تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرض برنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، والمذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: "الأحزاب والتوافق السياسي.. حالة ترقب للمشهد في فرنسا".

حالة من الترقب تغلف المشهد السياسي في فرنسا، في أعقاب فوز تحالف اليسار بالانتخابات البرلمانية في مفاجأة أحدثت حالة من الجدل السياسي بشأن مدى التوافق الذي من الممكن أن يتم لتشكيل الحكومة الجديدة.

وفي حين ارتفع المد اليميني في فرنسا وأوروبا أيضا، تتعلق الأنظار بمدى النجاح الذي من الممكن أن يحققه التحالف، فضلا عن مدى قدرته على خلق حالة توافقية مع تيار الوسط وتحالف اليسار لتشكيل حكومة تستطيع الاطلاع بمهام المرحلة الحالية التي تأتي في ظرف تاريخي بالغ الحساسية.

متغيرات عدة طرأت على الوضع السياسي في فرنسا خلال الفترة الماضية، تمهد الطريق خلال المرحلة الجديدة، تنعكس أثارها بطبيعة الحال على المحيطين الإقليمي والدولي، في ظل انغماس العالم بصراعات لا يكاد ينتهي أحدها إلا ويبدأ جديد في التفاقم والطفو على سطح التوترات العالمية فكيف تتوافق أحزاب فرنسا بشأن الحكومة الجديدة؟.

https://www.youtube.com/watch?v=ZzgRyVqDABY&ab_channel=AlQaheraNews-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الفرنسية وصعود أسهم اليمين تحالف اليسار الانتخابات الفرنسية فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

اليسار السوداني- بين الجمود الفكري والتحولات العصرية

اليسار السوداني: بين الجمود الفكري والتحولات العصرية - استشراف المستقبل مقارنة بالأحزاب الشيوعية في إفريقيا والعالم العربي

اليسار السوداني- تحليل أعمق واستشراف للمستقبل مع مقارنة بالأحزاب الشيوعية في إفريقيا والعالم العربي
في مقاله، تناول الاستاذ صلاح شعيب قضية تراجع تأثير اليسار السوداني في ظل التحولات السياسية والاجتماعية والتكنولوجية التي شهدها السودان. وقد رصد عدة عوامل ساهمت في هذا التراجع، منها التغيرات الإعلامية، وضربات النظام الإسلاموي، وبروز الهويات الجهوية، وتأثير اليسار على الإبداع الفكري. ومع أن المقال قدّم رؤية مهمة، إلا أن هناك حاجة إلى تحليل أعمق وأكثر شمولية لفهم أزمة اليسار السوداني واستشراف مستقبله، مع مقارنة وضع الحزب الشيوعي السوداني بالأحزاب الشيوعية في إفريقيا والعالم العربي.
التغيرات الإعلامية: فرصة لم تُستغل أم تحدٍّ؟
يشير شعيب إلى أن اليسار فقد تأثيره مع صعود الإعلام الرقمي، حيث أصبح الأفراد قادرين على إنتاج المحتوى بأنفسهم، ما أضعف دور المثقف التقليدي والمنابر اليسارية. هذا الطرح صحيح جزئيًا، لكنه يتجاهل أن الإعلام الرقمي يمكن أن يكون أداة قوية لليسار إذا ما تم استغلاله بفاعلية.
اليسار السوداني لم يستطع حتى الآن تطوير استراتيجية إعلامية حديثة تتناسب مع عصر الملتيميديا. إذ لا يزال يعتمد على الخطابات الأيديولوجية المطولة، التي غالبًا ما تفتقد التفاعل المباشر مع قضايا الناس. المطلوب هو تبني خطاب إعلامي جديد يعتمد على لغة بسيطة ومباشرة، ويتفاعل مع اهتمامات الشباب وقضاياهم اليومية. كذلك، يجب أن يستثمر في إنتاج محتوى مرئي ومسموع يجذب الجماهير، بدلًا من الاقتصار على المقالات التنظيرية.
مقارنة مع الأحزاب الشيوعية في إفريقيا والعالم العربي
في جنوب إفريقيا، على سبيل المثال، استطاع الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي (SACP) أن يبقي على تأثيره من خلال التحالف مع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)، واستخدام وسائل الإعلام الحديثة لنشر أفكاره. أما في العالم العربي، فإن الأحزاب الشيوعية في لبنان والعراق ما زالت تحتفظ ببعض التأثير بسبب قدرتها على التكيف مع التغيرات الإعلامية والتحالفات السياسية الواسعة. في المقابل، يبدو الحزب الشيوعي السوداني أكثر عزلة بسبب عدم قدرته على استغلال هذه الأدوات بشكل فعال.
ضربات النظام الإسلاموي و القمع ليس العامل الوحيد
لا شك أن النظام الإسلاموي الذي حكم السودان بعد انقلاب 1989 شن حملة شرسة ضد اليسار، مستهدفًا معاقله عبر القمع المباشر وتجفيف منابع نفوذه في النقابات والجامعات. لكن اختزال تراجع اليسار في هذه الضربات يُغفل دور العوامل الداخلية التي أضعفته.
ظل اليسار السوداني، وخاصة الحزب الشيوعي، عالقًا في خطابات أيديولوجية جامدة، ولم يتمكن من تجديد أفكاره لمواكبة المتغيرات الاجتماعية والسياسية. فبينما توجهت مطالب السودانيين نحو قضايا أكثر إلحاحًا مثل الحريات الفردية، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية، استمر اليسار في التركيز على شعارات عامة دون تقديم حلول عملية لهذه القضايا. هذه الفجوة بين الخطاب اليساري وواقع الناس ساهمت في تراجع شعبيته، وجعلته أقل قدرة على التفاعل مع التغيرات المجتمعية.
مقارنة مع الأحزاب الشيوعية في إفريقيا والعالم العربي ومثلا في مصر، على سبيل المثال، تراجع الحزب الشيوعي المصري بشكل كبير بعد ثورة 1952، لكن بعض التيارات اليسارية استمرت في التأثير من خلال التحالفات مع قوى سياسية أخرى. في تونس، استطاع اليسار أن يلعب دورًا في المرحلة الانتقالية بعد ثورة 2011، لكنه ظل محدود التأثير بسبب انقساماته الداخلية. أما في السودان، فإن الحزب الشيوعي لم يستطع أن يطور خطابًا يتجاوز الماركسية التقليدية نحو رحاب الحداثة الأرحب، ما جعله يفقد الكثير من جاذبيته.
بروز الهويات الجهوية- فشل الدولة أم فشل اليسار؟
يرى شعيب أن بروز الهويات الجهوية والإثنية أدى إلى تراجع الفكر اليساري، لكن هذا التحليل يحتاج إلى مراجعة. فالهويات الجهوية لم تكن بديلًا عن الفكر اليساري، بل كانت في كثير من الأحيان رد فعل طبيعي لفشل الدولة المركزية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
اليسار كان يمكن أن يلعب دورًا أكبر في تبني قضايا الأطراف والمهمشين، لكنه فشل في ذلك بسبب تركيزه على الخطاب المركزي والطبقي دون أن يعطي أولوية كافية لقضايا الهوية والثقافة. لو كان أكثر مرونة في تبني هذه القضايا، لكان بإمكانه أن يكون جسرًا بين المركز والأطراف، بدلًا من أن يصبح طرفًا في الصراع.
مقارنة مع الأحزاب الشيوعية في إفريقيا والعالم العربي- وفي جنوب إفريقيا، استطاع الحزب الشيوعي أن يتبنى قضايا الفقراء والمهمشين، بما في ذلك قضايا العمال والمزارعين، مما ساعده في الحفاظ على تأثيره. أما في العالم العربي، فإن الأحزاب الشيوعية في المغرب والجزائر حاولت أن تتبنى قضايا الهوية الجهوية، لكنها ظلت محدودة التأثير بسبب هيمنة الخطابات الدينية والقومية.
اليسار والإبداع الفكري- إرث يحتاج إلى تجديد
يشير شعيب إلى أن اليسار ساهم في تحديث الفنون والأدب والفكر السوداني في الخمسينيات والستينيات، لكنه يعتبر أن هذا التحديث كان نتيجة للمناخ العالمي وليس لفاعلية اليسار الذاتية. هذا الطرح يقلل من دور اليسار في تشكيل الوعي الثقافي السوداني.
اليسار لم يكن مجرد مستورد للأفكار، بل ساهم في تطويرها وإعادة صياغتها وفق السياق السوداني. أعمال مفكرين مثل عبد الخالق محجوب ومحمد إبراهيم نقد، وأدباء كثر، تشهد على هذا التأثير. لكن المشكلة تكمن في أن اليسار لم يستطع أن يستمر في هذا الدور الإبداعي بسبب جموده الفكري وعدم قدرته على استقطاب أجيال جديدة من المبدعين والمفكرين. كذلك، فإن تغييب كثير من المثقفين اليساريين بسبب القمع أو الهجرة أسهم في هذا الفراغ.
مقارنة مع الأحزاب الشيوعية في إفريقيا والعالم العربي- , في جنوب إفريقيا، استمر الحزب الشيوعي في التأثير على المشهد الثقافي من خلال دعمه للمبدعين والفنانين. أما في العالم العربي، فإن الأحزاب الشيوعية في لبنان وسوريا كانت لها بصمة واضحة في الأدب والفن، لكنها تراجعت مع صعود التيارات الإسلامية والقومية.
مستقبل اليسار السوداني- نحو خطاب جديد
يدعو شعيب إلى توحيد اليسار تحت قيادة الحزب الشيوعي، لكن هذا الاقتراح يبدو غير واقعي في ظل الأزمات الداخلية التي يعاني منها الحزب، بما في ذلك الجمود الفكري وعدم القدرة على استقطاب الشباب. مستقبل اليسار لا يكمن في توحيد القوى خلف حزب واحد، بل في إيجاد صيغة جديدة للعمل السياسي تعتمد على التحالفات الواسعة مع التيارات الديمقراطية والمستقلة.
اليسار بحاجة إلى خطاب جديد يتفاعل مع قضايا الواقع السوداني بمرونة، ويتبنى قضايا الشباب والنساء والمهمشين بشكل أكثر فعالية. كما أن عليه أن يعيد النظر في أدواته التنظيمية، بحيث تكون أكثر انفتاحًا على المجتمع وقادرة على استيعاب التعددية الفكرية والسياسية. كذلك، فإن اليسار يحتاج إلى إعادة بناء علاقاته بالنقابات ومنظمات المجتمع المدني، بحيث يكون مؤثرًا في الحراك الاجتماعي والسياسي.
تراجع اليسار السوداني ليس نتيجة لعوامل خارجية فقط، مثل قمع النظام الإسلاموي أو التغيرات الإعلامية، بل هو أيضًا نتاج لأزمات داخلية تتعلق بجموده الفكري وعدم قدرته على تجديد خطابه ليتلاءم مع متطلبات العصر. مستقبل اليسار مرهون بقدرته على إعادة بناء نفسه، من خلال تبني خطاب أكثر مرونة، والتفاعل مع قضايا المجتمع بفاعلية، واستغلال الأدوات الحديثة لنشر أفكاره. كما أن عليه أن يخرج من دائرة الخطابات النظرية إلى تقديم مشاريع واقعية قابلة للتنفيذ، تعكس انخراطه في قضايا المواطن السوداني اليومية.
إذا تمكن اليسار من تحقيق هذه التحولات، فسيكون بإمكانه أن يستعيد دوره كقوة تقدمية مؤثرة في المشهد السياسي السوداني، على غرار بعض الأحزاب الشيوعية في إفريقيا والعالم العربي التي استطاعت أن تحافظ على تأثيرها من خلال التكيف مع المتغيرات الجديدة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الخيم الرمضانية في مصر | المطورون العقاريون ينضمون للمشهد بتجربة ترفيهية لافتة
  • تفاؤل بشأن حالة كادش الصحية بعد إصابته في مباراة الصين
  • ايفرا: مونديال قطر مُنح لميسي قبل أن يبدأ
  • هل لو وافقت ليلة 21 رمضان يوم الجمعة ستكون ليلة القدر؟.. ترقب علاماتها
  • ماكرون يعلن عن مؤتمر مشترك مع السعودية لإحياء الأفق السياسي بشأن فلسطين
  • وزير العدل يصدر قرارًا بإنشاء فرع للتوثيق بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • اليسار السوداني- بين الجمود الفكري والتحولات العصرية
  • لوفيغارو: 15 إجراء فرنسي مضاد لمقاربة الأزمة مع الجزائر
  • درجة الحرارة اليوم.. بيان من الأرصاد بشأن حالة طقس الأربعاء 19-3-2025
  • اليسار السوداني في حاضر الملتيميديا