وزير الأوقاف يوجه قيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالتفاني في خدمة دينهم
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تفقد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف مبنى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والتقى بالعاملين بالمجلس.
مرصد الأزهر: أكثر من 4400 مستوطن اقتحموا "الأقصى" خلال يونيو الماضي الجامع الأزهر يحتفي بذكرى عاشوراء بتنظيم إفطار جماعي للطلاب الوافدينوتوجه قيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والعاملون به بكل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربيةعلى ثقته في الدكتور أسامة الأزهري وزيرًا للأوقاف، متمنين له وللحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء كل التوفيق والسداد، معاهدين الله (عز وجل) أن يكونوا أوفياء لدينهم ووطنهم في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكان قد استقبل الدكتور محمد عزت محمد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية و قيادات المجلس وعدد كبير من العاملين به الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف اليوم الأحد بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي
ووجه وزير الأوقاف قيادات المجلس الأعلى والعاملين به بالتفاني في خدمة دينهم ووطنهم، وفي حمل رسالة ديننا الحنيف، ونشر قيمه السمحة، والمعالجة الحكيمة لكافة أزمات العصر ومستجداته، وأن يكونوا أمناء وأوفياء لوطنهم، وأن يكونوا واجهة مشرفة تليق بأرض الكنانة مصر وشعبها العظيم، وأن يحملوا مشاعل العلم والنور إلى كافة قارات العالم والإنسانية كلها.
تشجيعًا لحفظ كتاب الله.. شيخ الأزهر يهدي "حافز التفوق القرآني" لهؤلاء الطلابقرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إقرار حافز قرآني لطلاب الثانوية الأزهرية الذين تفوَّقوا في مسابقات حفظ القرآن الكريم؛ بمبادرة كريمة تعكس اهتمامًا عميقًا بتعزيز حفظ القرآن الكريم ونشره.
ويهدف مشروع "حافز التفوق القرآني" إلى تشجيع طلاب الثانوية الأزهرية على حفظ القرآن الكريم وتجويده، بالإضافة إلى الارتقاء بمنظومة تحفيظ القرآن الكريم للطلاب، والمساهمة في نشر ثقافة حفظ القرآن الكريم في الطلاب، كما يأتي هذا القرار استكمالًا للدعم الذي يقدم للطلاب المتفوقين في المجالات الرياضية؛ إيمانًا من الأزهر بأهمية القرآن الكريم ودوره الأساسي في تربية الأجيال القادمة.
وقرَّر المجلس الأعلى للأزهر الموافقة على مقترح الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية بمنح حافز "التفوق القرآني" لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية المصريين والوافدين على حدٍّ سواء في مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، أو أية مسابقة دولية معترف بها في مصر، درجات تضاف إلى المجموع الكلي طبقًا لمستويات التفوق في المراكز الأربع الأول في المستوى الأول من حفظ القرآن الكريم، في هذه المسابقات، على أن يكون الحافز صالحًا حال حصوله عليه في المرحلة الثانوية بداية من العام الذي أُقيمت فيه المسابقة، وأن يكون المنح في نهاية مرحلة الشهادة الثانوية الأزهرية، وأن تتم إضافة درجات الحافز القرآني بمعرفة مكتب تنسيق القبول بجامعة الأزهر، مع الالتزام بألا يترتبَ على منح الطالب درجات حافز التفوق القرآني بأي حالٍ من الأحوال أن يصبح مجموع الدرجات الحاصل عليها أكبر من النهاية العظمى للمجموع الكلي لدرجات الشهادة الحاصل عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف قيادات المجلس الأعلى خدمة الدين أسامة الأزهري عبد الفتاح السيسي المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة الثانویة الأزهریة حفظ القرآن الکریم قیادات المجلس وزیر الأوقاف وزیر ا
إقرأ أيضاً:
مدير الجامع الأزهر يتفقد سير الدراسة برواق القرآن الكريم بالغربية ويوصي بانتهاج طريقة المصحف المعلم
قام مدير الجامع الأزهر بزيارة تفقدية لرواق القرآن الكريم في محافظة الغربية. تأتي هذه الزيارة في سياق متابعة سير الدراسة في مختلف فروع الرواق الأزهري وتقييم أداء الدارسين في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
وخلال الجولة، أبدى مدير الجامع الأزهر إعجابه الكبير بمستوى الأداء الذي أظهره الدارسون، مشيدًا بحماسهم واجتهادهم في حفظ وتلاوة آيات الله. كما أوصى د. عودة بانتهاج طريقة "المصحف المعلم"، التي تعتبر من الأساليب الفعالة في تعليم القرآن الكريم. وأوضح أن هذه الطريقة تسهم في ضمان تحقيق نتائج جيدة في الحفظ والتلاوة والتجويد، حيث تتيح للدارسين القدرة على فهم معاني الكلمات وطرق النطق الصحيحة.
وفي إطار زيارته، التقى مدير الجامع الأزهر بعدد من المحفظين برواق القرآن الكريم، حيث ناقش معهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية والسبل الممكنة لتطويرها. وأكد على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في الاستماع إلى أئمة التلاوة وجهابذة علوم القراءات والتجويد، أمثال الشيخ الحصري والمنشاوي، واستخدام التطبيقات التعليمية والبرامج الرقمية لتعزيز تجربة الحفظ وتحسين مهاراتهم.
كما شدد المدير على ضرورة تقديم الدعم المستمر للدارسين، سواء من خلال توفير الموارد التعليمية المناسبة وتوفير المقارئ المستمرة، أو من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية للمعلمين، مما يسهم في تحسين جودة التعليم القرآني.
وفي ختام الزيارة، قدم المدير شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل المحفظين والدارسين، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تعكس اهتمام الرواق الأزهري بتعزيز تحفيظ القرآن الكريم في جميع أنحاء البلاد، مما يساهم في بناء جيل جديد يتمتع بفهم صحيح لكتاب الله وقِيَمه.
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر
عقد الجامع الأزهر الشريف اللقاء الثاني لملتقى السيرة النبوية تحت عنوان "بشارة الميلاد وطهارة النسب الشريف". وحاضر في الملتقى أ.د نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، والأستاذ الدكتور، صلاح عاشور، أستاذ التاريخ وعميد كلية اللغة العربية السابق، وأدار اللقاء فضيلة الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.
في البداية قال د. نادي عبدالله المولى عزَّ وجلّ يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس. فاصطفى أنبيائه من لدن آدم عليه السلام، اختياراً فيه صفوة وفضل ومنة، إلى أن جمع كل الفضائل في خاتمهم سيدنا محمد ﷺ.
وبيّن أستاذ الحديث وعلومه أن شرف نسب وطهارة شخص النبي ﷺ أمر واضح فهو ﷺ ذكره الله وطهره في كل أموره. في عقله هداية ورشد لأنه يلتقي بوحي السماء، وقلبه قد حفظه ربه. حينما كان يتنزل عليه جبريل بآيات القرآن كان يتعجل ويحرك لسانه خشية أن ينساه، فقال له المولى تبارك وتعالى: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾. جمع الله كل الأنوار وكل الأسرار في قلب نبينا المختار ﷺ، وزكي نطقه وقوله، فهو لا ينطق إلا حقاً، ليس سباباً ولا لعاناً، ولا بفاحش في القول، بل كان ﷺ كل ما يقوله حق. وزكَّاه في فؤاده وشرح له صدره، وكمَّله بصفات الجمال والكمال، وطهره من الذنوب والأوزار. ثم مدحه وزكاه كله فقال:﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.
أما عن نسبه ﷺ وطهارة هذا النسب الطاهر يتحدث النبي ﷺ بنفسه عن طهارة نسبه المبارك. هذا اللؤلؤ الذي جرت خرزاته النقية الطاهرة من أول سيدنا آدم الى أبويه ﷺ. يقول ﷺ: (إن اللهَ اصطفى كنانةَ من ولدِ إسماعيلَ، واصطفى قريشًا من كنانةَ، واصطفى من قريشٍ بني هاشمٍ، واصطفاني من بني هاشمٍ). وجد ﷺ في قوم غلبت عليهم نفوسهم، وتغيرت فيهم الفطرة فكانوا يأتون بأشياء من أفعال الجاهلية كوأد البنات، وأكل حق الضعيف، وأمور غير أخلاقية تفشت في مجتمعاتهم. فكانت مهمة النبي ﷺ أمر ثقال وهى أن يخرج هذه النفوس من ظلماتها لاستقبال وحي الله عزّ وجلَّ ونور النبوة العطر. أراد النبي ﷺ أن يخلص تلك النفوس من هواها ومن شهواتها لتنغمس في حب الله ورسوله. فأوجد طائفة من المؤمنين أحبوا الله ورسوله أكثر من حبهم لأنفسهم وأولادهم وزوجاتهم، وأحدث ﷺ تغييراً جذرياً في مجتمع عصبي همجي ليصبح مجتمعاً قائداً ورائداً.
وأوضح د. نادي أنه حين نتحدث عن شرف نسبه ﷺ وطهارته لابد أن نأخذ من وصفه الشريف، وأن نتخلق من خُلقه العظيم. يقول ﷺ: (آلُ محمَّدٍ كلُّ تقيٍّ)، فكل من اتقى الله وطهر قلبه وخلقه نال من نسب سيدنا رسول الله ﷺ. وكل نسب ينقطع يوم القيامة إلا من انتسب إلى سيدنا محمد ﷺ، انتسب إليه بالعمل الصالح، وأن يهتدي بهديه، ويقتدي بخلقه، موصياً بالاقتداء بأخلاق رسول الله ﷺ، واتباع وسنته، والسير على نهجه، وأن تصبغ الأمة نفسها في شرع المولي تبارك وتعالى، ﴿صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ﴾.
من جانبه أوضح د. صلاح عاشور أن الحديث عن مولده ﷺ حديث عطر وماتع. فبشارة مولده ﷺ التي أكد المؤرخون على أنها كانت حقيقة ثابتة، أثبتها كثير من المؤرخين من خلال الأمور التي وقعت قبل ميلاده ﷺ وكانت تنبئ فعلا باقتراب ظهور رسالة سماوية في هذه الأرض، وفي هذه البقعة المباركة من الجزيرة العربية -مكة المكرمة- كما كان يوجد أشخاص يرون أن ما عليه قومهم هو باطل، وأن عبادة الأصنام والأحجار لا تفيد ولا تنفع. كانوا يعرفون بالأحناف ومنهم قص بن ساعده، وزيد بن عمرو بن نوفيل. كما توجد بعض الأمور التاريخية التي تؤكد على أن هناك رسول سيبعث منها حادثة الفيل. كانت كل هذه مؤشرات تؤكد على اقتراب ظهور دين جديد ونبي جديد فتهيأت له المنطقة.
وأشار أستاذ التاريخ إلى أنه منذ بزوغ فجر الإسلام تغيرت كثير من المفاهيم التي كانت سائدة في العالم قبل قدوم الإسلام، حيث قدم منهجاً وفكراً جديدين، غيرا تلك المفاهيم المغلوطة. ويكفي أن الإسلام خلص العالم من ذلك الارتكاز الذي كانت فيه البشرية قبل ظهور الإسلام. جاء الإسلام ليخلص العالم من الفساد الذي كان موجوداً قبل الإسلام، وأخرج الإسلام العرب من الجزيرة العربية إلى شتى بقاع الدنيا لنشر علوم الدين وجعلهم أمة ذات شأن. والمتدبر فى القرآن الكريم يجده يؤكد على أن الدين عند الله الإسلام وما دون ذلك فليس هو الدين الصحيح.
وفى ذات السياق ذكر الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، أن ميلاد النبي ﷺ كان ضرورة للبشر كافة، كما بعث أيضاً للناس كافة، فكانت به تمام الرسالات. ولذلك كانت دعوة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾. فرسول الله ﷺ دعوة سيدنا إبراهيم، وبشارة الرسل من بعده، وبه تمت الرسالات. وكان ميلاده ﷺ ميلاد النور. يقول ﷺ: (مَثَلِي ومَثَلُ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيانًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ مِن زَواياهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به ويَعْجَبُونَ له ويقولونَ: هَلّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ قالَ فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتَمُ النبيِّينَ.) فكانت هذه بشارة ميلاد الهدى والنور ﷺ.