شهدت مصر مؤخرا تشكيلا وزاريا جديدا حمل اسم الدكتور أحمد هنوا وزيرًا للثقافة، مما أشعل الأمل في نفوس المعنيين بالأمر أن يُحدث تغييرا ملموسا ويسير بقاطرة الثقافة المصرية إلى المكانة التي تستحقها. فالثقافة ليست نشاطا ترفيهيا وإنما هي صناعة ضخمة، ومكلفة، يظهر تأثيرها على المدى البعيد لاعتمادها على بناء الشخصية المصرية عبر الأجيال، ويمكن أن تتبوأ مكانا عليا كمصدر للدخل القومي إذا أجيد استغلالها، حيث تعد الثقافة والفنون من أهم صادرات مصر للعالم، لكنها تحتاج إلى تضافر الجهود لتقديم منتج ثقافي جيد، بصورة ملائمة جاذبة للجمهور لتحقيق علاقة تفاعلية إيجابية بين الجمهور ووسائل الإعلام، فالجمهورلم يعد مجرد مستقبل للمحتوى الإعلامي وإنما صار شريكا فاعلا مؤثرا يختار ما يتوافق مع ميوله ورغباته من محتوى، ويختار الوسيلة الإعلامية التي تناسبه.
وبناء على ما توصلتُ إليه من نتائج من خلال رسالتي العلمية التي حصلت بموجبها على درجة الماجستير في الآداب تخصص إعلام، والمعنونة (تأثير شبكات التواصل الاجتماعي في اتجاهات الجمهور نحو المنتج الثقافي، دراسة تطبيقية على دار الأوبرا المصرية)، طرحت عدة مقترحات قد تسهم في تنمية العمل الثقافي، ومنها:
استحداث إدارة للإعلام الرقمي بدار الأوبرا المصرية، تختص بالتواصل الشبكي على مدار اليوم، وتقديم معلومات واضحة، ودقيقة للجمهور، فضلا عن متابعة المواقع الإلكترونية، ورصد كل ما يُنشر عن دار الأوبرا المصرية عبر مختلف المواقع والصفحات، وتحليله، والتصدي لأية شائعات أو معلومات مغلوطة أو أخبار مزيفة، كما تتولى التنسيق مع الإدارات المعنية بالدعاية، والإعلان، والترويج، والتسويق، والنشر الثقافي، والتوثيق الثقافي متعدد الوسائط، من أجل الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا الاتصال في تحقيق الأهداف المرجوة لكل إدارة، بما يتوافق مع الاستراتيجية الثقافية العامة لدار الأوبرا لمصرية.
التوسع في خطة التعاون بين دار الأوبرا المصرية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، من أجل تنفيذ المزيد من برامج تدريب الكوادر البشرية بدار الأوبرا المصرية، وتنميتها، وتوعيتها، لتغيير نمط الموظف التقليدي، إلى موظف مدرك لأهمية التواصل الرقمي، وقادر على التعامل الفعال عبر المواقع الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، مع اختيار العناصر المتميزة لضمها إلى فريق العمل بإدارة الإعلام الرقمي المنوط بها تمثيل دار الأوبرا المصرية إلكترونيا.
دعم وزارة الثقافة لفكرة إنشاء منصة إلكترونية رقمية ثقافية خاصة بدار الأوبرا المصرية مماثلة لما تم تنفيذه خلال الدورة 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، مع الاستعانة بشركات متخصصة في الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي، وبالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وللمقترحات بقية..
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الأوبرا المصریة
إقرأ أيضاً:
أصوات من نور.. تفاصيل مسابقة منشد الثقافة لاكتشاف وتبني مواهب المبتهلين
كشفت رضوی هاشم المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة٫ تفاصيل مسابقة "منشد الثقافة" لاكتشاف وتبني مواهب المبتهلين تحت شعار “أصوات من نور”.
وقالت خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد،: في إطار رعاية وزارة الثقافة للفنون المختلفة ترعى الإنشاد كنوع مهم من أنواع الفنون التي تتميز بها مصر.
وأضافت: خلال الفترة الماضية كان لدينا دفعات متميزة من مدرسة الإنشاد٫ لكن المسابقة بشكلها الحالي هي الأولى من نوعها.
وشارت إلى أن هناك ردو فعل جيدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن المسابقة٫ موضحة أن الوزارة سترعى الفائز وسيكون هناك عرض لموهبته على مسارح دار الأوبرا المصرية ومركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية سيتبنى الفائز وسنقوم بإنتاج بعض الأناشيد المهمة له بالتعاون مع مدرسة الإنشاد.
وأردفت: من أهم شروط المسابقة أن يكون المتسابق ذو موهبة حقيقة.. ومصر تتميز بالمواهب والأصوات المتميزة.