كشف تقرير أممي جديد أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروته في منتصف ثمانينيات القرن الحادي والعشرين، حيث سينمو من 8.2 مليار نسمة في عام 2024 إلى نحو 10.3 مليار نسمة، ثم يتراجع إلى نحو 10.2 مليار نسمة بحلول نهاية القرن.

وأشار التقرير إلى أن واحدًا من كل أربعة أشخاص يعيشون في بلدان وصل عدد سكانها إلى الذروة بالفعل.

وأوضح تقرير التوقعات السكانية في العالم لعام 2024 الصادر عن إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أنه من المتوقع أن يكون عدد سكان العالم في عام 2100 أقل بنسبة 6% – أو أقل بنحو 700 مليون نسمة – مما كان متوقعًا قبل عقد من الزمن.

قال لي جون هوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إن المشهد الديموغرافي تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مضيفًا: “في بعض البلدان، أصبح معدل المواليد أقل مما كان متوقعًا في السابق، كما نشهد أيضًا انخفاضات أسرع قليلاً في بعض المناطق ذات الخصوبة العالية”.

وأكد أن الذروة السكانية المبكرة والمنخفضة هي علامة إيجابية، مما قد يعني انخفاض الضغوط البيئية الناجمة عن التأثيرات البشرية بسبب انخفاض الاستهلاك الكلي.

وأفاد التقرير بأن الذروة المبكرة ترجع لعدة عوامل بما فيها انخفاض مستويات الخصوبة في بعض أكبر دول العالم، وخاصة الصين، مضيفا أنه على مستوى العالم، بات النساء ينجبن طفلا أقل في المتوسط عما كان عليه الحال في عام 1990.

وأظهر التقرير أنه في عام 2024، بلغ حجم السكان ذروته في 63 دولة ومنطقة، بما في ذلك الصين وألمانيا واليابان والاتحاد الروسي، ومن المتوقع أن ينخفض إجمالي عدد سكان هذه المجموعة من البلدان بنسبة 14 في المائة على مدى السنوات الثلاثين المقبلة.

ونبه التقرير إلى أن حالات الحمل المبكر لا تزال تشكل تحديا، وخاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض. ففي عام 2024، ولد 4.7 مليون مولود، أو حوالي 3.5 في المائة من إجمالي عدد المواليد في جميع أنحاء العالم، لأمهات دون سن 18 عاما. وأشار إلى أنه من بين هؤلاء، وُلد حوالي 340 ألف مولود لأطفال دون سن 15 عاما، مع عواقب وخيمة على صحة ورفاه الأمهات الشابات وأطفالهن.

وأضاف أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، انخفضت معدلات الوفيات وزاد متوسط العمر المتوقع بشكل كبير في العالم.

وبحلول أواخر سبعينيات القرن الحادي والعشرين، من المتوقع أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر عدد الأطفال (أقل من 18 عاما)، في حين من المتوقع أن يكون عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما أو أكثر أعلى من عدد الرضع (أقل من عام واحد) بحلول منتصف ثلاثينات القرن الحادي والعشرين، وفقا للتقرير.

وأشار إلى أنه حتى في البلدان التي لا تزال تنمو بسرعة ولديها سكان شباب نسبيًّا، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر على مدى السنوات الثلاثين القادمة.

جريدة عمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من المتوقع أن عدد سکان إلى أن فی عام عام 2024

إقرأ أيضاً:

سرقة القرن.. من هو المتهم الرئيسي بالسطو على الأمانات الضريبية في العراق؟

من المقرر أن تنطلق محاكمة المتهم الأول بسرقة الأمانات الضريبية العراقية،  نور زهير، يوم الأربعاء القادم، وذلك أمام محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية في العراق.

وكان رئيس هيئة النزاهة بالعراق، القاضي حيدر حنون، قد أعرب، الثلاثاء الماضي، عن أمله بصدور حكم وصفه بـ"غليظ ورادع، بحق نور زهير"، وهو المتهم الأول بسرقة الأمانات الضريبية، أو ما تعرف بـ"سرقة القرن"، مشدّدا أنه "لن يفلت من العقاب، لتورطه بقضايا فساد أخرى".

وبحسب وكالة "شفق نيوز"، قال القاضي حنون، خلال مؤتمر صحفي، إن "محكمة التحقيق أحالت القضية الأولى التي تخص نور زهير الى القضاء، وهناك متهمون آخرون بعضهم تمت كفالتهم".

وتابع بأن "النص القانوني المتهم به "نور زهير جاسم" هو 11/444، وليس 331 من قانون العقوبات العراقي، إذ أن هذه الجريمة تعتبر جناية، وليست جُنحة، لأن المادة الاخيرة تخص الموظفين".

وأكد: "نتمنى أن نصل في هذه الجريمة إلى حكم مغلّظ ورادع"، فيما أشار في الوقت نفسه إلى أن "سلوك غير منضبط للمتهم بعدما حصل على الكفالة بتنقله وتدخله بأمور أخرى، وكأنما يقول أنا اقوى من كل عقوبة وجهاز".

وفي السياق نفسه، كان حنون قد كشف أن "لدى هيئة النزاهة قضايا أخرى لنور زهير"، مردفا:" لن يفلت من هذه القضية (سرقة القرن)" وإذا فلت سنأخذه بأخرى ثابتة".

كذلك، شدّد رئيس هيئة النزاهة بالعراق، على أن "السرقات التي ارتكبها هذا المتهم كثيرة".

تجدر الإشارة إلى أن ما بات يُعرف إعلاميا باسم "سرقة القرن"، يرتبطُ باختفاء مبلغ 3.7 تريليون دينار عراقي، أي ما يعادل نحو مليارين ونصف المليار دولار من أموال الأمانات الضريبية، حيث تم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة العراقية السابقة برئاسة، مصطفى الكاظمي.


إلى ذلك، كان كتاب رسمي صادر عن هيئة الضرائب، قد كشف أنّ مبلغ 2,5 مليار دولار، جرى سحبه بين أيلول/ سبتمبر 2021 وآب/ أغسطس 2022 من مصرف الرافدين الحكومي، عبر 247 صكا ماليا، حيث حرّر إلى خمس شركات، قامت بصرفها نقدا مباشرةً.

والمتّهم الرئيس في هذه القضية هو "نور زهير جاسم المظفر"، وكنيته "أبو فاطمة"، من مواليد بغداد عام 1980؛  وهو رجل أعمال عراقي والمدير المفوض لشركة (المبدعون) للخدمات النفطية المحدودة؛ وسبق له العمل في الموانئ العراقية، قبل أن يعمل مستشارا بمكتب رئيس اللجنة المالية النيابية السابقة.

خلال تاريخ 24 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2022، تم إلقاء القبض على "نور زهير"، وذلك خلال محاولته الهروب خارج البلاد عن طريق مطار بغداد الدولي عبر طائرة خاصة. فيما تشير عدد من التقارير إلى أن "نور زهير" يمتلك أكثر من 20 عقارا فخما ببغداد، ناهيك عن أموال وشركات.

مقالات مشابهة

  • تقرير: حرب غزة هي إحدى أكثر الحروب دموية في القرن الحالي
  • سرقة القرن.. من هو المتهم الرئيسي بالسطو على الأمانات الضريبية في العراق؟
  • الرواية الأفريقية في القرن الـ20.. شمسٌ لا تغيب
  • بعد 11 عاما.. ماذا حدث لـأثقل رجل في العالم بعد تدخل ملك السعودية؟
  • سرقة القرن في العراق.. من هو المتهم الرئيسي؟
  • معدل البطالة بين الشباب في العالم عند أدنى مستوى في 15 عاما
  • هذه أبرز الاحتجاجات الطلابية التي وقعت منذ بداية القرن الماضي (إنفوغراف)
  • ميسي سارق الكرة الذهبية».. اعتراف بعد 19 عاما يكشف الحقيقة
  • البطالة في العالم عند أدنى مستوى في 15 عاما
  • بعد زلزال سوريا ولبنان.. العالم الهولندي يحذر من هزة أرضية أقوى