مسلسلات أمريكية شهيرة انتقدت وسخرت من الاحتلال.. تعرف على أبرزها
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
رغم سيطرة اللوبيات الإسرائيلية على صناعة السينما والتلفزيون والترفيه في الولايات المتحدة، وعملها على تحييد كل من ينتقد جرام الاحتلال، إلا أن العديد من أشهر العروض التلفزيونية خرجت عن هذا العرف وانتقدت وحتى سخرت من هذه السيطرة والصورة المجتزأة المقدمة.
وتمكنت هذه العروض من النجاة بهذه الانتقادات واستمرارها دون خطر الإلغاء نظرا لشعبيتها الجارفة، سواء كان ذلك من قبل الممثلين أو حتى بسبب شعبية وانتشار العرض التلفزيوني نفسه.
"د. هاوس"
مسلسل "هاوس - House, M.D"، يحكي قصة طبيب عبقري غريب الأطوار يحمل نفس الاسم، ويتعامل مع الحالات بطريقة مشابهة التحقيقات بشكل مشابه لشخصية شيرلوك هولمز، إذ يترأس فريقا مميزا من الأطباء من مختلف الاتجاهات، لمعالجة الحالات صعبة التشخيص، وهو مهووس بالحقيقة، ودائما ما يُعبر بصراحة عن أفكاره ومبادئه.
وتشهد الحلقة 16 من الموسم الأول، مواجهة هاوس لأزمة تتعلق بتسلط رئيس مجلس إدارة المستشفى الجديد، الذي يجبره على طرد أحد أعضاء فريقه بحجة تقليل النفقات، لكن السبب الرئيسي يكون حول فرض السيطرة.
ويدور حديث بين هاوس وصديقه المفضل الذي يسأله عما سيفعله في مسألة الطرد، ليرد هاوس ساخرا: "هل تقصد خطط شارون من أجل غزة"، في تشبيه بين غطرسة مديره وبين جرائم الاحتلال ضد قطاع غزة خلال فترة حكم رئيس الوزراء أريئيل شارون.
وفي من الموسم الخامس من ذات المسلسل، يتجادل هاوس مع أحد أعضاء فريقه بأنه ليس رياضيا لأنه يهودي، ليرد الطبيب واسمه "تاوب"، بأن "ساندي كوفاكس" يهودي، وهو أفضل لاعب بيسبول بيد يسرى عبر التاريخ.
وهنا يأتي رد هاوس الساخر مرة أخرى بأنه ملّ من تمجيد ساندي كوفاكس، هذا بالإضافة إلى "المحرقة"، قائلا: إن ذلك "أصبح قديما".
وفي من الموسم الرابع، يزرع هاوس أزمة بمنتهى المكر بين أعضاء فريقه ليرى كيفية تعاملهم معها، وهو ما انتقده صديقه ويلسون متسائلا: "هل فكرت يوما في توجيه قوتك لإحلال السلام في الشرق الأوسط؟".
وجاء في انتقاد مبطن للاحتلال أنه حتى هو بكل ذكاء عقله ودهاء تفكيره لا يستطيع تحقيق ذلك، لكنه يمكنه إفساد السلام إذا تحقق يوما ما.
وامتد المسلسل على طوال ثمانية مواسم من 2004 حتى 2012، وكان من أبرز المسلسلات الأمريكية حينها، وكان بطله من الأعلى أجرا في ذلك الوقت، حيث كان يحصل على ما يزيد عن 250 ألف دولار مقابل الحلقة الواحدة.
"فرانك أندروود"
تبدأ أحداث مسلسل "بيت من ورق - House of cards" الأميركي بخداع الإدارة الأمريكية المنتخبة حديثا عام 2012، لعضو مجلس النواب البارز، فرانك أندروود، وذلك من خلال التنصل من وعدٍ حصل عليه خلال الحملات الانتخابية بتعيينه كوزير للخارجية.
وبسبب هذه الخديعة يقرر أندروود الانتقام واتباع مصلحته الشخصية، ويبدأ بنصب المكائد لمرشح المنصب الذي جاء بدلا عنه واسمه، مايكل كيرن، من خلال تسريب مقالة قديمة تنتقد احتلال "إسرائيل" للضفة وغزة، ونشرت ضمن أحداث المسلسل في صحيفة كان يرأس تحريرها.
ونتيجة هذه المكيدة، يرتكب كيرن خطأ ساذجا أثناء الدفاع عن نفسه أمام الإعلام، ويضحك بشكل مفرض على سؤال "هل كانت هذه أفكارك في ذلك الوقت؟"، في إشارة إلى عدم شرعية احتلال "إسرائيل" للضفة وغزة.
وبحسب المسلسل، فإن أندروود شخصية ذكية وماكرة ومتمرسة في السياسة، لذلك فهو يعرف أن مجرد "ضحك كرين" على سؤال مثل هذا سوف يغضب اللوبي الإسرائيلي بشكل كبير، وفي رد فعل تلقائي، يطلب فرانك من سكرتيرته مكالمة رابطة مكافحة التشهير "ADL" فورًا، ويخبر رئيسها بما يجري على الهواء مباشرة مع كرين حول نقاش "أفعال إسرائيل" في الضفة وغزة.
وبعد هذا الاتقاصل، تبدأ الهجمات الإسرائيلية على كرين، ويقول رئيس رابطة مكافحة التشهير في المسلسل، واسمه دينيس ميدل: "هذه المسألة لا تحتمل الضحك، وكرين يقول إننا لسنا شرعيين.. حسنا إنه معادٍ للسامية ومخطئ، ونحن قلقون من ترشيحه لمنصب وزير الخارجية".
وتنتهي الأحداث بسحب الرئيس الأمريكي لترشيح كرين، رغم أنه بحسب أحداث المسلسل لم ينتقد "إسرائيل" بل هو من أكبر داعميها، إنما أندروود استغل نمطية "ADL" بمهاجمة أي شخص ينتقد "إسرائيل" متسلحا بمصطلح "معاداة السامية".
وبعيدا عن أحداث المسلسل، علقت رابطة مكافحة التشهير عن توظيفها بهذا الشكل قائلة: "نشعر بالإطراء لذكرنا في أحد أهم أعمال نتفلكس، لكن ما حصل يشوه صورة نهجنا بالتعامل مع أي شخص ينتقد إسرائيل".
وقالت رابطة مكافحة التشهير إن المسلسل "يقدم ADL على أنها ستصف أي شخص ينتقد إسرائيل بأنه معاد للسامية وأنها تحاول خنق الانتقاد المشروع لإسرائيل، لكن نحن منظمة تمثل المصداقية، ولن نحتج ضد المسلسل بشكل رسمي أنه عرض خيالي"، بحسب ما نقلت صحيفة "أوبزيرفر".
"نظرية كوبر"
في مسلسل "نظرية الانفجار العظيم - The Big Bang Theory"، اقترح "شيلدون كوبر" وهو شخصية خيالية لعالم فيزياء نظرية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، نقل "إسرائيل" إلى الصحراء المكسيكية، من أجل حل الأزمة في الشرق الأوسط.
ويسعى كوبر في المسلسل للحصول على جائزة نوبل في الفيزياء، إلا أن منافسه من عالم شاب آخر تجعله يبحث عن فرصة للحصول على جائزة نوبل للسلام، بذلك يحاول إقناع أستاذه بالفكرة قائلا: "أنا سأحل أزمة الشرق الأوسط من خلال نسخة طبق الأصل من القدس في وسط الصحراء المكسيكية".
ويقول كوبر ضمن الحلقة 12 من الموسم الأول للمسلسل: إن "الأمر مثل فيلم عن البيسبول، اصنعه وسوف يأتون,, اليهود سوف يأتون، سنجعل المدينة جميلة".
ويذهب كوبر لإقناع البروفيسور اليهودي "غولدفارد" بأن صحراء "سونورا" ستكون مناسبة جدا لـ "الأرض الموعودة"، قائلا: "لا أفهم اعتراضك بروفيسور غولدفار، يمكننا تسميتها "خيروزاليم الجديدة".
ويرد البروفيسور اليهودي: أذهب من هنا، فيقول كوبر: يمكننا تسميتها "خيروزاليم الجديدة"، ثم يرد غولدفارد: "لو سمحت أذهب من هنا"، وهنا ينهي كوبر الحوار بقوله: إن "هذا ما قاله فرعون لموسى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلية الولايات المتحدة المسلسلات إسرائيل الولايات المتحدة مسلسلات معادة السامية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رابطة مکافحة التشهیر من الموسم
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن استهداف حاملة طائرات أمريكية وأهداف حيوية في دولة الاحتلال
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي"، مساء الأربعاء، عن استهدف حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون في البحر العربي، ومهاجمة أهداف وصفتها بـ"الحيوية" في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية نفذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية فينسون وعددا من القطع الحربية التابعة لها في البحر العربي وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".
وأضاف سريع في تسجيل مصور، أن هذه العملية "جاءت بعد 24 ساعة من العملية المباركة التي أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" على المغادرة إلى أقصى شمالي البحر الأحمر باتجاه قناة السويس".
وبحسب المتحدث باسم الحوثيين، فإن من نتائج العملية "إسقاط طائرة إف18، وإفشال هجوم جوي كان العدو قد بدأ في تنفيذه على اليمن، ومطاردة حاملة الطائرات بالصواريخ والمسيرات حتى أقصى شمال البحر الأحمر".
وفي سياق متصل، فإن الجماعة نفذت عملية عسكرية مزدوجة في إطار إسناد الشعب الفلسطيني، موضحا أنه جرى استهداف أهداف حيوية وعسكرية للاحتلال الإسرائيلي في "منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة نوع يافا".
وأضاف أن العملية شمت استهداف "هدفا حيوي في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا"، مشددا على أن الجماعة اليمنية "قادرة بعون الله على الصمود ومواجهة العدو بما يمتلكه من إمكانات وقدرات".
وشدد سريع على عزم الحوثيين الاستمرار في "إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها"، حسب تعبيره.
ومنذ 15 آذار /مارس الماضي، تواصل الولايات المتحدة شن الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، في حصيلة قابلة للارتفاع.
وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما"؛ بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال؛ ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.