الأسبوع:
2024-08-16@08:03:01 GMT

«عبد العاطي» وتنشيط الدور المصري في إفريقيا

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

«عبد العاطي» وتنشيط الدور المصري في إفريقيا

أحدثت زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الجمعة الماضي، لكلٍّ من الصومال وجيبوتي، ردودَ فعلٍ إيجابيةً في الأوساط المصرية والإفريقية، خاصة وأن الزيارة حملتِ العديدَ من الرسائل التي يأتي على رأسها أن مصر عادت للاهتمام وبقوة بأمنها القومي وتحدياته في منطقة القرن الإفريقي، وأن إشعال الحروب في شرقها وفي غربها لم يشغل صانع القرار المصري عن تلك التهديدات والتحديات التي تقوم بها إثيوبيا عن عمد، وتحاول الهيمنة المطلقة على مقدرات القرن الإفريقي من ناحية، وتدشين امبراطورية إثيوبية تتمدد فوق الأراضي الصومالية وتهدد دول الجوار الإفريقي من ناحية أخرى.

وفي لقطة إعلامية وسياسية استقل الوزير عبد العاطي أولَ طائرة في رحلة الخطوط الجوية المباشرة بين مصر وكلٍّ من جيبوتي والصومال ليلتقي هناك بوزيرَي الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، والجيبوتي محمود علي يوسف، وتضمَّن اللقاء تأكيدًا للسياسة المصرية في هذه المنطقة، ويمكن الإشارة إلى أبرز ما تضمنه اللقاء في الآتي:

• التأكيد على اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال، وخاصة في مجالات التعليم والتدريب والقطاع المصرفي.

• افتتاح فرع لبنك مصر في مقديشو بنهاية العام الجاري.

• أكدت مصر اهتمامَها بتعزيز العلاقات مع دول القرن الإفريقي ودعم الاستقرار في المنطقة.

• أشار وزير الخارجية المصري إلى النتائج الإيجابية المنتظرة من الخط الجديد في دعم العلاقات الشعبية والتبادل التجاري بين الدول الثلاث.

• تم التباحث حول الأوضاع في السودان، ودعم جهود التوصل لتسوية سياسية.

• عبَّر وزير الخارجية المصري عن سعادته بتدشين خط طيران (القاهرة- جيبوتي- مقديشو) لتعزيز العلاقات مع دول القرن الإفريقي، وهو ما أكد عليه نظيره الصومالي الذي أعرب عن شكره لمصر على تدشين خط الطيران الجديد.

• توافق الجانبان على أهمية تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين.

وكانت إثيوبيا قد عقدت في يناير الماضي اتفاقًا غيرَ شرعي مع دويلة لم يعترف بها أحد وهي أرض الصومال، تضمَّن هذا الاتفاق منح أديس أبابا ميناءً تجاريًّا وقاعدةً بحريةً وعسكريةً داخل وحول ميناء بربرة الصومالي بالبحر الأحمر. وجاء الاتفاق مفاجئًا للجميع لأنه يضرب بعرض الحائط ميثاقَ الاتحاد الإفريقي الذي يرفض الاعتراف بالكيانات الانفصالية، ولا يعترف بالاتفاقات معها.

وأرض الصومال التي أعلنتِ انفصالَها في العام 1991 عن جمهورية الصومال لم تعترف بها أي دولة في العالم، ولكن إثيوبيا منحتها استثمارات وتعاونًا اقتصاديًّا ودعمًا فنيًّا وسياسيًّا.. إلى جانب فتحها مجالات تجارية، ومنحها 20% من عائدات خطوط الطيران الإثيوبي إلى ذلك الكيان الانفصالي.

وشكَّل الاتفاق ضربات موجعة إلى جيبوتي التي كانت تصدِّر وتستورد 95% من الاحتياجات الإثيوبية، وتحصل على مليار دولار سنويًّا مقابل تأجير موانيها لأديس أبابا.. كما أنه شكَّل تهديدًا كبيرًا لإريتريا التي اقتربتِ الجيوش الإثيوبية من موانيها.

ولم يتوقفِ الأمرُ عند هذا الحد، ولكنه شكَّل تهديدًا وتحديًا للأمن القومي المصري في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

ويتفاءل المراقبون بتحركات وزير الخارجية النشطة التي يبدو أنها ستُحرك مياهًا راكدة ظلت تعاني منها السياسة المصرية في عهد الوزير السابق، وهو ما يمنح المصريين أملًا في أن يقوم بدر عبد العاطي بدور فاعل في إعادة الدور المصري لقدره وهامته في إفريقيا ومنطقتنا العربية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القرن الإفریقی وزیر الخارجیة عبد العاطی

إقرأ أيضاً:

توقيع 5 اتفاقيات بين المغرب وتشاد والبلدان عازمان على تعزيز التعاون

عقب مباحثاتهما الثنائية، أشرف ناصر بوريطة ونظيره التشادي، عبد الرحمن غلام الله، اليوم بالداخلة، على توقيع خمس اتفاقيات للتعاون الثنائي بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد

وتهم الاتفاقيات بالأساس، تجنب الازدواج الضريبي، والتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتعاون التقني في مجال الطيران المدني، والتعاون في مجال الغابات، وكذا الاعتراف المتبادل برخص السياقة.

كما اتفق المغرب وتشاد على « مواصلة تعزيز شراكتهما، القائمة على أساس التعاون جنوب-جنوب »، حسب ما جاء في البيان المشترك الذي وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة عبد الرحمن غلام الله، عقب لقائهما اليوم الأربعاء بالداخلة.

وأعرب الوزيران عن إرادة البلدين في إضفاء دينامية على المبادلات الاقتصادية، مبرزين، في هذا الصدد، الدور المهم الذي يضطلع به القطاع الخاص.  من جهة أخرى، اتفق الوزيران على عقد الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون المغربية-التشادية في النصف الأول من سنة 2025 بالداخلة.

كلمات دلالية المغرب تشاد

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يجتمع بقيادات وأعضاء قطاع الشئون العربية
  • وزير الخارجية يعقد جلسات مباحثات ثنائية مع نظيره الصومالي
  • وزير الخارجية يستقبل نظيره الصومالي ويعقد جلسة مباحثات ثنائية موسعة
  • وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية الصومال ويعقد جلسة مباحثات ثنائية موسعة
  • سفير الصومال: ممتنون لتعهد مصر بدعم جيشنا بعد انسحاب الاتحاد الإفريقي
  • تشاد تفتتح قنصلية عامة بالداخلة
  • مصر تجري اتصالات مكثفة مع السعودية والإمارات وتركيا لاحتواء التوترات بالمنطقة
  • تقدم من دون اتفاق.. انتهاء الجولة الثانية من محادثات الصومال وإثيوبيا بأنقرة
  • توقيع 5 اتفاقيات بين المغرب وتشاد والبلدان عازمان على تعزيز التعاون
  • حزب المؤتمر: الشراكة بين مصر والصومال تعزز الاستقرار في القرن الإفريقي