الأسبوع:
2024-08-16@13:43:33 GMT

نحو إعلام هادف

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

نحو إعلام هادف

ومازلنا بعد سنوات طويلة من ثورة الشعب في يناير ويونيه نحلم بمزيد من الانضباط الإعلامي، في زمنٍ تعاظمت فيه قوة الميديا ووسائل التواصل وأصبح الضمان الوحيد لضبط إيقاع كل هذا هو الإعلام الرسمي المنضبط بشتى أنواعه. في زمن التريندات اليومية التي تُطلَق على وسائل التواصل كل ساعة، لن ينقذَ الناسَ من السقوط في براثن الشائعات وفوضى إعادة النشر دون تثبُّت، سوى وسائل إعلام منضبطة يثق فيها العامة وتكون مصدرًا للتأكد من الحقائق دون أي اهتزاز.

نريد إعلامًا صادقًا يبادر بعرض تفاصيل كل قضية مثارة في المجتمع بكل شفافية وحياد، حتى لا ينساق الناس خلف تلك الفوضى العارمة التي تعمُّ جنبات مواقع التواصل وبعض المواقع الإخبارية التي لا تخضع للرقابة ولا نعلم من أين تُبث. نريد أن تعود العلاقة بين المواطن العادي ومصادره الإعلامية مثلما كانت من قبل، حين لم يكن لدينا سوى نشرات الأخبار وبرامج التليفزيون المصري التي تقدم للناس الخبر وتحلله وتكشف جوانبه الخفية. لم يكن لدينا هذا الزخم من المصادر حينها، فكان الأمر سهلًا. أما الآن فما أصعبَ الوصولُ من جديد إلى تلك العلاقة، خاصة بعد أن دخل البعض إلى مجال الإعلام الخاص دون سند أو مصداقية فاختلط الحابل بالنابل، ولم يعُد لها سوى الإعلام الرسمي الموثوق به، بعد أن يتم تنشيطه وتطويره وإمداده بالكفاءات القادرة على تنشيط الوعي وبث الحقائق وحيازة القبول والثقة من المشاهد بشكل عصري ينافس تلك الفضائيات ومواقع التواصل. لا نطلب المستحيل (رغم أنه صعب)، ولكن سيظل رهان استقرار وجدان هذا الوطن وزيادة الوعي لدى الناس مرتبطًا بإرادة صادقة ويقين تام بأن الأمور لن تستقيم هكذا، مع كل تلك الفوضى التي تعمُّ مواقع التواصل، وبعض القنوات وتلك البرامج التي تبث الكراهية والتعصب والانقسام بين أبناء الوطن وتتاجر بأي تريند أو قضية لصالح زيادة المشاهدات وجني المكاسب ولو على حساب مصلحة الوطن وأهله.. أعيدوا الثقه للناس في إعلامهم الرسمي، وادعموا هؤلاء المخلصين بكل قوة، فرُبَّما هم رهانُنا الأخير نحو الوعي والاستقرار. حفظ الله مصر وأهلها. حفظ الله الوطن الغالي.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: جمعيات التوفير عند المصريين لها أصول في كتب الفقه

أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن جمعيات التوفير، التي تعد ممارسة اجتماعية قديمة في مصر، لها جذور تاريخية في كتب الفقه، لافتا إلى أن فقهاء الشافعية في القرون السابقة كانوا يشجعون على ما يسمى بـ«جمعية النساء» التي كانت تقام أسبوعيًا أو شهريًا لتلبية احتياجات أفراد المجتمع.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، إن هذه الممارسات القديمة، التي تتضمن جمع الأموال لدعم الأفراد في أوقات الحاجة، مثل حالات الزواج أو تسديد الديون، تتماشى مع مبادئ التعاون على البر والتقوى، كما ورد في القرآن الكريم: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»».

وأكد أن هذه الجمعيات تعتبر صورة من صور التعاون الاجتماعي الذي يسعى إلى تفريج كرب الناس وتلبية احتياجاتهم، موضحا أن الفقهاء الشافعية كانوا يرون في هذه الجمعيات عملاً مشروعًا ويشجعون على تنظيمها بنية الإحسان وتفريج الكروب.

وتطرق إلى القوانين الحالية المتعلقة بجمعيات التوفير، مشيرًا إلى أن الرسوم الإدارية التي تفرضها التطبيقات الإلكترونية أو الجمعيات تعتبر مشروعة شرعًا إذا كانت مبررة بتغطية التكاليف التشغيلية فقط، وهذه الرسوم لا تُعد ربا طالما أنها تُستخدم لتغطية المصاريف الإدارية وليس لتحقيق نفع إضافي.

وأضاف أنه من المهم التفريق بين «القرض الذي يجر نفعًا»، وهو محرم شرعًا، و«القرض الحسن» الذي يُعطى بنية دعم الآخرين دون تحقيق نفع شخصي، والذي يُعتبر مشروعًا ويثاب عليه.

مقالات مشابهة

  • محمد أبوزيد كروم: مشاهد من دولة 56 المفترى عليها!!
  • حمدان ينفي ما تروج له وسائل إعلام عن صعوبة التواصل مع السنوار
  • انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة الفيوم (تفاصيل)
  • انعقاد برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف أسيوط 
  • شرطة الشارقة تنظم برنامج “صيفي مفيد ” لتعزيز الوعي المجتمعي والأمني
  • خارطة الوطن
  • إحياء التراث وتنمية الوعي ضمن فعاليات ملتقى "أهل مصر" بالإسكندرية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: جمعيات التوفير عند المصريين لها أصول في كتب الفقه
  • ما حكم تجسس أحد الزوجين على الآخر؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
  • خالد الجندي: الناس اتهمت كيشو بالباطل في عرضه (فيديو)