السومرية نيوز- دولي
أبدى فلسطينيون مقيمون بالخارج، مخاوف جدية ضد شركة مايكروسوفت العملاقة، واتهموها بتعمد إغلاق حسابات بريدهم الإلكتروني دون سابق إنذار لأنهم يتصلون بأقاربهم في غزة. وأدى هذا القرار المفاجئ لحرمان العديد منهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية على الإنترنت، مما تسبب في إرباك حياتهم اليومية بصورة ملحوظة، وأكدوا أن "عمليات الإغلاق قطعت عنهم خدمات مهمة مثل الخدمات المصرفية وفرص التوظيف، كما أعاقت إمكانية تواصلهم مع أقاربهم في غزة عبر تطبيق "سكايب" للاطمئنان عليهم أثناء الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع".

  ويعتمد هؤلاء الفلسطينيون خارج البلاد على حسابات بريدهم الإلكتروني منذ سنوات طويلة، وقد أفاد العديد منهم أن مايكروسوفت أغلقت حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم التي اعتمدوا عليها لسنوات طويلة.   إذ وصف إياد حميتو، الفلسطيني المقيم بالسعودية تأثير ذلك بأنه مدمر، وقال "لقد دمروا حياتي على الإنترنت" موضحا أن حساب بريده الإلكتروني، الذي احتفظ به لما يقرب من عقدين من الزمن، كان مرتبطا بكافة أعماله.   كما أن انقطاع خدمة "سكايب" للتواصل -التي تملكها مايكروسوفت- كان ضربة موجعة لعائلته، خاصة في ظل الانقطاع المتكرر لخدمة الإنترنت في غزة بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع المحاصر.   وبالنسبة لكثير من الفلسطينيين، ومنهم من يعيشون بالخارج، أصبح برنامج "سكايب" مصدرا أساسيا للتواصل مع ذويهم، إذ تتيح لهم الاتصال في غزة بتكلفة أقل، وتوفر لهم وسيلة تواصل ضرورية حين تتعطل الطرق التقليدية للاتصال بسبب انقطاع الإنترنت أو ارتفاع أسعار المكالمات الدولية، كما يشير التقرير.   وشارك فلسطينيون آخرون تجارب مماثلة، فقد ذكر صلاح السعدي، المقيم في الولايات المتحدة، أن حسابه للبريد الإلكتروني "هوتميل" قد حُظر في نيسان الماضي، مما حرمه من الوصول إلى كافة الخدمات المرتبطة بالحساب.   وقال السعدي "امتلكت هذا الحساب في هوتميل منذ 15 عامًا. لقد حظروني دون سبب، قائلين إني انتهكت شروطهم، أي شروط هذه؟ لقد ملأت نحو 50 استمارة واتصلت بهم عدة مرات".   كما أعرب الفلسطيني خالد عبيد عن مدى إحباطه وعدم ثقته في مايكروسوفت بعد حظره عقب شرائه باقة مكالمات على برنامج "سكايب" بفترة وجيزة.   وقال "لقد دفعت ثمن باقة لإجراء المكالمات الهاتفية، وبعد 10 أيام حظروني دون سبب. وهذا يعني أن السبب الوحيد هو أني فلسطيني أتصل بغزة".   من جانبها، أكدت مايكروسوفت أن "إغلاق تلك الحسابات كان بسبب مخالفة المستخدمين لشروطها الخاصة، إلا أن المستخدمين المتضررين عارضوا تلك الادعاءات".   بينما قال المتحدث باسم مايكروسوفت "قد يحدث الحظر في برنامج سكايب نتيجة للاشتباه في نشاط احتيالي".   وأكد أن شركته "لا تحظر المكالمات أو المستخدمين على أساس مناطق الاتصال أو الوجهة التي تتلقى هذا الاتصال، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة أو يتطرق إلى الاتهامات الموجهة للشركة بإغلاق هذه الحسابات بصورة متعمدة".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

فوكس: تدخلات إلكترونية تهدد حملة ترامب

قال تقرير لصحيفة فوكس (Vox) إن حملة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب تدعي أنها تعرضها لاختراقات من قبل إيران، ولكن من غير المؤكد بعد ما إذا وقع اختراق بالفعل، أو إذا كانت إيران وراءه. ولم تقدم حملة ترامب أي دليل قطعي على ادعاءاتها، وما زال مكتب التحقيقات الفدرالي يبحث الأمر.

ولكن من المؤكد -وفق كاتبة التقرير إلين يوانيس- أن إيران تحاول التأثير على الانتخابات، حيث أنشأ الحرس الثوري مواقع أخبار وهمية تنشر معلومات تحريضية، بما في ذلك أخبار عن إسرائيل وحماس والمرشحين الرئاسيين.

كما أن هناك محاولات صينية وروسية للتأثير على الانتخابات الأميركية -وفق الكاتبة- ويشير تقرير لشركة مايكروسوفت إلى أن الجهود الصينية تشمل برامج تستخدم وسائل التواصل لإثارة النقاشات حول قضايا حساسة كالاحتجاجات التي هزت الجامعات الأميركية دعما لغزة، بينما تركز الجهود الروسية بشكل كبير على نشر معلومات مضللة حول أوكرانيا وعلاقتها بالأجهزة الاستخباراتية الأميركية.

وحسب الكاتبة، تعود بداية قصة ادعاءات ترامب ليوم الجمعة، حين أعلنت مايكروسوفت إلقاءها القبض على مجموعات قراصنة يديرها الحرس الثوري، وقالت الشركة إن المجموعات وجهت في يونيو/حزيران رسالة  تصيد احتيالي إلكترونية من حساب مستشار كبير سابق إلى مسؤول رفيع بحملة رئاسية، لمحاولة استخلاص معلومات منه، ولم تحدد مايكروسوفت اسم الحملة أو توضح ما إذا كانت المحاولة ناجحة.

وترمي طريقة التصيد الاحتيالي للبيانات، والمعروفة باسم "التصيد بالرمح" إلى استهداف مجموعة محددة من الأشخاص بهدف اختراق بياناتهم، وتتضمن بعث رسائل تحتوي على روابط خبيثة، وعند ضغط المتلقي على الرابط يتم تحميل برامج ضارة على جهازه، مما يسمح للقراصنة بالوصول إلى المعلومات المخزنة على هذا الجهاز.

كما وجدت مايكروسوفت أن الحرس الثوري استخدم المجموعات -المسماة بكوتون ساندستورم وليمون ساندستورم ومينت ساندستورم وبيتش ساندستورم- لإدارة حملة قرصنة واسعة النطاق خلال سنوات الانتخابات الماضية.

وبعد إعلان الجمعة، تلقت صحيفة بوليتيكو السبت رسالة إلكترونية فيها وثائق مفصلة عن حملة ترامب من مصدر مجهول، بما في ذلك مسودات الملفات الشخصية للمرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، ومنهم المرشح الذي وقع عليه الاختيار عضو الكونغرس عن ولاية أوهايو جي دي فانس، ثم تلقت نيويورك تايمز رسالة مشابهة الأحد.

وأصدرت حملة ترامب ليلة السبت بياناً زعمت فيه أن "مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة" سرقت وثائق منها، وكتب ترامب في الوقت ذاته على منصته "تروث سوشيال" أن مايكروسوفت أكدت اختراق إيران لأحد مواقع حملته الإلكترونية، واتهمها بأنها وراء سرقة الوثائق مستندا إلى تقرير مايكروسوفت، وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي يوم الاثنين عن فتح تحقيق في ادعاءات ترامب.

وقالت الكاتبة إنه إذا ما كانت مجموعة مينت ساندستورم وراء محاولة اختراق الحملة، وما إذا كانت من بعث للصحف بالمستندات المسربة، فسيكون ذلك دليلا على نية إيران في التأثير على الناخبين ضد ترامب، والذي تعتبر سياساته تجاهها أكثر صرامة من سياسة الحزب الديمقراطي الحاكم، وقد أشرف ترامب أثناء رئاسته السابقة على إلغاء الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 واغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

مقالات مشابهة

  • محمود عباس يطلب تأمين وصوله لغزة مع القياده الفلسطينية
  • عباس: قررت التوجه لغزة ثم القدس
  • عباس من البرلمان التركي: سأتوجه لغزة وأطلب من مجلس الأمن وقف إطلاق النار فورا
  • غوغل تكشف تفاصيل عملية قرصنة إيرانية لاختراق حسابات أشخاص مرتبطين ببايدن وهاريس وترامب
  • الصحة الفلسطينية: إغلاق معبر رفح تسبب في استشهاد نحو 1000 طفل ومريض
  • الجزائرية إيمان خليف تلجأ للقضاء الفرنسي.. فتح تحقيق بتهمة التنمر الإلكتروني
  • الأمن السيبراني يوصي بضرورة تحديث منتجات مايكروسوفت
  • الجزائرية إيمان خليف تلجأ للقضاء الفرنسي.. فتح تحقيق بتهمة التحرش الإلكتروني
  • فرنسا.. فتح تحقيق بتهمة التحرش الإلكتروني بعد شكوى الملاكمة الجزائرية إيمان خليف
  • فوكس: تدخلات إلكترونية تهدد حملة ترامب