دراسة: التعرض لروائح محددة أثناء النوم يرفع من مستوى الذكاء
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
الجديد برس|
كشفت دراسة حديثة، أن استنشاق بعض العطور أثناء النوم، يمكن أن يعزز الأداء المعرفي، ويقوي الاتصال بين المناطق العصبية، التي تنطوي على الذاكرة واتخاذ القرار.
كما اكتشف الباحثون من جامعة كاليفورنيا، أن بعض الروائح من الممكن أن تحسن وظائف المخ والأداء المعرفي.
وتوصل معدو الدراسة إلى استنتاجهم المثير بعد إجرائهم دراسة على روائح النوم، التي شملت 43 رجلا وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 60 و85 عاما.
وفي التجرية، استخدم الباحثون زيوتا طبيعية، مثل روائح الورد والبرتقال، الأوكالبتوس، الليمون، النعناع وإكليل الجبل والخزامى، لاختبار النظرية، وفقا لموقع “Science Alert”.
وتم تزويد بعض أعضاء المجموعة برائحة “زائفة”، تحتوي فقط على كميات ضئيلة من الرائحة كعنصر تحكم، وتم توجيه كل مشارك في الدراسة لاستخدام أحد الزيوت مع موزع لرائحة منزلهم لمدة ساعتين كل ليلة، على مدار 6 أشهر.
كما طُلب من المجموعة طوال فترة الدارسة، تجربة كل روائح النوم، دون شم رائحة واحدة، ثم تم إجراء الاختبارات عليهم، التي تضمنت مهارات الذاكرة والتعلم اللفظي والتخطيط وتحويل الانتباه، وكانت النتائج في النهاية مقنعة جدا.
ووفقا للدراسة، فقد كان هناك فرق هائل بنسبة 226% بين المجموعة المزودة بروائح النوم الحقيقية والمجموعة الضابطة، إذ شهدت مجموعة العطور تغييرا كبيرا في روابط أدمغتهم بين الذاكرة والتفكير.
وخلص باحثو الدراسة، أن رش هذه العطور في جميع أنحاء غرفة النوم قبل النوم، قد يساعد في إبطاء الظروف التي تؤدي إلى التدهور المعرفي، مثل الخرف، وذلك لأنها تعمل بشكل أساسي عن طريق تحفيز المادة الرمادية في الدماغ أثناء النوم، وإبقائها منشغلة تماما، مثل السمع والبصر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
في دراسة علمية حديثة:استخدام الوسائط المتعددة.. ركيزة أساسية لنجاح التغطية الإخبارية
الثورة / هاشم السريحي
كشفت دراسة إعلامية حديثة عن الدور المحوري الذي تلعبه الوسائط المتعددة والروابط التشعبية في تغطية وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للأحداث الجارية في اليمن، متخذة من موقع «روسيا اليوم» نموذجاً للتحليل.
ونُشرت الدراسة في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية، تحت عنوان: «توظيف وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للوسائط المتعددة في تغطيتها للأحداث في اليمن – موقع روسيا اليوم نموذجاً»، حيث ركزت على تحليل 113 خبرًا نشرها الموقع خلال الفترة من 1 يوليو حتى 30 يوليو 2024م، وهي فترة شهدت أحداثاً بارزة أبرزها تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدها الباحثان صباح الخيشني وعلي مهدي، أن «روسيا اليوم» اعتمدت على توظيف الوسائط المتعددة والروابط التشعبية مع الخبر بنسبة بلغت 96.46 %، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الصورة والفيديو في تغطية النزاعات والأزمات السياسية التي طغت على المشهد اليمني آنذاك.
كما بينت الدراسة أن 92.04 % من الأخبار المنشورة اتبعت أسلوب «الهرم المقلوب»، وهو القالب التحريري الذي يقدم أهم المعلومات في مقدمة الخبر، بما يتماشى مع طبيعة التغطيات العاجلة في مناطق النزاع والصراعات المسلحة.
وأكدت الدراسة أن النص الإخباري التقليدي لم يعد كافيًا بمفرده في العصر الرقمي، مشيرة إلى ضرورة دمج النص مع الصور والفيديو والصوتيات والرسوم الإيضاحية في آنٍ واحد، لتعزيز التأثير البصري والسمعي وزيادة مصداقية المادة الإعلامية.
وفي سياق آخر، كشفت الدراسة أن إطار الصراع تصدر أجندة الأخبار التي تناولها الموقع، مما يدل على أن الإعلام الدولي يركّز بشكل خاص على إبراز جوانب النزاع المسلح وعدم الاستقرار السياسي في اليمن، الأمر الذي يسهم في تشكيل صورة درامية للأحداث لدى الجمهور العالمي.
وشددت الدراسة على أهمية وضع أجندة إعلامية واضحة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تهدف إلى تطوير أدائها الصحفي بالاستفادة من الوسائط المتعددة، بما يسهم في تعزيز موقعها كمصدر رئيسي تعتمد عليه الوسائل الإعلامية الخارجية لنقل الرؤية اليمنية السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية إلى العالم.
كما أوصت بضرورة تنويع استخدام الوسائط الرقمية مثل الصوتيات، الفيديوهات، والإنفوجرافيك، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات تغطية أكثر توازنًا تبرز مختلف وجهات النظر لضمان تحقيق الموضوعية والمصداقية في التغطيات الإخبارية.
ودعت التوصيات أيضاً إلى تعزيز قدرات الكوادر الإعلامية اليمنية على استخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع مستوى التفاعل مع الجمهور وتحقيق حضور أكبر للمحتوى الرقمي اليمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن توظيف الوسائط المتعددة لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية لوسائل الإعلام، خاصة في مناطق النزاعات، حيث يسهم في تقديم صورة أوضح وأكثر شفافية للأحداث، ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية ويعزز التفاعل الجماهيري مع القضايا المطروحة.