وكالة حكومية أميركية، أنشئت عام 1865 وكانت تتبع وزارة الخزانة، ثم ألحقت بوزارة الداخلية وصارت تتولى مهتمين رئيسيتين، الأولى مكافحة تزوير العملات، والثانية حماية الرئيس الأميركي والرؤساء السابقين، والمرشحين الرئاسيين وغيرهم من الشخصيات المهمة.

يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الأميركية واشنطن، ولها أكثر من 150 مكتبا منتشرا في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية وخارجها.

وتتألف قوتها من 7 آلاف بين وكلاء خاصين وضباط قسم نظامي وضباط إنفاذ القانون الفني وموظفين إداريين ومهنيين وفنيين.

النشأة والتأسيس

وتعد أحد أقدم وكالات إنفاذ القانون الفدرالية في أميركا، وقد أنشئت في الأصل في عام 1865 للقضاء على التزوير المتفشي في العملة بعد انتهاء الحرب الأهلية الأميركية، إذ كان ما يقرب من ثلث العملات المتداولة في البلاد مزورة.

ولمعالجة هذه المشكلة، أنشئ جهاز استخبارات ملحق بوزارة الخزانة، وتوسعت وتطورت طبيعة الجهاز على مدار السنوات والعقود التالية، حتى أصدر الكونغرس قانونا ينظم عمل جهاز الحماية السرية، ويكلفه بحماية الرئيس، وذلك عقب اغتيال الرئيس وليام ماكينلي عام 1901.

الأهداف والمهام

يتركز عمل أفراد الخدمة السرية على مهمتين، الأولى منع الجرائم المالية، والثانية الحفاظ على بيئة آمنة للأفراد التاليين تحت إشراف وزير الأمن الداخلي:

الرئيس ونائب الرئيس وأفراد أسرتيهما. الرئيس المنتخب ونائب الرئيس المنتخب. الرؤساء السابقون وزوجاتهم مدى الحياة. أبناء الرئيس السابق الذين لم يتجاوزوا السادسة عشرة. رؤساء الدول والحكومات الأجنبية الزائرة. زائرون أجانب ذوي مكانة مهمة. الممثلون الرسميون للولايات المتحدة. المرشحون الرئيسيون لمنصب الرئيس ونائب الرئيس وأزواجهم خلال 120 يوما من الانتخابات الرئاسية العامة. نواب الرئيس السابقون وزوجاتهم وأبناؤهم ما لم يتجاوزوا 16 عاما.

وتدعو الخدمة السرية الوكالات الاتحادية وأجهزة الولايات المختلفة والوكالات المحلية الأخرى إلى تقديم المساعدة على أساس يومي طبقا لجدول الرئيس، ففي حال قيام الرئيس بزيارة ولاية ما، يتم التنسيق مع أجهزة الأمن الخاصة بهذه الولاية.

أما في الحماية المالية فتعمل على حماية البنوك والشركات الأميركية من جرائم الكمبيوتر وبرامج الفدية ورسائل التصيد الاحتيالي وأي أدوات وحيل قرصنة أخرى لسرقة الأموال والمعلومات الحساسة من الحسابات المصرفية للمواطنين والشركات الأميركية.

الفرق والوحدات

وتتوزع فرقها على أساس "مهام التحقيق" و"مهام الحماية".

ومن فرق مهام التحقيق:

العمليات السيبرانية والتحقيقات الجنائية والدعم التحقيقي. مكافحة تزييف العملات. خدمات الطب الشرعي. فريق مختص بالجرائم الإلكترونية والمالية.

ومن فرق مهام الحماية:

عملاء خاصون فرقة موحدة، تعمل على تأمين أماكن تواجد الأفراد المحميين، وتعمل هذه الفرقة مع الوحدات التالية: وحدة الكلاب. وحدة الاستجابة للطوارئ. فريق مكافحة القناصة. فريق دعم الموكب. وحدة البحث في مسرح الجريمة. التاريخ

لعبت هيئة الخدمة السرية دورا في مكافحة تزوير العلمة الأميركية، إذ قُدر أن أكثر من نصف العملة الأميركية المتداولة قبل نهاية الحرب الأهلية الأميركية كانت مزيفة، فعملت على تقليص الاستخدام الواسع للأوراق النقدية المزورة.

ولاحقا أصبحت تستهدف المزورين وشبكات توزيعهم، وأيضا تطوير برامج الكشف الجنائي وحماية المستهلكين من عمليات الاحتيال المالي، وعرفت بإجرائها أحد أكثر التحقيقات الفنية تعقيدا في منظمات الجرائم الإلكترونية التي تهدد البنية التحتية المالية.

وعلى الرغم من تمتع الرئيس ونائبه ببرنامج حماية دائم من الهيئة، إلا أن سجلها محفوف ببعض السقطات، وقد عرض كتاب "الفشل ممنوع" بعضا من تاريخ نجاح وفشل جهاز الخدمة السرية.

ففي سبتمبر/أيلول 2014 تسلق رجل يحمل سكينا سياج البيت الأبيض عبر الحديقة الشمالية متجها نحو الغرفة الشرقية قبل تصدي أحد الضباط له.

وكانت حادثة اغتيال الرئيس جون كينيدي فضيحة مدوية للجهاز، فقد عرف عن أفراد الحماية شرب الخمر بكميات كبيرة في تلك الفترة، وخضع الجهاز بعدها لعمليات إصلاح وتغيير، وتلقى أفراده تدريبات مكثفة، وأصبح وحدة نخبوية يحلم الأميركيون بالانضمام إليها.

ولكن محاولة اغتيال رونالد ريغان عام 1981 أفشلت الصورة التي أخذت عنها مجددا، فقد نجح شخص في إصابة الرئيس بطلقات اخترقت رئته، ومما خفف حدة الموقف تلقي أحد أفراد الحراسة إحدى الرصاصات التي وجهت على ريغان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخدمة السریة

إقرأ أيضاً:

منهم الجابر ودويدار.. قائمة «فوربس الشرق الأوسط» لأقوى الرؤساء التنفيذيين بالمنطقة

استعرضت فوربس الشرق الأوسط في قائمتها السنوية لأقوى الرؤساء التنفيذيين في المنطقة بنسختها الرابعة نخبة من قادة الأعمال الذين أسهموا في تعزيز نجاح ومنجزات الشركات التي يقودونها.

ولإعداد قائمة العام، صنفت فوربس الشرق الأوسط الرؤساء التنفيذيين بالاعتماد على عوامل مختلفة، بما فيها إنجازات وأداء الرئيس التنفيذي خلال العام الماضي، فضلًا عن الابتكارات والمبادرات التي نفذها، وحجم الشركة التي يقودها، وتأثيره على الأعمال والأسواق التي يشرف عليها. وقد شمل التصنيف الرؤساء التنفيذيين للشركات التي يقع مقرها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حصرًا.

تصدر التصنيف أمين حسن الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في أرامكو السعودية يليه في المركز الثاني سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).

حلّ في المركز الثالث سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، ثم سعد بن شريدة الكعبي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة. وقد احتفظوا جميعهم بمراكزهم ذاتها في قائمة العام الماضي. في حين تقدم سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في الشركة العالمية القابضة (IHC) بـ4 مراكز من المركز التاسع إلى المركز الخامس في قائمة هذا العام.

تضم قائمة العام 100 قائد أعمال من 19 جنسية مختلفة، حيث تصدر الإماراتيون التصنيف بـ27 رئيسًا تنفيذيًا، يليهم المصريون بـ21 قياديًا، ثم السعوديون بـ14 رئيسًا تنفيذيًا، ليشكلوا معًا 62% من إجمالي التصنيف. ويعكس ذلك توجهًا متزايدًا نحو التوطين، مع تولي معظم الشركات الكبرى رؤساء تنفيذيون محليون. كذلك يهيمن قطاع البنوك على القائمة بـ19 قائدًا، يليه قطاع العقارات بـ10 قادة، ما يعكس الطفرة التي حققها القطاع على مدار العامين الماضيين. كما يقود الرؤساء في المراكز الـ10 الأولى في القائمة شركات تعمل في 6 قطاعات مختلفة.

وفي سعيهم لتعزيز الابتكار والكفاءة، أطلق العديد من القادة المُصنفين في القائمة أعمالًا ومشاريع جديدة، لتوسيع نطاق تأثيرهم في المنطقة، ففي هذا العام، أعلنت مجموعة أسياد بقيادة الرئيس التنفيذي عبد الرحمن الحاتمي إنشاء مشروع حفيت للقطارات، بالإضافة إلى بدء عمليات إدارة وتشغيل محطة أسياد للحاويات في ميناء الدقم بسلطنة عمان. بينما أطلقت شركة كونتكت المالية القابضة، بقيادة الرئيس التنفيذي سعيد زعتر، برنامج تمويل جديداً يهدف إلى دعم شراء السيارات الكهربائية. وطرحت شركة ألمنيوم البحرين (البا) بقيادة الرئيس التنفيذي علي البقالي، خط منتجات «إترنال» منخفض الكربون، الذي يحتوي على 30% و15% من الألمنيوم المعاد تدويره، في مايو/ أيار الماضي.

أقوى 10 رؤساء تنفيذيين في الشرق الأوسط 2024

أمين حسن الناصر

الرئيس، وكبير الإداريين التنفيذيين

الشركة: أرامكو السعودية

الجنسية: سعودي

سلطان الجابر

الرئيس التنفيذي للمجموعة، والعضو المنتدب

الشركة: شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)

الجنسية: إماراتي

أحمد بن سعيد آل مكتوم

رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي

الشركة: طيران الإمارات والمجموعة

الجنسية: إماراتي

سعد بن شريدة الكعبي

نائب رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي

الشركة: قطر للطاقة

الجنسية: قطري

سيد بصر شعيب

الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب

الشركة: الشركة العالمية القابضة (IHC)

الجنسية: إماراتي

نواف سعود الصباح

نائب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي

الشركة: مؤسسة البترول الكويتية

الجنسية: كويتي

سلطان أحمد بن سليم

رئيس مجلس إدارة المجموعة، والرئيس التنفيذي

الشركة: مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)

الجنسية: إماراتي

عصام جاسم الصقر

نائب رئيس مجلس إدارة، والرئيس التنفيذي للمجموعة

الشركة: بنك الكويت الوطني NBK

الجنسية: كويتي

حاتم دويدار

الرئيس التنفيذي للمجموعة

الشركة: مجموعة &e

الجنسية: مصري

عبد الله مبارك آل خليفة

الرئيس التنفيذي للمجموعة

الشركة: مجموعة QNB

الجنسية: قطري

اقرأ أيضاًللعام الثاني.. «فوربس» تختار حسام الشاعر ضمن أقوى قادة السياحة والسفر بالشرق الأوسط

فوربس تختار الفريق أسامة ربيع ضمن قائمة أقوى الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط لعام 2022

انطلاق الدورة السنوية الـ18 من المؤتمر الاستثماري «EFG Hermes One-On-One» بالتعاون مع سوق دبي

مقالات مشابهة

  • قناة عبرية تفصح عن “خرق أمني خطير” في قاعدة وحدة استخبارات إسرائيلية حساسة
  • عقوبات أميركية على أفراد وكيانات وسفن تدعم الحوثيين
  • داليا خورشيد .. المصرية الوحيدة بقائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذيين
  • يو إس إي جورجيا.. غواصة أميركية توجهت للشرق الأوسط لحماية إسرائيل
  • منهم الجابر ودويدار.. قائمة «فوربس الشرق الأوسط» لأقوى الرؤساء التنفيذيين بالمنطقة
  • منهم الجابر ودويدار.. قائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذيين بالمنطقة
  • سويسرا تستضيف محادثات وقف إطلاق النار في السودان بوساطة أميركية .. شكوك كبيرة حول مشاركة الجيش السوداني.. وموقع المحادثات سري لدواعٍ أمنية
  • استهداف قاعدة أميركية بـ6 قذائف بدير الزور شرقي سوريا
  • مسؤولان: قذائف على قاعدة أميركية في سوريا
  • بولندا توقع عقداً لشراء 96 مروحية أباتشي أميركية