مع تزايد معدلات الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، تنامت وتشكلت مجموعات رأي عام، أصبحت تطرح كل القضايا دون الالتزام بأي قيود للنشر، قد يكون بعض مما ينشر مجافيا للحقيقة، ويتسبب فى حدوث تشويش ولبس فى المعلومات، وهو سرعان ما ينكشف من خلال ما تحاول أطراف أخرى الكشف عنه، فالحدث أو القضية تدور حول طرفين، كل منهما يحاول لفت النظر إلى رأيه، إلى أن يتم استجلاء الحقيقة من خلال الجهات المسئولة.
خلال الأيام القليلة الماضية سيطرت واقعتان على مواقع السوشيال ميديا وهما قضية شهد لاعبة الدراجات واللاعب أحمد رفعت الذى لقي حتفه قبل أسبوع وتردد على لسان أطباء أنه تعرض لضغوط نفسية أدت إلى الوفاة. فى الواقعة الأولى أصدر مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية قرارًا بتشكيل لجنة القيم للتحقيق في واقعة شهد سعيد وجنة عليوة لاعبتي الدراجات بعد الأزمة المثارة مؤخرًا، وأوضح مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية أنه تدخل للتحقيق في الواقعة وتشكيل لجنة القيم للتحقيق وإصدار القرار المناسب، حيث تباشر لجنة القيم عملها لإصدار القرار النهائي.
وتشهد الساحة الرياضية حاليًا جدلًا واسعًا بعد استدعاء شهد عيسى لتمثيل مصر في أولمبياد باريس على الرغم من إيقافها لمدة عام من الاتحاد المصري للدراجات، بسبب إدانتها في إصابة اللاعبة جنة عليوة، خلال سباق الجمهورية، في أبريل الماضي.
قرار اللجنة الأوليمبية جاء على خلفية تصدر واقعة تمثيل لاعبة الدراجات الموقوفة فى الأولمبياد "الترند" ومطالبة جمهور مواقع التواصل بضرورة التحقيق فى الواقعة، وفي الواقعة الثانية فقد تفاعل رواد السوشيال ميديا مع قرار إيقاف برنامج اللاعب أحمد شوبير.
واستدعي رواد المواقع فيديو علق فيه الإعلامي نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، مهاجما اللاعب الراحل أحمد رفعت، متهما إياه بتناول المنشطات، عقب سقوطه الأول أمام الاتحاد، وهو ما اعتبره الجمهور تأييدا لقرار الإيقاف واتهاما للإعلامي وآخرين بالتسبب في ضغط اللاعب أحمد رفعت نفسيا قبل رحيله.
تأثير السوشيال ميديا المتنامي خلال السنوات الأخيرة وصل إلى حد إقالة مسئولين ووزراء نتيجة غضب المواطنين من تصريحاتهم، ولعل فى قصة وزير العدل الأسبق المستشار محفوظ صابر دليلا على ذلك، عندما أدلى بتصريح فى أحد البرامج التليفزيونية عن أن ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيا، وهو ما تم بناء عليه تدشين هاشتاج باسم أقيلوا وزير العدل، وبالرغم من أن الوزير فسر كلامه بأنه اقتطع من سياقه وهو لا يقصد الاساءة لأى من أبناء الشعب إلا أن حالة الجدل أجبرته على تقديم استقالته، والأمر نفسه حدث مع وزير العدل أيضا المستشار أحمد الزند الذى أدلى بتصريح بأنه يمكنه حبس نبي إذا خالف القانون، وعلى الرغم من اعتذاره وقوله "استغفرت الله العظيم مرات ومرات ويا سيدى يا رسول الله جئتك معتذرا" إلا أن مجلس الوزراء وإزاء حالة الغضب الشديدة التى أثارتها صفحات التواصل أصدر بيانا فى جملة واحدة أن "المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارا بإعفاء المستشار أحمد الزند من منصبه".
سلطة السوشيال ميديا أصبحت قوية وقادرة على التعبير عن جمهور عريض لم يكن يستطيع من قبل ايصال صوته إلى المسئولين، ولكن هذه السلطة يجب التعامل معها بحذر واجب فى ضرورة استجلاء الحقائق أولا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السوشیال میدیا
إقرأ أيضاً:
نقابة الأطباء: التصويت على قانون المسؤولية الطبية كان مفاجئًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبد الرحمن مصطفى، عضو مجلس نقابة الاطباء، إن ممارسة الطبيب عملية خارج نطاق تخصصه أو إجراء بعض العمليات المجرمة مثل ختان الإناث أمر يستحق العقاب، لأن الطبيب ارتكب جريمة، ويجب معاقبته من خلال قانون العقوبات أو قانون المسؤولية الطبية بعقوبات تصل للحبس.
وتابع "مصطفى"، خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن القانون ينص على أن من يحدد المسؤوليبة الطبية لجنة متخصصة من وزارة العدل والصحة والخدمات الطبية في وزارة الدفاع، مشيرًا إلى أن سلطة هذه اللجنة استشارية، ويجب أن تكون سلطة هذه اللجنة عامل مهم في صدور القرار.
ولفت إلى أن نقابة الأطباء أبدت العديد من الملاحظات للبرلمان حول قانون المسؤولية الطبية، وتم النظر لبعض الملاحظات، ولكن بصورة مفاجئة حصل تصويت على القانون من قبل مجلس النواب.