زي النهاردة.. ذكرى توقيع اتفاقية بين أبو عبد الله الصغير وملك القشتاليين لتسليم غرناطة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تمر اليوم ذكرى توقيع اتفاقية بين الملك أبو عبد الله محمد الثاني عشر، آخر ملوك المسلمين فى الأندلس، والمعروف باسم الصغير، وبين ملك القشتاليين، باع له الأول بمقتضاها كل أملاكه فى الأندلس ثم غادرها، وذلك فى 7 أغسطس 1493 ميلادي.
من هو الملك أبو عبد الله
هو آخر ملوك العرب في الأندلس ولد في(1460 وتوفي في 1527) هو محمد بن علي بن سعد بن علي بن يوسف المستغني بالله بن محمد بن يوسف بن إسماعيل بن فرج بن إسماعيل بن يوسف.
حكم مملكة غرناطة في الأندلس فترتين بين عامي (1482 - 1483) وعامي (1486 - 1492)الملك أبو عبد الله محمد الثاني . وهو آخر ملوك الأندلس المسلمين الملقب بـ:الغالب بالله. استسلم لفرديناند وإيزابيلا يوم 2 يناير 1492. وسماه الإسبان الصغير) (أبو عبديل)، بينما سماه أهل غرناطة الزغابي (أي المشؤوم أو التعيس). وهو ابن أبي الحسن علي بن سعد، الذي خلع من الحكم وطرد من البلاد عام 1482، وذلك لرفض الوالد دفع الجزية لـفرناندو الثاني ملك أراغون كما كان يفعل ملوك غرناطة السابقين.
حاول غزو قشتالة عاصمة فرناندو فهُزم وأُسر في لوسينا عام 1483، ولم يفك أسره حتى وافق على أن تصبح مملكة غرناطة تابعة لفرناندو وإيزابيلا ملوك قشتالة وأراجون. الأعوام التالية قضاها في الاقتتال مع أبيه أبي الحسن علي بن سعد وعمه أبي عبد الله محمد الزغل. حكم أبو عبد الله الصغير غرناطة وعمره 25 عاما بينما كانت الأندلس قد انكمشت من جهة الجنوب إلى مملكتين هما مملكتي مالقة وغرناطة. في نفس السنة هاجم الأسبان إمارة مالقة ليستولوا عليها ويبيدوا من كان بها من المسلمين إلا أن عبد الله الزغل هزمهم هزيمة نكراء وأعطى المسلمين الأمل في إرجاع كرامتهم المفقودة. ولكن، أبا عبد الله الصغير قد شعر بالغيرة من أبي عبد الله الزغل عند ظهوره كبطل شعبي يعطي الأمل للمسلمين، وقام بالهجوم على الأسبان لكنه هزم شر هزيمة ووقع في الأسر لمدة عامين وخرج بعد توقيعه اتفاق سري مع ملك إسبانيا فريدناند وزوجتهايزابيلا.
حصار غرناطةفي عام 1489 استدعاه فرناندو وإيزابيلا لتسليم غرناطة، ولدى رفضه أقاما حصارًا على المدينة. فقام عبد الله الصغير بتوقيعِ اتفاق ينص على تسليم غرناطة، على الرغم من رفض المسلمين لهذه الاتفاقية. وبسبب رفض أهل غرناطة لهذه الاتفاقية، اضطر المسلمين للخروج في جيش عظيم للدّفاع عن المدينة ولأن أبا عبد الله الصغير لم يستطع الإفصاح عن نيته في تسليم المدينة، قام بدبّ اليأس في نفوس الشعب من جهات خفية إلى أن توقفت حملات القتال وتم توقيع اتفاقية عام 1491م التي تنص على تسليم المدينة، وتسريح الجيش ومصادرة السلاح.
وعلى عكس الرواية المتداولة، والتى تصور أبا عبد الله الصغير كملك جبان لم يدافع عن عاصمة ملكه وسلم مفاتيحها للقشتاليين، فإن المؤرخ والباحث فى التاريخ الإسلامى، حمزة الكتانى يؤكد أن الذى يتتبع تاريخ أبى عبدالله الصغير لا يمكن أن يصفه لا بالخيانة ولا بالتهاون، فقد كان يواجه عمه الثائر على حكمه، المعروف بالزغل، كما كان يواجه القشتاليين فى الوقت نفسه، قبل أن يسلم عمه ملجأ للإسبان، بينما ظل هو يقاوم إلى أن تيقن أن الاستمرار فى المقاومة أصبح ضربًا من الانتحار، واضطر أن يناور، غير أنه قوبل بغدر من القشتاليين.
ويضيف الكتانى أن فترة حكم أبى عبدالله الصغير للأندلس اتسمت بالاضطراب والحروب المتتالية مع الجيش القشتالي، بزعامة الملك فيرناندو والملكة إيزابيلا الكاثوليكيين، وانهزم أبو عبد الله الصغير فى الكثير من المعارك، وذلك لأن أحلافه الاستراتيجية كانت ضعيفة جدا.
ويؤكد مؤرخون أن الأسبان هم من خانوا العهد بعد أن أعطوا ملك غرناطة الأمن والأمان، وأنهم يعاملون العرب باحترام وتقدير، وإن أى نزاع او خلاف يحدث سيتم وفقا للشرائع والقوانين لكلا الديانتين المسيحية والإسلامية، لكن الإسبان نقظوا كل الوعود والعهود وشنوا حملات قتل ظالمة على العرب المسلمين وتعاملوا معهم بقسوة وبأساليب وحشية وبريرية لم يعرف لها تاريخ الحروب فى تلك الفترة مثيلا.
ويؤكد مؤرخون أنه لا أصل للحكاية التى تم فبركتها عن الرجل: "إبك مثل النساء ملكًا مضاعًا، لم تحافظ عليه مثل الرجال".
وفى المصادر التاريخية العربية، لا وجود للقصة إلا فى المصادر القشتالية، كما تختلف هذه الأخيرة فيما بينها عند سرد التفاصيل، حتى إن هناك رواية تؤكد أن مقولة "إبك مثل النساء ملكًا مضاعًا، لم تحافظ عليه مثل الرجال" لم تصدر عن الحرة لإبنها أبى عبد الله فى طريق الرحيل بل بقصبة الحمراء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: توقيع اتفاقية المقاومة أملاكه أبو عبد الله علی بن
إقرأ أيضاً:
محمد صبحى يحيى ذكرى ميلاد زوجته الراحلة بكلمات مؤثرة
نشر الفنان محمد صبحى تعليقا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى انستجرام يحيى فيه ذكرى ميلاد زوجته.
وقال محمد صبحى : "زوجتي وحبيبتي نيفين اليوم 8 يناير عيد ميلادك عشتي فأنجزتي وتركتي لي نجاحي الذي ساهمتي فيه.. تركتي أبناء أفتخر بهم وأحفاد أحبوكي إلى اليوم وحبيبتي لم تفقدي شيئًا في هذه الدنيا فأنت في مكان أجمل وأنقي.. روحك دائما تحيط بنا رغم رحيلك.. إلى أن نلتقى.
محمد صبحى يحيى ذكرى عيد زواجه الخمسينوكان الفنان محمد صبحى أحيا ذكرى عيد زواجه الـ 50، حيث وجه رسالة تحمل كلمات حب وامتنان لـ زوجته الراحلة.
ونشر محمد صبحى صورة تجمعه بـ زوجته، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «حبيبتي وزوجتي الغالية.. اليوم ١٣ نوفمبر وقد إخترناه بوعي وتحدٍ.. اليوم ذكري عيد زواجنا الخمسين.. لم أنساه ولن أنساكي فقد كنت سببًا بعد الله سبحانه وتعالي في بناء مسيرتي وبناء أسرة أفتخر بأولادنا وبأحفادنا.. دائما بجواري منذ رحيلك».
يذكر أن الفنان محمد صبحي ولد في الـ 3 من مارس عام 1948 في القاهرة، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
فور تخرجة صدر له قرار تعيين بوظيفة معيد، ولكنه رفض مقابل تنمية موهبته الفنية، قام بتأسيس فرقة استيديو 80 وقدم من خلالها أعمالا مميزة برفقة الراحل لينين الرملي واللذين نجحا سويًا في تقديم العديد من المسرحيات الناجحة ، كما أنه بدأ حياته الفنية كـ كومبارس أمام العديد من أهم النجوم، حتى استطاع ببراعته الالتحاق بهم في الصفوف الأولى بدأ اهتمامه بالفن منذ الطفولة لقرب منزله أسرته من شارع محمد علي، ووجود عدد المسارح ودور السينما في محيط منطقة نشأته، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج بتقدير امتياز عام 1970.
في عام 1968 بدأ صبحي العمل في أدوار صغيرة ككومبارس في العديد من المسرحيات أمام العديد من الفنانين المشاهير مثل صلاح منصور، فؤاد المهندس، حسن يوسف، محمد عوض، محمد نجم ومحمود المليجي،عبد المنعم مدبولي.