كل المؤشرات تكاد تجزم بأن "نتنياهو" لا ينوى إنهاء الحرب فى غزة، ولهذا أكد مراقبون كثيرون بينهم جنرالات إسرائيليون متقاعدون بأن نتنياهو يرفض وضع خطة تستهدف إيجاد بديل لحركة حماس فى غزة، ويسعى فى الوقت نفسه لبقاء إسرائيل فى قبضة حكومة يمينية للأبد بما يؤمن بقاءه فى السلطة. ولكى يضمن ذلك كان لا بد من إيجاد أعداء خارجيين، ولهذا حرص منذ عودته إلى السلطة فى 2009 على تقوية جبهة حماس، وأن يفعل كل شىء لكى تبقى الحركة قائمة.
عندما خشيت الدائرة المقربة من "بنيامين نتنياهو" أن يقف الجمهور الإسرائيلى على حقيقة نوايا "نتنياهو" عمدت إلى تشويه سمعة رئيس الأركان، فنسبت إليه تدبير خطة تستهدف الإبقاء على حماس كقوة حاكمة رئيسية فى قطاع غزة. وتسعى إسرائيل تحت قيادة نتنياهو إلى الاستفادة من انتصاراتها النسبية على الأرض فى قطاع غزة، وبالتالى لا تروج لحكومة بديلة لحماس، وتسعى لتطبيع علاقات محتمل مع المملكة السعودية، والتوصل لتحالف دفاعي مع أنظمة شبه معتدلة ضد إيران. هذا بالضبط ما يريده "نتنياهو"، والحرب فى الجبهة الشمالية تخدم نفس الغرض.
كانت إسرائيل قد تسلمت عبر وسطاء رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، ووصف مسؤولون إسرائيليون رد حركة حماس بأنه: (يتيح لأول مرة فرصة للتقدم، ويوجد فيه الأساس لإطلاق المفاوضات). وقال مكتب "نتنياهو" إن أى اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كل أهداف الحرب هو اتفاق مقبول، وأن إسرائيل ستعمل جاهدة على ضمان إعادة أكبر عدد من الرهائن الأحياء من أسر حماس. غير أنه فى الوقت الذى أعلنت فيه حركة حماس عن أفكار جديدة لإنهاء الحرب، وإعادة إطلاق المسار الدبلوماسي أفاد مكتب رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" عن أفكار جديدة لإنهاء الحرب، وإعادة إطلاق المسار الدبلوماسي أفاد مكتب "نتنياهو" بأن إسرائيل ستعود خلال أيام لإرسال موفدها إلى الدوحة عاصمة قطر لإحياء المفاوضات بشأن وقف للنار فى قطاع غزة، لافتًا إلى وجود تباعد بين الجانبين.
جاء ذلك فيما ذكرت قناة القاهرة المقربة من السلطات نقلاً عن مصدر رفيع المستوى أن مصر تستضيف وفودًا إسرائيلية وأمريكية للتباحث حول النقاط العالقة فى اتفاق التهدئة بقطاع غزة. غير أن الوسطاء لم يتمكنوا حتى الآن إلا من انتزاع هدنة واحدة من الطرفين فى نوفمبر الماضى سمحت بإطلاق سراح ثمانين رهينة لدى حركة حماس فى مقابل الإفراج عن مائتين، وأربعين معتقلاً فلسطينيًّا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بوتين يدعم سلوفاكيا "المحايدة" في استضافة مباحثات سلام
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، إن روسيا منفتحة على فكرة أن تكون سلوفاكيا مكاناً محتملًا لاستضافة محادثات سلام، تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح بوتين للصحافيين شمال سانت بطرسبرغ أن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو اقترح هذه الفكرة خلال زيارته إلى موسكو الأحد الماضي، مشيراً إلى سلوفاكيا كمكان محتمل للمفاوضات.
وأشار الزعيم الروسي إلى الحياد الذي تتبناه سلوفاكيا كعامل يجعلها مكاناً مناسباً لمثل هذه المناقشات.
بوتين: نسعى للانتهاء من الحرب في أوكرانيا - موقع 24نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين القول، الخميس، إن موسكو تسعى جاهدة للانتهاء من الصراع في أوكرانيا.ومع ذلك، أثارت تصريحات بوتين معارضة شديدة في سلوفاكيا. فقد انتقد زعيم أكبر حزب معارض، ميشال سيميتشكا، الفكرة في منشور على فيس بوك، واصفاً إياها بأنها "سخيفة"، وقال : "إذا كان فيكو يريد السلام، فعليه أن يحث بوتين أولاً على وقف هجماته والتوقف عن قتل الأبرياء في أوكرانيا"، على حد قوله.
وفي نفس الوقت، أكدت وزارة الخارجية في براتيسلافا، مساء الخميس، في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنها عرضت أن تكون مكاناً لمحادثات محتملة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن سلوفاكيا قد نقلت استعدادها إلى الحكومة الأوكرانية في وقت سابق من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مؤكدةً التزامها بحل غير عسكري واستعدادها للمساهمة في جهود السلام.
⚡️Russia 'not opposed' to having Slovakia host peace talks, Putin says.
During a news conference on Dec. 26, Russian President Vladimir Putin said that he was open to having Slovakia host potential Russia-Ukraine peace talks.https://t.co/RPyCcLxO0s
وبدأ بوتين الحرب ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وأثارت زيارة فيكو إلى موسكو، التي يحتمل أن تكون قد تناولت الوضع المتعلق بإمدادات الغاز، انتقادات من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وتستعد أوكرانيا لوقف عبور الغاز الروسي عبر أراضيها في بداية العام، مما يخلق تحديات لسلوفاكيا.
وكرر بوتين اتهام أوكرانيا بقطع إمدادات الغاز الروسي عن العملاء الأوروبيين. ومع ذلك، قال إنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق جديد مع ناقلين آخرين "في غضون 3 أو 4 أيام" قبل انتهاء عقد النقل.
وفي حين أن أوكرانيا ستخسر رسوم النقل التي كانت تحصل عليها رغم الحرب، إلا أن لديها رغبة في حرمان روسيا من فرصة كسب الأموال من خلال تصدير الغاز إلى أوروبا لدعم جهودها الحربية.