اسامه عبد الماجد: ايقاع الحكومة !!
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
¤ ما الذي يجعل الحكومة تدخل نفسها في هذا المأزق حتى تجد نفسها مضطرة لتوضيح موقفها.. بهذة الطريقة الخجولة والمرتبكة، بشأن دعوة الأمم المتحدة للمداولات الغير مباشرة بجنيف بشأن الاوضاع الإنسانية؟؟.. وذلك لأنها اعتادت على العمل في الظلام.، والمراوغة والاستهبال.. اقول ذلك لان الحكومة غير جادة وغير منسجمة.
¤ ما الذي يضير الحكومة وهي تبعث وفدا الى سويسرا بقيادة مفوض العون الانساني سلوى آدم بنية ان تعقد مؤتمرا صحفيا في بورتسودان توضح اسباب المشاركة في مداولات جنيف؟.. ولماذا تقبل الحكومة مقترح الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة رمطان لعمامرة ان تكون المفاوضات سرية وتاتي وتقر في بيان رسمي استجابتها لطلب لعمامرة عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات.؟.
¤ باختصار ملخص بيان الحكومة انه تم خداعها.. بان وفدها لم يتلق بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات.. زماذا كان الوفد يفعل طيلة تلك الايام.. ليس هناك فضيحة اكبر من ذلك. واستغربت لعدم تدارك سفير السودان بسويسرا حسن حامد وهو الخبير في مجال المنظمات والمؤسسات الدولية هذا الامر.
¤ هل تصدقوا ان (وفد الهنا) طُلِب منه الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمناقشات.. وكانما تفاجأ بانه مطلوب منه الدخول في عملية تفاوض مع المليشيا.. رغم طبيعة الدعوة المقدمة من رمطان تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض،
المحير في بيان الحكومة تاكيدها أنها لا ترى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة، إذ تظل متمسكة بمنبر جدة وتعهداته وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت. وكانما ذهبت الى جنيف مرغمة.
¤ المنطق يقول لم يكن هناك من مبرر يجعل الحكومة تشارك في مداولات غير مباشرة مع مليشيا حميدتي.. احدثت جدلا وانقساما حولها وجعلت تصريحات الرئيس البرهان محل لغط ولا اريد القول (محل شك) !!.. ولم تكن الحكومة في حاجه الى الاعلان انها لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية.. خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية.. لان هذا امر معلوم بالضرورة.
¤ في كل مرة تؤكد الحكومة افتقارها لروح العمل الجماعي وغياب المبادرة.. وضعف اذرعها والياتها في التعامل بصورة سريعة ومسؤولة بالاحداث ومتغيراتها من حولها.. البطء يلازم الحكومة في كل خطوة تخطوها.. ضحكت عندما اورد احد االاصدقاء ان القادم الجديد لمجلس السيادة صلاح رصاص يستعد لاداء القسم.. بينما الرجل عين منذ اكثر من شهر.
¤ حنى البيان بشان الاوضاع الانسانية اصدره وزبر الثقافة والاعلام جرهام عبد القادر.. وبكل قوة عين الحق جرهام الى جانب موقعه الدستوري.. صفته ناطقا باسم الحكومة، والجميع يعلم ان عضو فرقة البالمبو صاحب اداء متواضع ضمن الفرقة الحكومية الشاردة الذهن.. التي لم تقدم اداء مقنعا منسابا كما الموسيقى بانغام منسجمة.. واعضاء الفرقة يفتقرون الى الموهبة والابداع.
¤ عجبا لجرهام وهو يدعونا في الإعلام إلى التعامل بمسؤولية مع الطبيعة الفنية لهذه المداولات، وعدم الانجراف وراء الشائعات والمعلومات المضللة التي تبثها الدوائر المعادية للسودان- بحسب البيان- بينما يعلم الجميع ان
الحكومة هي المتسببة في انتشار الشائعات وامتلا الفضاء الاسفيري بالمعلومات المضللة ولا تحرك ساكنا.
¤ ومهما بكن من امر.. فان لحن الحكومة باهت ونشاز.. باختصار تحتاج الى قائد مبدع يضبط الايقاع.
اسامه عبد الماجد
* السبت 13 يوليو 2024
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: الدور المنتشر فيروس تنفسي طبيعي و«كورونا» انتهى منذ 2023
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن تفاصيل الفيروس الأعلى انتشارا بين المواطنين الفترة الحالية، قائلا «مازالت الإنفلونزا هى الأعلى انتشارا بين المواطنين ولا داعٍ للخوف، كل عام في مثل هذا التوقيت تنتشر الفيروسات التنفسية نظرا لطبيعة المناخ وتغير الفصول».
نصائح للمواطنين لتجنب الإصابة بالفيروسات التنفسيةوتابع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن منظمة الصحة العالمية ألغت في شهر مايو 2023 تصنيف فيروس كورونا بأنه طارئة صحية عالمية، ويتم التعامل معه ومتحوراته على أنه أحد الفيروسات التنفسية المختلفة، موجها نصائح للمواطنين، أولها التواجد في الأماكن جيدة التهوية وعدم الاختلاط مع أشخاص مصابين بنزلات البرد والحرص على ارتداء الكمامات في الزحام.
فئات يجب أن تذهب للطبيب مباشرة حال الإصابة بالدور المنتشروأضاف أنه على المواطنين التعامل مع الدور المنتشر واعتباره فيروسا تنفسيا، وقد يذهب دون الحاجة إلى طبيب في غضون أسبوع لا أكثر، ولكن في حال إصابة كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المناعية ضرورة اللجوء إلى الطبيب والحصول على الدواء المناسب، موضحا أن الحالات المرضية تختلف من شخص إلى آخر لذلك لابد من التوقف عن مشاركة الأدوية بين المواطنين.