تحولت القصور التراثية المشهورة، بمنطقة عسير، إلى مواقع سياحية جاذبة تجمع بين الثراء المعرفي في مجال التاريخ والتراث والنشاط الاقتصادي الذي يوفر فرص عمل في مجالات عديدة خلال موسم الصيف.

وفي محافظة النماص 150 كيلومترا شمال أبها- تبرز "قصور العسابلة التراثية" التي تقع وسط المنطقة المركزية لمحافظة النماص حيث أصبحت مقصدًا سياحيًّا لمئات الزوار يوميًّا من السياح وأهالي المنطقة، بعد أن دشن فعالياتها رئيس هيئة تطوير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز.

ويبدأ الزائر جولته في القصور بالتسوق في الأركان المخصصة لبيع الأزياء التراثية والتحف والهدايا التي تمثل تراث وفنون منطقة عسير ، ثم يستمتع بقضاء بعض الوقت في تناول القهوة والمشروبات الساخنة في ساحة القصور قبل جولة داخل قصر "عابس" الذي أعيد تأهيله لاستقبال الزوار.

وبحسب المؤرخ الدكتور عمر بن غرامة العمروي فإن "النماص"، بُنيت في سنة 765 من الهجرة ، لكنها لم تأخذ اسم "النماص" إلا قبل 150 عامًا حيث كانت تسمى قديمًا
قرية "الوَعد" وبسبب وجود شجر "النمص" في مساحات واسعة حول القرية وفي الوادي المجاور لها، إضافة إلى بئر تسمى (النَّمَصَة)، سُمى المكان "بالنماص".

ويحتوي الموقع التراثي على عدة قصور منها عابس" و" مِشرِف" و"ثربان" و " خارف" وتتراوح ارتفاعاتها بين دورين وثلاثة أدوار تمثل الطابع التقليدي في البناء بمنطقة عسير، وتحتوي على 60 غرفة مساحتها الإجمالية قرابة 5 آلاف متر مربع، وزينت المباني من الخارج بمادة الكلس الأبيض الجيري، التي يستخرجها السكان من حجر (المرو) الأبيض، وسُقفت بخشب، وجريد، ولحاء العرعر ، وتتكون مادة الطلاء من الداخل بالجص المخلوط بالخلب الطيني.

وتضم "النماص" الكثير من المواقع الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية متفاوتة من أشهرها "قرية الجهوة" الذي أورد ذكرها الرحالة الهمداني، وتقع شرق محافظة النماص حاليا، ويشير المؤرخ "العمروي" إلى احتواء المحافظة على نقوش إسلامية في جبال تسمى "السجين" و"الغرامة" و"ذي العين" و"عجمة" و"قرن الغالة".

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية النماص أخر أخبار السعودية قصور العسابلة قصور عسير

إقرأ أيضاً:

منطقة سياحية وحيدة في لبنان شهدت نمواً إيجابياً.. ما هي؟

 أعلن نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، في بيان، أنه "تبيّن أن إهدن هي المنطقة السياحية الوحيدة في لبنان التي شهدت نمواً إيجابياً بحدود 3 بالمئة من خلال المقارنة المنصفة بين شهر تموز 2023 وتموز 2024".   وأوضح أن " الفضل يعود للأمن والأمان والخطة السياحية والمهرجانات الصيفية التي وضعت من قبل المعنيين والغيورين على إهدن لتبقى عروس المصايف وقبلة السياح الوافدين إلى لبنان".

مقالات مشابهة

  • السفر إلى فرنسا أو الترحال بين العمران والتاريخ والخزامى
  • أبوظبي.. وجهة عالمية رائدة للاستثمار
  • معرض رأس البر للكتاب يستعرض تراث دمياط وفنون الحرف التقليدية
  • أشهر 10 مواقع سياحية في إسطنبول
  • هيئة التراث تمدد الفعاليات التراثية بالباحة
  • هيئة التراث تمدد فعالياتها بالباحة
  • منطقة سياحية وحيدة في لبنان شهدت نمواً إيجابياً.. ما هي؟
  • 9 إنذارات بالغلق لمطاعم ومنشآت سياحية في محافظة مطروح
  • اليوم الثاني من مهرجان الأغنية السورية التراثية.. باقة من أغاني المناطق السورية بقصر العظم
  • قيادي بحزب المصريين: العلمين الجديدة وجهة سياحية واستثمارية عالمية