الأسبوع:
2024-11-17@14:37:20 GMT

نحو إعلام هادف

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

نحو إعلام هادف

ومازلنا بعد سنوات طويلة من ثورة الشعب في يناير ويونيه نحلم بمزيد من الانضباط الإعلامي، في زمنٍ تعاظمت فيه قوة الميديا ووسائل التواصل وأصبح الضمان الوحيد لضبط إيقاع كل هذا هو الإعلام الرسمي المنضبط بشتى أنواعه. في زمن التريندات اليومية التي تُطلَق على وسائل التواصل كل ساعة، لن ينقذَ الناسَ من السقوط في براثن الشائعات وفوضى إعادة النشر دون تثبُّت، سوى وسائل إعلام منضبطة يثق فيها العامة وتكون مصدرًا للتأكد من الحقائق دون أي اهتزاز.

نريد إعلامًا صادقًا يبادر بعرض تفاصيل كل قضية مثارة في المجتمع بكل شفافية وحياد، حتى لا ينساق الناس خلف تلك الفوضى العارمة التي تعمُّ جنبات مواقع التواصل وبعض المواقع الإخبارية التي لا تخضع للرقابة ولا نعلم من أين تُبث. نريد أن تعود العلاقة بين المواطن العادي ومصادره الإعلامية مثلما كانت من قبل، حين لم يكن لدينا سوى نشرات الأخبار وبرامج التليفزيون المصري التي تقدم للناس الخبر وتحلله وتكشف جوانبه الخفية. لم يكن لدينا هذا الزخم من المصادر حينها، فكان الأمر سهلًا. أما الآن فما أصعبَ الوصولُ من جديد إلى تلك العلاقة، خاصة بعد أن دخل البعض إلى مجال الإعلام الخاص دون سند أو مصداقية فاختلط الحابل بالنابل، ولم يعُد لها سوى الإعلام الرسمي الموثوق به، بعد أن يتم تنشيطه وتطويره وإمداده بالكفاءات القادرة على تنشيط الوعي وبث الحقائق وحيازة القبول والثقة من المشاهد بشكل عصري ينافس تلك الفضائيات ومواقع التواصل. لا نطلب المستحيل (رغم أنه صعب)، ولكن سيظل رهان استقرار وجدان هذا الوطن وزيادة الوعي لدى الناس مرتبطًا بإرادة صادقة ويقين تام بأن الأمور لن تستقيم هكذا، مع كل تلك الفوضى التي تعمُّ مواقع التواصل، وبعض القنوات وتلك البرامج التي تبث الكراهية والتعصب والانقسام بين أبناء الوطن وتتاجر بأي تريند أو قضية لصالح زيادة المشاهدات وجني المكاسب ولو على حساب مصلحة الوطن وأهله.. أعيدوا الثقه للناس في إعلامهم الرسمي، وادعموا هؤلاء المخلصين بكل قوة، فرُبَّما هم رهانُنا الأخير نحو الوعي والاستقرار. حفظ الله مصر وأهلها. حفظ الله الوطن الغالي.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

جناح الأديان في COP29 يناقش تعزيز الوعي البيئي

شهد جناح الأديان في مؤتمر الأطراف "COP29"، الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو، سلسلة من الجلسات النقاشية التي تناولت التحديات الملحة الناتجة عن التغير المناخي، وأهمية الجمع بين القيم الدينية والمعرفة العلمية لتعزيز الوعي البيئي، والعمل على حماية الفئات الأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ.

وخلال الجلسة الأولى التي عقدت بعنوان: "تطوير استراتيجية الخطاب في مجال المناخ من خلال إشراك المجتمعات في الدبلوماسية المناخية القائمة على الإيمان"، أكد المشاركون أن الخطاب على المستوى الشعبي في مجال المناخ يعتمد بشكل كبير على الفهم الديني للتغيرات البيئية، مشيرين إلى الارتباط بين المعرفة الدينية وفهم التغير المناخي؛ إذ يجب أن تكون جزءاً من الجهود المبذولة لمواجهة التحديات البيئية.

وأكد المشاركون في الجلسة الحوارية الثانية "مواءمة الشفافية: التعامل متطلبات المساهمات المحددة وطنيا لتعزيز العمل المناخي"، أهمية تعزيز مبدأ الشفافية، لدعم جهود العمل المناخي العالمي، خاصة فيما يتعلق بالمساهمات المحددة وطنيا، في حين شدد المشاركون في الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان: "الفرص والتحديات للمضي قدما في تنفيذ الخطط المناخية"، على أن هناك إجماعا على أهمية حماية البيئة والتعاون المشترك بين المجتمعات برغم وجود تنوع في الرؤى الدينية حول الطبيعة.

وركزت الجلسة الرابعة التي حملت عنوان "توحيد جهود المجتمعات الدينية لتحقيق نتائج استراتيجية للمضي قدما نحو COP30"، على أهمية دور المجتمعات الدينية في تعزيز العمل المناخي وتحقيق العدالة البيئية.

أخبار ذات صلة عبدالله بالعلاء يسلط الضوء على القيادة في المناخ والسلام والتعافي ‏«مصدر» توقع اتفاقية شراء الطاقة في كازاخستان

كما تناول المشاركون أهمية COP30 كمحطة حاسمة لتوحيد الجهود المناخية، والدور المحوري الذي تؤديه المجتمعات الدينية لضمان الحقوق الاجتماعية والبيئية، واتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة الأزمة المناخية من خلال إشراك جميع الفئات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ لا سيما النساء والفتيات والشعوب الأصلية.

وفي الجلسة الختامية لجناح الأديان في يومه الخامس التي عقدت بعنوان: "وثيقة الميزان دعوة إلى العمل"، أكد المشاركون أهمية وثيقة "الميزان: عهد من أجل الأرض"، المستوحاة من المبادئ الإسلامية للاستدامة والمسؤولية البيئية، والتي تم إطلاقها ضمن أعمال الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة التي عقدت فبراير الماضي في العاصمة الكينية نيروبي.

وأشاروا إلى أن الوثيقة تبرز أهمية التوازن بين البشر والطبيعة وتحث على المسؤولية تجاه الحفاظ على الموارد الطبيعية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مفوضية الانتخابات تؤكّد: النتائج التي تنشر عبر مواقع التواصل لم تصدر عنها بتاتاً
  • جناح الأديان في COP29 يناقش تعزيز الوعي البيئي
  • جناح الأديان في "COP29" يناقش تعزيز الوعي البيئي
  • تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الرفق بالحيوان في الأحساء
  • تلفزيون سلطنة عُمان.. نصف قرن من الإبداع وتعزيز الوعي
  • تلفزيون سلطنة عمان.. وقصة طويلة لبناء الوعي
  • خلف: الوطن ينادينا جميعا... انتخبوا رئيسا
  • 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
  • الإعلام التنموي.. رافد حيوي لاستنهاض القدرات وتعزيز الوعي المجتمعي
  • حملة ”لاتترك أثر” .. “تعزيز الوعي البيئي لضمان استدامتها”