هذا ما يحدث للجسم عند الإصابة بضربة شمس
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
حذر البروفيسور الألماني بيرند بوتيجر من التعرض للشمس خلال الأيام، التي ترتفع فيها درجة الحرارة، أو شرب كميات قليلة من السوائل، وكذلك بذل الكثير من الجهد في مثل هذه الأوقات، وذلك تفاديا للإصابة بما يعرف بضربة الشمس، والتي قد تؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة.
وأوضح الطبيب الألماني بأن ضربة الشمس قد يصاب الشخص بها وهو في الظل، بسبب الحمل البدني في الأوقات الحارة على سبيل المثال مع قلة شرب السوائل.
وأضاف الطبيب فرانك إربجوث، رئيس مؤسسة الدماغ الألمانية، إن المشكلة الأساسية في ضربة الشمس هي أن الجسم لم يعد قادراً على نقل وإخراج درجة حرارة الجسم؛ حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة وأعلى، في حين أن المقدار الطبيعي يكون عند 37 درجة.
ومن المهم أيضاً معرفة أن الحرارة، تتسبب في توسع الأوعية الدموية بحيث يتم نقل أكبر قدر ممكن من الدم الساخن إلى الجلد، حيث يمكن إطلاق الحرارة عن طريق التعرق، ولذلك ينبغي شرب الكثير من السوائل في الأيام الحارة، لأن العرق على بشرتنا يتبخر، والجلد يبرد، وكذلك الدم، ويمكن أن يتحرك الدم بعد ذلك مبرداً إلى مناطق أخرى من الجسم.
وتتسبب الإصابة بضربة الشمس في فشل هذا النظام، ثم يتجلط الدم، وتسد الكتل الصغيرة الأوعية الصغيرة، وهو ما يهدد بفشل العديد من الأعضاء مثل الكبد والقلب والكلى، فضلا عن أعضاء أخرى.
ومن علامات الإصابة بضربة الشمس التعب المفاجئ والصداع والدوخة، وقد يضاف إلى ذلك الغثيان والقيء، وارتفاع حرارة الجلد وجفافه وزيادة النبض.
وأوصى الأطباء الألمان بطلب الطوارئ الطبية على الفور، وحتى وصول الخدمة الطبية يتعين وضع الشخص المصاب في منطقة مظللة، ومحاولة تبريد الجسم لكن بدون وضع الثلج عليه مباشرة، ويفضل تبريد الجسم عن طريق قطعة قماش مبللة.
ونصح الأطباء أيضاً بإعطاء الشخص المصاب شيئاً ليشربه إن لم يكن فاقداً للوعي، ويعتبر الماء من المشروبات المناسبة الماء بطبيعة الحال وشاي الفواكه، وبمجرد وصول فريق الطوارئ يتم التعامل مع المصاب بحسب الحالة، فمثلاً قد يتطلب الأمر إعطاء المصاب أدوية مضادة للتخثر في المستشفى.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
ما علاقة الاكتئاب بارتفاع درجة حرارة الجسم؟
وجدت دراسة أميركية صلة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم. ففي الدراسة التي نُشرت في فبراير/ شباط الماضي، قام باحثون بقيادة فريق من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو بتحليل بيانات من 20880 فردًا تم جمعها على مدار سبعة أشهر، فتأكّد أن المصابين بالاكتئاب يميلون إلى ارتفاع درجات حرارة الجسم، بحسب موقع “سينس أليرت”.
وعلى الرغم من دقة الدراسة التي شملت مشاركين من 106 دول، إلا أنها لا تكفي لإثبات أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يسبب الاكتئاب، أو أن الاكتئاب يؤدي بالفعل إلى رفع حرارة الجسم.
العلاقة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
ومع ذلك، فهي تشير إلى صلة تستحق التحقيق. وينقل موقع “سينس أليرت” عن آشلي ماسون، الطبيب النفسي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، تعليقه عندما ظهرت النتائج، بالقول: “على حد علمنا، هذه هي أكبر دراسة حتى الآن لفحص العلاقة بين درجة حرارة الجسم – التي يتم تقييمها باستخدام أساليب التقرير الذاتي وأجهزة الاستشعار القابلة للارتداء – وأعراض الاكتئاب في عينة واسعة جغرافيًا”.
ويشير الباحثون إلى عدد من الأسباب تعلل الارتباط. فقد يكون الاكتئاب مرتبطًا بعمليات التمثيل الغذائي التي تولد حرارة إضافية، أو مرتبطًا بتبريد الوظائف البيولوجية التي لا تعمل بشكل صحيح.
كذلك قد يؤثر الإجهاد العقلي أو الالتهاب على درجة حرارة الجسم وأعراض الاكتئاب بشكل منفصل.
تسخين الجسم يقلل أعراض الاكتئاب
وبحسب “سينس أليرت”، وجدت الأبحاث السابقة أن اليوغا الساخنة وأحواض الاستحمام الساخنة والساونا يمكن أن تقلل من أعراض الاكتئاب، حيث تسبب التبريد الذاتي من خلال التعرق، الذي له تأثير عقلي أيضًا.
وقال مايسون: “من المفارقات أن تسخين الجسم يمكن أن يؤدي في الواقع إلى انخفاض درجة حرارته بشكل يدوم لفترة أطول من مجرد تبريد الجسم مباشرة، كما هو الحال من خلال حمام جليدي”.
وأظهرت بيانات الدراسة أنه عندما أصبحت أعراض الاكتئاب المبلغ عنها ذاتيًا أكثر حدة، ارتفعت متوسطات درجة حرارة الجسم. وبينت الارتباط بين درجات الاكتئاب المرتفعة وانخفاض تقلبات درجات الحرارة اليومية، ولكن ليس بمستوى ذي دلالة إحصائية.
ويعاني حوالي 5% من الأشخاص حول العالم من الاكتئاب، ما يجعل الجهود المبذولة لفهمه وعلاجه بشكل فعال أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
قناة العربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب