اكتشاف “صوت داخلي” في النشاط الكهربائي للدماغ!
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
روسيا – سمحت متابعة علماء الأعصاب الروس لنشاط دماغ شخصين ناطقين بالروسية أثناء الكتابة والتحدث، بالتقاط إشارات ضعيفة مرتبطة بعمل “الصوت الداخلي” للشخص.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي لمعهد Skoltech للعلوم والتكنولوجيا: “توسع نتائج هذا العمل قاعدة المعرفة اللازمة لإنشاء واجهات عصبية يمكنها “قراءة الأفكار”.
وقد حقق هذا الاكتشاف مجموعة من علماء فسيولوجيا الأعصاب برئاسة ألبرت سفيانوف رئيس قسم جراحة الأعصاب بجامعة سيتشينوف الطبية، أثناء متابعتهم لوظيفة دماغ اثنين من المرضى يعانون من الصرع.
وطلب الباحثون من المريضين خلال المتابعة كتابة مجموعة من الأرقام على كمبيوتر لوحي، وكذلك قراءة مجموعة من الكلمات، أو نطقها، أو تخيل أنفسهم يقولونها بصوت عال. كان الباحثون خلال هذه الأنشطة، يراقبون التغيرات الحاصلة في النشاط الكهربائي للدماغ باستخدام مخطط كهربية الدماغ متصل بأقطاب كهربائية مزروعة في رأسيهما.
وقد سمح تحليل ومقارنة نتائج القياس بتحديد مناطق الدماغ التي تشارك في حل المشكلات الحركية وإنتاج الكلام، بما فيه تكوين “الصوت الداخلي”. واتضح أنه يمكن اكتشافه من خلال تغير نشاط عدة مناطق داخل التلفيف الجبهي العلوي والتلفيف الصدغي العلوي.
ويشير الباحثون إلى أن المظاهر التي اكتشفوها لنشاط الدماغ المرتبطة بـ”الصوت الداخلي” ضعيفة نسبيا، ولكنهم واثقون من إمكانية فصلها عن الضوضاء والإشارات الأخرى باستخدام أنظمة التعلم الآلي. وسوف يبتكرون مستقبلا أنظمة “تقرأ أفكار” الأشخاص ذوي الإعاقة وتسمح لهم بالتفاعل بشكل أكثر نشاطا مع المحيطين بهم.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف قد يغير المفهوم التقليدي للكوليسترول “الجيد”
الولايات المتحدة – حقق باحثون في معهد “هيوستن ميثوديست” اكتشافا جديدا قد يغير الفهم التقليدي للكوليسترول “الجيد” (HDL) وعلاقته بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي الفحوصات الروتينية، يتم قياس مستويات الكوليسترول “الضار” (LDL) و”الجيد” (HDL) لدى البالغين. لكن الدراسة أظهرت أن ليس كل الكوليسترول في HDL مفيدا. فالكوليسترول ليس متجانسا، إذ يتواجد في نوعين: الكوليسترول الحر النشط الذي يشارك في وظائف الخلايا، والكوليسترول المرتبط أو المستقر الذي يخزن في الجسم.
وأوضح قائد الدراسة هنري جيه باونال، أستاذ الكيمياء الحيوية في الطب، أن الكوليسترول الحر الزائد، حتى في HDL، قد يساهم في الإصابة بأمراض القلب، على عكس الفهم التقليدي الذي يربط HDL بالحماية من أمراض القلب.
ومن خلال الدراسات ما قبل السريرية، اكتشف الفريق أن HDL الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول الحر قد يكون غير فعال.
وللتحقق من ذلك، بدأ الباحثون دراسة سريرية تشمل 400 مريض لدراسة تركيزات مختلفة من HDL في البلازما. وأظهرت النتائج الأولية أن الكوليسترول الحر في HDL قد يساهم في تراكم الكوليسترول في خلايا الدم البيضاء، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأظهرت البيانات أن الكوليسترول الحر في HDL يمكن أن يساهم في نقل الكوليسترول إلى خلايا الدم البيضاء المعروفة بالبلاعم، ما يساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلى عكس الاعتقادات السابقة بأن HDL يعمل على إزالة الكوليسترول الزائد من الأنسجة، أظهرت نتائج هذه الدراسة أن مستويات مرتفعة من HDL قد تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بدلا من الوقاية منها.
ويأمل الباحثون في استخدام هذه الاكتشافات لتطوير طرق جديدة لتشخيص وإدارة أمراض القلب. وفي هذا السياق، يخطط الفريق لاستخدام الكوليسترول الحر في HDL كعلامة حيوية لمساعدتهم في تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى علاج لتقليل مستويات HDL.
كما يهدف الباحثون إلى تطوير علاجات جديدة تستهدف تقليل الكوليسترول الحر في HDL للحد من المخاطر الصحية المرتبطة به.
وأوضح باونال أن هناك أدوية معروفة يمكن أن تؤثر على الكوليسترول الحر، وقد يتم اختبارها على البشر في حال تأكيد النتائج.
نشرت الدراسة في مجلة Lipid Research.
المصدر: ميديكال إكسبريس