العلماء الروس يحولون رماد الفحم إلى سيراميك
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
روسيا – أعلن المكتب الإعلامي لوزارة العلوم والتعليم الروسية أن العلماء الروس ابتكروا طريقة جديدة لتدوير النفايات الناتجة عن محطات الطاقة الحرارية التي تعمل بالفحم.
ويشير بيان المكتب إلى أن الطريقة المبتكرة تتضمن حرق الرماد على مرحلتين لإنتاج مسحوق كربيد السيليكون أولا ومن ثم الحصول على السيراميك باستخدام طريقة تلبيد البلازما بالشرارة.
وقد استخدم الباحثون في هذه الدراسة رماد الفحم الناتج عن عمل محطة ريفتنسكايا الحرارية في مقاطعة سفيردلوفسك.
وأظهرت النتائج أنه على عكس التجارب السابقة التي أجريت في السنوات الأخيرة، حصل الباحثون على منتجات ذات مستوى مرتفع. ووفقا لهم بالنظر للخصائص القيمة للسيراميك الذي حصلوا عليه، يمكن استخدامها على نطاق واسع لكونها اقتصادية.
وتضمنت العملية إذابة أكثر من 85 بالمئة من الألومنيوم الموجود في الرماد باستخدام خليط من حمض الكبريتيك وثنائي كبريتات الأمونيوم، وتسخينه إلى درجة كبيرة أعلى من درجة غليانه في خزان مغلق. وأصبحت البقايا بعد الترشيح بمثابة مادة أولية للحرق لاحقا. وحصل الباحثون من خلط هذه البقايا مع الكربون وحرقه في فرن على مسحوق كربيد السيليكون. وحدد الباحثون خلال التجربة تأثير درجة الحرارة وكتلة عامل الاختزال على تكوين كربيدات السيليكون والحديد والتيتانيوم. ولاحقا استخدموا المسحوق في إنتاج عينات السيراميك التجريبية.
ووفقا للمبتكرين، سمحت طريقة تلبيد البلازما بالشرارة بالحصول على نموذج أولي لعينة من السيراميك في خمس دقائق فقط. وأظهرت دراسة الخواص الميكانيكية الأساسية لعينة السيراميك (الصلابة والقوة) أنها مطابقة تماما للعينات الصناعية.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
علامة في العين قد تشير إلى خطر الإصابة بالفصام!
يمانيون../
كشف الباحثون في دراسة دولية حديثة عن اكتشاف مثير يرتبط بين حالة شبكية العين وصحة الإنسان العقلية، حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي التابع لها، أن الأشخاص الذين يمتلكون استعدادًا جينيًا للإصابة بالفصام (انفصام الشخصية) غالبًا ما يكون لديهم شبكية أرق من الأشخاص الآخرين.
الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات ضخمة من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، شملت معلومات جينية وطبية لأكثر من نصف مليون شخص. من خلال فحص “درجات الخطورة الجينية” للأفراد ومقارنتها مع قياسات سماكة الشبكية باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، تمكن الباحثون من اكتشاف هذا الرابط الدقيق بين الصحة العقلية وحالة الشبكية، وهو فحص غير جراحي يستغرق دقائق قليلة ويتميز بدقته العالية وبتكلفته المنخفضة نسبياً.
وقال الدكتور فين رابي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن “التغيرات في الشبكية قد تعكس تغييرات مماثلة في الدماغ، وهذا يمكن أن يكون أساسًا لفهم أعمق للروابط بين الجهاز العصبي المركزي والأمراض النفسية”.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تدعم أيضًا ما يُعرف بـ”فرضية الالتهاب” في مرض الفصام، حيث رصدوا ارتباطات جينية قد تساهم في العمليات الالتهابية التي تحدث في الدماغ، مما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة تركز على تعديل الاستجابة الالتهابية.
رغم أن التأثير الذي رصدته الدراسة قد يبدو صغيرًا عند النظر إليه على مستوى الأفراد، إلا أنه يصبح واضحًا عندما يتم فحص مجموعات سكانية كبيرة، ما يعزز أهمية الدراسات واسعة النطاق مثل هذه. كما حذر الباحثون من أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات الطويلة الأمد لتأكيدها وتطبيقها في المجالات السريرية.
مع هذه الاكتشافات، قد تصبح فحوصات العين الروتينية أداة هامة للكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية، ما يمكن أن يتيح التدخل المبكر وتحسين نتائج العلاج.