طيران الجيش السوداني يقصف بـ«البراميل المتفجرة» غرب دارفور .. قتلى وإصابات وسط المدنيين… وتدمير مرافق عامة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
شن طيران الجيش السوداني، الأحد، سلسلة من الغارات على مواقع في مدينتي نيالا والضعين بإقليم دارفور (غرب البلاد)، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وتدمير عدد من المرافق الخدمية العامة، والمساكن الأهلية.
وتحدثت «قوات الدعم السريع» في بيان على منصة «إكس»، عن «انتهاك جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الخطيرة، نفذه طيران الانقلابيين وفلول النظام القديم بشن غارات جوية استهدفت مناطق مأهولة بالسكان».
وأفادت مصادر محلية بأن «الطائرات قصفت مدينة الجنينة، حاضرة ولاية غرب دارفور، بالبراميل المتفجرة ودمرت عدداً كبيراً من المنازل، وقتلت سيدة وجرحت 4 آخرين في حي النسيم».
ووفق المصادر نفسها، فإن المناطق التي استهدفها الجيش «بعيدة عن المواقع العسكرية التي تقيم فيها (قوات الدعم السريع)... وسقط أحد البراميل على مقبرة بالمدينة».
وقال مقيمون وشهود عيان إن القصف أسفر أيضاً عن وقوع أضرار مادية كبيرة في عدد من منازل المواطنين القريبة.
وليل السبت - الأحد، قصف الطيران الحربي للجيش السوداني أيضاً، مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وذكر بيان لـ«الدعم السريع»، أن «الطيران الغادر تعمد تدمير مستشفى النساء، ومقر شرطة الجمارك والمستودع الرئيسي للغاز، في استهداف صريح للبنى التحتية والمرافق الخدمية»، عدته «انتقاماً من المدنيين».
وبحسب البيان، فقد «سقط جراء القصف العشوائي عشرات القتلى، وسُجِّل دمار كبير في عدد من المباني السكنية». وقال، إن «(قوات الدعم السريع) تدين هذه الأفعال والممارسات التي تمثل جرائم حرب»، مؤكداً أن «المعركة ضد فلول النظام المعزول لن تتوقف».
ويواصل الجيش السوداني بشكل متكرر قصف ولايات دارفور الأربع التي تقع تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»... وتسبب استهدافه المرافق المدنية بمقتل وإصابة المئات من المدنيين.
بدورها، قالت «مبادرة دارفور للعدالة والسلام» (مستقلة)، إن سكان المدينتين، نيالا والجنينة، «استيقظوا على أصوات البراميل المتفجرة التي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا، ما بين قتلى وجرحى، من بينهم نساء وأطفال».
واستنكرت في بيان «استهداف المدنيين على أسس عرقية وجهوية»، مؤكدة أن سكان مدينتي نيالا والجنينة لا علاقة لهم بالحرب.
وقالت إنه «إزاء هذا الوضع الكارثي الخطير الذي يهدد حياة المدنيين وينذر باحتمالات نزوح جراء الحرب الدائرة، نناشد المجتمع الدولي بإنفاذ قرار حظر الطيران في دارفور، وتعميمه على كل السودان، والضغط على الطرف الممانع (الجيش) للعودة فوراً إلى طاولة المفاوضات للحل السلمي».
ومن جهة ثانية، شهدت مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، فيما تواصلت موجات نزوح من المدينة إلى المناطق الآمنة في ظل أوضاع إنسانية صعبة.
وقال الجيش السوداني إن قواته نفذت، السبت، «عدداً من العمليات النوعية بالعاصمة الخرطوم، كانت حصيلتها مقتل أكثر من 100 وجرح العشرات وتدمير عدد من المركبات القتالية لـ(قوات الدعم السريع)».
الشرق الاوسط
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی عدد من
إقرأ أيضاً:
رويترز: واشنطن فرضت عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع بالسودان
ذكرت وكالة "رويترز" بأن واشنطن فرضت عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، أحد قادة قوات الدعم السريع، متهمة إياه بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان بولاية غرب دارفور السودانية.
السودان يطرح أوراقًا نقدية من فئتي الـ500 والـ1000 جنيه السودان يتهم المنظمات الأممية بتوزيع المساعدات في دارفور للدعم السريع
ونقلت الوكالة عن القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث قوله: "إن بارك الله قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، اتسمت بادعاءات يعتد بها عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية".
وأضاف سميث للوكالة: "إجراء اليوم يؤكد التزامنا بمحاسبة الساعين إلى تسهيل أعمال العنف المروعة هذه بحق السكان المدنيين الضعفاء في السودان".
يأتي هذا الإجراء فيما تزيد واشنطن الضغوط بسبب الحرب الدائرة هناك، وبعد العقوبات، التي فرضتها لجنة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بارك الله الأسبوع الماضي.
ويعتبر هذا التحرك الأحدث من الولايات المتحدة بعد الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023، حيث يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قتالا خلف نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.