علماء روس ينجحون بـقراءة أفكار الإنسان
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
قام باحثون روس بزراعة أقطاب كهربائية داخل الجمجمة لمريضين، لدراسة نشاط الدماغ عند الكتابة والتحدث في محاولة "لقراءة الأفكار".
وشملت الدراسة مريضين مصابين بالصرع، وقد سبق أن تم زرع أقطاب كهربائية في دماغيهما لأسباب طبية في المركز الفيدرالي لجراحة الأعصاب التابع لوزارة الصحة الروسية في تيومين، وبهذه الطريقة، يبحث الأطباء عن مصدر نشاط الصرع.
في المهمة الأولى، كتب المرضى أرقامًا على جهاز لوحي، وفي الثانية، نطقوا الكلمات بصوت عالٍ أولاً، ثم نطقوها بصمت (حركوا شفاههم) وأخيراً تخيلوا نطق الكلمات فقط، دون أي حركة لللسان أو الشفاه وما إلى ذلك.
وطوال هذا الوقت، تم إجراء تسجيل مستمر لنشاط الدماغ من الأقطاب الكهربائية.
ووجد العلماء أنه في أثناء الكتابة، تم تسجيل مهمة حركية، ونشاط غير موضعي، وتم استقبال الإشارة من قبل جميع الأقطاب الكهربائية، بغض النظر عن موقعها.
وأوضح العلماء أن تنسيق الحركات يصاحبه توزيع النشاط في جميع أنحاء القشرة الدماغية، وليس التركيز في نقطة واحدة، وفي بعض مناطق معينة من الدماغ، لوحظ النشاط أثناء التحدث والكتابة، وتبين أن أنماط النشاط الكهربائي أثناء التحدث الكامل وأثناء النطق "الصامت" متشابهة.
وأوضح الباحثون أنه من خلال تحديد الموقع المحدد الذي يتولد فيه النشاط الكهربائي في الدماغ، من الممكن التعرف على نوايا الشخص.
وقال المؤلف الرئيسي للعمل العلمي، وهو باحث مبتدئ في مركز فلاديمير زيلمان لعلم الأحياء العصبية وإعادة التأهيل العصبي: "إن أي محاولة لتسجيل إشارة من الصوت الداخلي هي مثيرة للاهتمام في حد ذاتها لأنك، بمعنى ما، تقرأ العقول".
ووفقا للعلماء، فإن اكتشافهم يوسع القاعدة المعرفية اللازمة لإنشاء واجهات عصبية ذكية (شرائح دماغية) يمكنها التعرف على نوايا المستخدم دون أن يعرف مسبقا ما إذا كان يريد القيام بحركة أو كتابة نص أو أداء مهمة أخرى.
وتُستخدم الواجهات العصبية في الطب لتسهيل إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز العصبي، ولإنشاء الواقع المعزز والتحكم في الأطراف الاصطناعية الذكية.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بعد استعادة جثته .. أسير إسرائيلي تنبأ بهجوم السابع من أكتوبر
أعلنت عائلة الرهينة الإسرائيلي القتيل عوديد ليفشيتز أنها تلقت أنباء تؤكد هوية جثته بعد إعادتها من قطاع غزة، حسبما أعلن مقر منتدى الأسرى والمفقودين الإسرائيليين بعد ظهر الخميس.
وفي وقت لاحق، أكد مكتب رئيس الوزراء وجيش الاحتلال الإسرائيلي التعرف على جثة ليفشيتز وأنه قُتل بعد احتجازه في الأسر من قبل حركة الجهاد الإسلامي، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
تم إعادة جثة ليفشيتز من الأسر صباح الخميس، إلى جانب ثلاثة رهائن إسرائيليين قتلى آخرين، وجثته هي الأولى من بين الأربعة التي تم تأكيد التعرف عليها.
كان ليفشيتز أيضاً صحفياً يتمتع برؤية واضحة لما قد يحدث إذا تفاقمت المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، إلى حد لا يسمح بالعودة.
وكتب ليفشيتز قبل بضع سنوات في صحيفة هآرتس العبرية: "عندما لا يكون لدى الفلسطينيين ما يخسرونه، فسوف نخسر نحن أيضاً خسارة فادحة، والسؤال هو: ماذا نفعل حينئذ؟"، وكأنه كان يتنبأ بهجوم فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 ضد مستوطنات غلاف غزة، والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.