بوابة الوفد:
2024-08-16@04:52:52 GMT

هدم التراث المعمارى

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

تحكى المبانى التاريخية تاريخ مصر عبر العصور بما تتميز من جمال ومن تنسيق معمارى فريد يريح العين ويمنح الشوارع جمالا ينبغى أن نحافظ عليه؛ لكن هنالك من يسعى إلى هدم القصور التاريخية والمبانى ذات الطراز المعمارى الفريد ولأن العائد المادى منها يعدُّ قروشا بينما لو بيعت أرضا بموقعها المتميز فسيجنى مُلاكها الملايين لذا يقومون بتسليط مواتير المياه ليلا عليها وهم يعرفون أنها مبنية «بالقصرمل» وهى مادة تتكوّن من خليط الرمل والحُمرة والجير ولذلك تتأثر بالماء أيما تأثير، وكم من المبانى التاريخية هُدمت تحت مرأى ومسمع كافة المؤسسات ليحل محلها القبح والشُّقق الإسمنتية التى تخلو من الجمال والاتساع، وقد اعتادت مجموعات ذوى المليار أن يطرقوا الأبواب ليشتروا المبانى التاريخية بأى ثمن، ولا أدرى من سلّمهم مبنى «ملَك حفنى ناصف» من التربية والتعليم؟ ومن سلمهم مبنى مكرم عبيد بقنا؟، وما يحدث فى أسيوط مشابه لما يحدث فى جميع محافظات مصر ولاسيما ما حدث فى وسط القاهرة؛ وهذا يتطلب سَنّ تشريعات تحول دون الهدم وتعوِّض أصحاب هذه المبانى التاريخية تعويضا ماليا مقنعا حتى لا يفكروا فى هدمها هربا من الإيجارات القديمة الهزيلة، ولا بد من الاهتمام بترميمها حتى لا تتساقط وتتحول ركاما تحل محله أبراج مشوهة؛

لقد أقمتُ بفندق جوته فى مدينة بامبرج الألمانية وهم محافظون عليه على الرغم من أن الشاعر الألمانى لم يقم فيه سوى ليلة واحدة فى طريقه لميونيخ وتفتخر المدينة كلها بأن جوته بات بها ليلة وحافظوا على المبنى رغم وفاة جوته فى 1832 أما نحن فقصر باحثة البادية ضاع وكم من قصور مُحيَتْ، لقد أوقفَ أثرياء الحقب القديمة قصورا للمنافع العامة فكيف هدمناها وهى وقْف وكيف أضعنا هذه الثروة التاريخية؟ كيف نعيد توظيف هذه الكنوز المعمارية بما يحقق ربحا لمالكيها مع الإبقاء عليها وترميمها؟ فهل نجد عقولا أمينة تحافظ على ذاكرة وطن وجمال ماض يصارع قبح الغابات الإسمنتية المعاصرة؟

مختتم الكلام

قال عبدالله الشبراوي:

إنّ وجْدى كلّ يوم فى ازديادْ

والهوى يأتى على غير المرادْ

يا خليلى لا تلُمنى فى الهوى

ليس لى ممَّا قضاهُ اللهُ رادْ

[email protected]

 

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المبانى التاريخية تاريخ مصر عبر العصور

إقرأ أيضاً:

تفاصيل القرعة “التاريخية” لدوري أبطال أوروبا

سيلجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا” لأول مرة في تاريخ البطولات الأوروبية إلى التشغيل الآلي لعملية سحب قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات كونفرنس ليغ، المقرر إقامتها في 29 و30 أغسطس في موناكو، بدلاً من سحبها يدوياً كما جرت العادة، وفقاً لما أعلنه.

وسيشارك في كلّ من المسابقات الثلاث 36 فريقاً في “دوري” واحد، بهدف احتلال المراكز الثمانية الأولى في الترتيب المؤهلة مباشرة إلى دور الـ16. وتُحجز تذاكر العبور الثماني المتبقية إلى الدور عينه عبر مباريات فاصلة.

وقُسّمت الفرق الـ36 إلى أربعة مستويات. ويخوض كل فريق ثماني مباريات ضد ثمانية فرق مختلفة: يواجه فريقين مختلفين من كل مستوى، على أن تكون مباراةً واحدةً على أرضه والأخرى خارج أرضه.

وحدها مسابقة كونفرنس ليغ تشذّ عن القاعدة، إذ يواجه كل فريق ستة فرق تنتمي إلى المستويات الستة الموجودة، على أن تكون ثلاث مباريات على أرضه، ومثلها خارج أرضه.

إن التعقيد في قرعةٍ من هذا النوع، فضلاً عن مدتها إذا أجريت يدوياً بالكامل كما في الأعوام الماضية حيث كانت الفرق تُوزَع على أربع مجموعات، دفع الاتحاد الأوروبي للعبة إلى الاستعانة بخدمات شركتين لاجراء العملية بشكل آلي.

وتالياً، فإن شركة “AE Live” المتخصصة في البيانات الرياضية والمعتادة على إجراء سحوبات آلية منذ سنوات عديدة وفي تخصصات عديدة، ستوفّر برنامجاً لإجراء القرعة مباشرة وتحديد المنافسين الثمانية لكل فريق يتم اختياره بعد سحب كرته يدوياً من الوعاء الموضوع على المسرح.

كل الفرق الـ36، بدءاً من تلك الموجودة في المستوى الأول وصولاً إلى المستوى الرابع (أو السادس في دوري المؤتمر الأوروبي)، ستشاهد كراتها تُسحب بشكل عشوائي من الوعاء، قبل أن تُكشف هويات منافسيها في الوقت الفعلي.

يجب أن يحترم الحاسوب معيارين: لا يمكن لأي فريق أن يواجه منافساً ينتمي إلى الدوري عينه (البلد عينه)، ولا أن يواجه أكثر من فريقين من البلد عينه. على سبيل المثال، لا يمكن لباريس سان جرمان أن يواجه موناكو، ولا أن يواجه ثلاثة فرق من الدوري الإنكليزي.

سيتم التحقق من قرارات الحاسوب على الفور من خلال نظامين مستقلين. كما سيتم التحقق من كل شيء والإشراف عليه من طرف شركة التدقيق “EY”.

وسيكون جدول مباريات دور المجموعات في كل مسابقة متوفراً السبت 31 أغسطس.

فرانس برس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تفاصيل القرعة “التاريخية” لدوري أبطال أوروبا
  • 5 دول «أوسطية».. الأكثر جذباً للسياح
  • تفاصيل القرعة التاريخية لدوري أبطال أوروبا
  • ميسان: أقدم موانئ الميزوبوتاميا
  • إِنطلوجيـا الحضارة الإسلامية
  • هيئة التراث تمدد فعالياتها بالباحة
  • وادي الجوز.. حي تحيط به المعالم التاريخية والدينية بالقدس
  • إجراءات أمنية مشددة حول مبنى محافظة كركوك قبيل تظاهرة عربية تركمانية (فيديو)
  • في مكان خطير... العثور على طفلة حديثة الولادة! (فيديو)
  • الخبراء يناقشون أثر استخدام الذكاء الاصطناعي على الموسيقى العُمانية والعربية