◄ مشروع المنصة الجديدة بمثابة "محطة واحدة" أمام المستثمرين

◄ المنصة تسهم في تسيير عمليات المتابعة والأدوار الرقابية وحوكمة إنهاء الخدمات

 

مسقط - الرؤية

أسندتْ الهيئة العامة للمناطق الاقتصاديّة الخاصة والمناطق الحرة، مشروع المنصة المركزية لخدمات المستثمرين، والتي تهدف لتقديم الخدمات الإلكترونية الحكومية والتشغيلية في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية التي تشرف عليها الهيئة، ويمكن من خلال المنصة الحصول على كافة الخدمات اللازمة للمستثمر، وسيراعي تطوير المنصة تحقيق التكامل بين أدوار الهيئة والمنصات الوطنية ذات العلاقة بالخدمات المقدمة من الجهات الحكومية.

وتعدُّ المنصة المركزية لخدمات المستثمرين خطوة إستراتيجية في تطوير البنية الأساسية الرقمية بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز فرص اختيار المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة بسلطنة عمان كوجهة استثمارية موثوقة ومستدامة.

وقال محمود بن حمود الرواحي مدير عام قطاع التخطيط وتقنية المعلومات: ستوفر المنصة المكان الواحد الذي يلجأ إليه المستثمر للحصول على الخدمات الإلكترونية المتعلقة باستثماره في حين ستكون هنالك مركزية للبيانات الإحصائية؛ الأمر الذي سيسهل متابعة مؤشرات الأداء في المناطق التي تشرف عليها الهيئة، كما أن المنصة ستوجد التكامل بين الأنظمة والقنوات الإلكترونية المتعلقة بخدمات المستثمرين، مما ستسهل ربط الخدمات المقدمة من الجهات الحكومية بالخدمات التشغيلية في المنطقة التي تشرف عليها الهيئة وبالتالي ستيسر المتابعة وحوكمة إنهاء الخدمات وممارسة الأدوار الرقابية، وستقلل الأعباء المالية والإدارية المصاحبة لتعدد قنوات الخدمة ومتابعتها، وستعمل المنصة كحافظة لبيانات المستثمرين مما قد يتسبب في فقد الملفات الورقية وبيانات المشاريع.

وأضاف الرواحي: بهدف رفع مستوى جودة الخدمة ضمن خطة الهيئة نحو التحول الرقمي وتجويد خدمات المستثمرين، ستتمكن المنصة من تقليل الوقت والجهد في إنهاء تقديم الخدمات؛ بحيث قد لا يتطلب تردد المستثمر للمحطة الواحدة لتوفير البيانات المطلوبة وطلب الخدمات وستكون المتطلبات واضحة وسينعكس ذلك في إمكانية إنهاء الإجراءات خلال زمن قياسي مما يحسن مستوى جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمستثمرين في المناطق التي تشرف عليها الهيئة.

وشرعت الهيئة العامة للمناطق الاقتصاديّة الخاصة والمناطق الحرة منذ إنشائها في سبتمبر 2020م في إجراء مجموعة من التدابير لتطوير خدمات المستثمرين في المناطق؛ أبرزها: إنشاء لجنة التحول الرقمي، وقامت بحصر وتحديد الخدمات (الحكومية والتشغيلية) التي تقدمها الهيئة للمستثمرين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الحرة والمدن الصناعية، وتوثيق الإجراءات الإدارية والنماذج والمتطلبات الخاصة بإنجاز كل خدمة ومراجعة منظومة رسوم الخدمات ومراجعة تعريفات الأنشطة الاقتصادية والموافقات المرتبطة بها و تدشين خدمة اختيار الأراضي إلكترونيا للمستثمرين وتتيح هذه الخدمة اختيار الأرض لأكثر من 800 نشاط اقتصادي فور تحديد المستثمر لنوع المشروع ومساحة الأرض المطلوبة بالإضافة إلى تفعيل تقديم طلبات تأشيرة إقامة مستثمر ونقل صلاحيات إصدار  التراخيص العمالية للمناطق وتدشين خدمة مركز التواصل للمستثمرين على الرقم المجاني 1919 والتنسيق المستمر مع الأجهزة العسكرية والمدنية للربط الإلكتروني مع نظام بيان حول الإعفاء الجمركي وتصنيف وتوثيق الخدمات المقدمة من الهيئة في نظام تقييم الخدمات الحكومية الإلكترونية ببوابة عمان الرقمية والمشاركة مع الإدارة العامة للجمارك لإعداد اشتراطات استيراد وتصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج والمنتجات الأخرى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب

شهدت "القاعة الدولية" في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56؛ ندوة تحت عنوان "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان"، بمشاركة كل من: الشاعر الدكتور ناصر البدري؛ مؤسس دار "عرب"، والصحفية والباحثة سمية اليعقوبي؛ مؤسس دار "الفلق"، والقاص مازن حبيب؛ صاحب دار "نثر"، وأدار الندوة الأديب خليفة سليمان الزيدي.

وأكد الزيدي؛ أن صناعة النشر في "سلطنة عمان" تمر بتحولات جذرية تعكس تقدم المشهد الثقافي والمعرفي في السلطنة؛ وأشار إلى أن دور النشر العمانية أصبحت محورية في نشر المعرفة وتعزيز الاقتصاد المعرفي، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع؛ والتي تتطلب مواكبة المعايير العالمية، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة؛ والتوجه نحو التخصص في مجالات معينة.

من جهته، تناول الدكتور ناصر البدري؛ تاريخ النشر في عمان، مشيرًا إلى دور المطبعة السلطانية في زنجبار كأول محطة مهمة في مجال النشر بالمنطقة؛ وأضاف أن النهضة الحديثة في سلطنة عمان؛ بقيادة السلطان "قابوس"؛ ساهمت بشكل كبير في تطوير دور النشر العمانية، مما جعلها قادرة على المنافسة في الساحة العربية؛ والمساهمة في نشر الأدب العماني عالميًا عبر الترجمة.

 

كما دعا الدكتور البدري؛ إلى ضرورة تطوير معارض الكتب في العالم العربي، مؤكدًا على أهمية تحويل هذه المعارض من مجرد أسواق لبيع الكتب إلى منصات حقيقية لتبادل العلاقات الثقافية؛ وبناء الشبكات المعرفية بين الكتاب والناشرين.

أما الصحفية والباحثة سمية اليعقوبي؛ فقد أكدت على أن النشر الإلكتروني أصبح جزءًا أساسيًا في المشهد الثقافي المعاصر، وقالت: "التقنيات الحديثة غيّرت تجربة النشر وجعلت الكتب الإلكترونية والرقمية جزءًا لا يتجزأ من عالم المعرفة"؛ وأشارت إلى أن دمج الأبحاث الأكاديمية مع الأدب الحديث؛ وتوجه النشر نحو رقمنة الكتب؛ فتح آفاقًا جديدة أمام الكتاب والناشرين على حد سواء.

من ناحيته، تحدث القاص مازن حبيب؛ عن تأثير التحولات المجتمعية على نوعية الأعمال الأدبية؛ وأوضح أن الأدب أصبح أكثر تنوعًا وديمقراطية، حيث أصبح يعكس اهتمامات الشباب في مجالات متعددة؛ وأن الأدب لم يعد حكراً على النخبة فقط، بل أصبح يتحدث بلغة الشعب ويعكس اهتماماتهم ومشاكلهم.

وفي الختام، دعا المشاركون في الندوة؛ إلى ضرورة استثمار التقنيات الحديثة في صناعة النشر، كما شددوا على أهمية تطوير مفاهيم معارض الكتب؛ لتعزيز صناعة النشر العمانية على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ وأكدوا على ضرورة دعم الأصوات الجديدة في الأدب والبحث العلمي لضمان استدامة هذه الصناعة الحيوية.

مقالات مشابهة

  • بيجو تعزز وجودها في المملكة بطرح 208 الجديدة بأسعار تنافسية
  • الاقتصاد الصحي في سلطنة عمان التحديات والفرص«1»
  • “موانئ” تعزز مكانة المملكة بحصولها جائزة المنصة اللوجستية ضمن جوائز “Shiptek International”
  • سلطنة عمان تطّلع على تجربة مملكة البحرين في مكافحة الاتّجار بالبشر
  • تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب
  • سلطنة عمان تتوقع تحسن ظروف الشحن في البحر الأحمر
  • 6 أسباب تجعلك تشرب الشاي الأخضر يوميا.. تعرف عليها
  • بداية شهر رمضان 2025 في سلطنة عمان
  • سلطنة عمان وقطر توقعان على مذكرتي تفاهم للتعاون في عدة مجالات
  • عُمان والهند تستعرضان الفرص الاستثمارية في المناطق الاقتصادية والحرة والصناعية