خفايا التحالف الآثم بين إسرائيل وبريطانيا
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
يعتبره اللوبي الصهيوني في بريطانيا "مصدر تهديد"، حيث تعرض مرارًا وتكرارًا لتهديدات بالقتل والاعتداء، كما حاولوا حذف أغنياته من على منصة "سبوتيفاي" لولا عريضة مناوئة قوامها (40) ألف شخص رفضوا ذلك التعسف ضده وعلى رأسهم الفيلسوف الأمريكي "نعوم تشومسكي" ومواطنه الممثل الشهير "مارك رافالو".. عن مغني الراب والناشط البريطاني "لوكي" أتحدث، والذي يتعرض ومنذ سنوات لحرب ضروس من اللوبي الصهيوني، خصوصًا منذ "طوفان الأقصى" وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد أهلنا في غزة منذ ما يربو على تسعة أشهر، والتي أُستشهد من جرائها أكثر من (40) ألفًا من الأبرياء.
مؤخرًا.. استضافته قناة "فلسطين ديب دايف" على اليوتيوب، وهي قناة تربط الواقع الفلسطيني بالجماهير الغربية وملتزمة بتمكين وتعظيم تأثير الأصوات الفلسطينية حول العالم، حيث فضح "لوكي" تلك العلاقة الآثمة بين بريطانيا وإسرائيل، مستعرضًا الدور المشبوه لـ "مركز تكنولوجيا المملكة المتحدة وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن مقر المركز يقع في السفارة البريطانية بتل أبيب، بتمويل من وزارة الخارجية البريطانية.. وبأموال دافعي الضرائب البريطانيين، ويعمل فيه موظفون سابقون في المخابرات الإسرائيلية تحت قيادة "حاييم شاني".. المدير العام السابق لوزارة المالية الإسرائيلية، مضيفًا أنه يهدف لتأمين عقود القطاع العام البريطاني لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية!!
وأضاف "لوكي" أن المركز يتعاون مع شركات استخباراتية إسرائيلية مثل "سليبرتس"، التي تحصل على عقود لاختراق الهواتف في بريطانيا، علمًا بأن العاملين في هذه الشركات هم خريجو (الوحدة 8200) بالجيش الإسرائيلي، موضحًا أن هذه الشركات تتعامل مع معلومات حساسة تخص البنية التحتية البريطانية، مثل نظام المياه في لندن، الذي تراقبه شركة إسرائيلية قبل إرسال البيانات إلى شركة "توماس للمياه"، مضيفًا أن الشركة التي تدير بيانات وزارة الداخلية والخارجية البريطانية ووزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية، تأسست من قبل "لاري إليسون".. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "أوراكل" أكبر شركات البرمجيات في العالم والمعروف بدعمه الكبير لـ "صندوق أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة"!
يذكر أن "لوكي" اسمه الحقيقي "كريم دينيس"، ونشأ في لندن وسط أسرة متماسكة أساسها أب بريطاني وأم عراقية، وتحظى أغنياته بمشاهدات ضخمة على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما أغنية "إرهابي" التي فضح فيها ازدواج المعايير الدولية ضد من يواجهون الاحتلال على أرضهم، كما قدم أغنية عربية بعنوان "وين الغالي" مع المطرب المصري حمزة نمرة منذ عدة سنوات، وهو يعتبر دفاعه عن القضية الفلسطينية وسام شرف على صدره.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
تركيا وبريطانيا تناقشان مستقبل سوريا
قال مصدر بوزارة الخارجية التركية اليوم الأحد إن مسؤولين من تركيا وبريطانيا سيناقشون مستقبل سوريا خلال اجتماع في أنقرة غدا الاثنين يتناول قضايا الأمن والعقوبات والتنمية الاقتصادية.
كانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من أبرز الداعمين للثوار السوريين في مواجهة الرئيس المخلوع بشار الأسد على مدى سنوات، كما أقامت علاقات وثيقة مع الإدارة الجديدة في دمشق بعد الإطاحة بالأسد العام الماضي، ووعدت بالمساعدة في إعادة بناء سوريا، وعرضت المساعدة في تدريب قواتها الأمنية وتجهيزها.
وقالت بريطانيا الشهر الماضي إنها ستعدل أنظمة العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط الأسد، لكنها ستبقي على تجميد الأصول وحظر السفر المفروض على أعضاء الحكومة السابقة.
وقال المصدر التركي -الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته- إن محادثات غدا الاثنين سيقودها نوح يلماز نائب وزير الخارجية التركي ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هيميش فولكنر.
وأضاف المصدر أن يلماز سيؤكد ضرورة رفع العقوبات عن سوريا دون شروط من أجل إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، كما سيشدد خلال المحادثات على "أهمية دعم المجتمع الدولي لخطوات الإدارة السورية نحو تحقيق المصالحة الوطنية في إطار حكومة مركزية".
إعلانوبحسب مصادر دبلوماسية تحدثت لوكالة الأناضول التركية، فإنه سيتم التأكيد خلال المحادثات على عدم وجود مكان للإرهاب في مستقبل سوريا، مع التركيز على ضرورة وقف الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية الصارخة لسيادة سوريا.
وذكرت رويترز يوم الجمعة، نقلا عن 4 مصادر مطلعة، أن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا ضعيفة ومفككة من خلال السماح لروسيا بالاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين هناك لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في البلاد.
وقال وزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو اليوم الأحد إن بلاده أكملت المرحلة الأولية من الإصلاحات والصيانة، بما في ذلك تركيب معدات جديدة، في مطار دمشق ضمن جهود أنقرة للمساعدة في إعادة بناء المطار.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الذي أصبح رئيسا للبلاد لاحقا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.