بعد سقوط القيادي الإخواني محمد البلتاجي وآخرين من قيادات الجماعة الإرهابية في قبضة أجهزة الأمن يوم الخميس التاسع والعشرين من أغسطس 2013، كان حارسه الخاص أحمد ضرغام يبحث عن ملاذٍ آمنٍ يعصمه من الملاحقة الأمنية، وظل يتنقل من مخبأٍ إلى آخر إلى أن ظهر في معسكرات تدريب الإرهابيين المصريين بالمناطق النائية وفي الاجتماعات السرية المُغلقة داخل مزارع تستأجرها الجماعة بأسماء عدد من الهاربين في دولة شقيقة، ثم كلفته قيادات التنظيم الإخواني المصري بإدارة مصنع ومعرض أثاث يمكن استغلاله كغطاء لعمليات غسل الأموال وتهريبها من دولة إلى أخرى.

في المحطة الأولى من محطات رحلة الهروب الإخواني الكبير، كان عدد من الإرهابيين الهاربين يتحدثون عن "ضرغام" باعتباره وزير مالية الخلايا الإخوانية المسلحة وصاحب تاريخ من"البطولات" المزعومة في الاعتداء على المتظاهرين السلميين بمحيط قصر الاتحادية في ديسمبر من العام 2012، إلى جانب مشاركته في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التي تركت في جسده إصابات يفخر بها بين أقرانه من الإرهابيين أصحاب التاريخ الإجرامي.

في العشرين من أغسطس 2015، تزوج ضرغام من الإخوانية هاجر القاضي، وحضر حفل الزواج عدد من أعضاء وقيادات التنظيم الإخواني في الدولة الشقيقة، وكان يظهر في العديد من المناسبات وحوله عدد من أخطر العناصر الإرهابية الهاربة ومن بينهم: "مصطفى مدني وأحمد جلهوم وأحمد نجاح وفا، وأحمد أيمن جودة، ورضا فياض"، وظل على اتصال دائم بأخطر الإرهابيين المصريين بعد تفرقهم بين دول الملاذ اﻵمن ودول أخرى.

عقب مقتل القيادي الإخواني محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد في الثالث من أكتوبر من العام 2016، اعترف ضرغام بأنه ينتمي إلى الخلايا المسلحة وما يسمى "المكتب العام لجماعة الإخوان" الإرهابية، وهاجم في منشورات عبر "فيسبوك" القيادي محمود حسين وآخرين من قيادات الجماعة، بادعاء أنهم تسببوا في مقتل "محمد كمال" وإجهاض "الحراك الثوري" المزعوم، وهذا يعني أن مشروع مصنع ومعرض الأثاث من المشروعات التي تسهم في تمويل نشاط الخلايا المسلحة التي تورط عدد من عناصرها في حادث انفجار عبوات ناسفة أثناء تصنيعها في شقة سكنية بعاصمة إحدى الدول الشقيقة، واتهمت سلطات الدولة الصديقة آخرين منهم في القضية المعروفة باسم "خلية المتفجرات".

الإرهابي الهارب أحمد ضرغام

وبعد نحو تسع سنوات من العمل في إدارة مصنع ومعرض الأثاث، أعلن أحمد ضرغام أن مسلحين هاجموا المصنع والمعرض، وزعم أن الاتصالات انقطعت بينه وبين المكلفين بحراسة المصنع والمعرض بعد إطلاق الرصاص على حارسين مسلحين، وادعى أنهم أشعلوا النار في جميع المحتويات بعد تكسير الأبواب والواجهات الزجاجية والاستيلاء على الخزينة بما فيها من أموال وشاشات العرض وأجهزة لاب توب وأجهزة الهاتف والأوراق الخاصة بالمصنع وجميع محتوياته من قطع أثاث كبيرة وصغيرة، ولم يتحدث عن أسباب استهداف الوكر الإخواني، ولم يعترف بأن اتصالاته واتصالات آخرين من أعضاء وقيادات التنظيم الإخواني المصري بإحدى الجماعات المسلحة في الدولة الشقيقة كانت سببًا في الهجوم على مصنع ومعرض الأثاث.

في السابع والعشرين من يونيو 2023، وجه الإرهابي أحمد ضرغام رسالة شكر إلى أعضاء البعثة الدبلوماسية وسفير دولة أجنبية على اهتمامهم الخاص بشخصه ونقله مع آخرين من الأجانب على متن طائرة عسكرية إلى إحدى الدول، وتسبب هذا الشكر في إثبات دعم سلطات دولة الملاذ اﻵمن للإرهابيين المصريين الهاربين.

وكشفت الاتصالات بين ضرغام وقيادات إحدى الكتائب المسلحة في الدولة الشقيقة أن أعضاء الخلايا الإخوانية المصرية المسلحة طالبوا تابعيهم في العديد من الدول بتقديم كل الدعم للكتائب بادعاء أن انتصارها في المعارك سوف يؤدي إلى إقامة دولة إخوانية جديدة في الدولة الشقيقة تكون حجر أساس لمشروع "الخلافة الإسلامية" المزعومة، وأشار أحد الإرهابيين الهاربين إلى أن الدعم الإخواني يشمل التبرع بالأموال تحت غطاء العمل الإغاثي والإنساني لضحايا الحرب.

يتوهم الإرهابي أحمد ضرغام وأمثاله أنهم يستطيعون تحريك الشارع المصري وقيادة حراك ثوري مزعوم يؤدي إلى إغراق البلاد في دوامة من الفوضى أو إنهاك وإرباك أجهزة الأمن بالدعوات المتكررة لتنظيم التظاهرات والتجمعات غير القانونية، ولا يدركون أن الفشل المتكرر لمثل هذه المخططات يعكس حالة الإفلاس السياسي والتنظيمي لجماعة "الإخوان" وحلفائها من التنظيمات الإرهابية.. وللحديث بقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی الدولة الشقیقة أحمد ضرغام عدد من

إقرأ أيضاً:

السيسي يتابع مع القوات المسلحة مهام دعم ركائز الأمن القومي المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد لقاء الرئيس السيسي، وقادة القوات المسلحة، استعراض ما تقوم به القوات المسلحة من مهام لدعم ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية.

وإلتقى الرئيس السيسي بقادة القوات المسلحة بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.

وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي والتي تأتي تزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم وانتصارات العاشر من رمضان.

وذلك بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة.

مقالات مشابهة

  • ندوة لـ«تريندز» في مجلس اللوردات البريطاني: التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي
  • القوات العراقية تقتل نائب الخليفة أحد أخطر الإرهابيين في العالم
  • السيسي يتابع مع القوات المسلحة مهام دعم ركائز الأمن القومي المصري
  • السيسي يلتقي قادة القوات المسلحة بحضور وزير الدفاع
  • قيادات بمحلية التضامن بجنوب كردفان تؤكد رفضها لحكومة موازية من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية وحلفائها
  • اللواء تامر الشهاوي: "إدارة التوحش" استراتيجية ممنهجة للتنظيمات الإرهابية
  • المتحدث باسم حركة فتح لـ "البوابة نيوز": نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار.. ولجنة إدارة غزة لا يجب أن تكون فصائلية
  • البرهان : نجدد العزم على تحرير السودان والقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يقدم واجب العزاء لأسرة الشهيد اللواء بحر أحمد بحر
  • تطور مثير في عقر كلب حراسة لطالبة بجامعة القاهرة