مهارة التواصل عند الأطفال.. مسؤولية الكبار
يعتبر التواصل البناء من أهم المهارات التي لابد أن يكتسبها الشخص في حياته ليكون ناجحا، لأنها الوسيلة الوحيدة التي تعطي القدرة على التفاعل بالمحيط، وبناء علاقات اجتماعية فعالة، وتنمية هذه المهارة لابد من العمل عليها منذ الصغير لدى الأطفال، وعلى الأهل أن يكونوا حريصين جدا على تنمية هذه المهارة فيهم ليكون لها بالغ الأثر في باقي حياتهم وتكوين شخصيتهم، وهذا يقوم على آليات وأنشطة يومية يحتاجها الطفل لتنمية هذه المهارة نذر أهمها:
الاندماج واللعب مع الآخرين:
أجل فاللعب ليس وسيلة تسلية فقط بل هو من الطرق الأساسية في تنمية المهارات الجسدية والعقلية والوسيلة الأفضل لتجريب استخدام اللغة والتواصل مع الآخرين، لذلك يجب السماح للطفل باللعب بشكل جيد وتعويضه باللعب معه في حال عدم وجود أطفال آخرين يلعب معهم، حتى يدعم قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين وفهم أفكارهم بطريقة أكبر.
وهنا نقصد أن نسمح للأطفال مشاركة الآخرين مختلف المواقف الاجتماعية، كالمناسبات الدينية والثقافية، والأفراح والأعياد، وغيرها من اللحظات التي يلتقي فيها أفراد العائلة مع بعضهم البعض، لذلك أحرص على انخراط طفلك مع الآخرين وساعده في تكوين الصداقات في المدرسة وخارجها.
توسيع الخيال وتأليف القصص:
لأن هذا يساعد الطفل على تنشيط خياله والتعرف أيضا على شخصيته وطريقة تفكيره، لنقوم بترشيده لاحقا بشكل صحيح، أيضا هذه الطريقة تسمح للطفل أن يتعلم أسلوب التعبير عن نفسه وعن أفكاره، هنا نذكر نقطة مهمة، سرد القصص وضرورة رسم مختلف تعابير الحزن والفرح والغضب والتعب على الوجه عند السرد، حتى يتمرن الطفل عليها ويستخدمها في مختلف المواقف التي قد يمر بها، لتمكن من شرح ما يمر به بطريقة جيدة ومفوهة.
تقبل الربح والخسارة:
ابد أيضا من تبادل أدوار الربح والخسارة في التعامل اليومي مع الأطفال أو أثناء اللعب، لأن هذا يساعده على تحفيز الدافع لديه ليربح اللعبة أو تقبل الخسارة بشكل جيد دون أثر سلبي كبير عليه.
تكلم دائماً مع طفلك:
إن اللغة هي أساس أي تواصل، لذا فمن الضروري جدا أن نتكلم مع الطفل باستخدام لغة سليمة صحيحة ويتعلمها هو الآخر بشكل صحيح أيضا.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: مع الآخرین
إقرأ أيضاً:
20 ورقة بحثية باجتماع «خطوط مساندة الطفل»
دبي: «الخليج»
انطلقت في دبي، أمس الثلاثاء، أعمال «الاجتماع التشاوري لخطوط مساندة الطفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2024» بالتعاون مع الشبكة الدولية لخطوط مساندة الطفل، حيث تستمر فعاليات الاجتماع حتى الرابع عشر من الشهر الحالي.
أعلنت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أن الاجتماع يُعقد بمشاركة أكثر من 50 ممثلاً عن خطوط مساندة الأطفال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب عدد من المنظمات المحلية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني، ومسؤولين حكوميين من مختلف الدول بهدف مناقشة التحديات التي يواجهها الأطفال في ظل الأزمات المتزايدة، وسبل تطوير استراتيجيات مبتكرة لحمايتهم.
ويأتي انعقاد الاجتماع في وقت تواجه فيه حقوق الأطفال حول العالم تهديدات متعددة، نتيجة أزمات مترابطة تشمل انعدام الأمن الغذائي، والأزمات الصحية المتزايدة، والتغيرات المناخية، والنزاعات المسلحة، مما أدى لخلق ما يُعرف بـ«الأزمات المتعددة» التي تتفاقم في تأثيراتها على الأطفال وتزيد من مستويات العنف الموجه ضدهم.
ويركز الاجتماع على عنوان (لكل طفل صوت) لتعزيز وتوسيع نطاق ممارسات خطوط مساندة الأطفال، حيث يتناول ثلاثة محاور رئيسية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في حماية الأطفال، ومنظومة إدارة الحالات الطارئة الواردة إلى خطوط المساندة، بالإضافة إلى تبادل أفضل الممارسات في جمع البيانات وإدارة الخطوط الساخنة.ويشارك في الاجتماع خبراء من خلفيات علمية متخصصة، يقدمون 20 ورقة بحثية تهدف إلى تفعيل الاستراتيجيات الرقمية في تعزيز استجابة خطوط المساندة لحماية الطفل، مع عرض أحدث الحلول في مواجهة التحديات المتعددة التي يتعرض لها الأطفال.
وقالت شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، إن تنظيم الاجتماع يُعبّر عن التزام المؤسسة الدائم بدعم حقوق الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم كما يمثل خطوة مؤثرة نحو تعزيز التنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية، بما يسهم في بناء منظومة شاملة ومستدامة تقدم للأطفال الحماية اللازمة في ظل التحديات الراهنة، وتستمع إلى أصواتهم لضمان تكامل الخدمات المقدمة.