وكما حاولوا ضربَ المقاومةِ ببيئتِها خلالَ الحرب، يحاولون اختلاقَ شكوكٍ وخلافاتٍ لاخافةِ الناسِ من الواجبِ الذي يقومُ به حزبُ اللهِ تِجاهَ اهلِه ومن هُدمت بيوتُهم وقراهُم، بل من المُهمةِ المقدسةِ التي يعملُ عليها المعنيون بكلِّ ما اُوتُوا من قوةٍ وامكانات، مع معرفةِ الجميعِ بحجمِ الدمارِ الذي سبَّبَهُ الحقدُ الصهيونيُ على مدى ايامِ الحربِ واشهرِها.
واَشْهَرُ ما تركَهُ سماحةُ سيدِ شهداءِ الامةِ السيد حسن نصر الله من وعدٍ وجَدَّدَهُ الامينُ العامُّ الشيخ نعيم قاسم من التزام، اَنَ البيوتَ المهدمةَ والقرى والاحياءَ ستعودُ اجملَ مما كانت، وستشهدُ الايام.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
ثمانية عشر يوما حتى التاسع من كانون الثاني، وثلاثة اسئلة تتكرر:
اولا، هل حسمت الدول المؤثرة في الملف اللبناني أمرها نهائيا من تأييد هذا المرشح او ذاك؟ ام ان ما صدر من مواقف رئاسية محلية حتى الآن يقع في هامش المناورات السياسية الداخلية المتاحة قبل القرار الخارجي النهائي؟
ثانيا، كيف سيقارب ثنائي أمل-حزب الله مسألة ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئاسة؟ وهل ما صدر عن كتلة اللقاء الديموقراطي خطوة منسقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ام محاولة للضغط عليه؟
ثالثا، في حال قررت الاكثرية المطلوبة سياسيا وميثاقيا السير بترشيح العماد جوزاف عون، فما هو الارنب الدستوري الذي سيخرجه المعنيون من جعبتهم لتجاوز عتبة المادة 49 من الدستور؟
حتى الآن، كل ما يتداول في الشأن الرئاسي يصب في اطار التكهنات او التمنيات. اما اليقين، فينتظر خروج المعنيين عن صمتهم، اسوة بالتيار الوطني الحر الذي اعلن موقفه الصريح من اللحظة الاولى.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
السيادة تعود إلى أراض كانت مصادرةً فيها، والعلمُ اللبنانيّ يُرفع من جديد في مناطقَ كانت محظّرةً عليه. ففي مشهد تاق إليه اللبنانيّون منذ عشراتِ الأعوام، تسلّم الجيشُ مركزَين في البقاع من فصيل فلسطيني، كما تسلّم مركزاً ثالثاً في راشيا من فصيل فلسطينيٍّ آخر. المشهد غير المعهود يؤكّد مرّةً جديدة أنّ القرار الدولي واضحٌ باستعادة لبنان سيادتَه على أراضيه، والقرارُ سيتمدّد حكماً إلى الجنوب وإلى كلّ لبنان. إذ إنّ الجميع يريد رؤيةَ سلاحٍ واحدٍ فوق الأراضي اللبنانيّة، ويريد القوى الأمنيّة الشرعيّة فقط لا غير. في الأثناء المعركةُ الرئاسيّةُ تزدادُ حماوةً، وإن بشكل غير ظاهر. فحركة الإتصالاتُ بين الأطرافِ السياسيّة في الذروة، ومعظمِ قنواتِ الإتصال مفتوحةٌ في العلن وفي السرّ حتى بين قوىً على خصام شديد. لكنّ هذه الإتصالات، على أهميتها، لا تعني إطلاقاً أنّ جلسة التاسع من كانون الثاني ستشهد حتماً انتخابَ رئيسٍ للبنان. فالتعقيدات كثيرة، ومعظم الأطراف السياسيّة لا تزال متردّدةً في اتخاذ موقفٍ نهائيٍّ من الإستحقاق، ربما في انتظار ما قد يأتي من واشنطن بعد العشرين من كانون الثاني المقبل! في سياق آخر تترقّب الأوساطُ السياسيّةُ نتائجَ الزيارةِ التي سيقوم بها الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى دمشق غداً. وهي ذاتُ أهميّةٍ خاصة لأنَّ جنبلاط هو أولُّ سياسيٍّ لبنانيّ يتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، وسيُشكّل اجتماعُه بأحمد الشرع مؤشّراً أوليّاً إلى الإتجاهات المستقبليّة للعلاقات اللبنانيّة-السوريّة. إقليمياً، الوضع يتدهور بين الحوثيّين وإسرائيل. فالحوثيون أطلقوا صاروخاً تجاه تل ابيب أدّى إلى إصابة ستة عشر شخصاً بجروح، فيما اعترض الإسرائيليّون طائرةً مسيّرة من اليمن. وقد حذر نتنياهو الحوثيّين من دفع ثمنٍ باهظ، فيما وجّهت أميركا ضربةً جويّةً مركّزة إستهدفت مركزَ قيادةٍ وتحكمٍ للحوثيّين. فهل ستبدأ معركةُ اليمن بعد معاركِ غزة ولبنان وسوريا؟ البداية من الملف الرئاسي. ففيصل كرامي ينفصل رئاسياً عن الثنائي أمل - حزبُ الله، ومصادرُه تؤكّد أنه ذاهبٌ نحو بلوك سنيّ وطنيّ يتبلور الأسبوع الطالع