أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية المحاضرة الثانية بالمحور الثالث لبرتوكول التعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة نحو إرساء الفهم الوسطي للإسلام برعاية الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والأستاذ الدكتور حاتم عبد الرحمن رئيس الجمعية الشريعة بالمحلة والأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز، والمهندس إبراهيم الجندي رئيس القطاع الدعوى وبحضور عدد من أعضاء المنظمةَ الأستاذ سعيد صقر المنسق العام بالفرع، الأستاذه راجيه موسى المنسق الإداري لفرع المنظمة، و منصور مبارك منسق الملتقى بالجمعية.

وأكد الدكتور عبد المنعم ابوشعيشع أن الشريعة السمحاء تقيم بين الناس العدل والقسط وتضع لهم الموازين، و تضع الوسطية السمحاء في الاعتقاد لا تغلو في التجرد الروحي ولا في الارتكاس المادي، أمة وسطا في التفكير والشعور لا تجمد على ماعلمت وتغلق منافذ التجربة والمعرفة ولا تتبع تقليد المقلدين أمة وسطاً لا تدع الحياة بلاضابط اوتفريط ترفع ضمائرالبشر بالتوجيه والتهذيب ترفض الغلو والتغالي، وعندما نستعرض سنة المصطفى صلى االله عليه وسلم نجد فيها خاصية الوسطية واضحة جلية، فانظر ماذا قال النبي صلى االله عليه وسلم للنفرالذين آلواعلى أنفسهم أن يصوموافلا يفطروا، وأن يقوموا فلا يناموا، وألا ينكحوا النساء، إنه قال منكرًاعليهم تطرفهم: " أما إني أخشاكم الله، وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطروأقوم وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني "، وفي هذا تأكيد على الاعتدال الذي هو سمة هذا الدين في مواجهة من أرادوا يختاروا طرفًا واحدًاعلى حساب الطرف الآخر، فردهم النبي صلى االله عليهوسلم إلى حد الاعتدال وهو الوسط بين الطرفين.

تأمل دعاء النبي صلى االله عليه وسلم: " اللهم أصلح لي ديني الذي هوعصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياةزيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، وأكد على أهمية الفهم الصحيح للإسلام كمنهج دون إفراط أو تفريط أو جنوح وإجحاف وإبراز قيم الإسلام الحقيقة في مناحي الخير للإنسانية، جمعاء وإذكاء روح التسامح والرحمة والإيجابية والحق والجمال والعدل والمساواة بين البشر، مطالبأ أن يكون هناك توافقاً على مصلحة المجتمع ونبذ الطائفية والفئوية والعمل لمصلحة الأفراد دون الجماعات، فمواجهة الفكر المتطرف يحتاج إلى تكاتف من كل قوي الدعوة، نحو فكر رصين ومنظم لمواجهة كل ما يحيق بشبابنا ويهدد مجتمعنا.

ويحاضر في فعاليات الملتقى نخبة من العلماء المفكرين و المتخصصين، و يقام يومي الأحد والأربعاء الخامسه عصراً، ويهدف الملتقى الي توضيح المفاهيم والقناعات التي يزن بها الإنسان أفكاره، والتدريب على المحتوى المعرفى بمايلائم الواقع المحيط، والمعايشه بين المحاضرين والدارسين بغرض الوصول إلى إنسان وسطى الفهم صالح لنفسه ومجتمعه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الازهر الشريعة الاسلامية

إقرأ أيضاً:

سورة للتكفير عن الذنوب.. لا تستغرق سوى 5 دقائق

سورة للتكفير عن الذنوب، يغفل كثير من المسلمين عن فضل القرآن الكريم بوصفه أعلى درجات الذكر في تكفير الذنوب وتحقيق التوبة عن العباد، ومن ذلك سورة للتكفير عن الذنوب والتي لا تستغرق من قارئها سوى 5 دقائق فقط.

وفي التقرير التالي نوضح سورة للتكفير عن الذنوب وفضلها وأفضل وقت لقراءتها على مدار اليوم.

سورة للتكفير عن الذنوب

تعدّ سورة يس من سور القرآن الكريم التي تكفر الذنوب فهي سورة المكية، عدد آياتها 83 آية، تركز على قضية البعث والنشور، وقد ثبت في فضل سورة يس العديد من الأحاديث، التي تؤكد عظم تلاوتها في مغفرة الذنوب وتكفير السيئات وغير ذلك من الفضائل العظيمة.

وقد ورد في فضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ ما أخرجه الترمذي -واللفظ له- من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وإنّ أقوى ما جاء في فضل سورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

كما ثبت في فضل سورة يس أنّها لما قرءت له، وقصدوا في ذلك أنّ قراءة سورة يس فيها قضاء للحوائج وتسهيل لها، والحقيقة أنّه لا يجوز نسبة ذلك إلى السنة النبوية، وأقوال العلماء والتابعين لإنكارهم هذا الحديث، ومثال عليهم العلامة السخاوي الذي قال إنّه لا أصل للحديث بهذا اللفظ، وقال ابن كثير في تفسيره أنّ من خصائص فضل سورة يس أنها ما قرءت لشيء أو أمر عسير إلا يسره الله، وهذا القول لا يمكن نسبته إلى الله تعالى أو رسوله –صلى الله عليه وسلم- إنّما ينسب إلى قائله فيقع الصواب والخطأ عليه.

سورة للتكفير عن الذنوب

وقد بينت دار الإفتاء المصرية أن من أعظم الذكر قراءة القرآن الكريم، حيث قد ورد الأمر الشرعي بقراءته مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، فامتثاله يحصل بالقراءة فرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ولا يجوز تقييده بهيئة دون هيئة إلا بدليل.

كما ورد الشرع بفضل سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها؛ في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في "شعب الإيمان" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَقَلْبُ القُرْآنِ يس، وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»، وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».

وشددت الإفتاء أنه بناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فلا مانع من قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر، ولا بأس بالمواظبة على ذلك، ولكن الجهر بذلك في جماعة مشروط بموافقة القائمين على المسجد؛ تنظيمًا لزيارة هذا المقام الشريف؛ وتأدبًا في حضرة صاحبه الإمام الحسين عليه السلام، ليتم ذلك بشكل ليس فيه تشويش على بقية الذاكرين وقُرّاء كتاب الله تعالى؛ استرشادًا بالأدب النبوي الكريم في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ» رواه الإمام مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "المسند".

أوجز العلماء في خمس سور يستحب قراءتها للميت وهي: «الفاتحة، والبقرة فاتحتها وخاتمتها، الإخلاص، والتكاثر، ويس»، مستدلين بما جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَليُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ»، أخرجه الطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده حسن كما قال الحافظ في الفتح، وفي رواية: «بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ»، بدلا من «فَاتِحَةِ الْكِتَابِ».

وروى عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاجِ، عن أبيه قال: "قال لي أبي -اللَّجْلاجُ أبو خالد-: يا بُنَيَّ إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا -أي ضَعْه وضعًا سهلا- ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، فإني سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولُ ذلك"، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون.

كما جاء الشرع الشريف بـقراءة سورة الفاتحة على الجنازة؛ لما فيها من الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها، فيما جاءت السنة بقراءة سورة يس على الموتى، في حديث معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم، وقال القرطبي في التذكرة: "وهذا يحتمل أن تكون القراءة عند الميت في حال موته، ويحتمل أن تكون عند قبره".

ووردت في هذه المسألة أحاديثُ أخرى، لكنها واهية الأسانيد: منها حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وكرم وجهه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرَأَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ وَهَبَ أَجْرَهُ لِلْأَمْوَاتِ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ الْأَمْوَاتِ». خرَّجه الخلال في "القراءة على القبور"، والسمرقندي في "فضائل قل هو الله أحد"، والسِّلَفِي.

وكذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ اْلكِتَابِ وَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَ ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَ مَا قَرَأْتُ مِنْ كَلَامِكَ لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَانُوا شُفَعَاءَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى». خرَّجه أبو القاسم الزنجاني في "فوائده".

وقال الحافظ شمس الدين بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي في جزئه الذي ألَّفه في هذه المسألة: "وهذه الأحاديث وإن كانت ضعيفةً، فمجموعها يدل على أن لذلك أصلا، وأن المسلمين ما زالوا في كل مِصْرٍ وَعَصْرٍ يجتمعون ويقرؤون لموتاهم من غير نكير، فكان إجماعًا".

لماذا أمر الرسول بقراءة يس على الموتى؟

قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن قراءة سورة يس للميت تهون عليه في قبره وتنيره، كما تتنزل بها الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا من الله عز وجل عليه.

وأوضح "جمعة"، في إجابته عن سؤال: " لماذا أمر الرسول بقراءة يس على الموتى ؟، وهل هناك فضل لقراءة سورة "يس" للأموات فالبعض يقول إن قراءتها لا تفيد الميت؟"، أن قراءة سورة يس تفيد الميت وأن لها فضل، كما أن لبعض سور القرآن فضل يزيد على الفضل العام للقرآن وذلك من أجل الترغيب في قراءتها .

وأضاف أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، فقراءة القرآن على الإنسان بعد وفاته سواء كان ذلك في منزله أو في المسجد أو بعد صلاة الجنازة وقبلها أو عند القبر كل ذلك جائز شرعًا، وهي تهون على الميت في قبره كما أخبرنا بذلك رسول الله -صلي الله عليه وسلم-.

ونبه على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حثنا على قراءة القرآن للميت بعد وفاته، مشيرًا إلى أنه لابد في قراءة القرآن من التأدب بآداب التلاوة وعدم الإخلال بالحروف والامتثال لأمر الله في قوله تعالى : "وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا" (الآية 4 من سورة المزمل).

ولفت إلى أن قراءة القرآن نور وسبب في إنزال الرحمات والتجليات الإلهية بالمغفرة والرضا والرحمة ولذلك يقرأه أهل البيت على موتاهم راجين تنزيل الرحمات على فقيدهم وينبغي لقارئ القرآن أن يقول قبل قراءته أو بعد القراءة: "اللهم أجعل ثواب ما أقرأه أو ما قرأته لفلان" وبفضل الله تعالى يصل ثواب القراءة للميت.

ودلل بما جاء في فضل سورة يس؛ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "...، وَيس قَلْبُ الْقُرْآنِ لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ ؛ إِلَّا غُفِرَ لَهُ وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ" أخرجه أحمد في مسنده ( 5 / 26 ) عن عبد الله حدثني أبي ثنا عارم ثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار.

واستشهد بما روي عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ" أخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب القراءة عند الميت ( 3121 ) عن محمد بن العلاء ومحمد بن مكي المروزي المعنى قالا حدثنا ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار.

مقالات مشابهة

  • سورة للتكفير عن الذنوب.. لا تستغرق سوى 5 دقائق
  • الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحتفي بيوم التأسيس
  • شوقي علام: الشريعة تجمع بين الثابت والمتغير وفق قواعد منضبطة -(فيديو)
  • شوقي علام: الشريعة تجمع بين الثابت والمتغير وفق قواعد منضبطة
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو
  • خطيب الأوقاف: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. فيديو
  • الجديد: لو كنت صاحب قرار لوضعت ضوابط وقيوداً للبيع بالمرابحة الإسلامية
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • رئيس جامعة الملك خالد يدشّن مبادرات أكاديمية والمكتبة الوقفية بكلية الشريعة