77 دار نشر مصرية وعربية و160 حدثا ثقافيا بمشاركة أكثر من 600 مثقف ومفكر وفنان وإعلامى..تدشين جائزة كبرى للقراءة ومنتدى للشعر العربى وسلسلة عارف الإلكترونية

تطلق مكتبة الإسكندرية النسخة التاسعة عشرة من «معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب»، خلال الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجارى، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب، ويفتتح المعرض كل من الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أسامة الأزهري؛ وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور أحمد هنو؛ وزير الثقافة والفريق أحمد خالد سعيد؛ محافظ الإسكندرية، وذلك فى حضور لفيف من كبار المثقفين والمفكرين والإعلاميين والمسئولين.

وصرح الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية بأن دورة المعرض هذا العام ستضم 77 دار نشر مصرية وعربية، ويقام على هامشها برنامج ثقافي متكامل يقدم وجبة ثقافية دسمة تشمل مجموعة كبيرة من الفعاليات التى تتجاوز 160 فعالية تتنوع بين ندوات ومحاضرات، ورش العمل ومؤتمرات، وتتنوع فى محاورها بين: التاريخ، والأدب، والذكاء الاصطناعى، والصناعات الإبداعية، والدراما المصرية، والكتابة بكل فنونها، والإعلام، والشباب، والمرأة، والطفل، والعلاقات المصرية الثقافية، والنشر، وذلك بمشاركة أكثر من 600 مثقف ومفكر وأديب وإعلامى..

كما صرح الدكتور أحمد زايد بأنه سيتم تدشين مجموعة من مشروعات مكتبة الإسكندرية الثقافية خلال المعرض، أولاها جائزة كبرى للقراءة «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» والتى سيعلن عن تفاصيلها بمراسم افتتاح المعرض يوم الاثنين 15 يوليو، بالإضافة إلى تدشين سلسلة (عارف) الإلكترونية وهى سلسلة إلكترونية عن أبرز الأماكن والأحداث التاريخية المصرية فى شكل تشويقى، كما سيتم تدشين «منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي» والذى سيلقى كلمته الافتتاحية الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى، والدكتور حسن طلب، ويحل ضيفًا على اللقاء الأول الشاعر الكبير إيهاب البشبيشى، ويدير المنتدى الدكتور مدحت عيسى.

وأكد الدكتور أحمد زايد على أن مكتبة الإسكندرية حريصة على مشاركة قوية لمبدعى الإسكندرية فى برنامجها الثقافى بشكل مكثف؛ بما لهم من تواجد رائع فى الساحتين المصرية والعربية، وذلك من خلال مجموعة من الندوات التفاعلية تحت عنوان «للإبداع السكندرى وجوه كثيرة»، تستضيف كبار المثقفين السكندريين.

ويركز البرنامج الثقافى هذا العام على مجموعة من المحاور منها، الدراما المصرية، مصر بين التاريخ وبين الأدب، الذكاء الاصطناعى والمحتويات الإبداعية الصناعية، وجوائز ومبدعون، العلاقات المصرية الثقافية، ولقاءات مع شخصيات بارزة، لكل محور من المحاور ينظم البرنامج الثقافى مجموعة من الأنشطة.

وتنطلق فعاليات البرنامج الثقافى يوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وذلك بندوة افتتاحية للمعرض، وتكريم المبدعين الحاصلين على جوائز الدولة من ترشيح مكتبة الإسكندرية، منهم الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب؛ وزير الثقافة الأسبق عن جائزة النيل، والأستاذ الدكتور ماجد عثمان؛ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، عن جائزة الدولة التقديرية، والأستاذ الدكتور حسين حمودة عن جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، والفنان الكبير أنسى أبو سيف عن جائزة الدولة التقديرية فى الفنون، الأستاذة الدكتورة سامية قدرى عن جائزة الدولة للتفوق.

ويضم البرنامج الثقافى للمعرض مجموعة من أبرز الأدباء فى العالم العربى، محمد سلماوى، وإبراهيم عبدالمجيد، ويوسف القعيد، وجلال برجس، ووحيد الطويلة، وسمير الفيل، ود. مصطفى رجب، وياسر قطامش، ومنصورة عز الدين، ورشا سمير، وطارق إمام، ود. خيرى دومة، وأحمد عبدالمجيد، وأحمد مهنى، ونعيم صبرى، ود. مدحت العدل، ونور عبدالمجيد، ود. صفاء النجار، ونوال مصطفى، وعادل عصمت، وأسامة الشاذلى، وأحمد مرسى، ود. خالد منتصر، ومحمود عبدالشكور، وإيهاب الملاح، والدكتور محمد عفيفى، والمستشار بهاء المرى، والإعلامية نشوى الحوفى. ومن الشباب مارك أمجد، وعبدالرحمن الطويل، ومحمد عرب صالح وغيرهم.

ويقدم البرنامج الثقافى هذا العام إطلالة على الأوضاع الإقليمية، فستضيف اللواء الدكتور سمير فرج، والأستاذ الدكتور على الدين هلال، والدكتور على كمال للحديث عن القضايا الشائكة فى منطقة الشرق الأوسط والحديث عن غزة.

كما يقدم البرنامج هذا العام محورًا خاصًا بالإعلام والصحافة، حيث يستضيف المعرض مجموعة من الندوات الهامة، منها ندوة «الإعلامى الاستراتيجى.. الشركة المتحدة نموذجًا» يتحدث فيها كل من الأستاذ عمرو الفقى، والإعلامى أحمد الطاهرى، والإعلامى محمد الباز، والإعلامى أحمد فايق، كما يقدم البرنامج ندوة حول «مستقبل الصحافة فى مصر» يتحدث فيها الكاتب الصحفى أسامة السعيد، والكاتبة الصحفية علا الشافعى، والكاتب الصحفى ماجد منير ويدير اللقاء الكاتب الصحفى علاء عبدالهادى، وعن الإعلام والوعى الصحى، يتحدث أحمد رشاد وشريف مدكور، ود. أحمد مرسى تقدمه؛ رنا عرفة، وعن الإعلام الرياضى تستضيف الصحفية أميرة فتحى الإعلامى إبراهيم فايق فى حوار مفتوح، ويقدم البرنامج ندوة عن الصحافة الثقافية فى العالم العربى، يستضيف فيها البرنامج كلا من إبراهيم المليفى (الكويت)، حسين دعسة (الأردن)، عبدالعزيز الصقعبى (السعودية)، كمال الذيب (البحرين)، ود. حسين حمودة ومصطفى عبدالله من مصر، ويدير الحوار د. هيثم الحاج على، كما يقدم البرنامج الثقافى فى هذا المحور أيضا البرامج الثقافية المصرية نماذج إبداعية يستضيف فيها د. صفاء النجار، ومحمود شرف، وتقديم: زين العابدين خيرى.

ويقدم البرنامج الثقافى مجموعة كبيرة من الأمسيات الشعرية المصرية والعربية التى يديرها كل من الشعراء أيمن صادق، وهناء الكومى، وأمانى محفوظ، ويوسف سمير، والفنان محمد خميس، ومن الشباب أحمد صادق أمين. كما يستضيف البرنامج مجموعة هامة من الشعراء منهم أحمد بخيت، وأحمد الشهاوى، وصلاح اللقانى، ومن الإسكندرية الأستاذ أحمد فضل شبلول، والشاعر الدكتور فوزى خضر.

ويولى البرنامج الثقافى للمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب محورًا خاصًا للتاريخ والأدب، حيث يستضيف الدكتور محمد عفيفى، والكاتب مصطفى عبيد، والكاتب وليد فكرى، والأستاذ شعبان يوسف، والأستاذة زينب عبدالرزاق.

كما يستضيف المعرض أيضًا، مجموعة من الأنشطة الخاصة بالشباب والصحة النفسية، حيث يقدم كريم إسماعيل ندوة حول السلام والسعادة، وحوارا مفتوحا بين الباحثة أسماء علاء الدين والإعلامية آية شعيب، والدكتور أحمد عمارة والنائبة آيات الحداد.

كما أولى المعرض هذا العام برنامجا خاصا بالذكاء الاصطناعى، فيقدم المهندس محمد حنفى يوما عن تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى التسويق والاعلام الرقمى، ويستضيف المعرض لحلقة نقاشية هامة حول المستقبل والتكنولوجيا وجوانبها ويحاضر فيها كل من د. أحمدمرسى، ود. محمد زهران، ود. مها بالى، ويدير النقاش الأستاذ أحمد عصمت، ويقدم الدكتور محمد عبدالظاهر، ود. رشا حجازى ندوة حول الذكاء الاصطناعى والصناعات الإبداعية.

ويقدم البرنامج الثقافى محورًا حول الإبداع السكندرى فى كل الفنون تحت عنوان «للإبداع السكندرى وجوه كثيرة» ففى الأدب يقدم حجاج أدول، ود. محمد عبدالحميد خليفية، وآمال الشاذلى، وحنان سعيد، وهناء عبدالهادى، ود. بهاء حسب الله، ورشاد بلال، وفى الأغنية إبراهيم نصير، وعماد حسن، وأحمد يحيى، كما يستضيف البرنامج شباب الرواية السكندرية د. أحمد سلام، وعلى صيام، وعمر سليمان، ومونيكا نبيل عزيز، ومروة خميس، ومن تقديم: حسام صفوت.

يقدم البرنامج الثقافى محورًا حول الدراما المصرية، فيقدم منير عتيبة لقاءً مفتوحًا مع صناع مسلسل «ألف ليلة وليلة.. جودر» يتحدث فيه إسلام خيرى، وأنور عبدالمغيث، وتيمور نيمور، وأحمد فايز، وشادى مؤنس، ويقدم الإعلامى محمد عبدالرحمن لقاء مفتوحًا مع الفنانة مى كساب، كما يقدم أحمد نبيل لقاء مع تامر محسن عن الكتابة للشاشة. ويستضيف المعرض صناع فيلم (رفعت عينى للسما) الفيلم الحائز على جائزة مهرجان كان، فيتحدث المخرجان أيمن الأمير وندى رياض، ومعهم من فرقة الباشا مونيكا يوسف، وماجدة مسعود، وهايدى سامح ويدير اللقاء الأستاذ سيد محمود.

ويولى البرنامج اهتماما كبيرا بالأطفال فخصص له جناحًا خاصًا، ومجموعة كبيرة من ورش العمل وعروض العلوم من تقديم مركز القبة السماوية بالمكتبة، هذا بجانب ورش مختلفة ومتنوعة فى الكتابة الإبداعية بكل فروعها وتقنياتها المختلفة فى القصة القصيرة والرواية والترجمة الإبداعية، اقتناص الخيال، وكتابة المحتوى الرقمى، والترجمة الصحافية، ورشة بحار، ورشة اكتب أسمك بالهيروغليفية.

كما ستكرم المكتبة فى ختام برنامجها الثقافى المخرج الكبير محمد فاضل عن جائزة النيل، والكاتب والسيناريست الكبير عبدالرحيم كمال عن جائزة الدولة للتفوق، وفى مجال العلوم الاجتماعية تكرم المكتبة الأستاذ الدكتور أحمد مجدى حجازى والأستاذ الدكتور حامد عيد، والأستاذ الدكتور حسن مكاوى، وفى الآداب الأستاذ الدكتور سامى سليمان والأستاذ الدكتور غراء مهنا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب

إقرأ أيضاً:

تفكيك خطاب الإقصاء والتكفير في كتاب "الفرقة الناجية.. وهم الاصطفاء".. جديد الدكتور محمد بشاري في معرض الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في حفل توقيع حضره لفيف من رجال الفكر والسياسة، شهدت أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب حفل توقيع كتاب "الفرقة الناجية.. وهم الاصطفاء"، الصادر عن دار نهضة مصر للنشر، للمفكر الإسلامي الدكتور محمد بشاري والذي يضفي بعدًا فكريًا نقديًا يسعى إلى تفكيك واحدة من أكثر المفاهيم التي استُغلت في تاريخ الفكر الإسلامي، وهو مفهوم الفرقة الناجية، الذي وظفته العديد من الجماعات الإسلاموية والحركات المتطرفة لتبرير الإقصاء والتكفير، وإضفاء المشروعية على ممارساتها السياسية والعنيفة. الحديث الذي بُني عليه هذا المفهوم، وهو حديث افتراق الأمة، لم يكن مجرد نص ديني يتداول بين علماء الحديث، بل أصبح أداة تُستخدم عبر العصور لترسيخ الانقسامات بين المسلمين وإعطاء الأفضلية لطائفة على حساب غيرها. استغلته السلطات السياسية في التاريخ الإسلامي لتعزيز شرعيتها، كما استخدمته الجماعات المتشددة لتبرير العنف وإقصاء المخالفين، ما أدى إلى توظيفه في معارك فكرية وسياسية ودينية لم تكن له أي صلة بها عند نشأته.

 

يبدأ الدكتور محمد بشاري بتحليل الحديث من منظور حديثي وتاريخي، حيث يبين أنه ورد في روايات مختلفة عن عدد من الصحابة، أبرزهم عبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وأبو هريرة وأنس بن مالك وعوف بن مالك الأشجعي. وقد أخرجه العديد من المحدثين، مثل الترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد بن حنبل والحاكم والطبراني والدارمي، لكن بدرجات متفاوتة من الصحة. لم يجمع علماء الحديث على صحة الحديث، حيث أشار بعضهم إلى اضطراب في سنده ومتنه، كما أن بعض الروايات تضمنت إدراجات تفسيرية لم ترد في الروايات الأخرى، وهو ما يثير التساؤل حول ثبات النص الأصلي للحديث. رفض ابن حزم الظاهري صحة الحديث استنادًا إلى ضعف أسانيده وتضارب رواياته، فيما أشار الإمام الشوكاني إلى وجود اضطرابات في بعض رواياته، بينما رأى الإمام الصنعاني أن الحديث لا يمكن اعتماده كمرجعية في مسائل العقيدة نظرًا لمشكلاته السندية.

 

لكن الإشكالية لم تتوقف عند الجانب الحديثي فحسب، بل امتدت إلى طريقة تأويله وتوظيفه عبر العصور. بدلًا من أن يكون الحديث تحذيرًا من خطورة التفرق، تم تأويله بشكل يرسخ فكرة أن هناك فرقة واحدة ناجية بينما بقية الفرق في ضلال وهلاك، ما أدى إلى استغلاله كأداة تكفيرية داخل الفكر الإسلامي. في التاريخ الإسلامي، استُخدم الحديث لإضفاء الشرعية على السلطة السياسية في العصرين الأموي والعباسي، حيث ربط الحكام بين طاعتهم والانتماء إلى الفرقة الناجية، بينما اعتبروا كل معارضة لهم خروجًا على الدين. كما لعبت الفرق الكلامية الكبرى، مثل المعتزلة والأشاعرة والجبرية والخوارج، دورًا في تكريس هذا المفهوم، حيث استخدم كل تيار الحديث لإثبات أنه وحده يمثل الإسلام الصحيح، بينما الآخرون على ضلال.

 

مع ظهور الحركات الإسلاموية في العصر الحديث، أخذت تأويلات الحديث منحًى أكثر تطرفًا، حيث وظفته جماعات مثل الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش وحركة طالبان لتبرير إقصاء الآخرين وإضفاء الشرعية على مشاريعها الفكرية والسياسية. تبنى الإخوان المسلمون، منذ نشأتهم، خطابًا يقوم على فكرة أنهم يمثلون الإسلام الصحيح، وأن جماعتهم هي الفرقة الناجية، ما جعلهم يعاملون المخالفين على أنهم أقرب إلى الضلال. أما التنظيمات الجهادية، فقد استغلت الحديث بشكل أكثر دموية، حيث استخدمته القاعدة وداعش لتبرير التكفير والقتل، معتبرة أن كل من لا ينضم إليهما هو من الفرق الهالكة التي تستحق العقاب. وصل الأمر مع داعش إلى استغلال الحديث لإبادة المخالفين دينيًا وطائفيًا، كما حدث مع الإيزيديين في العراق، فضلًا عن محاكم التفتيش التي أقامها التنظيم بحق المسلمين الذين لم يتبعوا نهجه المتطرف.

 

يدعو الدكتور محمد بشاري في كتابه إلى إعادة قراءة الحديث وفق مقاصد الشريعة الإسلامية التي تؤكد على الوحدة والتسامح، بدلًا من القراءات الإقصائية التي تؤدي إلى العنف والاحتراب الداخلي. يؤكد أن النجاة في الإسلام لا ترتبط بالانتماء إلى طائفة معينة، بل تتحقق من خلال الإيمان والعمل الصالح، كما ورد في قوله تعالى: "إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِينَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـُٔونَ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحًۭا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (البقرة: 62). كما يشدد على أن الإسلام ليس مشروعًا للتقسيم أو التصنيف، بل هو دين عالمي يدعو إلى العدالة والتسامح والتكامل بين الشعوب والمجتمعات.

 

في تقديمه للكتاب، يؤكد العلامة الدكتور علي جمعة على ضرورة تصحيح الفهم المغلوط لحديث الفرقة الناجية، محذرًا من استخدامه كوسيلة لإضفاء الشرعية على الصراعات الطائفية والمذهبية داخل الأمة الإسلامية. يرى الدكتور جمعة أن الإسلام جاء برسالة رحمة وتوحيد، وليس بمشروع لتقسيم الناس إلى ناجين وهالكين، كما أن الحديث عن النجاة لا ينبغي أن يكون مدخلًا لإقصاء الآخرين، بل يجب أن يكون وسيلة لتعزيز قيم الاعتدال والتسامح داخل المجتمع الإسلامي.

 

في ختام كتابه، يرسل الدكتور محمد بشاري رسالة واضحة مفادها أن النجاة ليست مرتبطة بجماعة معينة أو مذهب محدد، بل تتحقق من خلال التقوى والعمل الصالح، وأن التصنيفات المذهبية والطائفية التي ترسخت عبر العصور تحتاج إلى مراجعة نقدية عميقة تتماشى مع روح الإسلام الحقيقية. يشدد على أن استمرار تأويل الحديث وفق النهج الإقصائي سيؤدي إلى مزيد من التمزق داخل الأمة الإسلامية، داعيًا إلى تبني قراءة جديدة تعكس القيم الكبرى للإسلام، مثل العدل والرحمة والتسامح. يرفض الخطابات التي تدعي امتلاك الحقيقة المطلقة، ويدعو إلى تحرير الإسلام من التأويلات المغلقة التي حوّلته من دين عالمي إلى مشروع أيديولوجي ضيق يخدم مصالح جماعات محددة.

مقالات مشابهة

  • فرع ثقافة الشرقية يُطلق أولى فعاليات البرنامج الثقافى والفنى "الثقافة تستطيع"
  • جامعة سوهاج تطلق وفدها الطلابى الثاني للمشاركة في معرض القاهرة الدولى للكتاب
  • أمانة منطقة الباحة تُطلق فعاليات مهرجان “شتاء الباحة الأدبي”
  • تفكيك خطاب الإقصاء والتكفير في كتاب "الفرقة الناجية.. وهم الاصطفاء".. جديد الدكتور محمد بشاري في معرض الكتاب
  • چرمين عامر تناقش كتابها «كوكب المؤثرين» ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب
  • تفاصيل فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة للكتاب في يومه التاسع
  • فرقة أسوان للفنون الشعبية تشارك في معرض القاهرة الدولى للكتاب
  • الزراعة: نسخة استثنائية من معرض زهور الربيع في دورته الـ 92
  • أزهر الإسكندرية يشارك في معرض القاهرة الدولى للكتاب
  • «القاهرة الدولى للكتاب».. جسر ثقافى يعزز الوعى والانتماء الوطنى