الذهب والفائدة

يترقب المستثمرون ما سيحدث فى أمريكا، بشأن سعر الفائدة، تأثير ذلك على أسعار الذهب، حيث يؤدى انخفاض أسعار الفائدة إلى الاتجاه نحو الذهب خاصة فى ظل عدم اليقين الذى يسيطر على المشهد العالمى.

المتابع لأسعار الذهب يجد أن أسعار العقود الآجلة ارتفعت بنسبة 1.75% أو 42.2 دولار عند 2421.90 دولار للأوقية، وذلك تسليم شهر أغسطس القادم، ليتجاوز المعدن الأصفر لأول مرة مستوى 2400 دولار منذ نهاية جلسة 22 مايو حيث بلغ 2415.

7 دولار.

ويرى بعض المحللين فى بنوك الاستثمار العالمية أن الذهب سيحقق مستويات قياسية أخرى خلال الفترة القادمة خاصة مع زيادة الطلب الموسمى فى أسواق الهند والصين، بالإضافة إلى توقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية، ويؤكدون أهمية مراقبة الذهب عند مستوى 2450 دولارًا أمريكيًا ومستوى 2250 دولارًا لأنها ستكون نقاطا رئيسية للبيع والشراء. ولكن الذى سيؤثر فى مشهد الذهب وبقوة التوترات السياسية التى مازلت فى المنطقة، والتى تؤدى إلى حالة من عدم اليقين إلى جانب الحروب التجارية بين الصين وأمريكا، والحرب العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، والعدوان الإسرائيلى على فلسطين

هذا بالإضافة إلى سعر الفائدة الأمريكية فقد ارتفعت توقعات خفض الفائدة الأمريكية فى سبتمبر المقبل من 70 بالمئة إلى 93 بالمئة يأتى ذلك بعد تراجع معدل التضخم الشهرى للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات، حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلكين فى يونيو بنسبة 0.1% على أساس شهري، وتباطؤ معدل التضخم السنوى إلى 3% من 3.3% فى مايو، مسجلًا أدنى مستوى منذ أكثر من 3 سنوات. لهذا قد يدفع خفض الفائدة وتراجع التضخم، إلى توجه المستثمرين نحو الذهب وتسجيل رقم قياسى جديد مع نهاية العام فى ظل تراجع الفائدة الأمريكية.

ويبقى هذا مرهونا بمجموعة من العوامل الاقتصادية مثل: التضخم والنمو الاقتصادى والدولار وسعر الفائدة، وعوامل سياسية مثل التوترات الجوسياسية وعدم اليقين، والعلاقات التجارية الدولية، وعوامل نفسية وعوامل العرض والطلب مثل: انتاج الذهب، والطلب على المجوهرات والطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية والذى شهد ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية. وعلى كل مستثمر أن يكون على علم جيد بطريقة الاستثمار التى يرغب الاستثمار فيها، أو يتجه إلى الصناديق ومنها صناديق الذهب مع الوضع فى الاعتبار أن الذهب شديد التقلب، ويتطلب استثمارا لا يقل عن خمس سنوات.

 

 

المصدر: بوابة الوفد