ما من شيء يفضى إلى الملل أكثر من الحديث المكرر حتى لو كان قائله من فطاحل الرجال، فالكلام فى ذاته لا يبنى أمما ولا يظهر أفكارا، باختصار الناس تبحث عن القدوة، وتعمل إن فعل مثله دون أن يَطلب هو منهم ذلك. فالحاكم لا يأتى بشعب جديد ولكنه يعمل فى صبر على تغيير الأسس التى تقوم عليها مقومات المجتمع. وهكذا فعل الإحتلال الإنجليزى لمصر بعد الثورة العرابية، فحاول "كرومر" المندوب السامى الإنجليزى أن يدخل الأفكار الأوروبية دون زعزعة كيان المجتمع ثوريًا، وكان كرومر يضع لنفسه هدف هو كيفية إيصال الأخلاق الأوروبية للشعب المصرى، لذلك أستخدم فى ذلك الصحف، وكانت صحيفة "الوطن" المؤيدة للأحتلال و«المقطم» أول من مهد لتلك السياسة بعد دخول الإنجليز مصر مباشرة، وبدأت توضح فائدة الإنجليز وأن المحتل هو الذى أنقذ البلاد من الفوضى وعدم الإستقرار، وأنهم هم الذين يقومون بالعمل على إصلاح حال المصرى، لذلك أنشأت الطرق والترع، وكل ذلك دون عنف ودون إتخاذ إجراءات قاسية إنما بهدوء وطول بال، ونسى أنه من الخطأ بل من الجهالة أن تكلف أمة بالسير فى طريق لا تعرفه، إنما الحكمة فى تحسين الأحوال والتقدم لا يأتى إلا بالتدرج حتى لا تتأثر بذلك معيشتنا ونظرتنا فى الحياة، لذلك يقول المصريين "عيشنى النهاردة وموتنى بكرة".
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملل حسين حلمى الأفكار الأوروبية
إقرأ أيضاً:
اللبنانية الأولى: للمرأة اللبنانية دور أساسي في المجتمع
أكدت اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، "ان للمرأة اللبنانية دورا كبيرا في المجتمع اللبناني، ويجب توفير كل الظروف لتمكينها من لعب هذا الدور في مختلف المجالات".
وشددت على "أهمية العمل لضمان حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في كافة الميادين". وأشارت الى انها "ستسهر خلال ولاية الرئيس العماد جوزاف عون، على إعطاء المرأة اللبنانية حقوقها الطبيعية لتكون قادرة على القيام بما هو مطلوب منها في المرحلة الراهنة".
جاء كلام السيدة عون خلال استقبالها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا نسائيا يمثل 19 منظمة غير حكومية معنية بحقوق المرأة، يضم ناشطات في هذا الحقل.
وخلال اللقاء، ألقت المحامية السيدة باتريسيا الياس كلمة باسم الوفد، ناشدت فيها الرئيس عون واللبنانية الأولى العمل على عدم تغييب المرأة عن مواقع صنع القرار، مؤكدة "ان تعزيز حضور المرأة في مراكز القرار هو خطوة ضرورية لتحقيق التغيير المنشود في المجتمع".