أشاد وزيرا الخارجية الصيني والروسي في اتّصال هاتفي الإثنين بـ"التعاون العملي" بين القوتين العظميين، وفق ما أعلنت بكين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال لنظيره الروسي سيرغي لافروف إن على بكين وموسكو أن "تواصلا التعاون الاستراتيجي الوثيق وتعزيز تعددية الأقطاب في العالم والديمقراطية في العلاقات الدولية".

اعلان

وأشاد وزير الخارجية الصيني الذي أعيد تعيينه مؤخراً بالتقدّم الذي تم إحرازه في الآونة الأخيرة على صعيد "التعاون العملي" بين البلدين خلال نقاش تطرّق أيضاً إلى القتال الدائر في أوكرانيا، وفق بكين.

وقال وانغ في معرض حديثه "عن الأزمة" التي اندلعت في أوكرانيا بعد الغزو الروسي للبلاد العام الماضي، إن الصين ستواصل "التمسك بموقف مستقل وعادل" وتشجيع الفرقاء المعنيين على الشروع في محادثات سلام.

وفي ما يتعلّق ببكين وموسكو، قال الوزير إن "المهمة الآنية الأهم للجانبين هي مواصلة تطبيق التفاهم الهام الذي توصّل إليه رئيسا الدولتين والدفع قدما بالتطوير المستمر والعالي المستوى للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في الحقبة الجديدة".

ووانغ دبلوماسي متمرّس ومن أرفع الشخصيات السياسية في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، وقد أعيد إلى المنصب في أواخر تموز/يوليو الماضي إثر إعفاء تشين غانغ (57 عاماً) من منصبه بعد 207 أيام فقط على تسميته وزيراً للخارجية.

وأتت الخطوة بعد غياب تشين غانغ الذي يعتبر من المقربين من الرئيس شي جين بينغ وأحد كاتمي أسراره، لمدة شهر عن الحيّز العام، ما أثار تكهنات بأنه فقد مكانته أو يخضع لتحقيق رسمي.

في السنوات الأخيرة، توطّدت العلاقات الثنائية بين البلدين في خضم تدهور لروابط كل منهما مع الغرب.

شاهد: الصين وروسيا تختتمان مناورات عسكرية في بحر اليابانالاستخبارات الأمريكية: الصين توفر شريان حياة اقتصادياً لروسيا

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية الإثنين أن الوزيرين عبّرا عن رفضهما "سياسة المواجهة التي يعتمدها التكتل الغربي تجاه روسيا والصين".

وأشار البيان الروسي إلى أن "التواصل... أكد مرة جديدة وحدة الصف والتناغم الواسع النطاق بين مقاربتي موسكو وبكين للشؤون العالمية".

وتسعى الصين إلى تموضع محايد في النزاع وفي الوقت نفسه الحفاظ على روابط وثيقة مع روسيا، حليفتها الاستراتيجية.

ومنذ عبرت دبابات روسية الحدود إلى أوكرانيا، توفّر بكين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعماً دبلوماسياً ومالياً غير مباشر، لكنّها تمتنع عن الدعم العسكري العلني وعن إرسال أسلحة فتاكة إلى موسكو.

المصادر الإضافية • وكالات

المصدر: euronews

كلمات دلالية: روسيا الصين بكين سيرغي لافروف الحرب الروسية الأوكرانية ضحايا الشرق الأوسط فرنسا إيطاليا تونس بريطانيا أوروبا مهاجرون رجل إطفاء إسبانيا السعودية ضحايا الشرق الأوسط فرنسا إيطاليا تونس

إقرأ أيضاً:

ترامب يكشف عن نهجه تجاه روسيا والصين حال أعيد انتخابه.. سنتفق بشكل رائع

كشف الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب عن نهجه إزاء دول مثل روسيا والصين حال فوزه بالانتخابات المقرر إجراؤها في تشرين الثاني /نوفمبر القادم.

وشدد ترامب في كلمة له خلال أول فعالية له بعد تعرضه لمحاولة اغتيال ثانية قبل أيام، إنه "لا يعرف أن الصين وروسيا من الأعداء" للولايات المتحدة، مشددا على أنه سيكون على وفاق مع هاتين الدولتين حال أعيد انتخابه مجددا.

وقال: "لديكم قوى خارجية مع الأعداء، تسمونهم روسيا والصين ودول مختلفة، ولا أعرف أنهما أعداء، أعتقد أننا سنتفق بشكل رائع مع الصين، وأعتقد أننا سنتفق بشكل رائع مع روسيا، أريد أن أجعل روسيا تتوصل إلى تسوية مع أوكرانيا وتوقف الحرب".


وأضاف في كلمته التي ألقاها الاثنين الماضي، "لدينا الكثير من الشر في العالم، العالم مكان سيء، ولدينا قوة يسارية متشددة (في الولايات المتحدة)، ويمكنكم أن تروا أننا عوملنا بشكل غير عادل للغاية، لكنني قمت بعمل جيد للغاية، إنها دولة مذهلة في بعض النواحي ولكن لدينا قوى شريرة"، حسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

والأسبوع الماضي، تحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في لوس أنجلوس، عن نهجه تجاه "أعداء" الولايات المتحدة المحتملين في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، مشددا على أنه يستطيع حل "معظم المشاكل" المتعلقة بكوريا الشمالية وإيران من خلال المكالمات الهاتفية والمفاوضات الثنائية.

وجاء حديث ترامب وسط تقارير إعلامية حول "المنشآت النووية لكوريا الشمالية"، وتزويد إيران لروسيا بصواريخ باليستية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما نفته طهران.

من ناحيتها، عرضت كوريا الشمالية أول صور لأجهزة طرد مركزي لإنتاج الوقود النووي، وذلك بعد زيارة للزعيم كيم جونغ أون، دعا فيها إلى زيادة إنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لإنتاج أسلحة تعزز ترسانة البلاد النووية.

وقال الرئيس الأمريكي السابق "سأتمكن من إجراء مكالمات هاتفية وحل معظم المشاكل، في الواقع، قد أحتاج إلى الاجتماع عدة مرات".


وكانت الولايات المتحدة، شهدت الأسبوع الماضي، أول مناظرة رئاسية بين ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وهي ثاني مناظرة في السباق الانتخابي المحتدم، حيث سبق للرئيس جو بايدن أن ناظر المرشح الجمهوري إلا أن أداء الرئيس الديمقراطي تسبب بموجة من الاستياء أبعدته عن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

ويتهم  ترامب، هاريس بأنها "تدمر كل ما تلمسه، وستهلك البلاد"، مشيرا إلى أنه في حال فازت الأخيرة بالسباق الانتخابي المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، "فسوف تكون الحرب العالمية الثالثة مضمونة على ما يبدو".

في المقابل، تؤكد المرشحة الديمقراطية على ضرورة "طي صفحة" ترامب، مشددة على أن الولايات المتحدة "مستعدة" لفعل ذلك. كما أنها تؤكد أن عودة الرئيس الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض سيترتب عليها عواقب "بالغة الخطورة".

مقالات مشابهة

  • أحمد ناجي قمحة: العوامل الاقتصادية ركيزة أساسية في الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية
  • السيسي: الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية مهمة في حماية مصالح الدولتين
  • ترامب يكشف عن نهجه تجاه روسيا والصين حال أعيد انتخابه.. سنتفق بشكل رائع
  • لافروف ونظيرته الكورية الشمالية يناقشان تطوير الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما
  • ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
  • ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابات
  • وزير العدل يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في دعم المنظومة القضائية
  • مصر وروسيا تؤكدان رفض التدخلات الخارجية ودعمهما لاستقرار ليبيا
  • انطلاق حفل توقيع الشراكة الاستراتيجية بين الأهلي و«سبشيال جروب»
  • لافروف: حتى أورويل لم يكن يتخيل الشمولية على هذا النحو