تزايدت فى الآونة الأخيرة إصابات الجهاز العصبى والعظام والأطراف ويعود العديد منها إلى أخطاء من الأم خلال فترة الحمل وأثناء عملية الولادة ومن هذه الإصابات ملخ الولادة.

يقول الدكتور هشام عبدالغنى أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العينى واستشارى عظام الأطفال بمستشفى أبوالريش الجامعى ملخ الولادة هو تهتك أو قطع فى أعصاب الطرف العلوى اثناء خروجها من النخاع الشوكى بالرقبة فى طريقها إلى تغذية الطرف العلوى بدءا من الذراع وحتى اليد وتحدث هذه الاصابة اثناء ولادة الطفل نتيجة عدم ملاءمة حجم الطفل لحجم حوض الأم، ما ينتج عنه ولادة متعثرة وشد الطفل بقوة خلال عملية الولادة ويحدث هذا التعثر إما نتيجة لضيق حوض الأم أو لكبر حجم الطفل خاصة فى حالة إصابة الأم بمرض السكر اثناء الحمل ونتيجة لشد الطفل بقوة أو استعمال الشفاط خلال عملية ولادة الطفل تحدث اصابات الاعصاب وهذه الاصابة أما تكون كاملة قطعا أو تهتكا كاملا بكل اعصاب الطرف العلوى أو تكون اصابة جزئية قطعا وتهتكا ببعض الاعصاب خاصة التى تمد منطقة الكتف والكوع بالحركة ويلاحظ الأهل بعد الولادة ان الطفل لا يحرك إحدى ذراعيه ويديه وعند فحص الطفل يجب أن نستبعد وجود أى كسور بالتركوة أو بالذراع والتى يمكن ان تعطى صورة كاذبة مشابهة لملخ الولادة وعلى الطبيب أن يقرر نوع الملخ هل جزئى أم كلى.

ويوضح الدكتور هشام عبدالغنى فى حالة الشلل الجزئى يتم متابعة الطفل مع عمل تحريك للمفاصل وبعض العلاج الطبيعى ومتابعة الطفل حتى خمسة أو ستة شهور انتظارا لحدوث حركة ارادية لثنى الكوع اما اذا لم تحدث هذه الحركة فنلجأ إلى جراحة ميكروسكوبية لاستكشاف الضفيرة العصبية وإصلاح ما يمكن إصلاحه اما فى حالات الشلل الكامل أو الاصابة الكاملة فإن المريض يحتاج إلى عمل استكشاف ومحاولة اصلاح الضفيرة العصبية مبكرا جدا فى الشهر الثانى أو الثالث من الولادة وفى اكثر من 80% من الاطفال المصابين بقطع جزئى لا يحتاجون إلى الجراحة الميكروسكوبية المبكرة لاستكشاف اصلاح الضفيرة العصبية.

ويضيف الدكتور هشام عبدالغنى فى حالات الإصابة الكلية والجزئية يحتاج الطفل إلى المتابعة الدورية حتى سن متأخرة فى طفولته، حيث ان اغلب هؤلاء الاطفال يحتاجون إلى علاج طبيعى لفترة طويلة مع احتمال اجراء جراحات تكميلية لتطويل عضلات أوتار أو نقل عضلات بالذراع أو الكوع أو اليد أو اجراء جراحات بعظام الذراع أو الساعد للحصول على اكبر قدر ممكن من الوظيفة والحركة للذراع.

ومن أشهر العمليات التكميلية فى هذه الحالات تطويل العضلات الضامة للكتف والقدرة على رفعها أو استعمالها، ويعد التشخيص المبكر والمتابعة المتخصصة من عوامل النجاح فى علاج مثل هذه الحالات كما أن كل ام يجب عليها الملاحظة الدقيقة للطفل منذ الولادة وسرعة علاجها مبكرا ويشير إلى مراعاة الأم التى لها طفل يعانى من هذه الاصابة فإنه يحظر بالنسبة لها الولادة الطبيعية ويجب ان تكون الولادات اللاحقة قيصرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السبب الرئيسى الآونة الأخيرة العلاج الطبيعى

إقرأ أيضاً:

ولادة سلحفاة «غالاباغوس» في فرنسا

المناطق_متابعات

ولدت سلحفاة عملاقة من سلاحف غالاباغوس المهددة بالانقراض، في حديقة «آ كوبولاتا» في مدينة أجاكسيو الفرنسية.وتحمل السلحفاة مؤقتاً اسم «داروين» لكن جنسها لا يزال غير معروف. وهذه السلاحف، يمكنها أن تعيش أكثر من 100 عام من دون مشاكل.

أخبار قد تهمك من النبذ إلى المجد.. كيليا نمور تكتب تاريخ الجزائر بالذهب الأولمبي بعد هجر فرنسا 5 أغسطس 2024 - 11:57 صباحًا استنفار أمني واسع بفرنسا.. افتتاح الأولمبياد اليوم بحضور ملوك ورؤساء ومسؤولين 26 يوليو 2024 - 8:47 صباحًا

مقالات مشابهة

  • «تعليم القاهرة» تعلن نتيجة تنسيق المرحلة الأولي رياض الأطفال 2024-2025
  • السيطرة على مشاجرتين بطما وجهينة وضبط 8 متهمين
  • مقتل سائق وإصابة شقيقه فى مشاجرة بسوهاج والأمن يضبط المتهم
  • نائب وزير الصحة: الولادة القيصرية تزيد من إحتياج الأطفال للحضانات
  • الصحة العالمية: أزمة في تشخيص وعلاج الربو أكثر أمراض الأطفال انتشاراً
  • ولادة سلحفاة «غالاباغوس» في فرنسا
  • الآلاف قد يواجهون الموت إذا لم تتحركوا.. مناشدة أممية عاجلة حول السودان لهذا السبب
  • تنفيذ 3 عمليات تداول على شهادات خفض الانبعاثات في أول سوق كربون طوعي
  • طبيبة نفسية: تجاهل مشاعر أطفالنا يصيبهم بالتعلق المرضي والقلق
  • طبيبة نفسية: تجاهل مشاعر الأطفال يصيبهم بالتعلق المرضي والقلق