محاولات الاغتيال الناجحة والفاشلة للرؤساء في تاريخ أمريكا

المناطق_فريق التحرير

‏نشر المغرّد والناشط في الشأن الأمريكي “فيصل الشمري” mr_alshammeri@ في “ثريد” على حسابه في منصة “X” مجموعة من التغريدات حول محاولة اغتيالات الرؤساء ومرشحي الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الشمري: تتجلى خطورة محاولات اغتيال الرؤساء والمرشحين عبر النجاحات والفشل، مثل اغتيال أبراهام لينكولن وجون كينيدي؛ وهذه الأحداث تظهر الحاجة الملحة لتأمين القادة؛ على الرغم من اختلاف الظروف الزمنية والسياسية، إلا أنه يبقى التهديد مستمراً، مما يعكس الضغط الكبير على الرؤساء.

أخبار قد تهمك رئيس جمهورية تركيا يستقبل وزير الخارجية 14 يوليو 2024 - 7:42 مساءً البنك المركزي السعودي يعلن إطلاق منصة الخدمات المصرفية الحكومية “نقد” 14 يوليو 2024 - 4:36 مساءًمحاولات الاغتيال الفاشلة في الولايات المتحدة الأمريكية:

أبراهام لينكولن

وأضاف الشمري:
‏اغتيال أبراهام لينكولن هو واحد من أكثر الأحداث المأساوية في تاريخ الولايات المتحدة؛ ففي ليلة 14 أبريل 1865، كان الرئيس لينكولن يحضر عرضًا مسرحيًا في مسرح فورد بواشنطن العاصمة؛ حيث اغتيل على يد جون ويلكس بوث، ممثل ومتعاطف مع الكونفدرالية، الذي اعتبر لينكولن مسؤولاً عن هزيمة الجنوب في الحرب الأهلية الأمريكية.

‏بوث أطلق رصاصة واحدة على رأس لينكولن من مسافة قريبة وهرب بعد ذلك، تم نقل لينكولن إلى بيت قريب حيث توفي في صباح اليوم التالي، في 15 أبريل 1865، واعتبر هذا الاغتيال نقطة تحول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث خلفه نائبه أندرو جونسون في الرئاسة.

‏الاغتيال أثار غضبًا وحزنًا عميقًا في جميع أنحاء البلاد، واعتُبِرَ لينكولن شهيدًا بسبب جهوده في إنهاء العبودية وتوحيد البلاد.

وألقي القبض على بوث بعد مطاردة استمرت 12 يومًا، وقتل في مواجهة مع القوات الاتحادية.

‏هذه الحادثة أثرت بشكل كبير على السياسات الأمريكية وأدت إلى تغيرات جوهرية في مسار التاريخ الأمريكي.

صورة توضح عملية اغتيال الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن خلال حضوره عرضاً مسرحياً

جيمس غارفيلد

فيما أشار الشمري إلى أن ‏اغتيال جيمس غارفيلد، الرئيس العشرين للولايات المتحدة، وقع في 2 يوليو 1881، عندما أطلق عليه تشارلز جيتو النار في محطة قطار واشنطن.

غارفيلد أصيب بجروح خطيرة في ظهره، وبقي يصارع الموت لمدة 79 يومًا قبل أن يتوفى في 19 سبتمبر 1881 بسبب العدوى الناجمة عن الجروح.

‏بعد وفاة غارفيلد، تولى نائب الرئيس تشستر أ. آرثر الرئاسة؛ والذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في ذلك الوقت، وأدى اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الحادي والعشرين للولايات المتحدة؛ وقد تولى الحكم في وقت مليء بالتحديات، لكن فترة رئاسته شهدت إصلاحات مهمة، بما في ذلك إصلاح الخدمة المدنية.

‏هذه الأحداث أثرت بشكل كبير على السياسات الأمريكية وأثارت نقاشات حول الأمن الشخصي للرئيس وأهمية الإصلاحات الحكومية.

 

صورة للرئيس الأمريكي جيمس غارفيلد

ويليام مكينلي

أما ويليام مكينلي (1901) فقد اغتيل بواسطة ليون كولغوش في معرض الفنون ببوفالو، حيث أطلق كولغوش رصاصتين على مكينلي، واحدة أصابته في البطن، رغم الجهود الطبية لإنقاذه، توفي مكينلي في 14 سبتمبر 1901 بسبب الغرغرينا التي نتجت عن الجروح.

‏بعد وفاته، تولى نائب الرئيس ثيودور روزفلت الرئاسة، والذي كان يبلغ من العمر 42 عامًا، أصبح أصغر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة حتى ذلك الوقت؛ وقد شهدت فترة رئاسته إصلاحات تقدمية عديدة وشهدت تحولات كبيرة في السياسات الداخلية والخارجية.

صورة للرئيس الأميركي ويليام مكينلي

جون كينيدي

أما الرئيس جون كينيدي فقد أغتيل في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس، أثناء موكب في سيارته المفتوحة، وأطلق لي هارفي أوزوالد النار على كينيدي من نافذة الطابق السادس في مستودع الكتب المدرسية بتكساس؛ وأصابت الرصاصات الرئيس في رأسه ورقبته، مما أدى إلى وفاته فوراً.

‏بعد اغتياله، تولى نائب الرئيس ليندون جونسون الرئاسة، وأدى اليمين الدستورية على متن طائرة الرئاسة “إير فورس وان” في نفس اليوم، ليصبح الرئيس السادس والثلاثين للولايات المتحدة؛ وشهدت فترة رئاسته تمرير قوانين حقوق المدنية وبرامج “المجتمع العظيم” التي هدفت إلى تقليل الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.

‏حادثة اغتيال كينيدي أثارت حزنًا وصدمة على مستوى العالم، وتركت تأثيرًا عميقًا على الأمة الأمريكية؛ وتم تشكيل لجنة وارن للتحقيق في الحادثة التي خلصت إلى أن أوزوالد تصرف بمفرده، لكن العديد من النظريات حول مؤامرات محتملة لا تزال تثير الجدل حتى اليوم.

الرئيس جون كيندي يلوح من سيارته في موكب السيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه في 22 نوفمبر 1963 في دالاسمحاولات الاغتيال الفاشلة في الولايات المتحدة الأمريكية:

أندرو جاكسون

أما محاولات الاغتيال الفاشلة في الولايات المتحدة الأمريكية فقد بدأت بأندرو جاكسون في 30 يناير 1835م حيث نجا بعد فشل مسدسي المهاجم في إطلاق النار، حيث فشلت محاولة الاغتيال أثناء مغادرته مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، وكان المهاجم، ريتشارد لورانس، مسلحًا بمسدسين، كلاهما فشل في إطلاق النار، بعد محاولة الاغتيال، هاجم جاكسون لورانس بعصاه، وتم القبض على المهاجم لاحقًا.

‏كان دافع لورانس غير واضح، حيث ادعى أنه تلقى أوامر من القوى الخفية وأنه كان يعتقد أن جاكسون مسؤول عن فقدان وظيفته.

رسم تخيلي للرئيس الأمريكي أندرو جاكسون أثناء استخدامه لعصا ضد الرجل الذي حاول قتله

ثيودور روزفلت

أما ثيودور روزفلت فقد أصيب بجروح خلال حملته الانتخابية في 14 أكتوبر 1912م، لكنه استمر في خطابه كمرشح عن حزب التقدم، وتعرض لمحاولة اغتيال في ميلووكي، ويسكونسن، وقام المهاجم، جون فلامينغ شراج، بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة، وأصابت الرصاصة روزفلت في صدره، لكنها لم تخترق الرئة بفضل وجود نظاراته الحديدية وخطاب مطوي في جيب معطفه، مما خفف من قوة الرصاصة.

‏روزفلت الذي كان ينزف أصر على إلقاء خطابه لمدة 90 دقيقة قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، وأثناء خطابه قال: “قدري أن أتعرض لإطلاق النار، لكنني لن أموت بسبب رصاصة كهذه”؛ وتم علاج روزفلت وتعافى من جروحه، لكن الحادثة أثرت في حملته الانتخابية.

‏هذه الحادثة أظهرت شجاعة وتصميم روزفلت، مما زاد من تعاطف الجمهور معه، ومع ذلك لم يفز بالانتخابات، لكنه ترك بصمة قوية في تاريخ الحملات الانتخابية الأمريكية.

ثيودور روزفلت أثناء القائه لخطاب

هاري ترومان

أما هاري ترومان فقد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل قوميين بورتوريكيين في الأول من نوفمبر 1950م أثناء إقامته في منزل بلير هاوس، المقر المؤقت للرئيس خلال تجديد البيت الأبيض، حيث حاول اثنان من القوميين البورتوريكيين، أوسكار كولازو وغريسيليو توريسولا، اغتيال ترومان بهدف لفت الانتباه إلى قضية استقلال بورتوريكو.

‏وقد بدأ الهجوم عندما اقترب كولازو وتوريسولا من بلير هاوس مسلحين، وأطلقوا النار على حراس الخدمة السرية، وتمكن أحد الحراس من قتل توريسولا، بينما أصيب كولازو بجروح وتم اعتقاله؛ أما ترومان الذي كان نائمًا في الطابق العلوي فلم يصب بأذى.

صورة للرئيس الأمريكي هاري ترومانجيرالد فورد

أما جيرالد فورد فقد تعرض لمحاولتين منفصلتين من لينيت فروم وسارة جين مور في سبتمبر 1975م خلال فترة رئاسته القصيرة، المحاولة الأولى وقعت في 5 سبتمبر عندما حاولت لينيت “سكرى” فروم، إحدى أتباع تشارلز مانسون، إطلاق النار على فورد في ساكرامنتو، كاليفورنيا، لكنها فشلت في إطلاق النار بسبب فشل المسدس.

وبعد 17 يومًا، في 22 سبتمبر، تعرض فورد لمحاولة أخرى في سان فرانسيسكو؛ حيث قامت سارة جين مور بإطلاق النار عليه، ولكنها أخطأت الهدف بفارق ضئيل، وتمكن أحد المارة من إحباط المحاولة بإزاحة يد مور أثناء إطلاقها الرصاص.

من محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي جيرالد فورد في سبتمبر 1975مرونالد ريغان

أما رونالد ريغان فقد أصيب بجروح في محاولة اغتيال نفذها جون هينكلي جونيور في 30 مارس 1981م خارج فندق واشنطن هيلتون، وكان ريغان قد ألقى خطابًا وغادر الفندق عندما أطلق هينكلي النار، فأصاب ريغان وأربعة آخرين، بينهم السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جيمس برادي، وعميل الخدمة السرية تيم مكارثي، وضابط الشرطة توماس ديلانتي.

‏واخترقت الرصاصة صدر ريغان واستقرت قرب قلبه، وعلى الرغم من خطورة الإصابة، أصر ريغان على المشي بنفسه إلى غرفة الطوارئ في المستشفى، وخضع لعملية جراحية طارئة وتعافى بشكل كامل بعد عدة أسابيع.

وأظهرت شجاعة ريغان وتصميمه في هذه الحادثة، مما زاد من شعبيته وأكد على قوته القيادية.

رونالد ريغان يُدفع إلى سيارة من قبل الأمن بعد محاولة اغتياله عام 1981دونالد ترامب

وبالأمس، تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمحاولة اغتيال أثناء تجمع انتخابي في بنسلفانيا؛ حيث وقع الحادث عندما أطلق مسلح النار على ترامب بينما كان يلقي خطابًا، وأصابت الرصاصة الجزء العلوي من أذنه اليمنى، لكن ترامب لم يصب بجروح خطيرة وتم نقله إلى مكان آمن بسرعة.

‏الحادث أسفر عن مقتل أحد الحضور وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة؛ وتم قتل المهاجم بواسطة قناص من الخدمة السرية الأمريكية بعد إطلاقه النار؛ وقد هتفت تجمعات الحضور بشعار “USA! USA!” بينما كان ترامب يرفع قبضته قبل أن يغادر المنصة، مما أظهر دعماً شعبياً كبيراً له رغم الهجوم.

‏وتمت إدانة الحادث من قبل قادة العالم الذين عبروا عن قلقهم واستنكارهم للعنف، وتمنوا لترامب الشفاء العاجل.

التحقيقات جارية لمعرفة دوافع المهاجم والتفاصيل الأخرى المتعلقة بالحادث.

عناصر الخدمة السرية يصطحبون المرشح الجمهوري دونالد ترمب من فوق المنصة ببنسلفانيا بعد إصابته في أذنه

 

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 14 يوليو 2024 - 8:02 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد14 يوليو 2024 - 4:32 مساءًولي العهد يتلقى رسالة خطية من أمير دولة قطر أبرز المواد14 يوليو 2024 - 4:13 مساءًأمير منطقة القصيم يصدر قرارًا بتشكيل لجنة تختص بإقامة الملتقيات التنموية والنوعية في عدد من المجالات بالتعاون مع الوزارات المعنية أبرز المواد14 يوليو 2024 - 4:12 مساءًارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38584 شهيداً أبرز المواد14 يوليو 2024 - 4:10 مساءًمؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11881.55 نقطة أبرز المواد14 يوليو 2024 - 4:08 مساءًهيئة الأدب والنشر والترجمة تنظم ورشة “افتراضية” للمهتمين بالتسجيل الصوتي والمعدات14 يوليو 2024 - 4:32 مساءًولي العهد يتلقى رسالة خطية من أمير دولة قطر14 يوليو 2024 - 4:13 مساءًأمير منطقة القصيم يصدر قرارًا بتشكيل لجنة تختص بإقامة الملتقيات التنموية والنوعية في عدد من المجالات بالتعاون مع الوزارات المعنية14 يوليو 2024 - 4:12 مساءًارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 38584 شهيداً14 يوليو 2024 - 4:10 مساءًمؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11881.55 نقطة14 يوليو 2024 - 4:08 مساءًهيئة الأدب والنشر والترجمة تنظم ورشة “افتراضية” للمهتمين بالتسجيل الصوتي والمعدات رئيس جمهورية تركيا يستقبل وزير الخارجية رئيس جمهورية تركيا يستقبل وزير الخارجية تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية