بعد اغتياله.. من هو قائد لواء خان يونس رافع سلامة؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قام باغتيال رافع سلامة قائد لواء خان يونس في «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة، وذلك بعد الهجمات العنيفة التي قام بها الاحتلال في مواصي بخان يونس.
من هو رافع سلامة؟
رافع سلامة، أحد القادة البارزين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يُعَد من الشخصيات المؤثرة في الحركة الفلسطينية التي تسعى لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
ولد رافع سلامة في غزة، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي هناك قبل أن يتجه لدراسة الهندسة في الخارج. خلال سنوات دراسته، بدأ اهتمامه بالقضية الفلسطينية يتبلور، وانضم إلى صفوف حماس التي كانت قد تأسست في أواخر الثمانينات. بفضل ذكائه واستراتيجياته المبتكرة، سرعان ما ارتقى في صفوف الحركة، حتى أصبح أحد القادة المؤثرين.
لعب رافع سلامة دورًا محوريًا في تنظيم العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان أحد المخططين الرئيسيين للعديد من العمليات التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. إلى جانب دوره العسكري، كان له تأثير كبير في صياغة سياسات الحركة الداخلية والخارجية، وتوجيه أنشطتها الاجتماعية والخيرية التي تهدف إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني.
واجه سلامة، كغيره من قادة حماس، تحديات كبيرة تتعلق بالملاحقات الإسرائيلية ومحاولات اغتياله. ورغم هذه التحديات، نجح في البقاء على قيد الحياة ومواصلة نضاله، ليصبح رمزًا للمقاومة والصمود. من أبرز إنجازاته، المساهمة في تطوير قدرات كتائب القسام وتوجيهها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، بالإضافة إلى دوره في تقوية العلاقات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى والتنسيق بينها.
يمتاز رافع سلامة بفكر استراتيجي عميق، حيث يركز على تحقيق أهداف طويلة الأمد للمقاومة الفلسطينية، وليس فقط الانتصارات التكتيكية. يؤمن بضرورة التوازن بين العمل العسكري والسياسي والاجتماعي لتحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني. يشدد على أهمية الوحدة الوطنية بين مختلف الفصائل الفلسطينية لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
رافع سلامة، كواحد من القادة البارزين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان هدفًا متكررًا لمحاولات الاغتيال من قبل إسرائيل. تعتمد إسرائيل على استراتيجيات متعددة لإضعاف المقاومة الفلسطينية، واغتيال القادة المؤثرين هو إحدى تلك الاستراتيجيات.
محاولات الاغتيال
الغارات الجوية: واحدة من أكثر الطرق التي حاولت إسرائيل استخدامها لاغتيال رافع سلامة هي الغارات الجوية المستهدفة. تعتمد هذه الغارات على معلومات استخباراتية دقيقة لتحديد مواقع القادة واستهدافهم. تعرض سلامة لعدة محاولات اغتيال بهذه الطريقة، لكن بفضل التدابير الأمنية المشددة التي يتبعها، نجا منها.
العمليات الخاصة: نفذت القوات الخاصة الإسرائيلية عمليات تسلل إلى غزة في محاولات لاغتيال قادة حماس. تمثل هذه العمليات خطورة كبيرة نظرًا لتواجد الوحدات الإسرائيلية داخل أراضي قطاع غزة. ومع ذلك، بفضل الجهود الاستخباراتية والأمنية لحماس، تم إحباط العديد من هذه المحاولات.
التفجيرات: حاولت إسرائيل أيضًا استهداف سلامة عن طريق زرع عبوات ناسفة في أماكن متوقعة لتواجده. تُعتبر هذه الطريقة من الوسائل التقليدية التي تستخدمها إسرائيل لاغتيال القادة الفلسطينيين. لكن سلامة كان دائمًا حذرًا من تحركاته، مما ساعده في تجنب هذه التفجيرات.
العملاء والجواسيس: تعتمد إسرائيل على شبكات من العملاء والجواسيس داخل الأراضي الفلسطينية لجمع المعلومات عن تحركات القادة الفلسطينيين. رغم أن هذا الأسلوب أظهر نجاحًا في بعض الحالات، إلا أن حماس كانت دائمًا على أهبة الاستعداد لاكتشاف وإحباط مثل هذه المخططات.
النتائج والتأثير
رغم التحديات الكبيرة ومحاولات الاغتيال المتكررة، تمكن رافع سلامة من البقاء على قيد الحياة ومواصلة دوره القيادي في حماس. هذه المحاولات الفاشلة لم تزد قادة حماس إلا إصرارًا على مواصلة نضالهم. وفي المقابل، أدت هذه المحاولات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماس وتطوير تكتيكات جديدة لحماية قادتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رافع سلامة حماس فلسطين غزة رافع سلامة
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري: سنواصل دعم المقاومة لكننا لم نستخدمها لمهاجمة إسرائيل
بغداد اليوم - بغداد
قال قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، أن بلاده ستواصل دعم جبهات المقاومة في كل المنطقة، محذراً في الوقت ذاته من مباغتة العدو لشن هجوم ضد إيران.
وذكر اللواء سلامي في تصريحات صحفية تابعتها "بغداد اليوم"، أن "الحرس الثوري لا يترك الساحة أبداً ويعلم أنّ الغفلة عن الأعداء قد تتسبب بهجوم مفاجئ منهم"، مضيفاً "أنه رأى تضحيات قوات الحرس الثوري الإيراني سواء في مساعدة الناس أو في ساحة المعركة".
وأوضح "أجرؤ على القول إنه لا توجد قوة في هذا العالم يمكنها التغلب على هذه القوة، لا في الأرض، ولا في البحر، ولا في الهواء.".
وتابع "نحن ندعم جبهة المقاومة لكن هذه الجبهة بفضل الله تصنع الأسلحة، ولو كنا نريد مهاجمة إسرائيل عبر تلك الفصائل لقمنا بتسليم السلاح لها، لكننا قمنا بتنفيذ عملية الوعد الصادق الأولى والثانية ضد الكيان الصهيوني، وسوف ننفذ العملية الثالثة".
وأشار إلى أن "فلسطين حية، وما زالوا يقاتلون. نحن ندعم جبهة المقاومة، وهم يصنعون أسلحتهم بأنفسهم، لقد نفذنا عملية الوعد الصادق بأنفسنا، قوتنا خارج حدود إيران، ولا يمكن لأي قوة أن تتغلب علينا"، مستدركاً القول " نعلم جيدا أن الغفلة عن العدو قد تجعله يهاجمنا بشكل مباغت".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ديفيد بارنيا، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، اقترح مهاجمة إيران بدلا من اليمن ردا على الهجمات الصاروخية الحوثية الأخيرة على إسرائيل.
وبحسب تقرير القناة 13 الإسرائيلية، فإن رئيس الموساد نصح القيادة الإسرائيلية باستهداف إيران. وفي مفاوضات مع كبار المسؤولين الحكوميين، قال بارنيا: "الهجمات على الحوثيين ليست كافية، ويجب إصابة الهدف".