كيفية تحصين النفس من الفتن.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي، عن سؤال ورد إليها بشأن كيف أهذب نفسي وأحفظها من الفتنة في هذا العصر؟.
حكم دفع الزكاة إلى الأخ المدين.. دار الإفتاء تجيب حكم لبس القفازين للمرأة المحرمة.. الإفتاء توضحوقالت دار الإفتاء: لكي يقوى الإنسان على مقاومة الفتن، وحفظ نفسه من مكائد النفس والشيطان، عليه أن يسعى ليكون عبدًا طائعًا مخلصًا لله تعالى، مستعينًا به في كل أموره، ومتوكلًا عليه، ولا يغتر بنفسه أبدًا مهما أكثر من الطاعات، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران: 101].
ومن الأمور المعينة على تهذيب النفس وتزكيتها: الإكثار من ذكر الله تعالى، وترسيخ محبته ومحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القلب: ومنها: قراءة القرآن الكريم وتدبره، والتفقه في الدين، ومصاحبة أهل الخير والصلاح، والحرص على أداء الفرائض واجتناب المعاصي لا سيما الكبائر، ومحاسبة النفس، وعدم اليأس من الاستقامة مهما وقع الإنسان في الذنوب أو تكررت فليحسن الظن في عفو الله ومغفرته، وليبادر بترك الذنب وتجديد التوبة منه، قال تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45].
حب آل البيت والوطن صفات تحمي مصر من الفتن والمخاطرمحبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسام على صدر كل مسلم، وحب آل البيت والوطن من أهم الصفات التي يتميز بها الشعب المصري، فهذه الصفات تحمي مصر من الفتن والمخاطر.
ويقول الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن محبة آل البيت ثابتة بالقرآن والسنة، وأنها مرتبطة بالتقوى، وأن المصريين فهموا هذه الحقيقة جيدًا، ولذلك يحبون آل البيت حبًا جمًّا. ويضيف مفتي الجمهورية أن المتشددين أخطأوا في تناول مفهوم التوسل بالأنبياء وآل البيت والصالحين، واعتبروه شركًا بالله، وأن هناك فرقًا كبيرًا بين الوسيلة والشرك، وأن الوسيلة هي تعظيمٌ بالله، والشرك هو تعظيمٌ مع الله أو من دون الله.
تؤكد دار الإفتاء المصرية أن حب آل البيت والوطن من أهم عوامل استقرار مصر وازدهارها، وأن هذه الصفات ستحمي مصر من الفتن والمخاطر إلى يوم القيامة.
مواطنون فى حب آل البيت
قال السيد محمد، 50 عامًا، موظف:"أنا بحب آل البيت جدًا، وأحرص دائمًا على زيارة مقاماتهم في مصر، أشعر براحة نفسية كبيرة عندما أكون في هذه الأماكن، وأشعر أنني قريب من الله تعالى".
وأضاف :" أتذكر أنني عندما كنت صغيرًا، كان والدي يأخذني معه إلى زيارة مقامات آل البيت. تعلمت منه حب آل البيت، وحرصت على أن أنقل هذا الحب لأبنائي أيضًا". وتابع:" أعتقد أن محبة آل البيت هي واجب ديني على كل مسلم، فهم أهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهم أقرب الناس إليه".
وقال السيدة فاطمة، 35 عامًا، ربة منزل:"أنا بحب آل البيت حبًا كبيرًا، وأحرص على زيارة مقاماتهم كل عام. أشعر أنني أستمد منهم القوة والطاقة، وأنهم يشفعون لي عند الله تعالى".
وأضافت :" أتذكر أنني عندما كنت في الجامعة، كنت أعاني من مشاكل كثيرة في حياتي. ذهبت إلى مقام السيدة زينب، وكنت أدعو الله تعالى أن ييسر لي الأمور. وبعد فترة وجيزة، حلت مشاكلي، وشعرت أنني أعيش حياة جديدة". وقالت:" أعتقد أن زيارة مقامات آل البيت لها تأثير كبير على الروح، فهي تساعدنا على التقرب إلى الله تعالى، وتمنحنا الراحة والطمأنينة".
السيد أحمد، 20 عامًا، طالب جامعي قال :"أنا بحب آل البيت، وأحرص على زيارتهم كلما سنحت لي الفرصة. أشعر أنني أتعلم منهم الكثير عن الإسلام، وأنهم رمز للتقوى والأخلاق الحميدة". وقال:"أتذكر أنني عندما كنت صغيرًا، كنت أقرأ عن آل البيت في الكتب المدرسية. كنت أشعر بالفضول لمعرفة المزيد عنهم، وكنت أتمنى أن أقابلهم يومًا ما". وأضاف أنه يشعر بأنه يعرفهم جيدا، ويحب أن يتعلم منهم المزيد، ويعتقد أن محبة آل البيت هي واجب على كل مسلم، فهم قدوة لنا في كل شيء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الفتن حفظ نفس آل البيت دار الإفتاء حب آل البیت الله تعالى من الفتن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أن تقول والدتي إنها رأت رؤيا وهي لم ترها؟ الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “هناك مشكلة بين والدتى وأخوتها على الميراث فهل يجوز لها أن تقول لهم إنها رأت رؤيا بالبيع وهى فى الحقيقة لم ترها؟”.
وأجاب الدكتور عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن هذا كذب صريح، بل هو من أشد الكذب أن يري المرء عينه ما لم يرى وهذا.
واستشهد أمين الفتوى خلال الفيديو الذى نشر عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: “أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا”.
الفرق بين الحلم والرؤيا في المنامبدوره كان الشيخ محمد توفيق من علماء الأزهر الشريف، قال إن هناك فروقًا بين الرؤيا والحُلم الذي يراه الإنسان في منامه، مشيرًا إلى أن الرؤية تكون صادقة بخلاف الحُلم.
وأضاف توفيق أثناء لقائه في برنامج "بكرة أحلى" على قناة النهار الفضائية، أن الرؤيا تكون صادقة وواضحة بحيث يتذكر الإنسان تفاصيلها، مشيرًا إلى ان الرؤيا تكون مركزة على توصيل رسالة معينة، بخلاف الحُلم الذي يرى فيه الشخص أشياءً متنوعة.
يذكر أن ما يراه النائم في نومه فهو ثلاثة أنواع : رؤيا ، وهي من الله تعالى، وحلُم وهو من الشيطان، وحديث النفس.
فالرؤيا: هي مشاهدة النائم أمرًا محبوبًا، وهي من الله تعالى، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد، ويسن حمد الله تعالى عليها، وأن يحدث بها الأحبة دون غيرهم.
والحلُم : هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه ويبصق عن يساره ثلاثا، وألا يحدِّث به فمن فعل ذلك لا يضره، كما يستحب أن يتحول عن جنبه، وأن يصلي ركعتين.
وقد يكون ما يراه النائم ليس رؤيا ولا حلما، وإنما هو حديث نفس ، ويسمى "أضغاث أحلام"، وهو عبارة عن أحداث ومخاوف في الذاكرة والعقل الباطن، يعيد تكوينها مرة أخرى في أثناء النوم، كمن يعمل في حرفة ويمضي يومه في العمل بها وقبل نومه يفكر فيها، فيرى ما يتعلق بها في منامه، ولا تأويل لهذه الأشياء.
أوقات الرؤيا الصادقة
قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن الإمام محمد بن سيرين ذكر أن الرؤيا كلما كانت أقرب للنهار عند استيقاظ صاحبها، زاد صدقها واحتمالية وقوعها.
أوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما هي أوقات الرؤيا الصادقة ؟ أن صدق الرؤيا التي تقترب من النهار ليست قاعدة يمكن تعميمها، بل يمكن التحقق من صدق الرؤيا من خلال عدة أمارات، منها أن يتذكر الإنسان الرؤيا عندما يستيقظ وتتضح له مثل فلق النهار، مضيفًا أن يرى الإنسان شيئًا يفهم منه الإشارة إلى شىء معين متعلقٍ بحياته.