موقع النيلين:
2024-08-16@09:57:26 GMT

حقوق الإنسان في السودان جهود داخلية وخارجية

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

تجري جهود حثيثة داخليًا وخارجيًا لتعزيز حقوق الإنسان في ظل الانتهاكات الجارية نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، والتي طالت العاصمة وعددًا من الولايات، واتسمت باستهداف المليشيات للمواطنين في منازلهم وأماكن إقامتهم، إضافة إلى انتهاكات أخرى ارتكبت منذ اندلاع واستمرار الحرب.

وفي إطار الجهود الخارجية، قام خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، بزيارة للبلاد هذا الشهر بهدف تقييم حالة حقوق الإنسان في السودان في خضم الحرب الدائرة حاليًا.

وتعد هذه زيارته الرسمية الثانية منذ تعيينه، وتحظى بأهمية كبيرة كونها تأتي في ظل ظروف الحرب الحالية وتتناول حقوق الإنسان، مما يتيح الفرصة لتقييم الانتهاكات الجسيمة والجرائم الخطيرة التي ارتكبتها المليشيات بحق الشعب السوداني والبنية التحتية والمؤسسات في البلاد.

وخلال لقائه السيد رضوان نويصر، شدد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق مالك عقار إير، على أهمية المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب للجرائم التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع ضد الشعب السوداني. وتناول اللقاء القضايا المتعلقة بوضع حقوق الإنسان في السودان، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والنازحين، وتسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية ومهام منظمات المجتمع المدني.

وأشاد خبير الأمم المتحدة المعنى بحقوق الانسان في السودان بتعاون الحكومة السودانية و ما حدث من انفراج في التأشيرات للموظفين الدوليين المعنين بالشئون الإنسانية مما سيؤدى الى حدوث انفراج واضح في عملية تنقل القوافل الإنسانية و تناول المسارات السياسية المطروحة واهمية الانخراط فيها لوضع حد للنزاع الدائر بالبلاد .واستمع المسؤول الاممي خلال لقائه مولانا احمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية لشرح كامل للضرر الذي تعرضت له البلاد نتيجة تمرد مليشيات الدعم السريع ضد الدولة وتأثيرها على المواطنين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. وقدم مجلس الطفولة خلال اللقاء شرحا للمسؤول الاممي للأضرار التي اصابت الأطفال. والتقى المسؤول الاممي خلال الزيارة رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان جمعة الوكيل الخبير المعين بحقوق الإنسان في السودان الذي أكد التزام السودان بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان الدولية والاقليمية بحكم توقيعه على سبعة اتفاقات دولية اساسية مشيرا إلى أن الزيارة ستسهم في التقرير السنوي المقبل للمفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن حالة حقوق الإنسان في السودان.ووصف السيد وزير العدل د . معاوية عثمان محمد الذي التقى المسؤول الاممي وصف الزيارة بالمهمة في هذا التوقيت وأنها تمكن من الوقوف ميدانياً على انتهاكات قوات الدعم السريع المتمردة للقانون الدولي الإنساني.وأكد خلال لقائه المسؤول الاممي تعاون حكومة السودان مع آليات حقوق الإنسان متناولا جهود الحكومة لحماية المدنيين وحقوق الانسان بالبلاد .وقدم شرحا وافيا لمجمل أوضاع حقوق الإنسان في السودان وأكد الخبير المعني بحالة حقوق الإنسان، إن لقاءاته مع المسؤولين في بورتسودان ركزت على 4 نقاط أساسية تتمثل في حماية المدنيين وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية وعدم ملاحقة أصحاب الرأي والمحاسبية وعدم الإفلات من العقاب .وامتدت زيارة الخبير المستقل للسودان من 7 إلى 11 يوليو الجاري وهي زيارته الأولى منذ اندلاع الصراع والثانية منذ توليه منصب الخبير المستقل لحقوق الإنسان في ديسمبر 2021 م .وعلى الصعيد الخارجي قدم النائب العام مولانا ياسر بشير البخاري رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع المتمردة بجنيف الشهر الماضي لدى لقائه السفير عمر زنيبر رئيس مجلس حقوق الإنسان شرحا لأعمال اللجنة منذ اندلاع تمرد المليشيا . وأكد حرص ورغبة وقدرة القضاء الوطني وأجهزة العدالة على أداء مهامها في تلقي الشكاوي وتقييدها ومباشرة التحريات والتحقيقات والحكم فيها مؤكدا كفالة النظام القانوني لحقوق المتهمين في محاكمة عادلة.وأشار للحاجة إلى التعاون الدولي في المجالات الجنائية نظراً لارتباط بعض القضايا بالخارج مثل المنهوبات التي نقلت لخارج الحدود ووجود عدد من الضحايا والشهود ببعض الدول خاصة دول الجوار المباشر للسودان، وقدم سيادته نسخة من التقرير المرحلي لأعمال اللجنة. وأكد السيد رئيس مجلس حقوق الإنسان دعمه الكامل لوحدة السودان وسيادته واحترام نظامه القانوني والقضائي مشيدا بالجهود التي تبذل في المسار الوطني مؤكداً دعمها متمنيا تغلب السودان على التحديات التي تواجهه.وقدم النائب العام رئيس اللجنة الوطنية لدى مخاطبته بجنيف مجلس حقوق الانسان إحاطة شفهية بشأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان مطالباً مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بإعمال مبدأ التكاملية بحيث يكون الجهد الوطني هو الأساس وذلك بتقديم المساعدة الفنية التي يطلبها السودان في مجالات التحريات والتحقيقات الجنائية وإنفاذ القانون في إطار التزام الدول بمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية بكل أشكالها ،وتقديم المساعدة اللازمة لإنشاء صندوق دولي لجبر الضرر والتعويضات . وناشد دول الجوار بتسهيل مهمة اللجنة للسماح بالوصول إلى الضحايا والشهود والمنهوبات بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني واللوجستي بما في ذلك الدعم الاستشاري كما ناشد المجتمع الدولي بتقديم الدعم الفني اللازم للجنة الوطنية، حتى يتسنى لها القيام بمهامها على أكمل وجه، مؤكداً استعدادها للتعاون في إطار إعمال مبدأ التكاملية .وأوضح أن عدد الدعاوي الجنائية التي تم تقييدها بلغ 12,470 دعوى، وقد تم إصدار عدد (346) أمر قبض في مواجهة قادة ومنسوبي القوات المتمردة وتم إعلانهم بالنشر، كما تم تصنيف القوات المتمردة جماعة إرهابية بموجب القانون وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلى إحالة حوالي (65) دعوى جنائية اكتملت فيها التحريات ليتم الفصل فيها بواسطة القضاء الوطني الذي أصدر أحكاماً في بعضها بالإدانة، وأخرى بالبراءة. وفي إطار الجهود الداخلية نظمت اللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ورشة تدريبية حول القواعد والمبادئ التوجيهية لحقوق الانسان في سياق مكافحة الإرهاب بهدف تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والمنظمات العاملة في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات عديدة بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الأجنبية الدولية والاقليمية والمهتمين بقضايا حقوق الانسان في السودان.وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق مالك عقار إير لدى مخاطبته الورشة إن قضايا حقوق الانسان تتطلب التعاون بين الدول كافة مؤكدا أن السودان يدعم كل السبل التي تعزز حقوق الإنسان وفي واقع الحال فإن تحسين حالة حقوق الإنسان في السودان وفي كل العالم تتطلب تعامل جميع الجهات محليا واقليميا ودوليا المعنية بهذا الامر، والنظر إلى الإنسان أيا كان وفي أي مكان في الكرة الأرضية بانه بشر له حقوق وعليه واجبات تقتضي العدالة الإنسانية توفرها وصيانتها واحتراما بعيدا عن الايدولوجيا والعرق ومع أو ضد.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حقوق الإنسان فی السودان المسؤول الاممی لحقوق الإنسان الدعم السریع حقوق الانسان رئیس مجلس مجلس حقوق فی إطار

إقرأ أيضاً:

مذكرات توقيف وأحكام إعدام وسجن لمتهمين بالتعاون مع الدعم السريع

بورتسودان– أعلن النائب العام، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في "جرائم الحرب" في السودان، الفاتح طيفور، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة أصدرت أمرا بتوقيف 16 من السياسيين المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع وستطلب من الشرطة الدولية (الإنتربول) القبض عليهم لمحاكمتهم مع 307 ممن قال إنهم قيادات وعناصر في الدعم السريع.

وأوضح طيفور، خلال لقاء مع مجموعة من الإعلاميين السودانيين والمصريين في بورتسودان -العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد- أن المحاكم السودانية أصدرت أحكاما بحق عناصر من قوات الدعم السريع ومتعاونين معها في 79 دعوى قضائية أغلبها في الحق العام.

وبينّ النائب العام أن الأحكام تفاوتت بين الإعدام والسجن 10 سنوات، إلى جانب شطب 30 دعوى لعدم كفاية الأدلة من 135 قضية اكتمل فيها التحري، في حين لا يزال التحقيق جاريا في 15ألفا و868 دعوى جنائية أخرى.

وأضاف رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في "جرائم الحرب" أن من بين عناصر الدعم السريع الذين تم تدوين اتهامات "مرتزقة أجانب من 12 دولة أفريقية وعربية ستتم محاكمتهم قريبا" مع اقتراب المحاكم من البت في 56 دعوى جنائية أمامها، مؤكدا أن تلك المحاكم "عادية وليست خاصة أو استثنائية".

ودافع طيفور عن إصدار مذكرات التوقيف تلك بحق سياسيين من بينهم قيادات في تحالف القوى الديمقراطية المدنية برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، موضحا أن تلك "الاتهامات جنائية وليست سياسية".

وأوضح أن الاتهامات تتعلق بالتحريض على التمرد والاستيلاء على السلطة بالقوة وتقويض النظام الدستوري وطالت كل من تعاون مع قوات الدعم السريع، وصار شريكا، وأن النيابة طلبت من مجلس وزراء الداخلية العرب إصدار أوامر قبض مؤقتة، بعد مخاطبة "الإنتربول" قريبا.

وأكد النائب العام أن النيابة أصدرت قرارا بحجز عشرات الشركات التي قال إنها تابعة لقوات الدعم السريع، وأخرى تساهم فيها تلك القوات ويمتلك بعضها أسهما في 3 مصارف.

اتهامات بانتهاكات

كما اتهم طيفور قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة في منطقة جلقني بولاية سنار أمس الاثنين راح ضحيتها 11 شخصا وتعهد بتقديم قضية اغتيال حاكم ولاية غرب دارفور السابق خميس أبكر مع استمرار التحقيق في مقتل 5 آلاف شخص وإصابة نحو 8 آلاف آخرين في الجنينة عاصمة الولاية في يونيو/حزيران 2023.

وأوضح أن النيابة دونت اتهامات بشأن قضايا اغتصاب 216 امرأة وفتاة، متهما قوات الدعم السريع بتجنيد نحو 6 آلاف طفل قسريا، قتل منهم خلال المواجهات العسكرية 4850 طفلا، ولا يزال 3 آلاف مفقودين، ووفاة 950 طفلا بتدمير مراكز غسيل الكلى في ولايات الخرطوم ودارفور، وتهجير نحو 4 ملايين طفل بين نازح ولاجئ مع أسرهم منذ بداية الحرب.

من جانبه، اتهم عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر قوات الدعم السريع باستخدام سياسة التجويع للمواطنين عبر "نهب مستودعات الغداء التابعة لمنظمات أممية، ونهب المعدات الزراعية ومنع المواطنين من الوصول إلى مزارعهم في ولايات عدة".

وقال جابر -خلال لقائه مجموعة من الصحفيين في بورتسودان- إن قوات الدعم السريع تنتشر في عدد من الولايات لكنها "لا تسيطر"، وإن الجيش قادر على طردها "لو استخدم القوة المميتة لكنه لن يفعل ذلك التزاما بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين"، وفق قوله.

ملاحقات دولية

والأسبوع الماضي قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن الانتهاكات والجرائم ضد الأطفال والمدنيين تفاقمت في السودان خاصة في دارفور، مؤكدا أن من أعطوا الأوامر بارتكاب ذلك ومن يمولهم سيخضعون للملاحقة والتحقيق.

وأوضح خان، في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن الوضع في السودان يتدهور، في ظل تقارير عن اغتصاب وجرائم ضد الأطفال خاصة في دارفور، وأكد أن المتحاربين يعتقدون أنهم سيفلتون من العقاب، قائلا "سنحقق مع من يصدر أوامر بالقوات السودانية والدعم السريع ومن يساعدونهم ويمولونهم".

وسبق أن تحدثت تقارير أممية ومنظمات حقوقية عن انتهاكات طالت المدنيين في السودان في ظل المواجهات المستمرة بمناطق عدة، بما فيها أعمال قتل وعنف جنسي وحرق منازل، في حين ينفي الجيش والدعم السريع ذلك ويتبادلان الاتهامات بشأنها.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" مواجهات خلّفت نحو 15 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وتقدر مصادر أخرى القتلى بعشرات الآلاف.

مقالات مشابهة

  • 130 شهيدا يوميا في غزة.. مفوض حقوق الإنسان الأممي يتحدث عن ضحايا العدوان
  • مرسى علم تستقبل اليوم 18 رحلة داخلية وخارجية.. وإيطاليا الأعلى وصولاً
  • 12 إصابة بحوادث تصادم وتدهور على طرق داخلية وخارجية في الأردن
  • مذكرات توقيف وأحكام إعدام وسجن لمتهمين بالتعاون مع الدعم السريع
  • اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين
  • حزب المؤتمر: منتدى حقوق الإنسان خطوة محورية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية
  • برلماني: العفو عن 605 من المحبوسين يتوّج جهود الدولة في الملف الحقوقي
  • برلمانية: الرعاية الإنسانية جزء من نهج الجمهورية الجديدة
  • عضو بـ«النواب»: الرعاية الإنسانية جزء من نهج الجمهورية الجديدة
  • استقالة كبير مفوضي حقوق الإنسان بكندا بسبب إسرائيل