أعلنت شركة نفط الكويت عن اكتشاف كميات تجارية ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري الذي يقع شرق جزيرة فيلكا في المياه الاقتصادية الكويتية.

وقالت الشركة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية، إن المساحة الأولية المقدرة للحقل تقارب 96 كيلومترا مربعا، لافتة إلى أن هذا الاكتشاف يمثل نقطة تحول مهمة في جهودها المستمرة لاستكشاف الموارد الهيدروكربونية في المنطقة البحرية الكويتية.

وأوضحت أن الإنتاج اليومي من البئر (نوخذة – 1) من طبقة المناقيش الجيولوجية يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب.

وأفادت بأن التقديرات الأولية لمخزون الموارد الهيدروكربونية الموجودة في الطبقة تقدر بحوالي 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعب قياسية من الغاز وبما يعادل 3.2 مليار برميل نفط مكافئ.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: احتياطيات اكتشاف نفطي الكويت حقل نفطي

إقرأ أيضاً:

"نفط الكويت".. تاريخ من الإنجازات في خدمة الكويت

بمناسبة مرور 90 عاما على تأسيس شركة نفط الكويت، ولأن هذه الشركة الرائدة نذرت كل جهودها وإمكاناتها وسخرت كل كفاءاتها وطاقاتها من أجل خدمة دولة الكويت الحبيبة وتعزيز رفاهية أبناء مجتمعها، فنحن هنا نسرد قصة العقود التسعة التي مرت، وعن المستقبل كما نراه من منظور التنمية والتطوير والتقدم.

ففي إطار عملنا المتواصل لتقديم كافة أشكال الدعم للدولة في مختلف قطاعاتها، كان عهدنا هو الوقوف الدائم إلى جانب مسيرة النمو التي يقودها أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

هذا العهد لم يغب لحظة عن بالنا، بل تركزت كافة جهود أبناء الشركة على الالتزام به، فتحققت الإنجازات وتوالت النجاحات، وسجلت شركتنا تاريخا مجيدا وعطاءات متوالية لوطننا العزيز سنستعرض أبرزها في هذه المقالة، لا سيما ما قدمته الشركة في أصعب المراحل وأكثرها تحديا.

البداية والخطوات الأولى

بدايتنا كانت عام 1934، وتحديدا بتاريخ 23 ديسمبر، وذلك عندما تم منح شركة نفط الكويت المحدودة امتياز التنقيب عن النفط في الكويت، وهي شركة أسستها كل من شركة النفط الانجليزية الإيرانية المعروفة حاليا باسم "بريتيش بتروليوم" أو BP، وشركة "غالف" للزيت الأميركية المعروفة حاليا باسم "شيفرون".

ولأن الكويتيين معروفون بالتصميم الراسخ على الإنجاز، فإن أبناء الشركة لم يستغرقوا وقتا طويلا قبل أن يبدأوا العمل الفعلي، حيث قامت الشركة بعد عام فقط من تأسيسها بحفر أول بئر استكشافية، وكان ذلك في منطقة "بحره".

بعد ذلك، وتحديدا عام 1938، تم اكتشاف النفط في حقل برقان الكبير، الذي لا يزال يعتبر حتى يومنا هذا ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، تلاه في السنوات الأربع التالية حتى عام 1942، حفر 8 آبار إضافية في الحقل نفسه.

التصدير.. إنجاز أول

وكأن التوقف القسري نتيجة الحرب العالمية الثانية شكل استراحة محارب، حيث كثف أبناء الشركة جهودهم بعد ذلك ليحققوا أول إنجاز ضخم في تاريخ الشركة والكويت على حد سواء، إذ أنه في 30 يوليو من عام 1946، قامت الشركة بتصدير أول شحنة من النفط الخام الكويتي، وذلك عندما أدار أمير البلاد الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح العجلة الفضية، ليتم بعدها تحميل النفط على متن الناقلة البريطانية "بريتيش فوسيلير"، من خلال تمديد أول خطوط في البحر لتحميل النفط على الناقلات.

وقد دخل ذلك اليوم في تاريخ البلاد، حيث إن تصدير النفط الكويتي لم يكن مجرد عملية نفطية بحتة، بل يمكن القول إنه يوم بداية نهضة وتقدم الكويت، إذ أن عائدات تصدير النفط هي التي أدخلت الكويت فعليا ضمن نادي الدول النفطية، وبالتالي هي التي دعمت كافة خطوات التنمية والتطوير والحداثة.

كويتية 100 بالمئة

شهدت فترة منتصف سبعينيات القرن الماضي تحولا جذريا في تاريخ وحاضر ومستقبل الشركة على السواء، حيث إنه وفي عام 1974، تم منح نسبة 60 بالمئة من عمليات شركة نفط الكويت لدولة الكويت، وذلك بموجب اتفاقية المشاركة التي وقعها مجلس الأمة الكويتي، في حين قسمت النسبة الباقية، أي 40 بالمئة، مناصفة بين شركة البترول البريطانية وشركة الخليج.

لكن وبعد سنة، وتحديدا في مارس 1975، تملكت حكومة دولة الكويت الشركة ومختلف عملياتها بالكامل، وبالتالي طويت صفحة وتم فتح صفحة جديدة ومشرقة لا تزال مستمرة، وشهدت الكثير من العطاء من أجل الكويت.

للبيئة موقع أساسي

منذ إنشائها وبدء عملياتها، حرصت شركة نفط الكويت على إيلاء البيئة جانبا كبيرا من الاهتمام، لاسيما في ظل تأثيرات أنشطة الحفر والاستكشاف والإنتاج عليها، حيث إنها وفي كل مشروع تنفذه، تضع الالتزام للاشتراطات البيئية ضمن أولوياتها القصوى، كما تطلق في الكثير من الأحيان مبادرات بيئية مرافقة.

إلا أن أهم ما حققته الشركة في هذا السياق، هو إنشاء 7 محميات بيئية وواحات طبيعية، وذلك في الفترة من عام 2004 إلى عام 2016، إضافة إلى المستعمرة البحرية التي في عام 2005، وهي تحظى بميزة خاصة، حيث إن شركة نفط الكويت هي الشركة النفطية الوحيدة في العالم التي أنشأت محمية بحرية.

نحو التطوير الدائم

شهد عاما 2016 و2017 إنجازات عديدة وتحولية، ففي 17 أكتوبر 2016، افتتحت الشركة معرض أحمد الجابر للنفط والغاز، الذي يقدم تجربة تثقيفية وتعليمية رائدة وفريدة من نوعها، ومعلما حضاريا مميزا.

وفي 26 أكتوبر من العام نفسه، دشنت الشركة مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسية لإنتاج النفط من حقل أم قدير، وذلك لتوليد 10 ميغاوات من الكهرباء، في أول تجربة من نوعها لشركة نفطية بالمنطقة.

أما الحدث الذي تميز به عام 2017، فكان تاريخه 26 أبريل، وتمثل بافتتاح مستشفى الأحمدي الجديد في حفل ضخم أقيم برعاية وحضور أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

واستمرت الإنجازات التحولية، حيث إنه وفي 7 نوفمبر 2018، وبرعاية وحضور أمير البلاد المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، احتفلت الشركة بتصدير أول شحنة من النفط الخفيف، هذا المنتج الذي عزز فرص النفط الكويتي في الدخول إلى أسواق جديدة.

بداية الاستكشاف البحري

طوال تاريخها الحافل بالإنجازات، اقتصرت عمليات شركة نفط الكويت على البر، رغم بعض المحاولات السابقة التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ.

لكن تاريخ 1 يوليو 2019 غير ذلك، إذ وقعت الشركة على مشروع الحفر والاستكشاف البحري مع شركة "هاليبرتون"، لتطلق بذلك عهدا جديدا، حيث إنها تنقب للمرة الأولى عن النفط في البحر، وبالفعل حقق المشروع أول إنجازاته بعد 5 سنوات، وذلك بأول اكتشاف نفطي تحقق هذا العام وسنعود إليه في سياق المقال.

وفي 24 فبراير 2020، أعلنت الشركة بدء الإنتاج في مشروع النفط الثقيل بحقل جنوب الرتقة شمال الكويت، وهو أضخم مشروع نفطي في الكويت ومن بين الأضخم في الشرق الأوسط، ثم وفي 22 مايو، قامت بتصدير أول شحنة من المشروع إلى السوق العالمي، وذلك رغم التحدي الهائل الذي فرضه انتشار فيروس "كورونا" في ذلك الوقت، وشبه التوقف للحياة التجارية والمهنية نتيجة الإجراءات الوقائية التي رافقته.

إنجازات حتى "النوخذة"

وإذا أردنا تعداد الإنجازات، فإن صفحات عديدة لن تكفي لشرحها، لكننا مستمرون في البحر والبر، ليس فقط في العمليات ذات العلاقة بإنتاج النفط والغاز، بل في كل المجالات التي نعمل فيها، واضعين نصب أعيننا مصلحة الكويت وشبابها، ولذلك حققنا تقدما كبيرا في تكويت العمالة لدينا، وفي توفير فرص عمل إضافية للخريجين الكويتيين.

وشركتنا تركز حاليا في عملها على تنفيذ مضامين استراتيجيتها لعام 2040، واستراتيجية التحول في الطاقة لعام 2050، أي صفر كربون، واستكمال عملية الهيكلة الداخلية التي تساعدها على مواكبة أحدث التطورات.

نختتم مع أحدث إنجاز حققته الشركة، حيث أعلنت في 14 يوليو 2024 عن أول اكتشاف في مشروع الحفر الاستكشافي البحري، وذلك في حقل النوخذة البحري، مع تقديرات بموارد هيدروكربونية تقارب 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.

في الختام، 90 عاما وبعد، إذ أننا لا نكتفي، فنحن شركة طامحة وطموحة، وهذا الطموح لا يقف عند حد، إذ أن سقفه مصلحة الكويت وتطورها وضمان أفضل مستقبل لأجيالها.

مقالات مشابهة

  • السوداني: حددنا سقفا لا يتجاوز 2028 لإيقاف حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط
  • انخفاض سعر برميل النفط الكويتي 22 سنتًا
  • رسمياً.. البحرين بـ 10 لاعبين تتجاوز الكويت وتحط الرحال في نهائي خليجي 26
  • الهند تتجاوز الصين بالطلب العالمي على النفط في العام الجديد
  • البحرين تتجاوز الكويت وتضرب موعدا مع عمان في نهائي كأس الخليج
  • رقم قياسي.. تحويلات مغاربة الخارج تتجاوز 10 مليارات دولار
  • إنتاج النفط يتجاوز المستهدف لعام 2024 بأكثر من 17 ألف برميل
  • في آخر أيام العام.. مؤسسة النفط تعلن تجاوز الرقم المحدد للعام 2024 بأكثر من 17 ألف برميل
  • إنتاج النفط يتجاوز المعدل المحدد للعام 2024 بأكثر من 17 ألف برميل
  • "نفط الكويت".. تاريخ من الإنجازات في خدمة الكويت