الأسبوع:
2025-04-07@18:37:27 GMT

اليمين المتطرف على أبواب الحكم في فرنسا

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

اليمين المتطرف على أبواب الحكم في فرنسا

تمكن اليمين المتطرف "حزب التجمع الوطني الفرنسي" بزعامة مارين لوبان وجوردان بارديلا من تحقيق الفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان الأوروبي خلال الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم التاسع من شهر يوليو الماضي، ما أدى إلى أن يعلن الرئيس ايمانويل ماكرون-وبشكل مفاجئ- عن حله البرلمان الفرنسي، وإجراء انتخابات برلمانية من دورتين متتاليتين، لتأتي كتلة اليمين المتطرف في المرتبة الثالثة، حيث حصل على ١٤٣ مقعداً من إجمالي ٥٧٧ صوتاً وهي عدد أعضاء البرلمان الفرنسي، ثم جاءت كتلة اليسار في المرتبة الأولى حاصدة ١٨٢ مقعداً، وحصد تحالف ماكرون الوسطى ١٦٨ مقعداً من إجمالي المقاعد البرلمانية، ولولا التحالفات والمناورات السياسية الوقتية التي حدثت بين كتلة اليسار، وكتلة الرئيس ماكرون لصالح بعضهما البعض، وبمساندة الحزب الجمهوري أيضاً لكان اليمين المتطرف قد حقق الأغلبية، وسيطر على البرلمان الفرنسي، وبعد هذه النتائج التي فاقت نتائج انتخابات البرلمان الفرنسي عام ٢٠٢٢، أعلنت رئيسة حزب التجمع الوطني مارين لوبان بأن حزبها قد اقترب من الوصول إلي الحكم، وأن ذلك سوف يكون خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

إن تلك النتائج رغم أنها أعلنت عن فوز ثلاث كتل حزبية بالبرلمان، فإن نسبها تكاد تقترب فيما بينها رغم حصول كتلة جبهة اليسار على المركز الأول في تلك الانتخابات دون تحقيق الأغلبية المطلقة، ما جعل الفرنسيين يتنفسون الصعداء لعدم تمكن اليمين المتطرف من الوصول للحكم، ما يشير إلى أن المشهد السياسي الفرنسي سيكون مرتبكا داخل البرلمان وخارجه خلال الفترة المقبلة، وأن الرئيس ماكرون الذي تراجع حزبه في تلك الانتخابات حتى فقد الأغلبية لن يتمكن من الحكم بأريحية خلال مدته الرئاسية المتبقية، وأن السلطة ستكون متنقلة سجالا فيما بينها بين البرلمان وقصر الإليزيه، ولهذا فإن لم تتمكن كتلة اليسار مجتمعة من الدخول مع تكتل ماكرون، ومع تكتل اليمين الجمهوري من التوحد، لإحداث الأغلبية في البرلمان، وتشكيل الحكومة، ومن ثمّ الدخول مباشرة وبشكل عملي وسريع في حل مشاكل الفرنسيين التي تراكمت خلال رئاسة ماكرون فإن رئاسة فرنسا وكغيرها من بلدان أوروبا ستكون على موعد خلال الانتخابات المقبلة مع وصول اليمين المتطرف إلي سدة الحكم، ما يجعل المهمة السياسية على الحزب الذي سيشكل الحكومة مهمة شاقة من أجل جذب الناخب الفرنسي، وإقناعه عمليا بحل الكثير من المشاكل الاجتماعية، وغيرها من الملفات والأزمات الخارجية، وعلاقة فرنسا كدولة عظمى بحلها، بل وبإقناع الناخب بأن الأحزاب المتطرفة سوف تسيء إلى صورة فرنسا، ولعدم قدرتها على حل المشاكل الاجتماعية التي تستخدمها للتأثير على الناخبين من أجل جذب المزيد من الناخبين الفرنسيين، ولهذا فإن الأوضاع السياسية وهذا الانسداد والخلل السياسي الواضح الآن في شكل السلطة الحاكمة، فإن كل تلك الأوضاع تفرض على تحالف اليسار ويمين الوسط، واليمين الجمهوري التكاتف والتقارب ونبذ الخلافات في تلك المرحلة التاريخية غير المسبوقة التي تعيشها فرنسا لكي يتمكن الرئيس ماكرون -ما إن قُدر له أن يحكم ما تبقى له- الحكم بأريحية، وأن تعيش فرنسا في فترة استقرار سياسي ترضي النخبة الأكبر من الفرنسيين، استعداداً للانتخابات المقبلة، فهل يمكن أن تتوافق الأحزاب المعتدلة فيما بينها لتشكيل أرضية برلمانية خلال المرحلة المقبلة أم سينقلب الرئيس ماكرون علي نتائج الانتخابات ويستخدم المواد الدستورية التي تمكنه من تعيين رئيس الوزراء، وعدم احترامه للقوانين واللوائح البرلمانية التي تمكن الحزب صاحب الأغلبية من تشكيل الحكومة؟ ويوم الثامن عشر من شهر يوليو الجاري سوف يُجاب عن كل تلك التساؤلات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البرلمان الفرنسی الیمین المتطرف الرئیس ماکرون

إقرأ أيضاً:

ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح

قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، سياسيًا واقتصاديًا، في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية.

وأوضح، خلال لقاء ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الزيارة تحمل بعدين رئيسيين، الأول “اقتصادي” يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل طموح القاهرة لرفع الاستثمارات الفرنسية إلى مليار يورو هذا العام، والثاني “سياسي” يرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة.
 

قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن

أشار أبو شامة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن؛ لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة، معتبرًا أن الأزمة هناك تمثل "مفتاحًا" لباقي ملفات المنطقة.

طارق فهمي: فرنسا تتحرك في النطاق الأوروبى لتطبيق فكرة حل الدولتينفرنسا والجزائر تسعيان لطي صفحة التوتر واستئناف التعاون الثنائيالإحصاء: 22.4 % ارتفاعاً في قيمة الصادرات المصرية إلى فرنسا خلال عام 2024رسامة خمسة دياكونيين جدد لـ شمالي فرنسا .. صور21 أبريل .. آخر موعد للحصول على منحة لحضور قمة البحث العلمي في فرنسا
السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط

فيما يخص السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، أوضح أن علاقات باريس بالمنطقة تتأرجح على طريقة "البندول"، بين دعمها التقليدي لإسرائيل منذ 1948، وبين محاولتها الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الدول العربية.

وأكد أن فرنسا كانت داعمًا قويًا لإسرائيل في بداية أزمة "طوفان الأقصى"، لكنها بدأت تتخذ مواقف أكثر انحيازًا للحقوق الفلسطينية، خاصة مع تصاعد التوترات بين باريس وتل أبيب؛ نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والصور "الوحشية" القادمة من غزة.

وأضاف أن هذا التحول في الموقف الفرنسي، جاء نتيجة ضغط إنساني وأخلاقي، حيث بات من الصعب على فرنسا أن تستمر في دعم تسليحي لإسرائيل بينما تُرتكب مجازر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون تهدف أيضًا إلى دفع جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد أن لفرنسا دور نشط في ملفات لبنان وسوريا، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تثبيت الهدنة في الجنوب اللبناني، وسحب إسرائيل من بعض النقاط التي تحتلها، قائلاً إن هذه الملفات ستُبحث بعمق بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الزيارة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: فرنسا تواصل دورها كشريك ثقة في قطاع التعليم بمصر
  • اليمين المتطرف الفرنسي يطرح فكرة إسقاط الحكومة في أعقاب الحكم على لوبان
  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • اليمين المتطرف ينظم احتجاجا في باريس ضد حظر ترشح لوبان في الانتخابات الفرنسية
  • تظاهرة لليمين المتطرف دعما لـمارين لوبن وسط توترات تشهدها فرنسا
  • تظاهرة لليمين المتطرف دعما لمارين لوبن وسط توترات تشهدها فرنسا
  • ماكرون يزور مصر للمرة الرابعة.. رفح والعريش ضمن جولة الرئيس الفرنسي
  • أحزاب اليمين واليسار الفرنسية تدعو لأحتجاجات في أعقاب قرار أدانة مارين لوبان
  • استطلاع بألمانيا: صعود اليمين المتطرف وتراجع الائتلاف المحافظ
  • كتلة العصائب: معظم القوى السياسية تؤيد إبقاء قانون الانتخابات الحالي وعدم تغييره