العاهل المغربي يتضامن مع ترامب بعد محاولة اغتياله
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
الرباط - أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأحد 14يوليو2024، عن تضامنه مع مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها.
جاء ذلك بحسب برقية بعثها العاهل المغربي للرئيس الأمريكي السابق ترامب، نشرتها وكالة المغرب الرسمية.
وقال الملك، في البرقية، إنه" تلقى بتأثر وأسى بالغ نبأ محاولة الاغتيال المروعة التي وقعت في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا".
وأعرب العاهل المغربي عن ارتياحه "لكون ترامب سالما ومعافى"، معبرا عن "تعاطفه وتضامنه إثر هذا الهجوم الشنيع".
وفي هذه البرقية، أدان الملك بشدة العنف السياسي، متمنيا لترامب "شفاء عاجلا حتى يتمكن من مواصلة خدمة أمته".
وفجر الأحد، أصيب المرشح الجمهوري لانتخابات 2024 في إطلاق نار أثناء إلقاء كلمة بتجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وقال ترامب عقب حادثة إطلاق النار "أنا بخير وأخضع لفحوصات طبية"؛ فيما سُمعت أصوات أعيرة نارية أثناء كلمة ترامب، وشوهدت دماء على أذنه.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، أن الشخص الذي نفذ محاولة الاغتيال، هو توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عاما، بينما ذكرت مصادر متعددة من جهات إنفاذ القانون الأمريكي أن المسلح قُتل على يد عملاء الخدمة السرية، بحسب شبكة "سي إن إن".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: العاهل المغربی
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله
ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدّو العالم كله، خطيئته العسكرية، أو خطأه العسكري الأوّل، بشنّ حرب عدوانية على اليمن. فقد أخطأ ترامب، من حيث لا يدري، أنه ذهب إلى الحرب ضد شعب اليمن، الذي طالما هزم دولاً كبرى، معتمداً على عدالة قضيته (تعرّضه للعدوان العسكري)، ومستنداً إلى مناعة جباله، وشدة شكيمة شعبه وإيمانه، وحساسية موقعه الاستراتيجي، ولا سيما سيطرته على باب المندب، من جهة، ووجوده الخليجي، في العصر الراهن، المؤثّر في الاقتصاد العالمي، في حالة تهديده لإنتاج النفط، أو خطوط نقله، من جهة أخرى.
فإلى جانب دروس التاريخ المتعدّدة، في مناعة اليمن على السيطرة العسكرية والاحتلال، ثمة تجربة الحرب الأخيرة، التي لم تحقّق انتصاراً، من خلال القصف الكثيف، لسنوات كذلك. أي إن تهديد ترامب، بالتدخل العسكري البرّي، سيواجَه، يقيناً بالصمود، وبمقاومة قاسية، تنتظره حيثما حلّ أو تحرّك.
إذا كان العدوان العسكري الذي شنّه ترامب في 15 /3 /2025، مصيره الفشل، ما لم يتدحرج إلى حرب إقليمية أوسع (هذه لها حساب آخر) في احتمالات الفشل أيضاً، فإن ترامب يكون قد ذهب إلى الاختبار الأقسى لاستراتيجيته التي لم تترك دولة، أو قوّة، في العالم، إلّا عادتها، بشكل أو بآخر، ولا سيما بالتهديد والوعيد، أو بالحرب الاقتصادية، من خلال العقوبات، أو رفع الجمارك، كجزء من الحرب الاقتصادية، والضغوط، بما هو دون استخدام القوّة العسكرية، التي تبقى كمسدس، تحت طاولة المفاوضات.
في الواقع، إن ما يُهدّد به ترامب، في شنّه الحرب على اليمن، لا يمكن اعتباره جديداً، لأن إدارة بايدن وبريطانيا، مارستا القصف الجوّي، والتهديد، من قبل، ولكن من دون نجاح، أو تحقيق هدف العدوان العسكري الجويّ، في التأثير على قدرات اليمن الصاروخية، أو استراتيجيته، المساندة، حتى المشاركة، للمقاومة في قطاع غزة. بل وصل الأمر، بعد كل ذلك، وبعد تهديدات ترامب، إلى توسّع اليمن في دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ردّاً على سياسات التجويع، ووقف المساعدات الإنسانية. أي الانتقال إلى درجة أعلى وأقوى، في الوقوف اليمنيّ، إلى جانب المقاومة والشعب في قطاع غزة.
على أن التأكيد أعلاه، على فشل ترامب، في مغامرته العسكرية العدوانية ضد اليمن، لا يعني أن أحداً في اليمن، يمكنه أن يقف متفرجاً، أو شامتاً، وإنما يجب أن يتّحد اليمن كلّه خلف قيادة أنصار الله. بل يجب على الدول العربية، والشعوب العربية، والدول الإسلامية، والشعوب الإسلامية، وكل أحرار العالم، أن يرفعوا الصوت عالياً، ضدّ ترامب وعدوانه، وأن يقفوا، وفي المقدّمة الشعب الفلسطيني وفي طليعته المقاومة والشعب في غزة، إلى جانب اليمن الفلسطيني العربي المسلم، الحرّ الشجاع، القدوة والنموذج.
* كاتب وسياسي فلسطيني