تقدمت 346 شركة أمريكية بطلبات إما للتصفية أو إعادة التنظيم من خلال الإفلاس في النصف الأول من 2024، وهو أعلى مستوى نصف سنوي منذ عام 2010 عندما تقدمت 467 شركة بطلبات.

وتكافح العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل البقاء، والعديد منها غرق بالفعل هذا العام، ففي يونيو الماضي فقط، أعلنت 75 شركة إفلاسها، وهو أكبر عدد شهري منذ أوائل عام 2020، وفقا لبيانات من S&P Global Market Intelligence.

وتركز أعمال غالبية الشركات التي أفلست على "السلع الكمالية"، وهي فئة واسعة من الشركات التي تبيع السلع أو الخدمات غير الأساسية لحياة الناس يومياً، مثل المطاعم ومتاجر الملابس ووكلاء السيارات، وتعتبر معظم الشركات أيضا صغيرة أو متوسطة الحجم، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNN".

أسعار الفائدة

وصلت أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من ربع قرن، الأمر الذي لا يضغط على المستهلكين فحسب، بل أيضا على الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الاقتراض لشراء المعدات، وتجديد المخزون، وتلبية الرواتب أو توسيع العمليات، على سبيل المثال لا الحصر من الأسباب الرئيسية، يعد الوصول إلى الائتمان أمراً بالغ الأهمية بشكل خاص للشركات الصغيرة والخاصة التي لا تستطيع جمع الأموال من خلال الأسواق المالية، لقد أصبح من الصعب عليهم أيضاً الحصول على قرض تجاري للبدء به هذه الأيام. وأظهر مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي مؤخراً على 170 شركة صغيرة أن "معايير الائتمان أصبحت أكثر تشديداً للربع العاشر على التوالي، وانخفضت جودة الائتمان".

التخلف عن السداد

وقال مات رو، رئيس إدارة المحافظ واستراتيجيات الأصول المشتركة في نومورا كابيتال مانجمنت: "الشركات الصغيرة أكثر عرضة للخطر وأكثر حساسية لارتفاع تكاليف الاقتراض”.

وأضاف: "إن الزيادة في حالات التخلف عن السداد الضمنية والفعلية التي يشير إليها تقرير ستاندرد آند بورز تأتي إلى حد كبير من الجزء الأصغر حجماً من العالم".

وكان الطلب الاستهلاكي أيضاً مخيباً للآمال حتى الآن هذا الصيف، وفقاً لآخر استطلاع أجراه معهد إدارة التوريدات للشركات التي تبيع أي نوع من الخدمات. كما أظهرت أحدث بيانات الإنفاق والتعليقات من تجار التجزئة في الأشهر الأخيرة أن المستهلكين الأمريكيين لا ينفقون بإسراف هذا الصيف، على عكس العام الماضي، وبدلاً من ذلك ينفقون بحذر أكبر.

تصاعد حالات الإفلاس

وهذا أمر مثير للقلق لأن فصل الصيف يعد موسماً حاسماً للعديد من أنواع الشركات التي تقدم الخدمات، في الشهر الماضي، تقدمت إحدى شركات إدارة الألعاب والفنادق بطلب للإفلاس، وفقاً لتقرير S&P Global، مشيراً أيضاً إلى "قضايا سلسلة التوريد" كسبب محتمل آخر وراء تصاعد حالات إفلاس الشركات، لكن هذا قد لا يكون نذيرا لآلام اقتصادية مستقبلية، بل يمكن أن يكون مجرد حل للتشوهات الاقتصادية المرتبطة بالوباء.

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 23 عاماً لمدة عام تقريباً في محاولة للقضاء على التضخم.

وفي أخبار جيدة للمقترضين، استأنف التضخم اتجاهه الهبوطي في الربيع بعد توقفه في وقت مبكر من هذا العام، مما يوسع الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي للبدء أخيراً في خفض تكاليف الاقتراض في وقت ما من هذا العام. ويتوقع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل هذا العام، وهو ما لن يوفر راحة فورية كبيرة، لكنه سيظل كبيراً.

اقرأ أيضاًتوقعات بتصاعد الأسعار.. محاولة اغتيال ترامب تعزز زخم الاستثمار في الذهب

بـ مليار جنيه.. الخدمات المالية والعقارات يتصدران تداولات البورصة اليوم

تراجع جماعي لمؤشرات البورصةبختام تعاملات اليوم الأحد 14 يوليو

التموين والبورصة يدرسان التعامل على عقود آجلة للسلع المتداولة بالبورصة السلعية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الفائدة إفلاس شركات الاحتياطي الفيدرالي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الاقتراض الشركات الصغيرة الشركات الصغيرة والمتوسطة بنك الاحتياطي الفيدرالي شركات أمريكية بنک الاحتیاطی الفیدرالی الشرکات التی هذا العام

إقرأ أيضاً:

"موانئ دبي" تسجل أرباحا بقيمة 265 مليون دولار بالنصف الأول

أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، وهي من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، الخميس، انخفاض صافي أرباحها بواقع 59.3 بالمئة في النصف الأول من العام وسط ظروف غير مواتية تشكل تحديا على صعيد الأوضاع الجيوسياسية والاقتصاد الكلي.

وقالت الشركة التي تتخذ من دبي مقرا في إفصاح للجهات التنظيمية إن الربح العائد لمالكي الشركة بلغ 265 مليون دولار في الأشهر الستة حتى 30 يونيو، انخفاضا من 651 مليون دولار قبل عام.

وأجبرت الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن بالصواريخ والمسيرات على البحر الأحمر منذ أشهر العديد من شركات الشحن البحري على إعادة توجيه السفن بعيدا عن قناة السويس لتبحر حول رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي لأفريقيا. ويقول الحوثيون إن هدفهم هو التضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.

وقالت الشركة إن الاضطرابات الناجمة عن الأزمة أثرت على الأرباح الأساسية المعدلة التي انخفضت 4.3 بالمئة إلى 2.497 مليار دولار، مضيفة أنها تتوقع أداء أفضل في النصف الثاني من العام.

مقالات مشابهة

  • "موانئ دبي" تسجل أرباحا بقيمة 265 مليون دولار بالنصف الأول
  • 883.1 مليون درهم مبيعات “جلفار” خلال النصف الأول من 2024
  • الهند تتصدر الأعضاء الجدد في “تجارة دبي” بـ 7860 شركة في النصف الأول
  • «أبوظبي العالمي» يُصدر 1271 ترخيصاً جديداً في النصف الأول
  • 4.4 مليار درهم صافي أرباح «طاقة» في النصف الأول
  • الشركات الهندية تتصدر قائمة الأعضاء الجدد في غرفة تجارة دبي خلال النصف الأول بـ 7,860 شركة جديدة
  • 4.4 مليار درهم صافي دخل “طاقة” في النصف الأول
  • 38 مليار جنيه إجمالي إيرادات المصرية للاتصالات خلال النصف الأول من العام 2024
  • مبيعات الأهلي صبور ترتفع بنسبة 400% لتصل إلى 25.5 مليار جنيه في النصف الأول من 2024
  • 4.7% ارتفاعا بإيرادات مجموعة يلا المحدودة في النصف الأول من 2024